مفهوم التواصل اللغوي واللفظي
مفهوم التواصل:
التواصل : إرسال الرسائل واستقبالها من طرف لآخر لتبادل المعلومات والمهارات والاتجاهات .
ومن ذلك التواصل أي التعبير عن المشاعر والأفكار والوقائع عبر قنوات مختلفة لتحقيق هدف معين .
مكونات التواصل :
المرسل . والمستقبل : وهما طرفا التواصل .
الرسالة : أي معلومة ترسل وتستقبل بـأي وجه .
القناة: وهي وسيلة التواصل
ولها أشكال متنوعة .
ومنها :اللفظي : لدى المرسل جهاز النطق ، ولدى المستقبل جهاز السمع وأمواج الصوت .
غير لفظي : أجسام وحركات و أصوات من المرسل وبصر أو سمع من المستقبل .
الاستجابة: رسالة يعكسها المستقبل عن فهمه للرسالة وقدرته على توضيحها .
عملية التواصل :
أنماط الاتصال :
للاتصال نمطان أساسيان: لفظي وآخر غير لفظي :
فالتواصل اللفظي يتكون من أربع مهارات هي :
- الاستماع 2- الحديث 3-القراءة 4-الكتابة .
مساحة مهارات التواصل اللفظي من نشاطات الإنسان( أندرسن1979 )
أنماط التواصل غير اللفظي
وهي وسائط أخرى لإرسال الرسائل التواصلية ومنها الجسم والصوت والمكان .
- الإشارة :حركات الجسم وتعبير الوجه والعين وتلوين الصوت والحواس الأخرى.
2- الدلالة : كالمكان والجماليات كالألوان .
الأثر الكلي للاتصال بأنماطه المختلفة (البرت مهرابيان1968 م)
وظائف التواصل :
- التعلم والتثقيف : إكساب المعلومات والمهارات والمعتقدات والاتجاهات . مما يؤدي إلى فهم أفضل للعالم والناس والذات .
- إقامة العلاقات الإنسانية الاجتماعية .
- التوجيه: التأثير في اتجاهات الآخرين وسلوكهم . كتأثير الوالدين والمعلمين في الأطفال .
- اللعب والتسلية والترفيه: لمنح الحياة توازنا يخفف من ثقل الجدية: كالتحدث حول النشاطات والقصص والنكات .
- المساعدة : كالإرشاد والمواساة والنصح .
ثمار التواصل :
- تقوية الروابط الاجتماعية (بالتعاطف-الاستماع -التعبير الملائم ) .
- توسيع نطاق العلاقات مع الآخرين .
- معرفة الذات وحسن تقديرها (تمكن مهارات التواصل الفعالة من التقاط استجابات الناس لفظية أو غير لفظية .
- النجاح في الحياة المهنية .
- تحسين الصحة النفسية والجسمية .
- جعل الحياة أكثر متعة وأمانا .
عوامل تؤثر في التواصل:
- الكفايات اللغوية : معرفة المرسل والمستقبل باللغة ، ونظامها الصوتي والتركيبي وغياب عيوب النطق والاستماع .
- الكفايات التواصلية : القدرة على استخدام قواعد التفاعل التواصلي بفعالية(مراعاة كيفية المخاطبة ومكانة المخاطب، والحالة النفسية). وتتعلم بالملاحظة والتقليد والتعليم المباشر والذاتي والمحاولة والخطأ
- الضجة : البيئية المادية، والإعاقة العضوية ، ومشكلات المعنى المقصود في السياق . واللغة المتخصصة في مجال ما، والإبهام ،والمشكلات النحوية ، والتباس الأفكار التنظيمي ، وعوامل اجتماعية ونفسية .
- السياق : المادي (البيئة)، والزمني ، والنفسي الاجتماعي (مكانة المخاطب ،العلاقات،الظروف …) .
- التغذية الراجعة : رسائل سمعية و لمسية وبصرية يبعثها المستقبل استجابة للمرسل .
- التغذية المتقدمة : إشارات لفظية وغير لفظية تمهد لما بعدها .
- الخبرة المشتركة (الكبار والأطفال مثلا).
- مفهوم الذات : لدى المرسل والمستقبل في الجانبين اللغوي والعقلي .
أولا: في مرحلة ما قبل المدرسة :
يتأثر تعلم الطفل للتواصل بما يلي:
1- النماذج المتاحة للملاحظة والتقليد وتقمص شخصياتها(الوالدان والإخوة والأخوات والأقارب والزوار) .
2- بإشباع حاجاته الجسمية والنفسية (التي توفر بيئة خصبة تيسر تعلم مهارات التواصل).
2- الثواب والعقاب (فالسلوك التواصلي الإيجابي يستقر بالثواب أما السلوك التواصلي السلبي فينطفئ بالعقاب ).
ثانيا : في المدرسة :
يقدم المعلم النموذج الذي يلاحظ ويقلد. ويمتلك المعلم صلاحية الثواب والعقاب فيجسد بسلوكه مثالا حسنا على التواصل من تحدث واستماع وروية وتعاطف وحوار.
ثالثا: في المجتمع :
- المؤسسات المهنية المختلفة تتحمل مسؤولية تدريب العاملين على مهارات التواصل.
- وسائل التواصل الجماهيري بأشكالها المختلفة .
- كل من يتصل بالجماهير كالخطباء .
خصائص التواصل مع الطلاب
تتأثر عملية التواصل لدى المتعلمين في المرحلة الابتدائية بخصائص نمو مرحلة التمييز أو الطفولة المتوسطة والمتأخرة (من سن السابعة وحتى الثانية عشرة ) التي تتصف بما يلي :
خصائص النمو | متطلباته التواصلية |
ازدياد النمو في النواحي الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية | إكساب الطلاب المعلومات الأساسية عن العالم والقيم العليا والإنسان واتصال الماضي بالحاضر بالمستقبل ، والتواصل المباشر بقيم وعادات مجتمعه الصغير ووطنه ،وتحقيق المستوى المناسب من النمو في فهم أبعاد الزمان والمكان ، و اكتساب طرائق التفكير السليم لاستثمارها في الحياة وحل مشكلاتها. |
الاهتمام بالبطولات الحقيقية ، وفهم التناقض بين الأقوال والأفعال وقبول ما يقال بالمناقشة | مما يتطلب من المعلم إشباع ذلك بإثارة المناقشات اللغوية ، وتقديم قصص البطولات الحقيقية كسيرة الرسول –صلى الله عليه وسلم- والصحابة –رضي الله عنهم –والعلماء والقادة الأعلام . |
الميل إلى التقليد والألعاب | تقديم القدوة اللغوية والسلوكية الصحيحة لهم ،وتعليمهم مهارات التواصل من خلال الألعاب اللغوية واللفظية . |
نمو الثروة اللفظية وحفظ العبارات ذات المعنى المؤثر | تحقيق المستوى الوظيفي لدى الطلاب في القراءة والكتابة والقدرة على التعبير الصحيح الشفهي والكتابي ،وتنمية مهارة الاستماع ،والقراءة الناقدة والعملية والأدبية، و إتاحة الفرص لهم للتعبير عن أنفسهم وتوزيع الأدوار والأسلوب التمثيلي .وإكسابهم العبارات الفصحى. |
قواعد لتحسين التواصل
- التركيز على القراءة والاستيعاب: بتحسين طلاقة القراءة واستخدامها بشكل فعال لاستيعاب المقروء وجمع المعلومات. و توظيف أساليب الوصول إلى المعنى (تمييز الكلمات،استخدام السياق) وتحليل الكلمات
- الكتابة الفعّالة : بتدريب الطلاب على سلاسة الكتابة ، خطواتها (جمع معلومات ، المسودة ، التعديلات …) تهذيبها (سلامة الجملة ، الكلمات المناسبة ) الأساليب الكتابية (المقدمة ، النتيجة ،العرض، وجهات النظر ، ترتيب الأفكار ، الانتقال بينها )..
- التواصل الفعّال أدواته : دمج مهارات الاستماع والتحدث والكتابة والقراءة لاستخدام فنون اللغة كالقصة والقصيدة والرسالة والمقالة. واكتشاف العلاقة بين عناصر التواصل من مرسل ورسالة وتأثيرهما في رد فعل المستقبل . استخدام مهارات التواصل (القراءة والكتابة والتحدث والاستماع)بفاعلية لتكوين رأي معقول من خلال مادة مناسبة للأطفال . توظيف مهارات التواصل في إعادة ما قرئ أو سمع بأسلوب الطلاب .
- استخدام اللغة بفاعلية : تحدثا وكتابة ومشاهدة عند اللعب وفي المنزل والفصل ، واكتشاف اختلاف الأساليب من مكان لآخر،وتعويد الطلاب على تجريب طرق مختلفة للتعبير عن فكرة واحدة في سياقات مختلفة.
- جذب المتلقين وإفادتهم: استخدام تعابير الوجه واختيار الكلمات وسلامة النطق ،وتغيير حدة التحدث والكتابة وفق الانفعال المعبر عنه ، وتنمية طريقة الطالب في عرض الأفكار والمشاعر وإجراء المقابلات. واستخدام الوسائل المساعدة كالصور والجداول والمواد المرئية والمسموعة .
- الصياغة اللغوية : اكتشاف واستخدام العناصر الفنية في بناء الموضوع كالقواعد الإملائية والحديث الشفهي الكتابة ، وعناصر بعض الفنون الأدبية كالقصة والمقالة والخطبة والمسرحية المدرسية .
مهارات التواصل اللفظية
أولا : مهارة الاستماع :
عملية إيجابية مقصودة تتضمن الانتباه إلى الرسالة المسموعة وإدراكها (تمييز الأصوات والألفاظ والتراكيب) وفهم محتواها وتقويمها .
يقول ابن خلدون )) إن السمع هو أبو الملكات اللسانية…).
مراحل إكساب الطلاب مهارة الاستماع :
الأولى : قبل الاستماع : وتتطلب:
- إعداد بيئة التواصل المادية الهادئة المريحة.
- إعداد النفس : بوضع صحي مناسب ، ومعرفة مسبقة بالموضوع ،وتوفر الوقت اللازم ، و الدافعية للاستماع (المصلحة المادية أو الهواية أو الرغبة في التعلم …) ، وإعداد المواد اللازمة للتسجيل أو التلخيص .
المرحلة الثانية : في أثناء الاستماع :
بالإنصات ، والتعاطف مع المتكلم ، والانتباه والتركيز ، والتواصل البصري ، وعدم المقاطعة ، والفهم ( ويتضمن تحيد الهدف والنقاط الرئيسة والفرعية وعلاقة النتائج بالمقدمات والتمييز بين الحقائق والآراء ،وتحديد الاتساق أو التناقض الداخلي ،والتلخيص ) .
واستكمال المعلومات ، والتغذية الراجعة ، وتأجيل الحكم ، الاستراحة في أثناء الاستماع ،التسجيل بتقنيات التلخيص (الأفكار والشواهد ) .
المرحلة الثالثة : بعد الاستماع :
التعقيب بالتغذية الراجعة المعبرة عن فهم المستمع أو عدمه ، ونقاط الاتفاق والاختلاف بأمانة ، توجيه الملاحظات الإيجابية أو السلبية للأفكار لا للمتحدث.
قرائن الاستماع (دلائله):
- التعبير عن الاتفاق مع المتحدث بالابتسامات أو هز الرأس أو الهمهمة أو تعليقات مختصرة مثل :
نعم/ صحيح/ طبعا .
- إظهار الاندماج أو الملل بالوضع الجسمي والانحناء وتركيز التواصل البصري .
- قرائن التهدئة أو التسريع : (كطلب التمهل أو وضع اليد قرب الأذن) أو (طلب السرعة أو هز الرأس …) .
- طلب التوضيح : لفظيا أو بتعبير الوجه و الانحناءة …
نشاطات مقترحة لتنمية مهارة الاستماع :
ـ يقوم تلميذ بتقديم عرض عن موضوع ما ويطلب من زملائه تدوين أهم الأفكار ويقوم المعلم بالمراجعة.
ـ يستمع الطلاب إلى مادة مسجلة ويدونون الأفكار الرئيسة لها ثم تعقد مناقشة حولها .
ـ يعرض المعلم فيلما عن الانتفاضة الفلسطينية ويطلب منهم تسجيل الأفكار الرئيسة والشواهد ثم يخرج بعضهم ليعرض ذلك في تقرير مختصر معتمدا على النقاط التي سجلها .
ثانيا : مهارة المحادثة
تفاعل اجتماعي تعاوني لتبادل الأدوار بين المستمع والمتكلم يتضمن القدرة على استعمال اللغة بصحة ومناسبة للموقف .
مراحل إكساب الطلاب مهارة التحدث :
1- الاستثارة : ينتقي المعلم وينوع الاستثارة المناسبة لطلابه وهي نوعان: داخلية تنبع من المتحدث للتعبير عن فكرة أو عاطفة ملحة . خارجية: كالرد على متحدث قبله أو إجابة عن سؤال أو المشاركة في مناقشة أو حوار .
2- التفكير والصياغة :يدرب المعلم طلابه على التفكير قبل الكلام من خلال : جمع الأفكار التي سيتحدث عنها وترتيبها . و انتقاء الرموز اللغوية (الألفاظ والجمل والتراكيب)المناسبة لها .
- النطق : المظهر الخارجي الذي به تتم عملية الكلام . ويجب أن يكون سليما ، واضحا .ولك ما يهتم المعلم بتدريب طلابه عليه .
أنواعها :
- الحوار والمناقشة .
- حكاية القصص والنوادر .
- الخطب والكلمات الملقاة .
- التقارير الفردية والجماعية .
- تمثيل الأدوار .
- ألعاب المحاكاة والتقليد .
خطواتها :
- الافتتاح : بالتحية لتأسيس العلاقة وفتح قنوات التفاعل ،وتكون لفظية(السلام عليكم)، وغير لفظية (كالابتسامة والمصافحة ) ، ومن ثم تقديم النفس والآخرين.
- التغذية المتقدمة: بإعطاء المستمع فكرة عامة عن الموضوع ، وتحدد نغمة المحادثة ،و وقتها المطلوب.
- الموضوع : وهو هدف المحادثة وهو أطول الخطوات ويتم فيه التحدث والاستماع وتبادل الأدوار بين المتكلم والمستمع حول الأفكار الرئيسة والفرعية وشواهدها وأدلتها ومناقشتها.
- التغذية الراجعة : بإعادة إعطاء المستمع فكرة ملخصة عن الموضوع أو تعليقا أو اقتراحا أو قرارا .
- الخاتمة : بكلمة وداع أو ما يشبهها لإظهار الرضى أو لضرب موعد جديد مثلا.