ما هي استراتيجية الأصابع الخمسة ؟ وكيف يمكن توظيفها في التعليم ؟
يعتبر المعلم عنصراً محورياً في المنظومة التعليمية، وذلك نظراً للارتباط الوثيق ما بين مخرجات التعليم النوعية واستراتيجيات وأساليب التدريس، حيث تعتمد نتاجات التعليم على الخدمة المقدمة للطلاب من قبل المعلم وأسلوبه المتبع في تحقيق الأهداف التعليمية التعلمية، وتنمية قدرات الطلبة إلى أعلى المستويات والتي تمكنهم من مواجهة الحياة، والاعتماد على أنفسهم. ومهما تطورت الحياة التي نعيشها، وغزى التقدم التكنولوجي والتقني العملية التعليمية فإن هذا لا يلغي دور المعلم ومكانته الهامة في تللك المنظومة، لذلك لابد من السعي دائماً إلى تطوير المعلم من جميع الجوانب سواء الجانب المهني أو الأكاديمي، وإكسابه العديد من المهارات التي تمكنه من الارتقاء بالعملية التعليمية ولن يتحقق ذلك إلا من خلال توظيف العديد من الاستراتيجيات الفاعلة، ومتابعة كل ما هو جديد في عالم التربية من أجل النهوض بواقعنا التعليمي، وسوف تعطي الباحثة هنا لمحة موجزة حول استراتيجية الأصابع الخمسة، وكيفية تطبيقها في الموقف التعليمي، والتي قد تستخدم منفصلة، أو يمكن دمجها مع عدة استراتيجيات أخرى.
استراتيجية الأصابع الخمسة
هي عبارة عن استراتيجية تساعد على إكساب الطلاب عدة مهارات مثل الاستماع، والتنبؤ، والتلخيص والعديد من المهارات العقلية، وبناء أسئلة من خلال توظيف أسماء الاستفهام الخمسة الأساسية متى، ماذا، لماذا، كيف، من، ويمكن إضافة أين عند الحاجة من أجل تحقيق أهداف تعليمية محددة.
خطوات الاستراتيجية
- جَهِّز منظما تخطيطيا على شكل يد.
- اكتب في كل أصبع، متى، ماذا، لماذا، كيف، من، وفي راحة اليد تلخيص أبرز الأفكار الأساسية في الدرس.
- قسم الطلاب إلى مجموعات بحيث تشمل كل مجموعة خمس طلاب.
- أطلب منهم قراءة العناوين الرئيسية في الدرس، ثم اطلب منهم كتابة الأسئلة قبل بداية الدرس وما هي الأشياء التي يرغبون في تعلمها، أو الأشياء التي لديهم غموض حولها، أو المثيرة لاهتمامهم.
- بعد أن ينتهي الطلاب من كتابة الأسئلة، قدم الدرس، وأكد على الطلاب أن يركزوا على الإجابات لأسئلتهم.
- ابدأ النشاط واطلب منهم حل الأسئلة.
- بعد الانتهاء اطلب من الطلاب تلخيص أبرز الأفكار في الدرس في راحة اليد.
- اعرض المخططات أمام الطلاب أو يطلب المعلم من كل مجموعة أن تقرأ الإجابات وتقدم لهم التغذية الراجعة.
مخطط يوضح استراتيجية الأصابع الخمسة
مميزات استراتيجية الأصابع الخمسة:
تمتاز هذه الاستراتيجية عن غيرها من الاستراتيجيات بما يلي:
- تمنح المتعلم القدرة على صياغة الأسئلة المرتبطة بالمهمة التعليمية.
- تنمي ثقة المتعلم بنفسه، وتجعله يتحمل مسؤولية تعلمه.
- تدعم العمل التعاوني بين المتعلمين.
- تؤكد على مبدأ الحوار البناء والمشاركة الفاعلة بين كل من المعلم والمتعلم.
- تساهم في إثراء الحصيلة اللغوية لدى الطلبة من خلال تكوين الأسئلة.
- تعمل على بقاء أثر التعلم من خلال مشاركة المتعلم في العملية التعليمية.
- منح المتعلمين القدرة على التقييم الذاتي وإصدار الأحكام الهادفة.
- التأكيد على تلخيص أبرز أفكار الدرس في راحة اليد، مما يسهم في بقاء أثر التعلم.
دور المعلم في استراتيجية الأصابع الخمسة
- تقسيم الطلبة إلى مجموعات خماسية، وتشجيع العمل التعاوني الهادف.
- توضيح آلية عمل استراتيجية الأصابع الخمسة، وكيفية توظيف أدوات الاستفهام.
- حث الطلبة على إجابة الأسئلة التي دونوها حسب فهمهم للدرس المشروح.
- توظيف أساليب واستراتيجيات تعمل على تنمية التفكير لدى الطلبة.
- إعطاء الطلبة الفرصة لصياغة أسئلة سليمة باعثة للتفكير مليئة بالتحدي.
- توفير تغذية راجعة مستمرة حول صحة تركيب الأسئلة، وصحة الإجابات التي تم التوصل إليها.
- تهيئة بيئة صفية خصبة غنية بالمثيرات التعليمية والوسائل التعليمية.
دور المتعلم في استراتيجية الأصابع الخمسة
- صياغة أسئلة سليمة البنية حول المهمة المطروحة مبتدئة بأسماء استفهام خاصة.
- طرح تساؤلات قوية، مثيرة للتفكير خاصة بالمهمة المطروحة.
- تحدي الطلاب أنفسهم لبذل مجهودات لحل المهمات التعليمة التي صاغوها بأنفسهم.
- ينخرط الطلبة في عمل فردي وتعاوني من أجل إنجاز المهمات التعليمية.
- الانتباه لشرح المعلم، وإجابة الأسئلة التي دونوها.
- طرح الإجابات أمام الجميع والاستفادة من التغذية الراجعة.
- يشارك الطلبة في عملية التقييم ذاتها ويكون تقويما هادفاً مستمراً.
هذه الاستراتيجية تجعل المتعلمين في حالة من الانتباه والتفاعل، والنشاط خلال الحصة، وترسخ قيمة التعاون والعمل بروح الفريق ، وللمعلم أن يختار من وسائل التحفيز والتشجيع لتلاميذه ما يراه مناسباً .
استراتيجية الأصابع الخمس أو الأسئلة الخمسة يحتاجها الصحفي عند كتابة الخبر ويحتاجها مُعد الخطة عند صياغة الأهداف ويحتاجها المعلم عند تنفيذ الدرس، ومن هنا تكتسب هذه الاستراتيجية أهميتها، وتحتل المكانة اللائقة بها
3 thoughts on “استراتيجية الأصابع الخمسة”
Comments are closed.
بوركت جهودك استراتيجية رائعة
استراتيجيه بسيطه وجميله
اسلوب بيداغوجي ينشط ويضفي النجاعة على العملية التعليمية التعلمية ويسهم في بناء شخصية المتعلم المبنىة على الثقة بالنفس واكتساب جملة من المهارات الحياتية كالتعاون والتازر داخل المجموعة التي يعمل داخلها فيحسن الانصات والتشاركية في الأفكار دون تعسف