عملية تفريد التعليم واستخدام التعلم الذاتي من الاهتمامات الجادة التي عني بها الغرب، ومارسها في مدارسه منذ زمن بعيد، وذلك لمقابلة الفروق الفردية بين الطلبة وإتاحة الفرصة لهم لتعليم أفضل في ظروف فيزيائية، وفنية تتيح لهم تنمية مهاراتهم وتزويدهم، بمهارات سلوكية لمقابلة مواقف حياتية منوعة.

ومن الاتجاهات الحديثة التي لقيت نجاحا جيدا في إنجاح عملية تفريد التعليم، وعززت أسلوب التعليم الذاتي استخدام الحقائب التعليمية في عملية التعلم والتعليم.

وبما أن مدارس التعليم الأساسي تنطلق من مبدأ مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين والسير بهم على حسب سرعتهم الذاتية كان لزاما التعرف أنماط وأساليب التدريس الحديثة التي تحقق هذا الغرض وتؤدي إلى نجاحه والتي منها الحقائب التعليمية، وهي من ضمن السلسلة التي تقدم الأساليب الحديثة في التدريس وتخدم المعلم في واقع الميدان التربوي، إذ أن من شأن ذلك توفير الجهد والوقت واستغلال الوسائل التعليمية الاستغلال الأمثل في عملية التعليم والتعلم.

تعريف الحقيبة التعليمية

الحقيبة التعليمية عبارة عن: مجموعة من الأجهزة والأدوات والمواد والوسائل التعليمية التي تخدم مجموعة متماثلة من الأنشطة المنهجية واللامنهجية، يتم حفظها بشكل آمن ومناسب داخل حقيبة سهلة الحمل والنقل ما أمكن، بحيث يتم تصنيفها بداخلها بشكل يمكن الوصول إلى أي قطعة بيسر وسهولة.

الهدف من الحقيبة التعليمية:

تهدف عملية إنتاج الحقائب التعليمية التعلمية إلى توفير وسيلة تعليمية تخدم المنهاج الدراسي، وتساهم في تطوير العملية التربوية، ويمكن توظيفها والاستفادة منها بيسر وسهولة، شريطة أن تكون سهلة الحمل والنقل، وآمنة عند استخدامها.

مبررات انتاج الحقائب التعليمية:

· تقليل الضغط على المختبر المدرسي والمكتبة المدرسية وغرفة التقنيات.

· سهولة الوصول إلى الأجهزة والأدوات والمواد التعليمية التي تخدم عدد من الأنشطة المتماثلة في موضوعها (كالضوء مثلا).

المراحل التي مرت بها الحقيبة التعليمية

– المرحلة الأولى: صناديق الاستكشاف

عبارة عن صناديق تحوي مواد تعليمية تخدم موضوعا معينا أو فكرة تتمركز جميع محتويات الصندوق حولها.

محتوياتها: كتيب التعليمات، خرائط تحليلية تبين أسهل وأفضل الأساليب الممكن إتباعها لتحقيق الأهداف المنشودة.

– المرحلة الثانية: وحدات

عبارة عن صناديق تحوي مواد تعليمية متنوعة الاستخدامات ومتعددة الأهداف مثل: الصور والأفلام الثابتة والمتحركة، الأشرطة السمعية، والألعاب التربوية المسلية، والنماذج والمواد الأولية،.. الخ.

– وحدات التقابل المصغرة:

استهدفت التركيز على جزء واحد من أجزاء وحدة التقابل الرئيسية.

-الحقائب التعليمية

تمثل نمطا من أنماط التعلم الفردي أو ما يعرف ب (تفريد التعليم)، وهي عبارة عن نظام متكامل للتعلم الذاتي، يتم التركيز فيه على المتعلم، ومراعاة الفروق الفردية، والتركيز على الأهداف التعليمية والسلوكية والاختبارات، وتطبيق وسائل متنوعة يختار منها الطالب ما يكون نشطا وفعالا خلال عملية التعلم.

أهمية الحقائب التعليمية

تكمن أهمية الحقيبة التعليمية في أنها تمكن المتعلم من الممارسة العملية للخبرات والمهارات المسموعة والمرئية والحسية المناسبة، كما أنها تمكنه من الحصول على المعلومات واكتسابها، وفسح المجال للملاحظة والتدقيق والتعامل مع المواد بشكل مباشر إلى الدرجة التي تمكن من تحقيق الأهداف المطلوبة. ويمكن إجمال أهميتها بما يلي:

1- فسح المجال أمام المتعلمين لكي يختاروا النشاطات المختلفة التي ينبغي القيام بها بحرية.

2- تتيح الفرصة لإيجاد نوع من التفاعل النشط بين المعلم والمتعلم.

3- تشجع على تنمية صفتي تحمل المسؤولية واتخاذ القرار لدى المتعلمين.

4- يمكن توظيفها في مختلف ميادين المنهج المدرسي.

5- يجد فيها المعلم والمتعلم مجالا للتسلية والخبرة التربوية النافعة.

أنواع الحقائب التعليمية

1- حقائب النشاط التعليمية.

2- حقائب التعلم الفردي.

3- الأطقم متعددة الوسائط (الوسائل).

4- المجمعات التعليمية أو الوحدات التعليمية النسقية.

5- الحقائب أو الرزم التعليمية.

6- الحقائب المحورية.

7- حقائب المطبوعات الدراسية.

8- الحقائب المرجعية.

الأسس التربوية للحقيبة التعليمية:

ينبغي مراعاة الأسس التربوية التالية عند إعداد الحقيبة التعليمية، وذلك لتحقيق أعلى فاعلية وبأقل جهد لعملية التعلم والتعليم، ومن هذه الأسس:

– استخدام الأسلوب المنهجي: من خلال تحديد الأهداف، واختيار المادة التعليمية، إعداد خطة العمل، رسم مسارات التقويم.

– تنوع الخبرات: ويشمل تنوع مجالات الخبرة للمتعلم كالخبرات الحسية، والخبرات المجردة، وممارسات عملية، ويهدف ذلك إلى إشراك أكثر من حاسة واحدة في التعلم مما يؤدي إلى تكامل الخبرة.

– تعدد الوسائل: يهدف إلى توفير أكثر من وسيلة تعليمية بهدف استخدام أنسب الوسائل لتحقيق كل هدف من الأهداف التعليمية الخاصة بموضوع الحقيبة، وسوف يؤدي ذلك إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المدركات الحسية التي تلائم كل متعلم.

– تحقيق مبدأ التعلم الهادف: إن تحديد الأهداف يسهل عملية اختيار وسائل التعليم الملائمة ونوع الخبرة المناسبة، كما ويجدد مستويات الأداء المطلوب

– الإيجابية والنشاط في التعلم: إن وضوح الأهداف يوضح للمتعلم طريقة التعامل مع المواد التعليمية، وهذا يؤدي إلى التفاعل الإيجابي مع المعرفة والمعطيات المتاحة في مجال التعلم، وهذا ما يعرف بالتعلم عن طريق العمل.

– سهولة التداول: وهذا يتطلب حفظ المواد التعليمية في حقيبة مناسبة بترتيب وتنظيم يسمح بسهولة الحصول على المادة المطلوبة، وحفظها بعد الإنتهاء من استخدامها.

– تنوع أنماط التعليم: إن تعدد المواد التعليمية وتنوعها يجعل من السهولة اتباع أساليب مختلفة لاستخدام الحقيبة التعليمية، ومن أنماط التعليم.

أ?- التدريس للمجاميع الكبيرة.

ب?- التدريس للمجاميع المتوسطة.

ت?- التعليم الفردي.

الفوائد التربوية التي تتحقق من استخدام الحقائب التعليمية:

1- تحقيق أهداف تعليمية محددة مسبقا ومخططة بعناية.

2- السير بالبرنامج حسب مستوى وسرعة المتعلم.

3- تجنب التلاميذ الضعاف من الشعور بالنقص.

4- تجنب التلاميذ الشعور بالخوف من الفشل.

5- تحقق مبدأ التعاون بين المعلم والمتعلم.

6- تعود التلاميذ على تحمل المسؤولية وتقديم المساعدة والتوجيه.

7- تحقق مبدأ التعزيز بشكل مستمر، وذلك عن طريق تزويد التلميذ بتغذية راجعة من خلال المعرفة الفورية لنتائج التعلم.

عناصر تصميم الحقيبة التعليمية:

تتألف الحقيبة التعليمية من العناصر الأساسية التالية:

1- غلاف الحقيبة التعليمية: و يشتمل على (عنوان الحقيبة، الشخص الذي أعد الحقيبة التعليمية، وعنوان الوحدة التي من أجلها أعدت الحقيبة، والصف الدراسي الذي تخدمها)

2- المقدمة: تتضمن وصفا عاما للحقيبة التعليمية، وتحديد الفكرة الرئيسة، والهدف منها، وأهمية المادة التعليمية، وفكرة مبسطة عن محتويات الحقيبة، وبيان علاقة الحقيبة التعليمية بالمنهاج.

3- دليل الحقيبة التعليمية: يحوي التعليمات التي تشرح ما تتميز به الحقيبة، ويوضح المسار الذي يسلكه المتعلم خلال دراسته للمادة العلمية من خلالها وكيفية القيام بالنشاطات والاختبارات بأنواعها، ومفتاح الإجابة

4- تحليل خصائص المتعلمين (الفئة المستهدفة): تحديد الفئة التي أعدت لها الحقيبة التعليمية.

5- تشخيص حاجات المتعلمين: يوضح أسباب اختيار الوحدة أو المادة الدراسية، وحاجات المتعلمين، وتبسيطا للمفاهيم الغامضة وغير الواضحة في أذهان المتعلمين حول موضوع الحقيبة التعليمية.

6- المبررات والمسوغات: شرح الهدف من الموضوع الذي تعالجه الحقيبة وأهميته وارتباطه بحاجات المتعلم.

7- شرح الأهداف التربوية للحقيبة التعليمية.

8- تحليل محتوى المادة الدراسية: إلى المفردات الجديدة والمفاهيم والتصميمات والمهارات والميول والاتجاهات، وحل المشكلات، وعلاقة الموضوع بالموضوعات الدراسية السابقة.

9- النشاطات والبدائل التعليمية: وتشمل الجسم الحقيقي والعملي للحقيبة التعليمية، وجوهر المادة العلمية الأساسية وطريقة عرضها، والإجراءات المصممة على نحو يكفل تحقيق الأهداف المحددة، ويراعى فيها تعدد الوسائل والأساليب والنشاطات والطرائق والاختبارات.

* أما البدائل فيتم تحديدها من قبل مصمم الحقيبة التعليمية، منها:

– برامج تسجيلية تلفزيونية: تتميز بتوفير الصورة والحركة واللون والمراجعة والجمع بين الصورة والصوت، والحركة، وإشراك أكثر من حاسة، وإمكانية تكرار المشاهدة.

– التسجيلات الصوتية: تتميز بأنها رخيصة الثمن، سهلة الإعداد وتوفر معلومات دقيقة وأصوات مختلفة.

– الشرائح والسلايدات: تتميز بسهولة تحضيرها واستعمالها، واختيار ما يتفق مع حاجة المتعلمين.

– المصورات والخرائط: تتميز بسهولة إعدادها والحصول عليها، وتجذب انتباه المتعلمين.

– الشفافيات: تتميز بإمكانية إعدادها المسبق، وتثبيت المعلومات عليها قبل الدرس، وعدم الحاجة إلى التعتيم، وتفيد في حالة التعليم الجماعي.

– التقويم: يعتبر التقويم من العناصر الأساسية في الحقيبة التعليمية، ويتم عن طريق:

– اختبار المتعلمين بعد دراستهم للحقيبة التعليمية.

– دراسة الحقيبة من قبل خبير مختص.

– دراسة الحقيبة من قبل مجموعة من المتعلمين.

إنتاج الحقيبة التعليمية

يفضل أن تشترك عدة جهات وعدة أشخاص في إنتاج الحقيبة التعليمية، بهدف إنتاج حقيبة جيدة ذات مواصفات عالية، وتخدم عدة شرائح، ويحتاج ذلك إلى:

– وضع الأهداف العامة والسلوكية من إنتاج الحقيبة التعليمية.

– بناء الاختبارات التحصيلية.

– تحديد المادة العلمية.

– توفير الوسائل التعليمية بمختلف أنواعها.

كيفية إنتاج الحقائب التعليمية:

لابد قبل البدء بإنتاج الحقيبة التعليمية من الإعداد الجيد لها، وذلك بدراسة المناهج بشكل متعمق، والتعرف على المواضيع والأنشطة المتشابهة التي من الممكن إنتاج حقيبة تعليمية تخدمها، ودراسة الفائدة الممكن تحقيقها من خلال هذه الحقيبة، وما مدى انعكاس آثارها الإيجابية على الطلبة بما يساهم في رفع مستوى تفكيرهم، ويساعد في تبسيط القوانين والنظريات الواردة في المناهج الدراسية، مما يسهل فهمها، ويساعد على ترسيخها في أذهان الطلبة.

ويمكن إتباع أحد الطرق التالية لإنتاج الحقيبة التعليمية:

– أولا: إعداد الحقيبة التعليمية، بحيث تخدم موضوعا علميا متخصصا (كالضوء، والعين، والمغناطيسية، وأعمال الوضوء، إن وأخواتها، الجمع والقسمة…، الخ)

– ثانيا: إعداد الحقيبة التعليمية، بحيث تخدم مجموعة من التجارب قد تكون متشابهة أو مختلفة في موضوعها، ومثال ذلك حقيبة تعليمية لمنهاج العلوم العامة للصف الأول الأساسي،.. الخ.

وفي كلى الحالتين لابد من إتباع الخطوات التالية عند التخطيط لإنتاج حقيبة تعليمية:

1- تحليل المناهج المدرسية: وذلك بهدف التعرف على التجارب المطلوب تنفيذها في كل مبحث دراسي، ولكل صف على حدة، ويكون ذلك كالآتي:

أ?- إعداد جداول كالموضحة فيما يلي:

الصف: المبحث: مثلا (أحياء)

رقم التجربة

اسم التجربة أو النشاط

الأجهزة والأدوات المطلوبة

النماذج والمجسمات

المواد الكيمائية

الشرائح المجهرية المحضرة

اللوحات التعليمية والشفافيات

ما يمكن توفيره من البيئة

ب?- تفريغ التجارب والأنشطة العملية المطلوب تنفيذها في الكتاب و في دليل العمل المخبري، كما في الجدول أعلاه و حسب ما هو مبين فيه.

2- حصر الأجهزة والأدوات والمواد التعليمية المطلوبة لكل تجربة على حدة، وذلك كما هو موضح في الجدول أدناه:

الصف: المبحث (مثلا): الأحياء

الرقم …..التجارب ……الأجهزة والأدوات

تجربة رقم

(1)

تجربة رقم

(2)

تجربة رقم

(3) ….. الخ

ملاحظات

1

2

3

4

بحيث يتم في البداية وضع أسماء جميع الأجهزة والأدوات والمواد التعليمية المطلوبة في منهاج البحث في خانة الأجهزة والأدوات، ثم توضع إشارة (*) عند رقم التجربة التي تخدمها في التجهيزات.

3- حصر الأجهزة والأدوات والمواد التعليمية المشتركة والتي تخدم التجارب المتماثلة في الموضوع (كالوضوء) مثلا، وتقسيم التجارب إلى عدة مجموعات بناءً على الأجهزة والأدوات المشتركة (قد يكون لنفس الموضوع أكثر من حقيبة تعليمية واحدة، وقد يكون لكثر من موضوع حقيبة تعليمية واحدة).

4- وضع الآلية المناسبة لانتاج وتصنيع هذه الأجهزة والأدوات، بحيث يمكن حصرها في حقيبة تعليمية واحدة.

5- تحضير الشفافيات والسلايدات: التي يمكن من خلال ما تحويه توضيح بعض المهارات الضرورية لهذه التجارب، ومما يمكن أن تحويه هذه الشفافيات والسلايدات: (صور اللوحات التعليمية، خطوات إجراء التجربة، تحذيرات الأمن والسلامة، شرح بعض النظريات والقوانين،.. الخ)

6- توفير أو تحضير الشرائح المجهرية الدائمة المطلوبة.

7- تحضير المادة النظرية المطلوبة لكل حقيبة تعليمية، والتي تشمل:

– الصفوف التي يمكن أن تستفيد من الحقيبة التعليمية.

– المباحث التي تخدمها الحقيبة التعليمية.

– التجارب الممكن تنفيذها باستخدام الحقيبة التعليمية.

– خطوات إجراء كل حقيبة تعليمية على حدة.

– شرح مفصل عن المفاهيم النظرية والعلمية لكل تجربة.

– الأمن والسلامة في التعامل مع كل جهاز أو أداة داخل الحقيبة.

– إجراءات الأمن والسلامة الواجب اتباعها عند إجراء كل تجربة.

1- تثبيت بطاقة على الحقيبة التعليمية من الخارج تحوي ما يلي:

– اسم الحقيبة التعليمية (الموضوع الذي تخدمه)

– الصفوف الممكن أن تستفيد من الحقيبة التعليمية.

– المباحث التي تخدمها الحقيبة التعليمية.

– الجهة التي أنتجت الحقيبة التعليمية، والأشخاص المشتركين في إعدادها.

2- يرفق بالحقيبة التعليمية استبيان: وذلك بهدف معرفة انطباع مستخدميها وملاحظاتهم عليها، وأثرها في العملية التربوية، وجدواها التعليمية، والتعليمات المقترحة لتحسينها، ومدى كفاية الوسائل والمواد التعليمية التي احتوتها تلك الحقيبة، وذلك على حسب المستوى العمري للفئة المستهدفة.

دراسة فاعلية الحقيبة التعليمية

ولتحقيق ذلك يتم في البداية إنتاج عدد محدود من الحقائب التعليمية، ومن ثم تعقد ورشة عمل ليشارك فيها الأشخاص الذين اقترحوا إعداد هذه الحقيبة إضافة إلى بعض المشرفين وعدد من المعلمين وأمناء المختبرات المتميزين، يتم خلالها تجريب الحقيبة التعليمية ودراسة ملاحظات المشاركين بهدف إدخال التعديلات المقترحة على الحقيبة قبل إنتاجها بالشكل النهائي. ويمكن تحقق ذلك في مدارس التعليم الأساسي وذلك بأن تكون ورش العمل المعنية في داخل المدرسة وضمن إطار معلمي ومعلمات المجال الواحد وتحت إشراف المعلمون والمعلمات الأوائل في تلك المدرسة والأعضاء الفنيين من قسم التقنيات، ويفضل بمشاركة موجه المجال من قسم الإشراف.

استخدام الحقيبة التعليمية وتوظيفها في عملية التدريس:

* استخدام الحقيبة التعليمية وتوظيفها في عملية التدريس:

لطريقة استخدام الحقيبة التعليمية شروطا عدة منها:

1- الإطلاع المسبق من قبل المعلم على الحقيبة التعليمية، ودراستها، ومدى ملاءمتها للمتعلمين.

2- تحديد دور الحقيبة وكيفية استخدامها بما يتناسب وطريقة التعليم المتبعة.

3- إمكانية استخدام بعض موضوعان الحقيبة بما يتناسب وحاجة المتعلمين.

4- قد تستخدم الحقيبة لتدريس عدة نشاطات، وقد تستخدم أكثر من حقيبة لنشاط واحد.

5- ضرورة التنسيق المسبق ما بين دور الحقيبة ودور المعلم في الحصة الصفية.

6- ضرورة الانتباه إلى أن الحقيبة التعليمية وسيلة إيضاح وليست وسيلة تقويم.

أثر الحقيبة التعليمية في العملية التربوية (تقويم الحقيبة )

يعتبر التقويم خطوة أساسية من تصميم الحقيبة التعليمية، إذ يتم من خلاله التعرف على مدى تحقيق أهداف الحقيبة التعليمية، كما و يقدم تغذية راجعة لكل من المعلم و المتعلم.

لذلك من الضروري بعد مرور وقت معين على توزيع الحقائب التعليمية و استخدامها في العملية التربوية من قبل شريحة كبيرة من العلمين و الطلبة، يتم جمع الاستبيانات المرفقة بالحقيبة لدراستها و دراسة ملاحظات مستخدميها و ذلك بهدف التعرف على آثر الحقيبة التعليمية التي تم إنتاجها في العملية التربوية.

و يكون تقويم الحقيبة بإحدى الطرق التالية:

1- مقارنة أداء المتعلم قبل و بعد استخدام الحقيبة التعليمية.

2- مقارنة أداء المتعلم الذي يستخدم الحقيبة التعليمية بأداء متعلمين آخرين لا يستخدمون الحقائب التعليمية.

3- التقويم وفق محك أو معيار خارجي.

* ويمكن أن تتخلل الحقيبة التعليمية على أنواع التقويم التالية:

– التقويم التكويني أو البنائي: ويبدأ عند إعداد الحقيبة التعليمية ولكل عنصر من عناصرها، ويهدف إلى تقديم تغذية راجعة إلى عدة مصادر: (المعلم، والمتعلم، والخبراء.. )

– التقويم النهائي: ويتم بعد الانتهاء من إعداد الحقيبة وتقويمها تقويما بنائيا ومن ثم طرحها للاستخدام، ويمكن تجربتها على مجموعتين من المتعلمين بهدف دراسة مدى فاعليتها في توفير المعلومات.

الخاتمة:

يهدف هذا البحث المصغر عن الحقيبة التعليمية إلى تقديم صورة واضحة ووافية حول كيفية إنتاج الحقائب التعليمية والحرص على استغلالها في المواقف التعليمية المناسبة، وعلى حسب الفئة المستهدفة من حيث الخصائص والصفات والمرحلة العمرية، وتبعا لطبيعة المادة التعليمية التي ستخدمها هذه الحقيبة، فهو بمثابة الدليل الموجز حول مفهوم الحقيبة التعليمية وكيفية تصميها وإنتاجها وتطبيقها على أرض الميدان.

كما أن طريقة التعليم عن طريق الحقائب التعليمية تتيح للمتعلم القيام بنشاطات تطبيقية على ما تعلمه من معارف، وما اكتسبه من خبرات ومهارات، الأمر الذي يؤهله لمقابلة مواقف حياتية منوعة بممارسات واعية وفاعلة.

المراجع:

تم الاستعانة بالمراجع التالية:

– محمد، عواد حاسم، (1992). الحقائب التعليمية / كيفية تقييمها وإنتاجها واستخدامها وتوظيفها.

– الكلوب، بشير عبد الرحيم، (1988). التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد