يعتقد كثير من المعلمين أن طرائق التدريس شبيهة بالوصفة التي يجب إتباعها من طرف المعلمين المبتدئين، وذلك عند قراءتهم للكتب الكلاسيكية التي لا تقدم إلى المعلم الكيفية التي يمكن إتباعها في هذه الناحية، حيث نجد مجموعة من العبارات التي تحث المعلم على إتباعها مثل ( افعل كذا، تجنب كذا، يجب أن…الخ ). غير أنه لا يمكن أن ننكر التوجيهات والأساليب التي قدمت لمساعدة المعلم المبتدئ .

إن انتشار النظرة الجزئية لطرائق التدريس من حيث استعمالها مجزأة يعيق المعلم على اكتساب مجموعة من الخبرات والمهارات المهنية. نظرا لعدم وجود وتوفر الكتب كثير في هذا الميدان، يلجأ المعلمون عموما إلى طريقة المحاولة والخطأ للبحث عما يسمى بالطريقة المثالية، وما أن يقتنعوا أن الطريقة المتبعة مفيدة حتى يتشبثوا بها ويتقوقعون فيها ويصعب تحررهم منها .

  من المعروف أنه لا توجد طريقة مثالية يمكن أن تكون صالحة لكل العمليات التعليمية ولكل المواد الدراسية، ولهذا فالمعلم لا يمكن أن يتقيد بطريقة واحد، بل عليه أن ينوع، فهو حر في اختيار ما يناسب أهداف درسه. ولهذا يمكن أن نتساءل ـ ما هي الطريقة المثالية للتدريس؟ ـ ما هو المعيار الذي يتيح لنا الاختيار المناسب للطريقة؟ ـ كيف ننتقل بحرية أكبر من طريقة إلى أخرى؟ ـ ما هي الطريقة المناسبة التي تجعل المتعلم يكتسب مهارة معينة؟

ما هو التدريس؟

تعريف التدريس التعريف اللغوي: مصدر الفعل ( درس ) ومعناه التعليم، درس تدريسا، الكتاب أو الدرس جعله يدرسه. وأصل الدراسة الرياضة والتعهد للشيء. وقد جاء في القرآن الكريم الفعل درس في عدة آيات منها : (ما كان لبشر أن يؤتيه االله الكتاب والحكم والنبوءة ثم يقول للناس كو نوا عبادا لي من دون االله ولكن كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) الآية 79 من سورة آل عمران

 التعريف الاصطلاحي : التدريس بالمفهوم الكلاسيكي: هو عملية نقل المعارف إلى المتعلمين .

التدريس بالمفهوم الشامل والدقيق: هو عملية تنمية المهارات وأساليب التعلم لدى التلاميذ . أو هو موقف يتميز بتفاعل الطرفين، لكل منها أدوار يمارسها من أجل تحقيق أهداف معينة .

 التدريس بالمفهوم الإنساني الحديث: هو مساعدة كل تلميذ على التعرف على خصائصه وإمكاناته الذاتية الفذة وتطويرها لديه وتهيئة الظروف المناسبة للتلميذ كي يشارك ويوظف قدراته في إنجاز التفوق والإبداع.

أنه عملية تعليمية يهدف منها المعلم (المكون) إلى إكساب المتعلم إستراتيجيات التعلم التي تسمح له باكتساب المعلومات والمهارات والاتجاهات… الخ ويعمل المتعلم على استيعابها وتوظيفها وتقويمها.

 هل التدريس علم أو فن؟

 يعد التدريس فن من وجهة رأي بعض الباحثين التربويين، وذلك لأن المدرس يظهر من خلال قدراته الإبتكارية والجمالية في التفكير واللغة والحركة والتعامل.فهو فنان مفكر إذ امتاز بقدرة عالية على إنتاج الأفكار، وفنان خطيب لأنه يمتاز بقدرة فائقة على جذب المستمعين، وفنان ر سام، وفنان في توصيل المعلومات، وفنان بشخصيته الاجتماعية المحبوبة …الخ والتدريس علم، لأن المعلم الذي يبدي تفوقا في مجال معين يكون قد تدرب عليه تدريبا فائقا، فتداخل عدة معلومات يجعل المعلم يظهر تفوقا في مجالات عدة لدرجة نطلق عليه صفة الفنان. فالواقع أن المعلم الذي يبدي تفوقا في مجال معين يكون قد تدرب عليه تدريبا منطقيا .

لذا يمكن أن ننظر إلى التدريس نظرة مزدوجة علم وفن في آن واحدة ولا يمكن الفصل بينهما .

 تعريف الطريقة ـ لغــة:

 هـي السيرة أو المذهب وجمعها طرائـق، وقد جاء في القران الكريم في قصة فرعون (قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى) طه 63 وقال الأخفش: بطريقتكم المثلى أي بسنتكم ودينكم وما أنتم عليه .

 ـ اصطلاحـا: هي جملة من الوسائل المستخدمة من أجل غايات تربوية أو هي جهد يبذل من أجل بلوغ غاية .

أو هي وسيلة التي نتبعها لتفهيم التلاميذ أي درس من الدروس في أي مادة من المواد .

– وهي خطة نضعها لأنفسنا قبل أن نصل إلى حجرة الدراسة، ونعمل على تنفيذها في تلك الحجرة التي تنفذ فيها أهداف التعلم وغاياته .

فالطريقة في المفهوم التقليدي: تعد ذلك الأسلوب الذي يعرض به المدرس معلوماته وينقلها إلى التلاميذ الذين تنحصر مهمتهم في تلقي المعلومات وحفظها سواء كانت من الكتاب المقرر أو من ملخصات تقدم لهم من المعلم . فالطريقة في المفهوم الحديث: تعني الأسلوب الذي يستخدمه المعلم لتوجيه نشاط التلاميذ توجيها يمكنهم من أن يتعلموا بأنفسهم فيستعملوا قدراتهم الفكرية لتطوير معارفهم العلمية والتربوية .

الفرق بين الطريق والوسيلة

رغم التشابه بينهم ا إلا أن الطريقة هي التي تدل على الترتيب المتبع للوصول إلى الحقيقة.

أما الوسيلة فهي مجموعة الوسائل العملية التي تستعمل لتطبيق الطريقة، ومن هنا يمكن أن نعرف الوسيلة التعليمية بأنها (مختلف المواد والأجهزة والتنظيمات والإجراءات التي تستخدم في التعليم من أجل تطويره، ورفع كفايته بما يساعد المتعلم على حسن اكتساب الخبرة، بسرعة وسهولة وبما عمل المعلم في هذا المجال ) فالوسائل التعليمية تعد العمود الفقري لطرائق التدريس لآن أهمية الوسيلة لا تكمن في ذاتها ولكـن (فيما تحققه من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المدرس لتحقيق أهداف يأخذ في الاعتبار معايير اختيار الوسيلة أو إنتاجها وطرائق استخدامها ومواصفات المكان الذي تستخدم فيه .

القواعد الأساسية التي تبنى عليها الطريقة

من المعروف أن طرائق التدريس ترتكز على مجموعة من القواعد الأساسية التي تبنى عليها منها :

  1. 1-     التدرج من المعلوم إلى المجهول، أي ربط المعلومات القديمة بالجديدة
  2.  التدرج من السهل إلى الصعب، إن ما يراه المعلم سهلا قد يكون صعبا عند بعض التلاميذ، لذا يجب أن ننطلق من مستو ى فهم التلاميذ .
  3. التدرج من البسيط إلى المعقد، على المعلم أن يأخذ بيد التلميذ وفق ما وصلت إليه نظريات التعلم التي ترى أن العقل يدرك الكل ثم يحاول دراسة الأجزاء، ولهذا فالمعلم مثلا في مادة الحساب أن يبدأ بالعدد الصحيح قبل الكسر، ثم العدد العشري … الخ .
  4. ا لتدرج من الكل إلى الجزء ثم إلى الكل مرة ثانية، فالعقل يدرك الأشياء ككل أولا ثم يحاول دراسة التفاصيل بعد ذلك يقوم بتركيبها .
  5. التدرج من المحسوس إلى المجرد، من المعروف أن التلميذ في بداية تعليمه يستعمل جميع حواسه لكسب المعلومات سواء كان حركية أو معرفية، ولذلك على المعلم إدراك هذه العملية وذلك عن طريق تقديم المفاهيم بواسطة تجارب علمية مبسطة وبأمثلة حسية إلى أن يصل تجريدها .
  6. التدرج من العملي إلى النظري، يمكن الانتقال في كثير من الدروس كالعلـوم والهندسـة من ( التجربة إلى النظرية ) وذلك لتوجيه عقل التلميذ للبحث وتقصي الحقائق العلمية، وخاصة في هذا الوقت التي زادت فيه المعارف بشكل مذهل في جميع النواحي .

العوامل التي تحدد اختيار الطريقة

 يتحمل المعلم والمتعلم والمنهاج العبء الكبر في اختيار الطرائق المناسبة التي تحقق الهدف المراد الوصول إليه ولهذا فالطرائق تتحكم فيها مجموعة من العوامل منها :

  1. 1-     ارتباط الطريقة بهدف الدرس: إن ارتبط الطريقة بهدف الدرس تجعلنا نختار الطريقة التي تحقق هذه الغاية مثلا إذا كان الهدف من الدرس تدريب التلميذ على الوصول إلى الاستنتاج والاستقراء، لا بد من اتباع الطريقة الحوارية .
  2. ارتباط الطريقة بمحاور الدرس: من المعلوم أن كل درس يتألف من عدة مراحل لها أهداف تخدم الهدف الرئيسي للدرس
  3. ارتباط الطريقة بمحتوى التعليم: إن كل مادة تملك صفات معينة تستدعي طريقة أو مجموعة من الطرائق المناسبة لهدف الدرس .
  4. ارتباط الطريقة بقدرات التلميذ واستعداداته وخبراته السابقة: الطريقة التي نعلم بها مثلا الرياضيات للتعليم الأساسي ليست الطريقة التي نعلم بها تلاميذ التعليم الثانوي .
  5. ارتباط الطريقة بالوسائل التعليمية: أصبحت الأساليب القديمة التي كانت تقدم بها الدروس لا تستطيع مسايرة التدفق المعرفي القوي، وخاصة إذا كانت تعتمد على التجريد، ولهذا لا بد أن تكون مرتبطة بالوسائل التي تحدد المعنى وتقرب المفهوم من ذهن المتعلم .
  6. ارتباط الطريقة بعامل الزمن: كل درس له هدفه الخاص به وللوصول إليه لا بد وأن نتبع طريقة معينة تلاحظ عامل الزمن المخصص لكل حصة أو درس .
  7. ارتباط الطريقة بشخصية المعلم: إن شخصية المعلم لا تتمثل في تأدية الدرس فقط، اتباع أساليب تقنية بحتة، ولكنه لابد وأن يكون مراعيا للنظام العام ومساعدا له وقادرا على توضيح وتفسير كل ما يصعب على تلاميذه ومحافظا على مواعيد دروسه وأن يتمتع بسعة الأفق وحب العمل، وأن يكون عادلا…الخ فالمعلم إذا أدرك هذه النواحي فإنها تعود على الدرس بالفائدة الكبرى .

عناصر الطريقة

 ترتكز الطريقة على مجموعة من العناصر من أهمها

  1. 1-     الإلقاء: تتم هذه العملية وفق قواعد علمية مدروسة وخاصة عندما بينت الدراسات ما لي عملية الاتصال من أهمية بالغة في العملية التعليمية، فإلقاء المعلومات والحقائق والنظريات والمفاهيم والمبادئ…الخ يتطلب إلقاء جيد ومدروس
  2. التشبيه الدقيق: إن أسلوب التعليم يعتمد على فاعلية المعلم في العملية التعليمية، بحيث يستطيع أن يستخدم مجموعة من الأساليب للوصول إلى ذهن المتعلم مثل الدائرة المثلثية التي نشبهها بالسلعة .
  3. إقامة الدلالة: إن المعلم قبل أن يطرق أبواب تقديم المعرفة لتلاميذه يسعى دائما إلى إقامة علاقة الدلائل ليدعم أقواله ومحتويات درسه، وذلك لمحاولة تيسير الفهم وتبسيط المعنى. فمثلا فهم ظاهرة الشروق والغروب التي تتطلب إظهار العلاقة بين الأرض والشمس والقمر وإقامة الدلائل على وجود علاقة بينهم مما يسهل الفهم لدى التلميذ، فاستخدام الأدلة والأسانيد أثناء الدرس يساعد على التفسير والتوضيح .
  4. القراءة والإيماء: لم تكن المجتمعات البشرية بهذه الخاصية الحضارية العميقة والتقارب الواضح فيما بينها لو لم تكن هناك وسائل اتصال بجميع أنواعها ساعدت على القراءة التي تعد (عملية يراد بها إيجاد الصلة بين اللغة الكلامية والرموز والكتابة التي تتألف من معاني وألفاظ  تؤدي إلى إبراز المعاني وتحديد المفاهيم…الخ ).
  5. الكتابة: يقول عبد المنعم إبراهيم (: إن الكتابة من الفنون الجميلة الراقية لأنها تشحذ الهمم والمواهب وتربي الذوق وترهف الحس وتغري بالجمال والتنسيق) ولهذا تصبح أهمية الكتابة في العملية التعليمية أساسية لأن المدرس مهما أعتمد على وسائل أخرى فإنه يجد نفسه مضطرا لاستعمال الكتابة للتوضيح والشرح وتقريب المفهم من المتعلم .

 معايير الطريقة

 توجد مجموعة من المعايير التي يفترض أن تكون في الطريقة منها :

  1.  الديمقراطية: أي إعطاء الحرية المسؤولة للتلميذ للمشاركة في الدرس، فأسلوب الترغيب في العملية التعليمية يؤدي إلى التنافس وبناء قاعدة منطقية عند التلاميذ في الاعتماد على أنفسهم من أجل الوصول إلى المعرفة عن طريق التقصي والبحث، فالعملية التعليمية تتطلب توظيف العناصـر الثلاث (معلم، ومتعلم، ومنهاج) .
  2. الوظيفية أو الغرضية: إن التعليم لا يقتصر على تزويد المتعلم بمعلومات معينة، بل يتطلب تعديل سلوك المتعلم من أجل بلوغ هدف غرضي فالتربية اليوم كما يقول جون ديوي: (إن التربية ليست مجرد إعداد للحياة وإنما هي عملية نمو وعملية تعلم وعملية بناء وتجديد مستمر للخبرة، وعملية اجتماعية) لذا لا يمكن أن يكون تعليمنا منعزلا عن جوانب الحياة التي يحياها التلميذ حتى يحس بالمشاركة في حل القضايا العلمية والتربوية .
  3. استغلال نشاط التلاميذ و فاعليتهم: من المعايير التي تعتمد عليها الطريقة أن تشجع التلميذ على التفكير السليم ورسم خطة للوصول إلى الهدف .
  4. مراعاة الفروق الفردية: إن كل طريقة يتطلب منها مراعاة الفروق الفردية التي يكون عليها تلاميذ القسم الواحد، حتى يعطي للمتفوقين والمتوسطين وضعاف العقول نصيبهم من المعرفة فالتلاميذ يمتازون بميول مختلفة واتجاهات متعددة واستعدادات وقدرت… .الخ
  5. الربط بين المواد: لا يمكن أن يكون بناء شخصية المتعلم من خلال مادة تعليمية معينة أو بعض المواد وإنما من ربطها ببعضها البعض كالرياضيات مع الفيزياء والكيمياء… .الخ
  6. اكتساب التلميذ القدرة على التفكير العلمي: لم تعد العملية التعليمية تعلم التلميذ كيفية تقبل المعلومات والحقائق في الميدان العلمي والاجتماعي، بل يتطلب أن ندربه عل تتبع الطريقة العلمية التي تؤدي إلى التفكير العلمي المنطقي الذي يمكنه من المشاركة الفعالة في كل ميادين الحياة، وخاصة إذا استطاع المعلم أن يأخذ بيد المتعلم حتى يجعله يقوم بالتفكير والتحليل والمقارنة والاستنتاج .
  7. إكساب التلميذ الثقة بالنفس: تطرح مناهج التربية والتعليم عدة أساليب تمكن المتعلم أن يأخذ العلم بجد وأن يستغل مواهبه بطريقة متميزة، ولهذا يتطلب من المعلم أن يستعمل أساليب وطرائق تعليمية تحث التلميذ أن يبدي أفكاره ويطرحها للنقاش وفق منطق منسجم، فيأخذ ماله ويطرح ماعليه. فالمعلم الناجح هو الذي يشجع تلاميذه على كسب الثقة بالنفس، وهذا لا يحصل إلا إذا عودنا التلميذ على اتباع المنهج العلمي الذي يتقصى الحقائق العلمية .
  8. التقويم: كل عمل تعليمي لا بد وأن يكون له أهدافا واضحة المعالم محددة الغايات حتى يمكن أن نحكم له أو عليه وفق خطة مدروسة. لهذا يعد تحديد أهداف الدرس واتباع الطريقة واستخدام الوسائل المختلفة وممارسة أوجه النشاط المرتبطة به أمرا ضروريا وذلك حتى تكتمل صحتها بالتقويم الذي يشخص مدى قوة وضعف التي قدمت بها الدروس .

التخطيط للوحدات الدراسية والدروس اليومية

 من الواضح أن المعلم الكفء يخطط لدرسه اليومي ولوحداته الدراسية في ضوء المنهاج التربوية التي تتضمن الأهداف والطرائق والوسائل والأهداف .

  1. تخطيط الوحدات كثير من المدرسين لا يعيرون للوحدات الدراسية اهتماما يذكر في تخطيطهم التدريس، حيث يعتمدون على الكتاب المقرر وطريقة تنظيمه ويركزون على إعداد الدروس اليومية. إلا أن هذا غير كاف بحيث لا بد للمعلم أن يلم بموضوعات الوحدة والترابط الموجود بينها لكي يسهل عليه نقلها بشكل جيد للمتعلم ولا يتحقق ذلك إلا عن طريق التخطيط السليم للوحدة الدراسية. ورغم اختلاف التخطيط لكل وحدة على حدا إلا أن المعلم يسأل نفسه الأسئلة التالية عند تخطيطه للوحدة

. أ ـ الأهداف: ما هي الأهداف الأساسية لهذه الوحدة؟ ما هو الارتباط بين أهداف المقرر وأهداف الوحدة؟ وأي من أهداف الوحدة يمكن تحقيقها في هذه الوحدة؟ وما هو الارتباط بين أهداف هذه الوحدة وأهداف الوحدات الأخرى؟ ب ـ المحتوى: ما الفكرة الرئيسية لهذه الوحدة؟ ما هو الارتباط بين هذه الوحدة والوحدات التي سبق دراستها والوحدات القادمة؟ ما هي المهارات والمعلومات الرئيسية لهذه الوحدة التي يجب علىالطلاب أن معرفتها قبل دراسة هذه الوحدة؟ هل أنا في حاجة إلى مراجعة بعض الموضوعات؟ وما هي؟ كيف أعرضها؟ .

ج ـ الطريقة: هل استخدم الطريقة الاستكشافية أم طريقة المحاضرة أم الحوارية أم المعملية؟ وما هي الأدوات المساعدة لذلك؟ .

د ـ الوسائل التعليمية: ما هي الوسائل التعليمية التي استخدمها؟ هل هي وسائل أقوم بتحضيرها بنفسي أم جاهزة؟ ومن أين سأحصل على كل منهما؟

 هـ ـ التقويم: هل تمت صياغة أهداف الو حدة في صورة سلوكية؟ وإلى أي مدى تم تحقيق تلك الأهداف؟ هل استخدم الاختبارات الكتابية أم الشفوية لمعرفة مدى استيعاب التلاميذ للوحدة؟

  • تخطيط الدروس اليومية

 إن التخطيط السليم سمة من سمات الإنسان المثقف وعامل جد مهم للنجاح في أي مجال مهني والتخطيط للدروس هام للغاية وذلك للأسباب التالية :

  1. 1-     يمنع الارتجال في التدريس، ويجنب المعلم المبتدئ المواقف الحرجة .
  2. يكسب المعلم الثقة بالنفس واحترام التلاميذ .
  3. تصبح عادة التخطيط للدروس سمة يتمتع بها المعلم،فيتأثر بها التلاميذ .
  4. يدفع المعلم على القراءة والاطلاع والبحث على أنجع الطرائق لتحسين الأداء .
  5. يساعد على التفكير في الموضوع الذي سيتطرق إليه، وبذلك يستعد إليه .

أهم خصائص خطة الدروس اليومية

  1.  الوضوح: يجب أن توضع الخطة بأسلوب وبلغة واضحة وصحيحة ودقيقة، لتمكين تنفيذ ما هو مكتوب بشكل إجرائي .
  2. قابلية التنفيذ: يجب أن تتصف الخطة الدرس اليومي بقابلية التنفيذ و الاستخدام من قبل معدها وكذلك من قبل مدرس آخر وإذا حدث طارئ للمدرس الأصلي، وأفضل طريقة لتحديدقابلية التنفيذ لخطة ما هو عرضها على زميل لقراءتها ومعرفة مدى قدرته على فهمها وتطبيقها فإن لم يستطع فيجب تعديلها .
  3. الاستمرارية: تتصف الخطة الناجحة بإمكانية استخدامها على فترات زمنية متباعدة إذا أتيحت نفس الظروف التدريسية (في العام المقبل ( .
  4. الشمول: تتصف الخطة الجيدة بكونها شاملة وممثلة بكافة جوانب العمل التدريسي ( نشاطها ووسائل تعليمية، وسائل تقويم). وان تشمل كافة جوانب الموضوع وان تغطي وقت الحصة بالكامل .
  5. التوقيت: إن الخطة الجيدة هي التي تحدد توزيعا زمنيا ولو تقريبا لوقت الحصة مثلا:

 10 د للمراجعة والتقديم،45 دقيقة لعرض الدرس و5 دقائق لتلخيص الدرس والتقويم .

مكونات خطة الدروس اليومية

أكيد أن الخطة التي يتبعها مدر س ما تختلف عن تلك التي يتبعها زميله، إلا أن هناك خطوطا عريضة ومكونات أساسية لأي خطة درس يومي وتتمثل في:

 أ ـ تعريف بالخطة: يتضمن هذا الجزء من الخطة كل ما يتعلق بتحديد شخصية الخطة والموضوع والتاريخ والفصل المدرسي .

 ب ـ الأهداف الدراسية: يتضمن الأهداف العامة التي يجب تحقيقها أو الاقتراب منها .

 ج ـ العرض التدريسي: وهو الجزء الأساسي في الخطة ويتضمن محتوى، والوسائل التعليمية، التي تستخدم، وخلاصة أو خاتمة الدرس .

د ـ التقديم: هو الباب الذي يلج منه المعلم إلى ذهن تلاميذه،

ومن المداخل الجيدة للدرس

 أ ـ المدخل التاريخي: أي استخدام المواقف التاريخية والحكايات والنوادر.

ب ـ مدخل المراجعة: وهو الأكثر استعمالا لأنه يربط بين الدرس القديم والجديد .

  ج ـ مدخل النقاط الرئيسية: أي كتابة النقاط الرئيسية على السبورة في بداية الحصة .

د ـ مدخل الوسيلة التعليمية: استخدام الوسيلة المناسبة لبداية درسه مثلا مجسم هندسي .

هـ ـ المدخل الفكاهي: النكتة الظريفة عنصر جذاب وطريقة جيدة للدخول في الدرس .

 2 ـ المحتوى: يعد هذا الجزء قلب الخطة وخاصة إذا عرف المعلم كيف يخططه .

3 ـ طريقة التدريس: أي الطرائق المستخدمة في درسه ـ المحاضرة، المناقشة … الخ

4 ـ ال مواد التعليمية: الأجهزة والمواد المستخدمة في بداية وأثناء وختام الدرس .

 5 ـ الخلاصة: إبراز الفكرة الرئيسية في جمل معدودة حتى ترسخ في ذهن التلميذ .

 د ـ الواجبات المنزلية: هي جزء أساسي ومكمل للعملية التدريسية، لذا لا بد أن تمتاز بالإبداع وتحقيق أهداف التدريس، كما أنه يجب أن تصحح وتقوم لتشجيع التلاميذ وحثهم على العمل .

 هـ ـ التقويم: يمكن المعلم من تقويم تلاميذه وتقويم أدائه عقب كل حصة .

ملاحظة في المقال القادم سنتناول بعض طرائق التدريس المستخدمة وخصائصها وأين نستخدمها

One thought on “طرائق التدريس

  1. يقول حورية:

    شكرا استاذنا على المعلومات المفيدة

Comments are closed.

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد