.تعريف التخطيط
يعرف التخطيط في مفهومه العام بأنه : مجموعة من التدابير المحددة التي تتخذ من أجل تحقيق هدف معين. ومن هنا فإنه يتميز بالنظرة المستقبلية والتنبؤ بمختلف المشكلات التي يمكن مواجهتها والتحضير للحلول في حال وقوع هذه المشكلات.
وبرأي هنري فايول فإن التخطيط: “يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل متضمنا الاستعداد لهذا المستقبل”.
وعرفه هيمز بأنه: “عملية إدارية متشابكة تتضمن البحث والمناقشة والإتقان، ثم العمل من أجل تحقيق الأهداف التي تنظر إليها باعتبارها شيئا مرغوبا فيه”
وما يمكن استنتاجه من هذه التعاريف أن عملية التخطيط تتضمن التحضير للمستقبل من خلال ما هو متوفر من إمكانات وموارد معنوية ومادية وبشرية، فهو عملية علمية هادفة ترصد مختلف المشكلات المتوقعة وكيفية التعامل معها، وتمس مختلف االات المرتبطة بتطوير اتمع، كما أا تمكن المشرفين عليها من ضبط عملية التنمية الشاملة وتجنب مختلف الاحتمالات السلبية لتحقق أكبر قدر ممكن من الأهداف وعلى أحسن مستوى ممكن في الأداء .
تعريف التخطيط التربوي
بعد أن قدمنا تعريف التخطيط بمفهومه العام والشامل، نحاول فيما يلي تعريف التخطيط التربوي باعتباره من أهم مجالات التخطيط التي يتوقف عليها تحقيق التنمية المنشودة والتطوير المنتظر، وذلك لارتباطه المباشر بالإنسان صانع التنمية والمستهدف من كل عمليات التخطيط . وهذه فيما يلي بعض التعاريف للتخطيط التربوي لنخلص في الأخير إلى تقديم مختلف العناصر المرتبطة به، حتى يكون فهمنا له شاملا ودقيقا
@ رسم للسياسة التعليمية في كامل صورها رسما ينبغي أن يستند إلى إحاطة شاملة أيضا بأوضاع البلدان السكانية وأوضاع الطاقة العاملة والأوضاع الاقتصادية والتربوية والاجتماعية “.
@ التنبؤ بسير المستقبل في التربية والسيطرة عليه من أجل الوصول إلى تنمية تربوية متوازنة وإلى تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية المتاحة، وإلى الربط بين التنمية التربوية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة”.
@تحويل الغايات والمقاصد والأهداف، التي تم رسمها إلى مرام (كمية غالبا) وإلى برامج ومشروعات، مستخدما بوجه خاص لاسيما في ما يتعلق بالجوانب الكمية للتخطيط التربوي، طرائق وتقنيات حسابية معينة، ولاسيما في الإسقاطات والتنبؤات؛ بحيث يتم تحديد الصورة الكمية العددية للنظام التربوي خلال سنوات الخطة: سواء في ما يتصل بأعداد الطلاب (موزعة على مراحل التعليم وأنواعه) أو أعداد المعلمين والإداريين أو أعداد الصفوف، أو فيما يتصل بالأبنية والتجهيزات المدرسية، أو فيما يتصل بكلفة الخطة وتمويلها، سواء كانت تلك من مقومات النظام التربوي ومدخلاته أو مخرجاته، هذا إضافة إلى تحديد المرامي الكيفية تحديدا دقيقا وكميا حيث يمكن ذلك. وأهم ما تتصف به عملية التخطيط التربوي هذه، مرونتها عن طريق مراجعتها دوما وتقييمها أثناء التطبيق، وعن طريق إعادة النظر في شرائحها السنوية، ثم عن طريق تقييمها الختامي الذي يؤخذ في الاعتبار عند إعداد الخطة الموالية”
أهمية التخطيط التربوي
لقد فرض التخطيط التربوي نفسه، لما له من دور كبير في تحديد مكانة النظام التربوي في الاستراتيجية التنموية الشاملة، ويمكننا إبراز أهمية التخطيط التربوي من خلال العناصر التالية
- هدور الإيجابي في التعرف على إمكانات المجتمع المعنوية والمادية والبشرية، وتشخيص الواقع بمجالاته المختلفة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
- تحديد الأهداف التربوية والتعليمية، وترتيبها حسب الأولوية التي تمثلها في حاجات المجتمع؛
- 3- ترجمة الأهداف إلى خطط ومشروعات وبرامج تربوية وتعليمية في آجال زمنية محددة .
- 4- الاختيار بين البدائل المتوفرة في البرامج والوسائل والإجراءات ما هو أنسب لتحقيق متطلبات تنمية المجتمع، وما يناسب الإمكانات والموارد المتاحة .
- تمكين النظام التربوي من مسايرة التطورات والاتجاهات التربوية المعاصرة واستدراك مكامن الخلل التي وقعت في الماضي .
- 6- زيادة الإنتاج والدخل القومي ومعدل النمو، لما يشكله من إبراز الدور الاستثماري للنظام التربوي .
- 7- تحقيق الرؤية الشاملة لمختلف متطلبات التنمية، وهذا من خلال التنسيق الذي يقوم به المخططون مع مختلف الجهات والأجهزة سواء في المجال التعليمي أو غيره من المجالات .
- اقتصاد الجهد والوقت والمال، نظرا لدوره في تجنيب التداخل والجهد المضاعف، بحيث من شأن التخطيط الجيد أن يحدد دور كل الأجهزة القائمة على التعليم، دون تداخل بينها في القيام بالمهام المنوطة بها .
- 9- كما يشكل التخطيط التربوي في كلياته وجزئياته الوسيلة الرئيسية لتطوير الأنظمة التربوية، لأنه بدون تخطيط لا يمكن تحديد مستقبل النظام التربوي، وبالتالي تحديد الفروق الإيجابية بين واقع النظام التربوي والمستوى الذي ينبغي أن يكون عليه في المستقبل .
- 10- كل ما سبق يؤكد على أن التخطيط التربوي ليس مجالا ثانويا ولا عنصرا زائدا، بل إن مستوى كل أمة من النمو يتحدد بمدى قدرتها على التخطيط العلمي الفعال البعيد كل البعد عن الارتجالية والآنية والقرارات المزاجية المتسرعة، التي لا تحسب للمستقبل حسابه، فتفشل في تنميتها وتبتعد عن ركب الدول المتطورة .
أنواع التخطيط التربوي
يمكن تحديد أنواع التخطيط التربوي تبعا لمنطلق التخطيط على النحو التالي :
-1 من حيث الأهداف: ويقسم التخطيط إلى نوعين :
هيكلي وبنائي : وهو عبارة عن إجراءات وتدابير تتخذ من أجل إحداث تغيرات أساسية في البناء الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يؤدي إلى أوضاع جديدة يسير وفقها النظام الاجتماعي والاقتصادي للدولة، فهو إذن لا يقتصر على الإصلاح والتطوير وإنما يتعدى ذلك إلى إحداث تغيير في البناء الاجتماعي :
وظيفي : وهو تخطيط يخضع للنظام القائم بحيث يسعى لإحداث تغييرات نحو الأحسن في ذات النظام دون أن يهدف إلى إحداث تغييرات هيكلية في بنائه، ومن هنا فإنه يقوم على التطوير البطيء والمتدرج دون البحث عن تغييرات جذرية .
2- من حيث المجالات، ويقسم أيضا إلى نوعين :
جزئي : وهو يتناول جزءا أو مجالا أو قطاعا واحدا، دون أن يتعداه لغيره، مثال ذلك تخطيط المناهج الدراسية، هيكلة التعليم، تكوين المعلمين
. كلي أو شامل : وهو الذي يتم على مستوى النظام التربوي ككل، أو تخطيط يتضمن كل مكونات النظام التربوي، فيضع المحاور الكبرى للنظام التربوي ويحدد العلاقات بينها ووسائل تنفيذ الخطة إلى غير ذلك من متطلبات التخطيط الشامل .
3- من حيث الأبعاد تتضمن عملية الإصلاح التربوي ثلاثة أبعاد رئيسية، وهي عناصر جوهرية في كل عملية تخطيطية :
أ- البعد التاريخي : ويقصد به كل ما يتعلق بالعناصر التاريخية المؤثرة في النظام التربوي، وهو ليس مجالا للتغير وإنما منطلقا للتخطيط، فينبغي معرفة دور ومكانة هذا البعد في كل مكونات الخطة.
ب- البعد التنظيمي : يقصد بالبعد التنظيمي كل ما يتعلق بهيكلة التعليم وتنظيمه وتحديد التشريعات والقوانين التي تسيره. فالأنظمة التربوية لا تأخذ شكلا واحدا من الهيكلة، كما أنها تغير القوانين والتشريعات كلما تطلب الأمر ذلك. وبناء على ذلك فإن الخطة التربوية، إذا كانت متضمنة لإعادة هيكلة التعليم وتغيير القوانين المسيرة للنظام التربوي، فإنها تشير بوضوح إلى الهيكلة والقوانين الجديدة بحيث تظهر الحاجة إليها من خلال المبررات المنطقية التي تقدمها
ج- البعد البيداغوجي : يقصد بالبعد البيداغوجي كل ما يمس العلاقة المباشرة بين الأطراف المشكلة للموقف التعليمي، من مناهج دراسية ووسائل تعليمية وأساليب واستراتيجيات تدريسية… وما يلاحظ على الإصلاحات المختلفة أن هذا البعد يحتل المكانة القصوى في جلها، وأن التعديلات التي تحدث فيه تكون هي الغالبة إذا قورنت مع البعدين الآخرين، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى كونه موجها نحو العلاقة المباشرة بين مختلف الأطراف المشكلة للموقف التعليمي وخاصة ما تعلق منها بالعلاقة بين المعلم والتلميذ. ومن أمثلة التخطيط في هذا البعد نجد تخطيط المناهج الدراسية وتخطيط برامج تكوين المعلمين وتحديث الوسائل التعليمية…
4- من حيث مصدر القرار، ويقسم التخطيط من حيث مصدر القرار إلى قسمين :
- تخطيط مركزي : ويقصد به التخطيط الذي يتم من طرف الإدارة المركزية، ويتطلب هذا النوع من التخطيط تنفيذ نفس المخطط في كافة المناطق ولا يسمح بالمبادرة إلا في حدود ما ينسجم مع الخطة المركزية، وتعتبر البلدان العربية يسود فيها هذا النوع من التخطيط.
- تخطيط غير مركزي : وهو التخطيط الذي ينسجم مع الخطوط العريضة لمتطلبات التنمية ولكنه لا يأخذ شكلا ولا مضمونا واحدا في كل المناطق، بل كل منطقة لها مجال من الحرية لكي تضع المخططات التربوية التي تناسب وضعيتها الخاصة، ومن البلدان التي تطبق هذا النوع من التخطيط نجد الولايات المتحدة الأمريكية التي تسمح لكل ولاية من ولا يا تها بوضع الخطط التربوية المناسبة لها .
أهداف التخطيط التربوي
إن التخطيط التربوي يشكل نظرة مستقبلية للنظام التربوي مبنية على معطيات وبيانات علمية مستوحاة من الواقع، ومن هنا فإنه يعتبر بالضرورة عملية هادفة، ومن أهم الأهداف التي يسعى التخطيط التربوي لتحقيقها نذكر ما يلي:
- الربط بين التربية والتنمية الاجتماعية الاقتصادية : لقد أصبحت التربية استثمارا حقيقيا، لأنها أداة تكوين الإنسان صانع التنمية بكل مجالاتها، وهكذا أصبح في حكم المسلمات أنه لا مجال للتنمية بدون تربية. ومن هنا يأتي التخطيط التربوي كرابط مفصلي بين التربية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، فالنظام التربوي يبني تصوراته وخططه المستقبلية بناء على الحاجات الاجتماعية والاقتصادية، فإذا كانت المعطيات الاجتماعية والاقتصادية منطلقا لبناء الخطة التربوية، فإن هذه الأخيرة تعتبر شرطا رئيسيا لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل
- الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية : وهو هدف جوهري للتخطيط التربوي، وذلك نظرا لما ينبغي أن تتضمنه الخطة التربوية من توزيع أمثل للموارد البشرية حسب حاجات كل قطاع، وهذا انطلاقا من الخلل الملاحظ في الواقع والتوقعات المستقبلية للموارد الجديدة. كما تحدد الخطة التربوية الموارد المادية المخصصة لتنفيذها، وهي تسعى إلى توزيع هذه الموارد بشكل يمكن من تنفيذ الخطة دون أية معوقات مادية، وهي في نفس الوقت تتجنب الخلل بالإفراط أو التفريط في توظيف هذه الموارد .
- تحقيق الاستيعاب الكامل لمن هم في سن التعليم الإلزامي : إن تحديد مدة التعليم الإلزامي هو قرار تتخذه السلطات السياسية في البلد، وتبعا لهذا القرار السياسي فإن المخططين التربويين ملزمون بتحديد الإجراءات والتدابير العملية لكيفية تحقيقه. لذلك ينطلق المخططون التربويون من المعطيات السكانية لمعرفة عدد المعنيين بالتعليم الإلزامي على مدى زمني محدد، ليحددوا بعد ذلك الاحتياجات المادية والبشرية والهياكل التعليمية الكفيلة باستقبال جميع من هم في سن التعليم الإلزامي. وبهذا تكون عملية استيعاب هذا الكم الهائل من المتعلمين هدفا رئيسيا يسعى لتحقيقه التخطيط التربوي، ولا بد أن تتضمن الخطة التربوية كل الوسائل الكفيلة بتحقيق هذا الهدف
- تحقيق التوسع المطلوب في التعليم الثانوي والجامعي: إذا كان الاهتمام بالتعليم الإلزامي يفرضه واجب توفير مقعد دراسي لكل من هو في سن الدراسة، فإن الاهتمام بالتعليم الثانوي والجامعي تفرضه حاجة المجتمع إلى متعلمين من مستوى عال، كفيل بتحقيق مستوى تعليمي مرتفع وتخريج كفاءات علمية من شأنها المساهمة الفعالة والحاسمة في تحقيق التنمية المنشودة. وباعتبار الطلب الاجتماعي المتزايد على هذين المستويين من التعليم، فإن التخطيط التربوي يهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للمقاعد المتوفرة، بناء على القدرات وحاجات اتمع. فينبغي حينئذ أن تكون الخطة التربوية متضمنة للتوقعات التي سيكون عليها التعليم في هذين المستويين، ومحددة للموارد المادية والبشرية الكفيلة بتوفير أحسن الظروف الممكنة للتوسع النوعي والكمي في هذين المستويين.
- الرفع من المستوى التعليمي : إن مؤشر تقدم المجتمعات لا يعرف بالاستهلاك أو اقتناء الإبداعات التكنولوجية المختلفة، وإنما بالمستوى التعليمي للأفراد، إذ أن توفر التكنولوجيا لا يعني شيئا إذا كان الإنسان غير مؤهل تعليميا لتوظيفها على الوجه المطلوب. إن مواكبة التطورات الحاصلة على المستوى العالمي تتطلب إعطاء أهمية أكبر للتعليم كما ونوعا. وينبغي أن تتضمن الخطة التربوية نوعين من رفع المستوى التعليمي، أحدهما أفقي وهو يعني رفع المستوى التعليمي الجماهيري العام متدرجا من محو الأمية إذا كانت منتشرة بشكل كبير إلى المستوى الابتدائي فالمتوسط وهكذا… أما الآخر فيعتبر عموديا وهو يمس نوعية التعليم من خلال تطوير المناهج واستخدام الوسائل التعليمية الحديثة ورفع مستوى المعلمين والأساتذة والمؤطرين..
- توثيق الصلة بين التعليم النظامي والتعليم الجماهيري: إذا كان التعليم النظامي ممثلا في التعليم الرسمي الذي يكون الإشراف المباشر للدولة، فإن التعليم الجماهيري يقصد به ذلك التعليم الذي تمارسه المؤسسات غير الرسمية كالجمعيات والكشافة وغيرها من المؤسسات. وباعتبار الخطة التربوية تعتبر نظرة شاملة للتعليم بكل أنواعه، فإنها تسعى إلى توثيق الصلة بين هذين التعليمين وتحديد دور كل منهما في تحقيق الأهداف التربوية الكبرى للمجتمع
- زيادة إنتاجية التعليم : ترتبط زيادة إنتاجية التعليم بعدد المتخرجين منه وكفاءاتهم، فالتعليم باعتباره قطاع إنتاج استراتيجي يرتبط بالإنسان فهو محرك دواليب التنمية وهو المحدد لمسارها. كما أن زيادة الإنتاج في التعليم تعني أيضا الحد من الرسوب والتسرب المدرسيين ذلك لأن كل تلميذ راسب هو عبء إضافي على النظام التعليمي، كما أن كل متسرب يعتبر عبئا على المجتمع يتطلب رعاية خاصة حتى لا يكون عرضة للانحراف. وفي التقليل من الرسوب والتسرب فائدة كبيرة للمجتمع من الناحية الاقتصادية بما يمثله من اقتصاد في النفقات ومن الناحية الاجتماعية بما يحققه من تنمية ومرحلة متقدمة في مواجهة الآفات والانحرافات بمختلف أشكالها
- زيادة الوعي التخطيطي لدى المسؤولين عن التعليم: إن هذا الهدف يستمد أهميته من أهمية التخطيط التربوي في حد ذاته، ذلك لأن المجتمع الذي لا يهتم بالتخطيط مجتمع يكاد لا يعنيه مستقبله. وعلى رأس فئات المجتمع يأتي المسئولون بمختلف مستوياتهم، وخاصة المسئولين على التربية والتعليم. فعملية الإصلاح التربوي والتخطيط للمستقبل ينبغي أن تكون بعيدة كل البعد عن الارتجالية والقرارات الظرفية المزاجية، بل ينبغي أن تكون قائمة على أسس علمية متينة وعلى بعد نظر يمكنها من اجتناب الإخفاقات التي تشكل خطرا على تنمية المجتمع في كل المجالات. فعلى قدر ما يكون المسؤول واعيا بأهمية التخطيط على قدر ما تمنح لهذا الأخير المكانة اللائقة به، فيسند تبعا لذلك لأقدر الكفاءات وترصد له كل الوسائل والشروط الضرورية للقيام به على أحسن وجه
- تحقيق الأهداف السياسية: إن السياسة التعليمية الرسمية في كل مجتمع تكون بالضرورة من السياسة العامة للدولة، ويأتي التخطيط في هذا المجال كعنصر رابط بين السياسة العامة والسياسة التعليمية، فيتضمن كل ما يمس دور النظام التربوي في تحقيق الأهداف المسطرة من طرف الدولة. وأهم الأهداف السياسية التي أن تتضمنها الخطة التربوية تتمثل فيما يلي:
• المحافظة على الكيان السياسي والاجتماعي للدولة.
• تنمية الروح الوطنية بين أفراد المجتمع.
• تطوير المجتمع بما يحقق التوافق بين الفرد والمجتمع
• تحقيق تكافؤ الفرص لجميع أفراد المجتمع؛
• تحقيق التفتح على الآخر في ظل المحافظة الصارمة على الشخصية الوطنية تلك هي أهم الأهداف التي وجدنا التخطيط التربوي يسعى لتحقيقها، وهي أهداف تحتل مكانة بارزة ضمن الأهداف التنموية العامة للمجتمع، ومن هنا يمكننا القول أنه كلما كان التخطيط التربوي محققا لأهدافه، كلما انعكس ذلك إيجابا على أهداف بقية القطاعات الرئيسية في المجتمع.
سنكمل إن شاء الله في الحلقة القادمة لنلم بالتخطيط بشكل عام وعلى أي فرد بالمجتمع أن يطلع عليه وهو ثقافة المجتمع وأهمية وجودكم كمسؤولين مستقبلا كأعضاء في التخطيط العام أو التربوي