يعاني من الوسوسه

اقتبس من Mohammed barakat في 20 أغسطس، 2020, 9:08 م[ #يعاني_من_الوسوسة ]
📩 السؤال :-
أنا كنت أعانى من الوسوسة في ألفاظ الطلاق وكناياته ، ولكن بعد سؤالي لأهل العلم بدأت حالتي تتحسن كثيرا بحمد الله وفضله وبدأت تتردد علي وساوس أخرى ، وذلك ما يخص الدين نفسه ، فمثلا كنت أحدث نفسي بحديث أن الوسوسة سوف تفسد علي ديني وحياتي ، وقلت في نفسي ما معناه أن الوسوسة سوف تفقدني لذة العبادة ، ولذة قراءة القرآن ، فإذا بهاجس يأتيني لأستبدل كلمة القرآن بكلمة أخرى وهى إنجيل ، وأنا والله أتألم لكتابة هذه الكلمة ، الآن وسؤالي هو : أنا لا أستطيع أن أجزم هل تلفظت بهذه الكلمة أم لا ؟ فما الحكم الشرعي في ذلك وما مدى تأثير ذلك على عصمة الزوجية ؟
📋 الجواب :
💠 ما قلته في نفسك من أن الوسوسة سوف تفقدك لذة العبادة ولذة قراءة القرآن أو لذة الإنجيل – على فرض أنك قلت ذلك - ، لا يضرك ، ولا يترتب عليه شيء ، فإن حديث النفس معفوٌّ عنه ، بل لا يضرك لو تلفظت به ؛ لأن ألفاظ الموسوس تصدر عنه دون قصد .
🔘 ومهما فكرت أو خطر ببالك من الأمور العظيمة التي قد يصعب على المرء حكايتها ، فلا يضرك ذلك ، ولك الأجر على كراهتها والنفور منها .
🔵 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره . كما قالت الصحابة : يا رسول الله ، إن أحدنا ليجد في نفسه ما لئن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به . فقال : (ذاك صريح الإيمان) وفي رواية : (ما يتعاظم أن يتكلم به . قال : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة) أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان ؛ كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه ؛ فهذا أعظم الجهاد و " الصريح " الخالص كاللبن الصريح. وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية ، ودفعوها ، فخلص الإيمان فصار صريحا .
🔅ولابد لعامة الخلق من هذه الوساوس ؛ فمن الناس من يجيبها فيصير كافرا أو منافقا ؛ ومنهم من قد غمر قلبه الشهوات والذنوب فلا يحس بها إلا إذا طلب الدين ، فإما أن يصير مؤمنا ، وإما أن يصير منافقا ؛ ولهذا يعرض للناس من الوساوس في الصلاة ما لا يعرض لهم إذا لم يصلوا ، لأن الشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه والتقرب إليه والاتصال به ؛ فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ، ويعرض لخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة ، ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم ، لأنه لم يسلك شرع الله ومنهاجه ؛ بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه ، وهذا مطلوب الشيطان ، بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة ، إنه عدوهم يطلب صدهم عن الله " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/283).
💦 فلا تحزن ولا تيأس ، وأعرض عن الوسوسة ، وأكثر من الذكر والطاعة ، وأبشر بالفرج القريب بإذن الله .
[ #يعاني_من_الوسوسة ]
📩 السؤال :-
أنا كنت أعانى من الوسوسة في ألفاظ الطلاق وكناياته ، ولكن بعد سؤالي لأهل العلم بدأت حالتي تتحسن كثيرا بحمد الله وفضله وبدأت تتردد علي وساوس أخرى ، وذلك ما يخص الدين نفسه ، فمثلا كنت أحدث نفسي بحديث أن الوسوسة سوف تفسد علي ديني وحياتي ، وقلت في نفسي ما معناه أن الوسوسة سوف تفقدني لذة العبادة ، ولذة قراءة القرآن ، فإذا بهاجس يأتيني لأستبدل كلمة القرآن بكلمة أخرى وهى إنجيل ، وأنا والله أتألم لكتابة هذه الكلمة ، الآن وسؤالي هو : أنا لا أستطيع أن أجزم هل تلفظت بهذه الكلمة أم لا ؟ فما الحكم الشرعي في ذلك وما مدى تأثير ذلك على عصمة الزوجية ؟
📋 الجواب :
💠 ما قلته في نفسك من أن الوسوسة سوف تفقدك لذة العبادة ولذة قراءة القرآن أو لذة الإنجيل – على فرض أنك قلت ذلك - ، لا يضرك ، ولا يترتب عليه شيء ، فإن حديث النفس معفوٌّ عنه ، بل لا يضرك لو تلفظت به ؛ لأن ألفاظ الموسوس تصدر عنه دون قصد .
🔘 ومهما فكرت أو خطر ببالك من الأمور العظيمة التي قد يصعب على المرء حكايتها ، فلا يضرك ذلك ، ولك الأجر على كراهتها والنفور منها .
🔵 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان وبوساوس الكفر التي يضيق بها صدره . كما قالت الصحابة : يا رسول الله ، إن أحدنا ليجد في نفسه ما لئن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به . فقال : (ذاك صريح الإيمان) وفي رواية : (ما يتعاظم أن يتكلم به . قال : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة) أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان ؛ كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه ؛ فهذا أعظم الجهاد و " الصريح " الخالص كاللبن الصريح. وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية ، ودفعوها ، فخلص الإيمان فصار صريحا .
🔅ولابد لعامة الخلق من هذه الوساوس ؛ فمن الناس من يجيبها فيصير كافرا أو منافقا ؛ ومنهم من قد غمر قلبه الشهوات والذنوب فلا يحس بها إلا إذا طلب الدين ، فإما أن يصير مؤمنا ، وإما أن يصير منافقا ؛ ولهذا يعرض للناس من الوساوس في الصلاة ما لا يعرض لهم إذا لم يصلوا ، لأن الشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه والتقرب إليه والاتصال به ؛ فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ، ويعرض لخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة ، ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم ، لأنه لم يسلك شرع الله ومنهاجه ؛ بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه ، وهذا مطلوب الشيطان ، بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة ، إنه عدوهم يطلب صدهم عن الله " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/283).
💦 فلا تحزن ولا تيأس ، وأعرض عن الوسوسة ، وأكثر من الذكر والطاعة ، وأبشر بالفرج القريب بإذن الله .