اقتبس من Mohammed barakat في 2 أغسطس، 2020, 3:14 م

🌠 يذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قصة ً عن الكسائي الكوفي،أحدِ القراء السبعة، وأبي محمد اليزيدي، البصري،(وكما هو معلومٌ فالكوفةُ والبصرةُ كانتا مدينتي العِلم،).💤
🌠وكان التنافسُ شديداً بينهما، يقول:اجتمعَ الكسائي وأبو محمدٍ اليزيدي، عندَ هارونِ الرشيدِ، فحضرتْ صلاةٌ يُجهَرُ فيها ـ لعلها صلاة المغرب ـفقدموا الكسائي ليصلي بهم، فأُرْتِجَ عليه (التبس عليه :أي أخطأ ) في قراءة (قل يأيها الكافرون)،فـ لأمر يريده الله أخطأ الكسائي فيها في صلاته بالناس،فلما أن سلم، قال اليزيدي:
قارئُ أهلِ الكوفةِ، يُرتَجُ عليه (يخطئ ) بقراءةِ قل يا أيها الكافرون.❓❗️❗️
🌠أراد أن يطعن في الكسائي ـ
الكسائي فلم يجب بشيء، سكت،
فحضرت صلاةٌ يُجهرُ فيها، ـ لعلها تكون العشاء مثلا ـ فقدموا اليزيديَّ ،فأُرْتِجَ عليه (اخطأ) في سورة الفاتحة، فلما سلم، التفت فقال بيتاً من الشعر:
اِحْـفَـظْ لِـسَـانَـكَ لاَ تَـقُـولُ فَـتُـبْـتَـلَـى ........إنَّ الْــبَــلاَءَ مُـوَكَّــلٌ بالْـمَـنـْطِــقِ.❗️
✔️وفي هذا عبرة لكثير من الناس ممن يترصدون أخطاء غيرهم أو يعيبون عليهم ،فالمرء لا يدري بما يجازى ،فلعل ما يبتلى به من خطأ أو عيب يكون أشد على لسان من يكون أعدى أعدائه.💯
✔️وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:يرى أحدكم القذى في عين أخيه ولا يرى الجذع في عينه فلنتق الله.💯
✔️روى القاضي عياض في كتاب الإلماع عن عون بن عبد الله قال:
كان الفقهاء يتواصون بثلاث, ويكتب بعضهم إلى بعض:
💬أنه من أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
💬ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
💬ومن عمل للآخرة كفاه الله الدنيا.💯

💞👋🏻أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه 💞

💕🌺والصلاة والسلام علي رسول الله 🌺💕