حياة الرسول محمدصلى الله عليه وسلم 1

اقتبس من Mohammed barakat في 22 يوليو، 2020, 10:12 صمحمد رسول الله، ونوره في الأرض، وسراجه المضيء يهدي الناس إلى الحق والخير بعثه الله للناس أجمعين. وهو الهادي والبشير والنذير، يهدي الناس إلى الصراط المستقيم، وهو المحذر والمنذر، ينذر الكافرين ويحذرهم من عذاب النار إذا لم يرجعوا عن كفرهم ويتوبوا إلى الله. إنه النبي الكريم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف، أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف من أشراف مكة. وينتهي نسب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام. مات أبوه عبد الله وهو في بطن امه، ولكن الله آوى محمد وجعله في كفل جده عبد المطلب، المعروف بالكرم الكبير وحب الفضل وخدمة البيت الحرام وسقاية الحجاج، أي خدمة الذين كانوا يأتون إلى بيت الحرام قبل الإسلام. ولد محمد بن عبد الله يتيما، في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل الموافق لسنة 571م . إن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكم مفاجأة للعرب، فقد كانت تدور على ألسنة الناس أقوال تخبر بظهور نبي في ذلك الزمن الذي ولد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تربيته ورعايته عليه الصلاة والسلام
عندما ولدت آمنة محمد صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى جده عبد المطلب الذي فرح بالبشارة فرحا عظيما، ورأى أن الله عوضه عن ابنه عبد الله بحفيده محمد، فأخذه بين يديه ثم دخل البيت الحرام وصار يدعوا الله ويحمده كثيرا، ثم سماه محمدا. وكان هذا الإسم جديدا على العرب. كان عبد المطلب كريما، صادق القول، حافظا للعهد يعمل في التجارة، شأنه شأن العرب جميعا في ذلك الزمن. ولكنه -لكرمه الشديد- كان لا يملك مالا كثيرا لينفق على المرضعة التي ستتولى إرضاع حفيده. اختار عبد المطلب لحفيده الصغير مرضعة ذات أخلاق طيبة ونفس كريمة، وسيرة نقية، هي حليمة السعدية. أخذت حليمة السعدية محمد الطفل الصغير، وكانت في بداية الأمر مترددة، لأنها من أسرة فقيرة، لكنها لم تستطع مقاومة حنانها تجاه محمد. فأخذته وهي مقتنعة بأن الله سيرزقها ويرزقه وعندما أصبح الصبي محمد في أحضانها شعرت بأن اللبن قد ازداد دره في صدرها، وأن البركة أخذت تحل في كل مكان تحمل إليه محمد. لذا سعدت حليمة السعديةبالمولود الجديد، وقررت عدم مفارقته لحظة واحدة، لأنها منذ أن أخذت محمد تغيرت أحوال عيشها فلم تعرف فقرا منذ ذلك الحين. وعندما بلغ محمد الثانية من عمره صار يذهب مع أبناء مرضعته حليمة السعدية إلى المرعى. ذات يوم رأى أبناء حليمة السعدية ملكين يأخذان محمد الطفل ابن السنتين ويفتحان صدره ثم يستخرجان قلبه، ثم يغسلانه ويعيدانه إلى مكانه. فكانت هذه الحادثة غريبة يعرفها الناس عن محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المعروفة بحادثة شق الصدر. عندما بلغ محمد السادسة من عمره رغب في زيارة قبر أبيه والتعرف على عمومته وأخواله، وحققت له أمه هذه الأمنية فاصطحبته في زيارة قبر أبيه وذهبت إلى المدينة المنورة حيث عرفته على إبن النجار (أخواله). وأثناء عودتها إلى مكة فاجأها الموت ومحمد لم يتجاوز السادسة من عمره. وهكذا أرادت حكمة الله أن يفقد النبي أبويه وهو طفل صغير، فتولى كفالته عمه أبو طالب، الذي كان صاحب عيال، فرباه تربية عفيفة نظيفة نقية، حيث غرس فيه حب الإعتماد على النفس فكان صلى الله عليه وسلم يرعى غنم عمه وهوفي السابعة من عمره وعلمه حب التجارة، فكان يأخذه معه إلى بلاد اليمن وبلاد الشام. وفي ذات المرات أخذ أبو طالب إبن أخيه محمد معه في رحلة تجارية إلى بلاد الشام، ولم يكد أحد أحبار اليهود يراه حتى قال متسائلا: الولد من قريش؟ فقال أبو طالب: إنه إبني. فقال له بحيرة اليهودي: إما أنك لم تقل الصدق وإما عندنا في كتبنا ليس صحيحا. فقال له أبو طالب: ولما قلت ما قلت أيها الحبر؟ فقال له الحبر اليهودي: عندنا في التورات أنه سيبعث في الجزيرة نبي له صفات وسمات وكلها تنطبق على هذا الطفل...لكن التورات تقول: إن هذا الطفل يتيم الأب والأم وأنا أسمعك أنك تقول أنه إبني. فقال أبو طالب: الحق أنه ليس إبني، إنه ابن أخي ولكني أردت أنه بمنزلة ابني بل أكثر من ذلك، فقال له بحيرة اليهودي: خذ ابن أخيك وارحل من هنا وإلا فأنا لا أضمن لك شر اليهود الأخرين، وجميعهم يعرفون ما أعرفه عن ابن أخيك. فأسرع وغادر هذا المكان رفقا بالطفل البريء وحرصا عليه وإلا اخذوه وقتلوه
محمد رسول الله، ونوره في الأرض، وسراجه المضيء يهدي الناس إلى الحق والخير بعثه الله للناس أجمعين. وهو الهادي والبشير والنذير، يهدي الناس إلى الصراط المستقيم، وهو المحذر والمنذر، ينذر الكافرين ويحذرهم من عذاب النار إذا لم يرجعوا عن كفرهم ويتوبوا إلى الله. إنه النبي الكريم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف، أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف من أشراف مكة. وينتهي نسب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام. مات أبوه عبد الله وهو في بطن امه، ولكن الله آوى محمد وجعله في كفل جده عبد المطلب، المعروف بالكرم الكبير وحب الفضل وخدمة البيت الحرام وسقاية الحجاج، أي خدمة الذين كانوا يأتون إلى بيت الحرام قبل الإسلام. ولد محمد بن عبد الله يتيما، في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل الموافق لسنة 571م . إن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكم مفاجأة للعرب، فقد كانت تدور على ألسنة الناس أقوال تخبر بظهور نبي في ذلك الزمن الذي ولد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تربيته ورعايته عليه الصلاة والسلام
عندما ولدت آمنة محمد صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى جده عبد المطلب الذي فرح بالبشارة فرحا عظيما، ورأى أن الله عوضه عن ابنه عبد الله بحفيده محمد، فأخذه بين يديه ثم دخل البيت الحرام وصار يدعوا الله ويحمده كثيرا، ثم سماه محمدا. وكان هذا الإسم جديدا على العرب. كان عبد المطلب كريما، صادق القول، حافظا للعهد يعمل في التجارة، شأنه شأن العرب جميعا في ذلك الزمن. ولكنه -لكرمه الشديد- كان لا يملك مالا كثيرا لينفق على المرضعة التي ستتولى إرضاع حفيده. اختار عبد المطلب لحفيده الصغير مرضعة ذات أخلاق طيبة ونفس كريمة، وسيرة نقية، هي حليمة السعدية. أخذت حليمة السعدية محمد الطفل الصغير، وكانت في بداية الأمر مترددة، لأنها من أسرة فقيرة، لكنها لم تستطع مقاومة حنانها تجاه محمد. فأخذته وهي مقتنعة بأن الله سيرزقها ويرزقه وعندما أصبح الصبي محمد في أحضانها شعرت بأن اللبن قد ازداد دره في صدرها، وأن البركة أخذت تحل في كل مكان تحمل إليه محمد. لذا سعدت حليمة السعديةبالمولود الجديد، وقررت عدم مفارقته لحظة واحدة، لأنها منذ أن أخذت محمد تغيرت أحوال عيشها فلم تعرف فقرا منذ ذلك الحين. وعندما بلغ محمد الثانية من عمره صار يذهب مع أبناء مرضعته حليمة السعدية إلى المرعى. ذات يوم رأى أبناء حليمة السعدية ملكين يأخذان محمد الطفل ابن السنتين ويفتحان صدره ثم يستخرجان قلبه، ثم يغسلانه ويعيدانه إلى مكانه. فكانت هذه الحادثة غريبة يعرفها الناس عن محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المعروفة بحادثة شق الصدر. عندما بلغ محمد السادسة من عمره رغب في زيارة قبر أبيه والتعرف على عمومته وأخواله، وحققت له أمه هذه الأمنية فاصطحبته في زيارة قبر أبيه وذهبت إلى المدينة المنورة حيث عرفته على إبن النجار (أخواله). وأثناء عودتها إلى مكة فاجأها الموت ومحمد لم يتجاوز السادسة من عمره. وهكذا أرادت حكمة الله أن يفقد النبي أبويه وهو طفل صغير، فتولى كفالته عمه أبو طالب، الذي كان صاحب عيال، فرباه تربية عفيفة نظيفة نقية، حيث غرس فيه حب الإعتماد على النفس فكان صلى الله عليه وسلم يرعى غنم عمه وهوفي السابعة من عمره وعلمه حب التجارة، فكان يأخذه معه إلى بلاد اليمن وبلاد الشام. وفي ذات المرات أخذ أبو طالب إبن أخيه محمد معه في رحلة تجارية إلى بلاد الشام، ولم يكد أحد أحبار اليهود يراه حتى قال متسائلا: الولد من قريش؟ فقال أبو طالب: إنه إبني. فقال له بحيرة اليهودي: إما أنك لم تقل الصدق وإما عندنا في كتبنا ليس صحيحا. فقال له أبو طالب: ولما قلت ما قلت أيها الحبر؟ فقال له الحبر اليهودي: عندنا في التورات أنه سيبعث في الجزيرة نبي له صفات وسمات وكلها تنطبق على هذا الطفل...لكن التورات تقول: إن هذا الطفل يتيم الأب والأم وأنا أسمعك أنك تقول أنه إبني. فقال أبو طالب: الحق أنه ليس إبني، إنه ابن أخي ولكني أردت أنه بمنزلة ابني بل أكثر من ذلك، فقال له بحيرة اليهودي: خذ ابن أخيك وارحل من هنا وإلا فأنا لا أضمن لك شر اليهود الأخرين، وجميعهم يعرفون ما أعرفه عن ابن أخيك. فأسرع وغادر هذا المكان رفقا بالطفل البريء وحرصا عليه وإلا اخذوه وقتلوه