تدخل الاهل في الحياة الزوجيه لابناءهم
اقتبس من Mohammed barakat في 21 أكتوبر، 2020, 8:36 ممشكل تدخل الأهل في الحياة الزوجية لأبنائهم
T.me/wemonway
مشاكل زوجية
تدخلات الأهل واحدة من أكبر المنغصات والمشاكل التي تعترض طريق الزوجين خاصة في بداية حياتهما الزوجية. لماذا هذا التدخل؟ وما هي الطرق السليمة للتعامل مع هذه التدخلات؟ اليكِ الإجابة.مشكل تدخل الاهل في الحياة الزوجية لأبنائهم
تعتبر السنوات الأولى من أهم محطات الحياة الزوجية وهي الفترة التي تشهد بناء أسس البيت ووضع قوانينه ولبناته الأولى. حيث أن مرحلة الخمس سنوات الأولى تشهد تجاذبات عديدة ويمر فيها الزوجين غالباً بمجموعة من المشاكل والاختبارات التي قد تزيد من متانة العلاقة وقوتها، أو قد تؤدي إلى إنهائها وإعلان فشلها في بعض الأحيان للأسف.بالرجوع إلى عالمنا العربي ومجتمعاتنا المحافظة والشرقية، فإن نظرة سريعة على أسباب الطلاق التي تهيمن على حالات الانفصال في السنوات الأولى، نجد أن معظم هذه الأسباب تكاد تكون محصورة في التدخل المبالغ فيه من عائلتي الزوجين في حياتهما الخاصة. لذا، ارتأينا أن نقدم لكِ هذه المقالة لتتعرفي أكثر على هذه المشاكل وكيفية التعامل معها بالشكل الصحيح.
السماح بتدخل الأهل: ضعف شخصية، أم رعاية مبالغ فيها؟
بعد مرور الأشهر الأولى على الزواج وعند التعرض لأول مشكل بين الزوجين، قد تلجأ الزوجة لأمها لطلب المشورة. فتحدثها عن مشكلها بتفاصيله، لتملي عليها ما يجب فعله لتجاوزه. في غالب الأحيان، تنحاز الأم بشكل كبير لجانب ابنتها فتقدم لها نصائح نابعة من إرادتها في الدفاع عنها، إلا أن هذه النصائح تحمل في طياتها مشاكل كبرى ستحيل حياة الزوجين الجديدين إلى جحيم.ترجع أسباب تدخل العائلة في الحياة الزوجية إلى ضعف شخصية أحد الزوجين، أو تعلقه الشديد بوالدية، هذا الامر ليس عيباً أو مشكلاً في حد ذاته. لكن، المشكل يكمن في القرارات التي تصدر نتيجة هذا التعلق. قد يكون نمط التربية الذي عاش في كنفه الإبن أو الإبنة كذلك سبباً رئيسياً في حدوث مثل هذه الأمور. مثلاً، إذا كان خطيبكِ لا يستطيع أن يأخذ أي قرار بمفرده، مهما كان صغيراً، بل يعود في كل صغيرة وكبيرة إلى أهله ليقرروا له ما يصلح وما لا يصلح، فاعلمي أنك بزواجكِ منه ستتزوجين "العائلة" بأكملها وستضطرين للتعايش مع رغباتهم وقراراتهم، من لون فراش البهو، إلى طريقة تربية أبنائكِ... أكيد العكس بالعكس.
فيما يتعلق بنفسية الوالدين، فإن تدخلاتهم في حياة أبنائهم تعود بالأساس إلى رغبتهم الجامحة في ضمان حياة كريمة لأبنائهم وإن كان ذلك على حساب شركاء حياتهم. الوالدان (وبشكل خاص الأمهات) يُسقطان غالباً من حساباتهما معطيات شريكِ حياة أبنائهم وبناتهم ولا ينظران إلا إلى ما يسهل حياة أبنائهما ولو أدى ذلك إلى الإضرار بالطرف الآخر، ما يؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة.
ما درجة تدخل الأهل في حياة أبنائهم الزوجية؟
تختلف حدة التدخلات ودرجاتها من بيئة لأخرى ومن حالة لأخرى. فإن كنتِ محظوظة، سيقتصر تدخل الأهل على بعض النصائح والملاحظات والتوجيهات وكذا الانتقادات حول أموركِ الزوجية وكيفية تسيير شؤون حياتكِ. هذه أمور قل أن تخلو منها أي عائلة، كما أنها تعتبر أدنى درجات التدخل، التي تتطلب من الزوجين ضبط النفس وحسن الجواب بكل بساطة، بمعنى آخر إتباع أسلوب دبلوماسي ومحاولة مسك العصا من الوسط.في المرتبة الثانية، تأتي التدخلات النابعة من المتابعة اللصيقة للأهل لأمور أبنائهم الزوجية، ثم الحث الحثيث لهم بتغيير بعض الأمور الخاصة بهم. فقد تلاحظين مثلاً أن حماتكِ لا يخفى عليها أي شيء من تفاصيل حياتكِ الخاصة، بل قد تكتشفين أنها تدفع بزوجكِ لتغيير مجموعة من الأمور ولا يهدأ لها بال إلا إذا سارت الأمور كما تشتهي.
في قمة الهرم، نجد الأهل الذين يتدخلون بصفة شخصية في حياة أبنائهم، فيأمرون وينهون ويتجادلون، وكأن أبنائهم ليس لهم وجود. فيصطدمون مباشرة بالشريك الذي يضطر لمواجهة هذه العائلة في انتظار أن تستيقظ شخصية شريكِ حياته.
كيف تتعاملين مع هذه التدخلات؟
تتوقف حدة هذه التدخلات وتأثيراتها على حياتكِ الزوجية على كيفية تعاملكِ معها بمعية زوجكِ. الأمر الأول الذي ينبغي لكما الاتفاق عليه والالتزام به هو حصر جميع مشاكلكما بينكما دون أن تشعروا أو تشركوا الآخرين بها وأن تعملا سوياً على إيجاد الحلول الملائمة لكما. هكذا، تصبح غرفة النوم غرفة قيادة حياتكما.كذلك ينبغي لكما التعامل بحكمة مع محاولات التدخل التي تأتي من عائلتيكما، على أن يحرص كل واحد منكما على إيصال رسائل لعائلته مفادها أن تدبير شؤونكما الخاصة من اختصاصكما فقط وليس من حق أي كان التدخل فيه. كما ينبغي أن تجتنبا المناوشات مع أهل بعضكما البعض، حتى لا تدعا لهما فرصة للدخول في عشكما.
مشكل تدخل الأهل في الحياة الزوجية لأبنائهم
T.me/wemonway
مشاكل زوجية
تدخلات الأهل واحدة من أكبر المنغصات والمشاكل التي تعترض طريق الزوجين خاصة في بداية حياتهما الزوجية. لماذا هذا التدخل؟ وما هي الطرق السليمة للتعامل مع هذه التدخلات؟ اليكِ الإجابة.
مشكل تدخل الاهل في الحياة الزوجية لأبنائهم
تعتبر السنوات الأولى من أهم محطات الحياة الزوجية وهي الفترة التي تشهد بناء أسس البيت ووضع قوانينه ولبناته الأولى. حيث أن مرحلة الخمس سنوات الأولى تشهد تجاذبات عديدة ويمر فيها الزوجين غالباً بمجموعة من المشاكل والاختبارات التي قد تزيد من متانة العلاقة وقوتها، أو قد تؤدي إلى إنهائها وإعلان فشلها في بعض الأحيان للأسف.
بالرجوع إلى عالمنا العربي ومجتمعاتنا المحافظة والشرقية، فإن نظرة سريعة على أسباب الطلاق التي تهيمن على حالات الانفصال في السنوات الأولى، نجد أن معظم هذه الأسباب تكاد تكون محصورة في التدخل المبالغ فيه من عائلتي الزوجين في حياتهما الخاصة. لذا، ارتأينا أن نقدم لكِ هذه المقالة لتتعرفي أكثر على هذه المشاكل وكيفية التعامل معها بالشكل الصحيح.
السماح بتدخل الأهل: ضعف شخصية، أم رعاية مبالغ فيها؟
بعد مرور الأشهر الأولى على الزواج وعند التعرض لأول مشكل بين الزوجين، قد تلجأ الزوجة لأمها لطلب المشورة. فتحدثها عن مشكلها بتفاصيله، لتملي عليها ما يجب فعله لتجاوزه. في غالب الأحيان، تنحاز الأم بشكل كبير لجانب ابنتها فتقدم لها نصائح نابعة من إرادتها في الدفاع عنها، إلا أن هذه النصائح تحمل في طياتها مشاكل كبرى ستحيل حياة الزوجين الجديدين إلى جحيم.
ترجع أسباب تدخل العائلة في الحياة الزوجية إلى ضعف شخصية أحد الزوجين، أو تعلقه الشديد بوالدية، هذا الامر ليس عيباً أو مشكلاً في حد ذاته. لكن، المشكل يكمن في القرارات التي تصدر نتيجة هذا التعلق. قد يكون نمط التربية الذي عاش في كنفه الإبن أو الإبنة كذلك سبباً رئيسياً في حدوث مثل هذه الأمور. مثلاً، إذا كان خطيبكِ لا يستطيع أن يأخذ أي قرار بمفرده، مهما كان صغيراً، بل يعود في كل صغيرة وكبيرة إلى أهله ليقرروا له ما يصلح وما لا يصلح، فاعلمي أنك بزواجكِ منه ستتزوجين "العائلة" بأكملها وستضطرين للتعايش مع رغباتهم وقراراتهم، من لون فراش البهو، إلى طريقة تربية أبنائكِ... أكيد العكس بالعكس.
فيما يتعلق بنفسية الوالدين، فإن تدخلاتهم في حياة أبنائهم تعود بالأساس إلى رغبتهم الجامحة في ضمان حياة كريمة لأبنائهم وإن كان ذلك على حساب شركاء حياتهم. الوالدان (وبشكل خاص الأمهات) يُسقطان غالباً من حساباتهما معطيات شريكِ حياة أبنائهم وبناتهم ولا ينظران إلا إلى ما يسهل حياة أبنائهما ولو أدى ذلك إلى الإضرار بالطرف الآخر، ما يؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة.
ما درجة تدخل الأهل في حياة أبنائهم الزوجية؟
تختلف حدة التدخلات ودرجاتها من بيئة لأخرى ومن حالة لأخرى. فإن كنتِ محظوظة، سيقتصر تدخل الأهل على بعض النصائح والملاحظات والتوجيهات وكذا الانتقادات حول أموركِ الزوجية وكيفية تسيير شؤون حياتكِ. هذه أمور قل أن تخلو منها أي عائلة، كما أنها تعتبر أدنى درجات التدخل، التي تتطلب من الزوجين ضبط النفس وحسن الجواب بكل بساطة، بمعنى آخر إتباع أسلوب دبلوماسي ومحاولة مسك العصا من الوسط.
في المرتبة الثانية، تأتي التدخلات النابعة من المتابعة اللصيقة للأهل لأمور أبنائهم الزوجية، ثم الحث الحثيث لهم بتغيير بعض الأمور الخاصة بهم. فقد تلاحظين مثلاً أن حماتكِ لا يخفى عليها أي شيء من تفاصيل حياتكِ الخاصة، بل قد تكتشفين أنها تدفع بزوجكِ لتغيير مجموعة من الأمور ولا يهدأ لها بال إلا إذا سارت الأمور كما تشتهي.
في قمة الهرم، نجد الأهل الذين يتدخلون بصفة شخصية في حياة أبنائهم، فيأمرون وينهون ويتجادلون، وكأن أبنائهم ليس لهم وجود. فيصطدمون مباشرة بالشريك الذي يضطر لمواجهة هذه العائلة في انتظار أن تستيقظ شخصية شريكِ حياته.
كيف تتعاملين مع هذه التدخلات؟
تتوقف حدة هذه التدخلات وتأثيراتها على حياتكِ الزوجية على كيفية تعاملكِ معها بمعية زوجكِ. الأمر الأول الذي ينبغي لكما الاتفاق عليه والالتزام به هو حصر جميع مشاكلكما بينكما دون أن تشعروا أو تشركوا الآخرين بها وأن تعملا سوياً على إيجاد الحلول الملائمة لكما. هكذا، تصبح غرفة النوم غرفة قيادة حياتكما.
كذلك ينبغي لكما التعامل بحكمة مع محاولات التدخل التي تأتي من عائلتيكما، على أن يحرص كل واحد منكما على إيصال رسائل لعائلته مفادها أن تدبير شؤونكما الخاصة من اختصاصكما فقط وليس من حق أي كان التدخل فيه. كما ينبغي أن تجتنبا المناوشات مع أهل بعضكما البعض، حتى لا تدعا لهما فرصة للدخول في عشكما.
الملفات المرفوعة: