Please or التسجيل to create posts and topics.

بعثته

بعثته

كان العرب في الجزيرة العربية قبل بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يعبدون الأصنام، ويدفنون بناتهم وهن على قيد الحياة. وكان يقتل بعضهم بعضا، وكان الرجل فيهم يقتل قبيلة القاتل رجلا واثنين حتى مائة رجل. كما أنهم كانو يشربون الخمر، ويأتون الفاحشة، ويلعبون القمار...وكانت تسود حياتهم فوضى لا حدود لها. كانت هذه الأخلاق الفاسدة لا تعجب النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك اعتزل قومه ولا يشاركهم في تلك الأخلاق، فكان يذهب إلى غار حراء في أحد جبال مكة يقال له جبل ثور. واعتزل النبي محمد قومه في هذا الغار وكان يلجأ إليه ويفضله على الاشتراك في الحياة الجاهلية الظالمة التي تملىء بالآثام والكفر. كان النبي صلى الله عليه وسلم يشعر أن شيأ غريبا يشده إلى هذه العزلة، إنه يشعر أن الآلهة التي يعبدها قومه باطلة من أساسها وأن هناك إلها واحدا لا شريك له، هو الذي خلق الأرض والسموات. ولما بلغ محمد صلى الله عليه وسلم الأربيعين وبينما كان يتعبد في غار حراء ذات يوم، نزل عليه ملك عظيم يسمى جبريل، كان جبريل عليه السلام من المقربين والملائكة المرسلين، أرسله الله بالقرآن الكريم مبشرا النبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة مكلفا إياه بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى. كان هذا في شهر رمضان المعظم. نزل القرآن الكريم يدعوا الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد، كما قال الله تعالى: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)". ودعا أيضا إلى العدالة ونشر الخير والدفاع عن الحق ورفع الظلم عن المظلومين والصدق في القول وحفظ العهد والأمانة وبر الوالدين. ونهى القرآن الكريم عن القتل والتكبر والكذب والإعتداء على حقوق الناس أو شتمهم أو سبهم، ونهى عن الغيبة والنميمة والفتنة وشهادة الزور، وغيرها من الأخلاق السيئة. عندما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه بما أوحى إليه، وأخبرهم أنه رسول الله إليهم جاء ليبشرهم بالهدى والحق والنور لم يرضى أصحاب المصالح والأهواء وأصحاب النفوذ عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، لأنهم أحسوا أن هذه الدعوة مع الحق، وضد الظلم وهم يريدون أن يسود الظلم لكي يعيشوا على حساب الناس. ولكن عدد كبير من الناس (المظلومين) ساندوا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وأعلنوا تأيدهم لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وتضامنهم معه وناصروه. ولما كثر عدد المسلمين الذين آمنوا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم أحس كبار المشركين من قريش كأبي جهل وأمية بن خلف والوليد بن المغيرة وغيرهم أن دعوة محمد ستشكل خطرا عليهم فأرادوا أن يردوهم عن دينهم. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يهاجروا إلى الحبشة، لأن فيها ملكا مؤمنا عادلا. فهاجر الصحابة إلى الحبشة فاستقبلهم ملكها النجاشي وأمنّهم ووفر لهم الحماية، وبهذا كانت الحبشة أول بلد بعد الجزيرة يدخلها خبر الدعوة إلى الإسلام. ولما عاد أصحاب الرسول من الحبشة وتكاثر المسلمين صاروا يدعون إلى الله علانية فضيَّق الجاهليون عليهم. ولما اشتدَّ بهم العذاب والابتلاءأمرهم الرسول أن يهاجروا إلى المدينة المنورة وعلى رأس الصحابة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضى الله عنهم أجمعين. ثم أُذن للنبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة فصحب أبا بكر الصديق رضى الله عنه، فهاجرا إلى المدينة

mohammed barakat
escort çankaya istanbul rus Escort atasehir Escort beylikduzu Escort