الى كل امراة بهذا الفضاء

اقتبس من Mohammed barakat في 22 يوليو، 2020, 3:08 مإن المرأة في ديننا مصونة في حمى الشريعة، ومكانتها عظيمة بنصوصها المتنوعة أُمًّا فزوجةً فبنتًا فأختًا.
ولا يمكن لشخص أن يجترئ على حماها إلا إذا طمع منها في مطمع، أو رأى منها نقطة ضعف ينفذ من خلالها؛ لهذا أجدني ألوم كثيرات ممن وقعن في أحابيل بعض رقيقي الديانة أن خط دفاعهن كان ضعيفا، وأنها هي التي أفسحت له المجال فاجترأ، ولو كنت ممن يغلقن باب الفتنة لما تسلل العابث اللاعب.
وهذه جملة من النصائح لصالحات المسلمات كتبتها سابقا وأعيد نشرها؛ لعلهن يتعظن بها ويجعلنها كالحلق في الأذن؛ حتى لا تعض إحداكن بعد ذلك على أصابع الندم.
أما المجرمات اللاتي ينصبن الفخاخ للإيقاع بالرجال فنصائحي هذه ليست لهن؛ فهن قسيمات المجرمين من الرجال.. نعوذ بالله من الخُبُث والخبائث.كيف يختار المجرم صيده ؟!
وكيف تقطعين السبيل عليه ؟!إنّ لص اﻷعراض لص ذكي محترف .. يختار فرائسه بعناية فائقة .. و لا يقتحم خلوة أي واحدة إلا بعد رسائل و إشارات يتتبعها من المرأة نفسها.. يستبطن من خلالها حقيقة أمرها.. وللأسف تكون بداية الخيط من طرف المرأة غالبا .. هو فقط يبحث وينقّب علّه يظفر ببغيته و طلبته .. واﻷخت - إما بغفلة منها وإما بتعمد - قد تسهل له المهمة عبر عدة رسائل خاطئة تُطمع المجرمين فيها .. و من ذلك:
1. تبدأ الرسالة اﻷولى باختيار المرأة لصورة البروفايل .. فكلما كانت الصورة أنثوية فاتنة؛ كانت الرسالة مفادها: أن هُلمّ إلينا !
و عجيب أمر أولئك اللواتي رفضن أن يضعن صورهن التي ربما هي أقل فتنة، ليستعضن عنها بصور أكثر إغراء وفتنة!
ولا أغالي إذا قلت: إنني لا أحبّذ أيّ صور تحمل ملامح أنثوية بالمطلق .. و في صور اﻷطفال و الزهور غُنية عن صور النساء الحقيقية و الافتراضية .. و أحسن من ذلك أن لا يكون للصورة أي علاقة بالمرأة و لا بجنس النساء أصلاً.2. اختيار الاسم للحساب مؤثر عند لص اﻷعراض .. فابتعدي على اﻷسماء التي لها دلالات عند الرجال .. كغيداء و حسناء ونحوهما، واكتبي اسمك الحقيقي، أو أسماء معاني لا تدل على شخصك .. و تحمل طابع الجدية وربما الحدّة، وأفضل التكنية وإن لم تكوني متزوجة.
3. إيّاك وإبراز معلوماتك الشخصية على صفحتك .. فهذا شأن خاص لا علاقة للآخرين بالاطلاع عليه .. كأن تقومي بكتابة السن فيظهر أنك كبيرة وأنت ما زلت عزباء، أو يظهر أنك مطلقة أو أرملة وسنك صغير نسبيًا .. فيطمع فيك الطامعون على أنهم ظفروا منك بنقطة ضعف يسهل اللعب عليها .. و النفاذ إليك من خلالها.. فمن هؤلاء المجرمين متخصصون في المطلقات والأرامل والعوانس.
4. إيّاك و الاستكثار من صداقة الرجال مهما بلغ تقاهم، أو طالت لحاهم إلى سُرّتهم، بل ولو عصروا عيونهم بدموع الخشية، فالرجال ضعفهم في النساء وإن تجاوزا الستين، وضعف النساء في الرجال، ومن أغلق باب الفتنة يوشك أن ينجو..
لا أحرّم ولا أجرؤ على التحريم .. و إنما القصد ضبط اﻷمر بضابط الاستفادة .. وفي المتابعة غنية ... فتلك رسالة رابعة خاطئة يفهمها ذلك اللّص على أنه تساهل وقابلية !
وكثرة ما تأتيني من قصص يشيب لها رأس الوليد خير برهان على ما أقول.
هذا باب ما إن يفتحه المرء على نفسه حتى يلجه.5. لا تكثري من التعليقات في صفحات الرجال إلا لضرورة أو حاجة ملحة .. وحتى الثناء على المحتوى المكتوب = فليس يحسن أن تبذليه في كلّ وقت ولا لكل أحد .. ويغنيك عنه الدعاء بظهر الغيب للكاتب .. أيضاً لا أحرم .. لكن القضية عندي = مزيد من التصوّن و التحرّز والاحتياط بعد كمّ الكوارث التي تأتيني تشمل العزّاب و المتزوجين .. ولهذا أفضل للمرأة المتابعة الصامتة من بعيد .. فلن تفقدي الاستفادة إذا أكثرت من التفاعل.
إن المحافظة على بيتك من الخراب، وعلى دينك من الضياع، وعلى عرضك من الاستلاب = خير من كل متابعة ومن أي استفادة.6. إياكِ أن تبدئي أحدًا من الرجال برسائل الخاص إلا عند الضرورة القصوى، وحال انعدام أهل الخبرة و المشورة من اﻷخوات .. فإن كان ولابد فاختاري الرجل الكبير - ولاوكبير على الفتنة - لا الشاب الصغير ولو كان متزوجا .. و اقتصري على السؤال بلا إسهاب و إطناب!
ورأيي أن في مواقع الاستشارات و الفتاوى غنية عن كلّ هذا.
7. إياكِ و التساهل في المزاح على صفحات الرجال و لو مع نساء مثلك .. فتلك أقوى الرسائل للصوص اﻷعراض؛ ليتقدّموا نحوك خطوات وخطوات .. وتفطّني لمفرداتك .. واختاريها بعناية .. فالكلمات مُراقَبة .. و ذبذبات الحروف مرصودة .. يلحظ المجرمون تغنّج الحروف و تمايل الكلمات على بعد أميال .. و لا عجب؛ فالمفترسون يشعرون بدفق الدماء في عروق ضحاياهم من بعيد بغريزة التوحش المركوزة في فطرهم .. ورُبّ كلمة عابثة فتحت للعابث طريق العبث .. و للفاتك سبل الفتك.
هذا و أنت تمزحين مع صُويْحباتك .. فكيف بالمزاح مع الرجال اﻷجانب ؟!
أتدرين ما يفهمه غالب الرجال من ذلك؟!
إنهم يفهمونها على أنها ( هيْت لك ) أنا سهلة المنال !8.
لو قُدّر و حدث حوار على العام بينك و بين رجل .. فتكلّمي في صلب الموضوع .. وعلى قدر الحاجة .. و اقتضبي فيه قدر الطاقة .. وإذا رأيت جدالا فانسحبي .. فبعضهم قد يطيل حبل الجدل معك؛ ليستمتع بحروفك، عساه يظفر منك بنقطة ضعف، أو كلمة لها عنده دلالات و خيالات؛ فيبني عليها ما لا وجود له حقيقة!
و ليس معناه تخوين كل الرجال .. معاذ الله لم أقله .. ففينا من إذا دعته امرأة العزيز؛ قال: معاذ الله .. لكنه الاحتياط في العرض .. و المبالغة في التّعفُّف و الصيانة، وإن درأ المفسدة مقدّم على جلب المنفعة!
فهذا الاحتياط شيء .. و سوء الظن و التهمة شيء آخر.9. لا تجيبي رجلاً أجنبيًا ابتدأك على الخاص مهما يكن .. بل ولو دخل دخول المُحتشِم الحييّ الوَجِل .. فتلك طريقة المجرمين الحُذّاق .. و ذريعة أهل الخبرة من أساطين النفاق.. يتمسكنون ويتمكّنون.. يحتشم ليقتحم.. يتديّن ليتحيّن.
أمّا ذلك المُبتذَل الوقح الذي يلج الباب عِربيدًا فأمره على العفيفات هيّن .. إذ حظره أسرع إليه من حبل وريده .. و شأنه شأن صبي طائش مسته لُوثة من جنون فدُفع به خارج عالم العقلاء .. إنما الخوف من ذلك الذئب الضاري الذي ارتدى مسوح الضأن خداعًا .. و لباس التنسُّك قناعا .. و ربما دخل سائلا سؤال الجادين .. أو عرض الزواج عرض المتقدّمين الصارمين .. حتى إذا ما فتحت له الباب؛ نزع برقع الحياء .. و هتك حجاب الحشمة .. و أسفر عن وجه كريه .. فإن لك بيتًا و للبيت عنوان .. و فيه ولي أمر يتحدث الطالب إليه !
و كل من اقتحم خاصك فادفعيه واغلقي الباب في وجهه كائناً من كان .. و ثقي أنه لو كان جادًّا فسيحترمك أكثر و أكثر .. و سيصر عليك أكثر و أكثر إن كان من طلّاب العفاف.. و إن كان لاعبا انصرف مغموما ممحوقا، و قد عرف أن وراء الباب هِزَبْرا ضاريًا دون شرفه دماء و أشلاء.
يقول الشاعر:
تعدو الذئابُ على من لا كلاب له .. و تتقي صولة المستأسد الضاري .
هذا رغم إيماني بفساد تلك المعارف التي تصنعها خيالات الشات، ولا تُؤسّس لكيان يقوم على المتانة والرسوخ كالأسرة.10 . إياكِ و ترقيق الكلام، و الخضوع بالحرف .. ففي الحروف حتوف.. فهما مدعاة ﻷهل الريبة .. و فرق بين جمال الحرف، و تثنّيه و تغنُّجه وتمايله .. اﻷول يجعل منك أديبة أريبة لبيبة .. و الثاني يجعل منك ما لا أحب أن أسمّي وما لا أحب وصفك به يا ابنة اﻷكرمين .
أخواتي: اتقين الله في دينكن و أعراضكن و شرفكن و أهليكن .. فليس للمرأة العفيفة الشريفة غير دين و شرف .. فإذا ذهب الشرف؛ حكمت المرأة على نفسها بالموت و هي في صفوف اﻷحياء .
إن المرأة في ديننا مصونة في حمى الشريعة، ومكانتها عظيمة بنصوصها المتنوعة أُمًّا فزوجةً فبنتًا فأختًا.
ولا يمكن لشخص أن يجترئ على حماها إلا إذا طمع منها في مطمع، أو رأى منها نقطة ضعف ينفذ من خلالها؛ لهذا أجدني ألوم كثيرات ممن وقعن في أحابيل بعض رقيقي الديانة أن خط دفاعهن كان ضعيفا، وأنها هي التي أفسحت له المجال فاجترأ، ولو كنت ممن يغلقن باب الفتنة لما تسلل العابث اللاعب.
وهذه جملة من النصائح لصالحات المسلمات كتبتها سابقا وأعيد نشرها؛ لعلهن يتعظن بها ويجعلنها كالحلق في الأذن؛ حتى لا تعض إحداكن بعد ذلك على أصابع الندم.
أما المجرمات اللاتي ينصبن الفخاخ للإيقاع بالرجال فنصائحي هذه ليست لهن؛ فهن قسيمات المجرمين من الرجال.. نعوذ بالله من الخُبُث والخبائث.
كيف يختار المجرم صيده ؟!
وكيف تقطعين السبيل عليه ؟!
إنّ لص اﻷعراض لص ذكي محترف .. يختار فرائسه بعناية فائقة .. و لا يقتحم خلوة أي واحدة إلا بعد رسائل و إشارات يتتبعها من المرأة نفسها.. يستبطن من خلالها حقيقة أمرها.. وللأسف تكون بداية الخيط من طرف المرأة غالبا .. هو فقط يبحث وينقّب علّه يظفر ببغيته و طلبته .. واﻷخت - إما بغفلة منها وإما بتعمد - قد تسهل له المهمة عبر عدة رسائل خاطئة تُطمع المجرمين فيها .. و من ذلك:
1. تبدأ الرسالة اﻷولى باختيار المرأة لصورة البروفايل .. فكلما كانت الصورة أنثوية فاتنة؛ كانت الرسالة مفادها: أن هُلمّ إلينا !
و عجيب أمر أولئك اللواتي رفضن أن يضعن صورهن التي ربما هي أقل فتنة، ليستعضن عنها بصور أكثر إغراء وفتنة!
ولا أغالي إذا قلت: إنني لا أحبّذ أيّ صور تحمل ملامح أنثوية بالمطلق .. و في صور اﻷطفال و الزهور غُنية عن صور النساء الحقيقية و الافتراضية .. و أحسن من ذلك أن لا يكون للصورة أي علاقة بالمرأة و لا بجنس النساء أصلاً.
2. اختيار الاسم للحساب مؤثر عند لص اﻷعراض .. فابتعدي على اﻷسماء التي لها دلالات عند الرجال .. كغيداء و حسناء ونحوهما، واكتبي اسمك الحقيقي، أو أسماء معاني لا تدل على شخصك .. و تحمل طابع الجدية وربما الحدّة، وأفضل التكنية وإن لم تكوني متزوجة.
3. إيّاك وإبراز معلوماتك الشخصية على صفحتك .. فهذا شأن خاص لا علاقة للآخرين بالاطلاع عليه .. كأن تقومي بكتابة السن فيظهر أنك كبيرة وأنت ما زلت عزباء، أو يظهر أنك مطلقة أو أرملة وسنك صغير نسبيًا .. فيطمع فيك الطامعون على أنهم ظفروا منك بنقطة ضعف يسهل اللعب عليها .. و النفاذ إليك من خلالها.. فمن هؤلاء المجرمين متخصصون في المطلقات والأرامل والعوانس.
4. إيّاك و الاستكثار من صداقة الرجال مهما بلغ تقاهم، أو طالت لحاهم إلى سُرّتهم، بل ولو عصروا عيونهم بدموع الخشية، فالرجال ضعفهم في النساء وإن تجاوزا الستين، وضعف النساء في الرجال، ومن أغلق باب الفتنة يوشك أن ينجو..
لا أحرّم ولا أجرؤ على التحريم .. و إنما القصد ضبط اﻷمر بضابط الاستفادة .. وفي المتابعة غنية ... فتلك رسالة رابعة خاطئة يفهمها ذلك اللّص على أنه تساهل وقابلية !
وكثرة ما تأتيني من قصص يشيب لها رأس الوليد خير برهان على ما أقول.
هذا باب ما إن يفتحه المرء على نفسه حتى يلجه.
5. لا تكثري من التعليقات في صفحات الرجال إلا لضرورة أو حاجة ملحة .. وحتى الثناء على المحتوى المكتوب = فليس يحسن أن تبذليه في كلّ وقت ولا لكل أحد .. ويغنيك عنه الدعاء بظهر الغيب للكاتب .. أيضاً لا أحرم .. لكن القضية عندي = مزيد من التصوّن و التحرّز والاحتياط بعد كمّ الكوارث التي تأتيني تشمل العزّاب و المتزوجين .. ولهذا أفضل للمرأة المتابعة الصامتة من بعيد .. فلن تفقدي الاستفادة إذا أكثرت من التفاعل.
إن المحافظة على بيتك من الخراب، وعلى دينك من الضياع، وعلى عرضك من الاستلاب = خير من كل متابعة ومن أي استفادة.
6. إياكِ أن تبدئي أحدًا من الرجال برسائل الخاص إلا عند الضرورة القصوى، وحال انعدام أهل الخبرة و المشورة من اﻷخوات .. فإن كان ولابد فاختاري الرجل الكبير - ولاوكبير على الفتنة - لا الشاب الصغير ولو كان متزوجا .. و اقتصري على السؤال بلا إسهاب و إطناب!
ورأيي أن في مواقع الاستشارات و الفتاوى غنية عن كلّ هذا.
7. إياكِ و التساهل في المزاح على صفحات الرجال و لو مع نساء مثلك .. فتلك أقوى الرسائل للصوص اﻷعراض؛ ليتقدّموا نحوك خطوات وخطوات .. وتفطّني لمفرداتك .. واختاريها بعناية .. فالكلمات مُراقَبة .. و ذبذبات الحروف مرصودة .. يلحظ المجرمون تغنّج الحروف و تمايل الكلمات على بعد أميال .. و لا عجب؛ فالمفترسون يشعرون بدفق الدماء في عروق ضحاياهم من بعيد بغريزة التوحش المركوزة في فطرهم .. ورُبّ كلمة عابثة فتحت للعابث طريق العبث .. و للفاتك سبل الفتك.
هذا و أنت تمزحين مع صُويْحباتك .. فكيف بالمزاح مع الرجال اﻷجانب ؟!
أتدرين ما يفهمه غالب الرجال من ذلك؟!
إنهم يفهمونها على أنها ( هيْت لك ) أنا سهلة المنال !
8.
لو قُدّر و حدث حوار على العام بينك و بين رجل .. فتكلّمي في صلب الموضوع .. وعلى قدر الحاجة .. و اقتضبي فيه قدر الطاقة .. وإذا رأيت جدالا فانسحبي .. فبعضهم قد يطيل حبل الجدل معك؛ ليستمتع بحروفك، عساه يظفر منك بنقطة ضعف، أو كلمة لها عنده دلالات و خيالات؛ فيبني عليها ما لا وجود له حقيقة!
و ليس معناه تخوين كل الرجال .. معاذ الله لم أقله .. ففينا من إذا دعته امرأة العزيز؛ قال: معاذ الله .. لكنه الاحتياط في العرض .. و المبالغة في التّعفُّف و الصيانة، وإن درأ المفسدة مقدّم على جلب المنفعة!
فهذا الاحتياط شيء .. و سوء الظن و التهمة شيء آخر.
9. لا تجيبي رجلاً أجنبيًا ابتدأك على الخاص مهما يكن .. بل ولو دخل دخول المُحتشِم الحييّ الوَجِل .. فتلك طريقة المجرمين الحُذّاق .. و ذريعة أهل الخبرة من أساطين النفاق.. يتمسكنون ويتمكّنون.. يحتشم ليقتحم.. يتديّن ليتحيّن.
أمّا ذلك المُبتذَل الوقح الذي يلج الباب عِربيدًا فأمره على العفيفات هيّن .. إذ حظره أسرع إليه من حبل وريده .. و شأنه شأن صبي طائش مسته لُوثة من جنون فدُفع به خارج عالم العقلاء .. إنما الخوف من ذلك الذئب الضاري الذي ارتدى مسوح الضأن خداعًا .. و لباس التنسُّك قناعا .. و ربما دخل سائلا سؤال الجادين .. أو عرض الزواج عرض المتقدّمين الصارمين .. حتى إذا ما فتحت له الباب؛ نزع برقع الحياء .. و هتك حجاب الحشمة .. و أسفر عن وجه كريه .. فإن لك بيتًا و للبيت عنوان .. و فيه ولي أمر يتحدث الطالب إليه !
و كل من اقتحم خاصك فادفعيه واغلقي الباب في وجهه كائناً من كان .. و ثقي أنه لو كان جادًّا فسيحترمك أكثر و أكثر .. و سيصر عليك أكثر و أكثر إن كان من طلّاب العفاف.. و إن كان لاعبا انصرف مغموما ممحوقا، و قد عرف أن وراء الباب هِزَبْرا ضاريًا دون شرفه دماء و أشلاء.
يقول الشاعر:
تعدو الذئابُ على من لا كلاب له .. و تتقي صولة المستأسد الضاري .
هذا رغم إيماني بفساد تلك المعارف التي تصنعها خيالات الشات، ولا تُؤسّس لكيان يقوم على المتانة والرسوخ كالأسرة.
10 . إياكِ و ترقيق الكلام، و الخضوع بالحرف .. ففي الحروف حتوف.. فهما مدعاة ﻷهل الريبة .. و فرق بين جمال الحرف، و تثنّيه و تغنُّجه وتمايله .. اﻷول يجعل منك أديبة أريبة لبيبة .. و الثاني يجعل منك ما لا أحب أن أسمّي وما لا أحب وصفك به يا ابنة اﻷكرمين .
أخواتي: اتقين الله في دينكن و أعراضكن و شرفكن و أهليكن .. فليس للمرأة العفيفة الشريفة غير دين و شرف .. فإذا ذهب الشرف؛ حكمت المرأة على نفسها بالموت و هي في صفوف اﻷحياء .