الفهم القرائي مفهومه ومهاراته ومستوياته .
اقتبس من Faleh n في 5 ديسمبر، 2022, 2:58 صـ فالح ناصر القحطاني :
الحمد لله رب العالمين منزل القرآن، ومعلم الإنسان البيان، والصلاة والسلام على رسول الله خير من نطق بالضاد، وعلى آله وسلم.. وبعد:
تعد القراءة من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها الإنسان ويعمل على تنميتها، إذ بها يعيش عصورًا وأزمان، ويحيا الحاضر والمستقبل ، وهـي وسيلة اكتساب المعارف والمعلومات والثقافات ، وخبرات الآخرين .
ومن المفاهيم التي ارتبطت بالقراءة ، مفهوم الفهم القرائي، الذي يعد أهـم مهارات القراءة، وأهم أهداف تعليمها، فتعليم القـراءة يسـتهدف فـي كـل المراحل والمستويات تنمية القدرة على فهم ما تحويه المادة المطبوعة .
القراءة عملية معرفية تستند على تفكيك رموز تسمى حروفا لتكوين معنى، والوصول إلى مرحلة الفهم والإدراك. وهي جزء من اللغة التي هي وسيلة للتواصل أو الفهم. وتتكون اللغة من حروف وأرقام ورموز معروفة ومتداولة للتواصل بين الناس. فالقراءة هي وسيلة استقبال معلومات الكاتب أو المرسل للرسالة واستشعار المعنى المطلوب، وهي وسيلة للتعلم والتواصل مع الثقافات والحضارات عن طريق استرجاع المعلومات المسجلة في المخ، والمعلمة من قبل على شكل حروف وأرقام ورموز وأشياء أخرى مثل طريقة برايل للقراءة للمكفوفين. وتوجد أنواع أخرى للقراءة غير التي في اللغة مثل قراءة النوتات الموسيقية أو الصور التوضيحية. وفي مصطلحات علم الحاسوب، فإن القراءة هي استرجاع معلومات من أماكن تخزينها على الحاسوب كالأقراص الصلبة والمرنة وغيرها.
وتنقسم القراءة من ناحية الممارسة إلى نوعين أساسيين هما : القراءة الصامتة والقراءة الجهرية وكل من النوعين ينبغي للقارئ أن يقوم بتعريف الرموز وفهم المعاني .
ـ ماالفهم القرائي :
عرف إبراهيم ( 2009) الفهم القرائي بأنه: "عملية التفاعل بين أفكار الكاتب والخلفية المعرفية للقارئ والتي ينتج عنها خلق المعنى"
وجاء في معاجم اللغة عن تعريف الإملاء: تمرين مدرسيّ يُختبَرُ فيه التلاميذُ في رسم الحروف والكتابة بصورة صحيحة.
وعرفه السيد ( 2010 ) بأنه: " نشاط عقلي يتم فيه الربط بين المعلومات المرئية المكتوبة، والمعلومات المخزنة عنها في الذاكرة، وإحداث مواءمة ومماثلة بينهما لكي يتمكن القارئ من التفاعل مع النص المقروء، وتحليله واستنتاج المعاني الضمنية فيه، والانتهاء من ذلك بمعرفـة الفكرة العامة للموضوع المقروء، ومعرفة اتجاهات الكاتب منه" ) .
عرفها شحاتة والنجار ( 2003 ) بأنها: " عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ عن طريق عينه، وتتطلب فهم المعاني والربط بين الخبرة الشخصية وهـذه المعـاني، والنقـد، والتذوق، والتفاعل، والتطبيق، وتكون فيها الكلمة هي الوحدة الأساسية للفهم، وهي الرمز الذي يمكن من خلاله إدراك المتعلم للمعاني الضمنية للنص، والأفكار الرئيسة، والقدرة على تتبع التسلسل، وتصور النتائج المتوقعة" .
ـ مستويات الفهم القرائي :
نظر لمكانة الفهم القرائي في تعليم اللغة العربية حظي باهتمام العلماء والمربيين فحددوا مستوياته وأنماطه، فقد صنف العلماء مهاراته إلى مستويات متدرجة وظهرت عدة تصنيفات منها: تصنيف (إسماعيل 2001) لمهارات الفهم إلى:
النمط الحرفي: يتضمن ذكر حقيقة محددة أو شخصيات أو أماكن وردت في المقروء.
النمط التفسيري: تفسير الكلمات المجازية، تفسير سبب ظاهرة وردت في المقروء وتفسير التعبيرات الدالة على الزمن.
النمط الاستيعابي : اختيار الترتيب الصحيح للكلمات، واكتشاف العنوان المعبر عن المقروء وتصنيف الأفكار والأحداث إلى مجموعات متجانسة.
النمط التطبيقي: يتضمن مهارات حل المشكلات باستخدام ما تم قراءته واقتراح حلو ل لها. .
النمط النقدي: إعطاء الرأي في تصرف أو ظاهرة وردت في المقروء، وتحديد المعاني الجديدة في المقروء.
ويذكر ( بهلول 2003 ) أن مستويات مهارات الفهم القرائي تصنف إلى
ا لنمط الحرفي للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على تعرف الحقائق والمعلومات الواردة في الموضوع المقروء.
النمط التفسيري للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على فهم العوامل والأسباب والعلاقات والقدرة على التوقع وتفسير اللغة المجازية، واكتشاف معاني الكلمات من السياق.
النمط الاستيعابي للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على معالجة المعلومات بتصنيفها وتنظيمها لكي يتم فهمها كجزء من معنى كلي معقد، وتقسيم المادة المقروءة حسب ما بينهما من علاقات ، وترتيب الأحداث حسب ظهورها، وتصنيف العناصر تحت العناوين العامة.
النمط التطبيقي للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على تطبيق المعلومات الواردة في الموضوع المقروء في مجالات جديدة وفي حل المشكلات .
النمط النقدي للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على إصدار حكم يتعلق بمادة المقروء وتحديد نواحي القصور والجودة فيها.
النمط الوجداني : ويقصد به القدرة على اكتشاف المشاعر، والتعبير عن الإعجاب .
ـ مهارات الفهم القرائي :
1ـ مهارة الفهم الحرفي
2ـ مهارة الفهم التفسيري
3ـ مهارة الفهم النقدي .
4ـ مهارة الفهم الإبداعي .
ـ دراسات سايقة في الفهم القرائي :
1ـ دراسة عبدالحميد (2000) :
حظي الميدان التربوي بالاهتمام بالفهم القرائي وتنوعت الدراسات التي تناولته ما بين تنمية مهاراته، وقياس مدى تمكن معلمي اللغة العربية من تنميتها ومدى توافرها في نشاطات كتب اللغة العربية ومن تلك الدراسات دراسة عبد الحميد ( 2000) في مصـر والتي هدفت إلى التعرف على فعالية استراتيجيات معرفية معينة في تنمية بعض المهـارات العليـا للفهم في القراءة لدى طلبة الصف الأول الثانوي؛ اسـتخدم الباحث المنهج شبه التجريبي على ( 103 ) من طالب الصف الأول الثانوي، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أبرزها: وجود فـروق ذات دلالة إحصائية بين استخدام تلك الاستراتيجيات المعرفية، ً "التسـاؤل، التلخـيص، التسـاؤل "، بصفة عامة في تنمية بعض مهارات الفهم .
2ـ دراسة موسى (2001) :
ـ التي هدفت إلى فحص أثر استراتيجية ما وراء المعرفة )التساؤل الذاتي في تحسين أنماط الفهم القرائي والوعي بما وراء المعرفة والقدرة على إنتاج االأسئلة لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي باستخدام المنهج شبه التجريبي، خلصت الدراسة إلى أن استراتيجية التساؤل الذاتي ساعدت في تحسين مهارات الفهم القرائي حيث جاءت الفروق دالة عند مستوى ( 0،01) لصالح التطبيق البعدي في مهارات الفهم الاستنتاجي ، والنقدي، والتذوقي، والإبداعي . وفيما يتعلق بمهارات الفهم الحرفي بين التطبيق القبلي والبعدي.
3ـ دراسة حنان راشد (2004) :
كذلك أجرت حنان راشد دراسة هدفت إلى الكشف عـن أثـر اسـتخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى طالبات الصـف الأول إعدادي أزهري ؛ و استخدمت المنهج التجريبي، وقد أظهرت نتائج الدراسة فاعلية استراتيجية تنشيط المعرفة السابقة في تنمية مهارات الفهم النقدي والحرفي والاستنتاجي لدى الطالبات.
ـ فالح ناصر القحطاني :
الحمد لله رب العالمين منزل القرآن، ومعلم الإنسان البيان، والصلاة والسلام على رسول الله خير من نطق بالضاد، وعلى آله وسلم.. وبعد:
تعد القراءة من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها الإنسان ويعمل على تنميتها، إذ بها يعيش عصورًا وأزمان، ويحيا الحاضر والمستقبل ، وهـي وسيلة اكتساب المعارف والمعلومات والثقافات ، وخبرات الآخرين .
ومن المفاهيم التي ارتبطت بالقراءة ، مفهوم الفهم القرائي، الذي يعد أهـم مهارات القراءة، وأهم أهداف تعليمها، فتعليم القـراءة يسـتهدف فـي كـل المراحل والمستويات تنمية القدرة على فهم ما تحويه المادة المطبوعة .
القراءة عملية معرفية تستند على تفكيك رموز تسمى حروفا لتكوين معنى، والوصول إلى مرحلة الفهم والإدراك. وهي جزء من اللغة التي هي وسيلة للتواصل أو الفهم. وتتكون اللغة من حروف وأرقام ورموز معروفة ومتداولة للتواصل بين الناس. فالقراءة هي وسيلة استقبال معلومات الكاتب أو المرسل للرسالة واستشعار المعنى المطلوب، وهي وسيلة للتعلم والتواصل مع الثقافات والحضارات عن طريق استرجاع المعلومات المسجلة في المخ، والمعلمة من قبل على شكل حروف وأرقام ورموز وأشياء أخرى مثل طريقة برايل للقراءة للمكفوفين. وتوجد أنواع أخرى للقراءة غير التي في اللغة مثل قراءة النوتات الموسيقية أو الصور التوضيحية. وفي مصطلحات علم الحاسوب، فإن القراءة هي استرجاع معلومات من أماكن تخزينها على الحاسوب كالأقراص الصلبة والمرنة وغيرها.
وتنقسم القراءة من ناحية الممارسة إلى نوعين أساسيين هما : القراءة الصامتة والقراءة الجهرية وكل من النوعين ينبغي للقارئ أن يقوم بتعريف الرموز وفهم المعاني .
ـ ماالفهم القرائي :
عرف إبراهيم ( 2009) الفهم القرائي بأنه: "عملية التفاعل بين أفكار الكاتب والخلفية المعرفية للقارئ والتي ينتج عنها خلق المعنى"
وجاء في معاجم اللغة عن تعريف الإملاء: تمرين مدرسيّ يُختبَرُ فيه التلاميذُ في رسم الحروف والكتابة بصورة صحيحة.
وعرفه السيد ( 2010 ) بأنه: " نشاط عقلي يتم فيه الربط بين المعلومات المرئية المكتوبة، والمعلومات المخزنة عنها في الذاكرة، وإحداث مواءمة ومماثلة بينهما لكي يتمكن القارئ من التفاعل مع النص المقروء، وتحليله واستنتاج المعاني الضمنية فيه، والانتهاء من ذلك بمعرفـة الفكرة العامة للموضوع المقروء، ومعرفة اتجاهات الكاتب منه" ) .
عرفها شحاتة والنجار ( 2003 ) بأنها: " عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ عن طريق عينه، وتتطلب فهم المعاني والربط بين الخبرة الشخصية وهـذه المعـاني، والنقـد، والتذوق، والتفاعل، والتطبيق، وتكون فيها الكلمة هي الوحدة الأساسية للفهم، وهي الرمز الذي يمكن من خلاله إدراك المتعلم للمعاني الضمنية للنص، والأفكار الرئيسة، والقدرة على تتبع التسلسل، وتصور النتائج المتوقعة" .
ـ مستويات الفهم القرائي :
نظر لمكانة الفهم القرائي في تعليم اللغة العربية حظي باهتمام العلماء والمربيين فحددوا مستوياته وأنماطه، فقد صنف العلماء مهاراته إلى مستويات متدرجة وظهرت عدة تصنيفات منها: تصنيف (إسماعيل 2001) لمهارات الفهم إلى:
النمط الحرفي: يتضمن ذكر حقيقة محددة أو شخصيات أو أماكن وردت في المقروء.
النمط التفسيري: تفسير الكلمات المجازية، تفسير سبب ظاهرة وردت في المقروء وتفسير التعبيرات الدالة على الزمن.
النمط الاستيعابي : اختيار الترتيب الصحيح للكلمات، واكتشاف العنوان المعبر عن المقروء وتصنيف الأفكار والأحداث إلى مجموعات متجانسة.
النمط التطبيقي: يتضمن مهارات حل المشكلات باستخدام ما تم قراءته واقتراح حلو ل لها. .
النمط النقدي: إعطاء الرأي في تصرف أو ظاهرة وردت في المقروء، وتحديد المعاني الجديدة في المقروء.
ويذكر ( بهلول 2003 ) أن مستويات مهارات الفهم القرائي تصنف إلى
ا لنمط الحرفي للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على تعرف الحقائق والمعلومات الواردة في الموضوع المقروء.
النمط التفسيري للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على فهم العوامل والأسباب والعلاقات والقدرة على التوقع وتفسير اللغة المجازية، واكتشاف معاني الكلمات من السياق.
النمط الاستيعابي للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على معالجة المعلومات بتصنيفها وتنظيمها لكي يتم فهمها كجزء من معنى كلي معقد، وتقسيم المادة المقروءة حسب ما بينهما من علاقات ، وترتيب الأحداث حسب ظهورها، وتصنيف العناصر تحت العناوين العامة.
النمط التطبيقي للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على تطبيق المعلومات الواردة في الموضوع المقروء في مجالات جديدة وفي حل المشكلات .
النمط النقدي للفهم: ويقصد به قدرة الطالب على إصدار حكم يتعلق بمادة المقروء وتحديد نواحي القصور والجودة فيها.
النمط الوجداني : ويقصد به القدرة على اكتشاف المشاعر، والتعبير عن الإعجاب .
ـ مهارات الفهم القرائي :
1ـ مهارة الفهم الحرفي
2ـ مهارة الفهم التفسيري
3ـ مهارة الفهم النقدي .
4ـ مهارة الفهم الإبداعي .
ـ دراسات سايقة في الفهم القرائي :
1ـ دراسة عبدالحميد (2000) :
حظي الميدان التربوي بالاهتمام بالفهم القرائي وتنوعت الدراسات التي تناولته ما بين تنمية مهاراته، وقياس مدى تمكن معلمي اللغة العربية من تنميتها ومدى توافرها في نشاطات كتب اللغة العربية ومن تلك الدراسات دراسة عبد الحميد ( 2000) في مصـر والتي هدفت إلى التعرف على فعالية استراتيجيات معرفية معينة في تنمية بعض المهـارات العليـا للفهم في القراءة لدى طلبة الصف الأول الثانوي؛ اسـتخدم الباحث المنهج شبه التجريبي على ( 103 ) من طالب الصف الأول الثانوي، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أبرزها: وجود فـروق ذات دلالة إحصائية بين استخدام تلك الاستراتيجيات المعرفية، ً "التسـاؤل، التلخـيص، التسـاؤل "، بصفة عامة في تنمية بعض مهارات الفهم .
2ـ دراسة موسى (2001) :
ـ التي هدفت إلى فحص أثر استراتيجية ما وراء المعرفة )التساؤل الذاتي في تحسين أنماط الفهم القرائي والوعي بما وراء المعرفة والقدرة على إنتاج االأسئلة لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي باستخدام المنهج شبه التجريبي، خلصت الدراسة إلى أن استراتيجية التساؤل الذاتي ساعدت في تحسين مهارات الفهم القرائي حيث جاءت الفروق دالة عند مستوى ( 0،01) لصالح التطبيق البعدي في مهارات الفهم الاستنتاجي ، والنقدي، والتذوقي، والإبداعي . وفيما يتعلق بمهارات الفهم الحرفي بين التطبيق القبلي والبعدي.
3ـ دراسة حنان راشد (2004) :
كذلك أجرت حنان راشد دراسة هدفت إلى الكشف عـن أثـر اسـتخدام استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى طالبات الصـف الأول إعدادي أزهري ؛ و استخدمت المنهج التجريبي، وقد أظهرت نتائج الدراسة فاعلية استراتيجية تنشيط المعرفة السابقة في تنمية مهارات الفهم النقدي والحرفي والاستنتاجي لدى الطالبات.