اعياد المسلمين
اقتبس من Mohammed barakat في 10 أغسطس، 2020, 3:31 صأعياد المسلمين [عيد الفِـطر & عيد الأضحى]
عن أنسٍ قالَ : قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ : (ما هذانِ اليومانِ؟) قالوا : كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفـطرِ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود📑 #شـرح_الـحـديـث 📑
الأعيادُ مِنَ الشَّعائرِ الدِّينيَّةِ الَّتي تختصُّ بها كلُّ أُمَّةٍ عن غيرِها ، وقد أعطَى اللهُ تعالى لأُمَّةِ الإسلامِ عيدَ الفـطرِ وعيدَ الأضحى ؛ ليُميِّزَها عن غيرِها ، ويُبْدِلَها بهما عمَّا دونَهما مِنَ الأعيادِ.
▪️وفي هذا الحَديثِ يقولُ أنسٌ رضِيَ اللهُ عنه : "قَدِمَ" ، أي : أتى "رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم المدينةَ ، ولهم يومانِ" ، أي : يَوْمَا عيدٍ واحتفالٍ ، وقيل : كانا يُسمَّيانِ بـ(النَّيْرُوزِ والمِهْرَجانِ) ، يَلعبُون فيهما ، فاستفْسَرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال : "ما هذانِ اليومانِ؟"، فأجابوه ، فقالوا : "كُنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهليَّةِ"، أي : قبلَ دُخولِ الإسلامِ إلى المدينةِ ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم :
▪️"إنَّ اللهَ قَدْ أبدلَكم بهِما خيرًا منهما : يومَ الأَضْحَى ، ويومَ الفِطْرِ" ، أي : إنَّ احتِفالَكم مِن اليومِ بالفِـطرِ والأَضْحَى ، واتْرُكوا ما دونَ ذلك ؛ فهُما خيرٌ لكم مِن شَعائرِ الجاهليَّةِ ، وهذا كأنَّه نَهْيٌ عن الاحتفالِ بالأعيادِ الجاهليَّةِ ، وتوجيهٌ للمُسلِمين إلى شَعائرِ الإسلامِ.
👈 وقد أباح الشَّرعُ اللَّعِبَ فيهما ؛ وهذا دليلٌ على أنَّ في الدِّينِ فُسْحةً للنَّاسِ ، ولكنَّه لَعِبٌ لا يُغضِبُ اللهَ ، ومع ذلك فيَظهَرُ في العيدَيْنِ تَكْبيرُ اللهِ تعالى وتحميدُه وتوحيدُه ظُهورًا شائعًا يَغيظُ المشرِكين ، وقيل : إنَّهما يَقَعانِ شُكرًا للهِ على ما أنعَمَ به مِنْ أداءِ العباداتِ الَّتي وقَّتَها ؛ فعِيدُ الفِطرِ يقَعُ شُكرًا للهِ على إتمامِ صومِ رمضانَ ، وعيدُ الأَضْحَى يَقَعُ شكرًا للهِ تعالى على العباداتِ الواقعةِ في العَشْرِ ، وأعظمُها إقامةُ شَعِيرةِ الحجِّ.
يوم.النحر.ويوم.القر
((إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ)).
قالَ عيسى قالَ ثَورٌ وَهوَ اليومُ الثَّاني ، وقالَ وقُرِّبَ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بدَناتٌ خَمسٌ أو سِتٌّ فطفقنَ يزدَلِفنَ إليهِ بأيَّتِهِنَّ يبدَأُ فلمَّا وجبَت جُنوبُها قالَ فتَكَلَّمَ بِكَلمةٍ خفيَّةٍ لم أفْهَمها فقلتُ ما قالَ قالَ مَن شاءَ اقتَطَع.
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح📚 #شرح_الحديث 📚
مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنْ فَضَّل بعضَ الأزمانِ على بَعض ، وجعَل أجْرَ الأعمالِ الصالحةِ وثوابَها فيها أَكْثَرَ مِنْ أجرِها في غيرِه ، وهذا مِنْ فَضْلِ اللهِ تعالى على عِبادِه بالمغفرة ، أنْ مَنَحَهم أوقاتًا يتَقرَّبونَ فيها إليه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
"إنَّ أَعْظَمَ الأيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبارَك وتعالى يومُ النَّحْرِ" وهو عاشرُ ذي الحِجَّةِ.
ثمَّ "يَومُ القَرِّ"، وهو #ثاني يومِ النَّحْر ، وسُمِّي بذلك ؛ لأنَّ الحَجيجَ يَقِرُّونَ فيه بمِنًى بعدَما أدَّوْا أعمالَهُم ْ، وليس لهم أنْ يُغادِروا مِنًى في هذا اليومِ.
"قال عيسى" أَحَدُ رواةِ الحديث : "قال ثور : وهو اليومُ الثَّاني.
#وقال : وقُرِّبَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَدَناتٌ خَمْسٌ أو سِتٌّ ، فطَفِقْنَ"، يعني : بَدَأْنَ "يَزْدَلِفْنَ" ويَقْتَرِبْنَ ويَتَسارَعْنَ "إليه بأيَّتِهنَّ يَبْدأُ" بالنَّحْر ؛ تَبرُّكًا بيَدِه الشَّريفةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، "فلمَّا وَجَبَتْ جُنوبُها" وسَقَطَتْ على الأرض ، قال عبدُ اللهِ بنُ قُرْط : "فتَكلَّمَ" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "بكلمةٍ خفيَّةٍ لَمْ أَفْهَمْها"، فقال له عبدُ اللهِ بنُ عامِرٍ" ما الذي قال؟ "قال : مَنْ شاء اقْتَطَع" ، أي : مَنْ شاء أخَذَ مِنَ اللَّحْمِ.
أعياد المسلمين [عيد الفِـطر & عيد الأضحى]
عن أنسٍ قالَ : قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ : (ما هذانِ اليومانِ؟) قالوا : كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : (إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفـطرِ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📑 #شـرح_الـحـديـث 📑
الأعيادُ مِنَ الشَّعائرِ الدِّينيَّةِ الَّتي تختصُّ بها كلُّ أُمَّةٍ عن غيرِها ، وقد أعطَى اللهُ تعالى لأُمَّةِ الإسلامِ عيدَ الفـطرِ وعيدَ الأضحى ؛ ليُميِّزَها عن غيرِها ، ويُبْدِلَها بهما عمَّا دونَهما مِنَ الأعيادِ.
▪️وفي هذا الحَديثِ يقولُ أنسٌ رضِيَ اللهُ عنه : "قَدِمَ" ، أي : أتى "رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم المدينةَ ، ولهم يومانِ" ، أي : يَوْمَا عيدٍ واحتفالٍ ، وقيل : كانا يُسمَّيانِ بـ(النَّيْرُوزِ والمِهْرَجانِ) ، يَلعبُون فيهما ، فاستفْسَرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال : "ما هذانِ اليومانِ؟"، فأجابوه ، فقالوا : "كُنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهليَّةِ"، أي : قبلَ دُخولِ الإسلامِ إلى المدينةِ ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم :
▪️"إنَّ اللهَ قَدْ أبدلَكم بهِما خيرًا منهما : يومَ الأَضْحَى ، ويومَ الفِطْرِ" ، أي : إنَّ احتِفالَكم مِن اليومِ بالفِـطرِ والأَضْحَى ، واتْرُكوا ما دونَ ذلك ؛ فهُما خيرٌ لكم مِن شَعائرِ الجاهليَّةِ ، وهذا كأنَّه نَهْيٌ عن الاحتفالِ بالأعيادِ الجاهليَّةِ ، وتوجيهٌ للمُسلِمين إلى شَعائرِ الإسلامِ.
👈 وقد أباح الشَّرعُ اللَّعِبَ فيهما ؛ وهذا دليلٌ على أنَّ في الدِّينِ فُسْحةً للنَّاسِ ، ولكنَّه لَعِبٌ لا يُغضِبُ اللهَ ، ومع ذلك فيَظهَرُ في العيدَيْنِ تَكْبيرُ اللهِ تعالى وتحميدُه وتوحيدُه ظُهورًا شائعًا يَغيظُ المشرِكين ، وقيل : إنَّهما يَقَعانِ شُكرًا للهِ على ما أنعَمَ به مِنْ أداءِ العباداتِ الَّتي وقَّتَها ؛ فعِيدُ الفِطرِ يقَعُ شُكرًا للهِ على إتمامِ صومِ رمضانَ ، وعيدُ الأَضْحَى يَقَعُ شكرًا للهِ تعالى على العباداتِ الواقعةِ في العَشْرِ ، وأعظمُها إقامةُ شَعِيرةِ الحجِّ.
يوم.النحر.ويوم.القر
((إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ)).
قالَ عيسى قالَ ثَورٌ وَهوَ اليومُ الثَّاني ، وقالَ وقُرِّبَ لِرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بدَناتٌ خَمسٌ أو سِتٌّ فطفقنَ يزدَلِفنَ إليهِ بأيَّتِهِنَّ يبدَأُ فلمَّا وجبَت جُنوبُها قالَ فتَكَلَّمَ بِكَلمةٍ خفيَّةٍ لم أفْهَمها فقلتُ ما قالَ قالَ مَن شاءَ اقتَطَع.
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📚 #شرح_الحديث 📚
مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنْ فَضَّل بعضَ الأزمانِ على بَعض ، وجعَل أجْرَ الأعمالِ الصالحةِ وثوابَها فيها أَكْثَرَ مِنْ أجرِها في غيرِه ، وهذا مِنْ فَضْلِ اللهِ تعالى على عِبادِه بالمغفرة ، أنْ مَنَحَهم أوقاتًا يتَقرَّبونَ فيها إليه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
"إنَّ أَعْظَمَ الأيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبارَك وتعالى يومُ النَّحْرِ" وهو عاشرُ ذي الحِجَّةِ.
ثمَّ "يَومُ القَرِّ"، وهو #ثاني يومِ النَّحْر ، وسُمِّي بذلك ؛ لأنَّ الحَجيجَ يَقِرُّونَ فيه بمِنًى بعدَما أدَّوْا أعمالَهُم ْ، وليس لهم أنْ يُغادِروا مِنًى في هذا اليومِ.
"قال عيسى" أَحَدُ رواةِ الحديث : "قال ثور : وهو اليومُ الثَّاني.
#وقال : وقُرِّبَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَدَناتٌ خَمْسٌ أو سِتٌّ ، فطَفِقْنَ"، يعني : بَدَأْنَ "يَزْدَلِفْنَ" ويَقْتَرِبْنَ ويَتَسارَعْنَ "إليه بأيَّتِهنَّ يَبْدأُ" بالنَّحْر ؛ تَبرُّكًا بيَدِه الشَّريفةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، "فلمَّا وَجَبَتْ جُنوبُها" وسَقَطَتْ على الأرض ، قال عبدُ اللهِ بنُ قُرْط : "فتَكلَّمَ" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "بكلمةٍ خفيَّةٍ لَمْ أَفْهَمْها"، فقال له عبدُ اللهِ بنُ عامِرٍ" ما الذي قال؟ "قال : مَنْ شاء اقْتَطَع" ، أي : مَنْ شاء أخَذَ مِنَ اللَّحْمِ.
الملفات المرفوعة: