الخلق

اقتبس من Mohammed barakat في 7 أغسطس، 2020, 7:10 م◾️ الخُــلُق
إذا كان (أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنُهم خلُقاً) ؛ فإنّ (أثقل ما يُوضع في الميزان خلُقٌ حَسَن) ، وأكثرَ ما يُدخل الجنة (تقوى اللهِ وحسنُ الخلق) .
فلا عجَبَ إذاً أن يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : (إن العبدَ ليَبْلُغ بحسن خلقه عظيمَ درجات الآخرة، وشَرَفَ المنازل، وإنه لضعيف في العبادة … وإن العبد ليَبْلغ من سوء خلقه أسفلَ دَرْك جهنم) ، بل تكَفَّل نبينا صلى الله عليه وسلم بـ(بيتٍ في أعلى الجنة لِمَن حَسُن خُلُقُه) .
وإذا كان (أَحَبُّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً) ؛ فـ(إن مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلساً يومَ القيامة أحاسنُكم أخلاقاً) .
حقاً! (أربعٌ إذا كُنّ فيكَ لا يَضُرُّك ما فاتَك من الدنيا: صِدْقُ الحديث، وحِفْظُ الأمانة، وحسن خُلق، وعفَّة طُعْمة) .
كيف لا؟! و(إنّ الرجلَ ليُدْرِك بحسن خلقه درجةَ القائم بالليل الظامِئِ بالهواجر) .وما أحلاها من نصيحةٍ! (خُذِ العفو، واْمُرْ بالعُرْف، وأَعْرِضْ عن الجاهلين …: أنْ تَصِل مَن قَطَعك، وتُعطيَ مَنْ حَرَمَك، وتعفُوَ عمّن ظَلَمك) ؛ فَـ(عُدْ من لا يَعودك، وأَهْدِ لمن لا يُهدِي لك) ، بل كن كالسحاب يَسقي من يُحِبُّ ومن لا يُحبّ.
أَجَلْ يا أحبتي! (وَطِّنوا أنفسَكم: إنْ أحسَن الناسُ أن تُحْسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا) ، بل أعلى من ذلك (…إنِ امْرُؤٌ شتَمك وعيَّرك بأمر ليس هو فيك، فلا تُعَيِّره بأمر هو فيه) ؛ لأن مَن أُعْطِيَ فشكر، وابتُليَ فصبر، وظَلَم فاستغفر، وظُلِم فغَفر، أولئك لهم الأَمْن وهم مهتدون .
ما أسْماكم يا سلفَنا الصالح يوم تُشتَمون فتقولون: "إن كنتَ صادقاً فغَفر الله لي، وإلا فغَفر الله لك" .
وصَدَقَ طبيب الإنسانية صلى الله عليه وسلم : (إنكم لن تَسَعُوا الناس بأموالكم، ولكن يَسَعُهم منكم بَسْطُ الوجه وحُسْن الخلق) ؛ لذا (لِيْنوا بأيدي إخوانكم) ؛ لأن (المؤمن يألَفُ، ولا خير فيمن لا يَألَف ولا يُؤْلَف) .فأَحِبَّ لغيرك من المسلمين ما تُحِبُّ لنفسك، واكْرَهْ لهم ما تَكْرَه لنفسك ، ولا تَظلم كما لا تُحِبُّ أن تُظلَم، وأَحْسِن كما يُحسَن إليك، بل أحْسِن إلى من أساء إليك؛ لأن القلوب جُبِلَت على حُبِّ من أحسن إليها، وبُغض من أساء إليها ، واستقبِحْ من نفسك ما تَستقبح من غيرك، وارضَ من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، (…وانظر ما تُحب للناس أن يأتوه إليك فافعله بهم، وما تكره أن يأتوه إليك فَذَرْهُم منه) .
والحقوق كثيرة: الوالدان، الجيران، الأرحام، أساتذتك، إخوتك، مسجدك...إلخ.
ألا طوبى لِمن كان "كالشجر يُرمَى بالحَجَر فيُلْقِي بالثّمَر" ، ألا طوبى لِمَن شغَله عَيْبُه عن عيوب الناس ، ألا فانشغل بعيوبك!
وباختصار: ذَرْ كل ما يُؤْذي المسلم؛ لأنّ (الله يَكْرَه أذى المؤمن) ظاهراً وباطناً، ولو بنَظْرة.وأسوتك رسولك صلى الله عليه وسلم الذي وصفه ربنا بأنه {بالمؤمنين رؤوف رحيم} كان لا يواجه أحداً في وجهه بشيء يكرهُه .
وحسبُك مقولة ابن عمر رضي الله عنه لمّا نظر إلى الكعبة فقال: [ما أعظمَكِ! وما أعظم حُرْمَتك! والمؤمنُ أعظمُ حُرْمَةً عند الله منكِ] .
وباختصارٍ أشدَّ: لِيَكُنْ خُلُقك القرآن ، وإنْ شئتَ أقول: كُنْ قرآناً يمشي!!!
وإذا كان الله (يحب معاليَ الأخلاق ويَكره سَفْسافها) ، فيا مَن تُحب اللهَ هَلُمَّ بنا ننظرْ ما يحبه ربنا وما يكرهه، لنصدِّق القول بالعمل!
◾️ الخُــلُق
إذا كان (أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنُهم خلُقاً) ؛ فإنّ (أثقل ما يُوضع في الميزان خلُقٌ حَسَن) ، وأكثرَ ما يُدخل الجنة (تقوى اللهِ وحسنُ الخلق) .
فلا عجَبَ إذاً أن يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : (إن العبدَ ليَبْلُغ بحسن خلقه عظيمَ درجات الآخرة، وشَرَفَ المنازل، وإنه لضعيف في العبادة … وإن العبد ليَبْلغ من سوء خلقه أسفلَ دَرْك جهنم) ، بل تكَفَّل نبينا صلى الله عليه وسلم بـ(بيتٍ في أعلى الجنة لِمَن حَسُن خُلُقُه) .
وإذا كان (أَحَبُّ عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاً) ؛ فـ(إن مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلساً يومَ القيامة أحاسنُكم أخلاقاً) .
حقاً! (أربعٌ إذا كُنّ فيكَ لا يَضُرُّك ما فاتَك من الدنيا: صِدْقُ الحديث، وحِفْظُ الأمانة، وحسن خُلق، وعفَّة طُعْمة) .
كيف لا؟! و(إنّ الرجلَ ليُدْرِك بحسن خلقه درجةَ القائم بالليل الظامِئِ بالهواجر) .
وما أحلاها من نصيحةٍ! (خُذِ العفو، واْمُرْ بالعُرْف، وأَعْرِضْ عن الجاهلين …: أنْ تَصِل مَن قَطَعك، وتُعطيَ مَنْ حَرَمَك، وتعفُوَ عمّن ظَلَمك) ؛ فَـ(عُدْ من لا يَعودك، وأَهْدِ لمن لا يُهدِي لك) ، بل كن كالسحاب يَسقي من يُحِبُّ ومن لا يُحبّ.
أَجَلْ يا أحبتي! (وَطِّنوا أنفسَكم: إنْ أحسَن الناسُ أن تُحْسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا) ، بل أعلى من ذلك (…إنِ امْرُؤٌ شتَمك وعيَّرك بأمر ليس هو فيك، فلا تُعَيِّره بأمر هو فيه) ؛ لأن مَن أُعْطِيَ فشكر، وابتُليَ فصبر، وظَلَم فاستغفر، وظُلِم فغَفر، أولئك لهم الأَمْن وهم مهتدون .
ما أسْماكم يا سلفَنا الصالح يوم تُشتَمون فتقولون: "إن كنتَ صادقاً فغَفر الله لي، وإلا فغَفر الله لك" .
وصَدَقَ طبيب الإنسانية صلى الله عليه وسلم : (إنكم لن تَسَعُوا الناس بأموالكم، ولكن يَسَعُهم منكم بَسْطُ الوجه وحُسْن الخلق) ؛ لذا (لِيْنوا بأيدي إخوانكم) ؛ لأن (المؤمن يألَفُ، ولا خير فيمن لا يَألَف ولا يُؤْلَف) .
فأَحِبَّ لغيرك من المسلمين ما تُحِبُّ لنفسك، واكْرَهْ لهم ما تَكْرَه لنفسك ، ولا تَظلم كما لا تُحِبُّ أن تُظلَم، وأَحْسِن كما يُحسَن إليك، بل أحْسِن إلى من أساء إليك؛ لأن القلوب جُبِلَت على حُبِّ من أحسن إليها، وبُغض من أساء إليها ، واستقبِحْ من نفسك ما تَستقبح من غيرك، وارضَ من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، (…وانظر ما تُحب للناس أن يأتوه إليك فافعله بهم، وما تكره أن يأتوه إليك فَذَرْهُم منه) .
والحقوق كثيرة: الوالدان، الجيران، الأرحام، أساتذتك، إخوتك، مسجدك...إلخ.
ألا طوبى لِمن كان "كالشجر يُرمَى بالحَجَر فيُلْقِي بالثّمَر" ، ألا طوبى لِمَن شغَله عَيْبُه عن عيوب الناس ، ألا فانشغل بعيوبك!
وباختصار: ذَرْ كل ما يُؤْذي المسلم؛ لأنّ (الله يَكْرَه أذى المؤمن) ظاهراً وباطناً، ولو بنَظْرة.
وأسوتك رسولك صلى الله عليه وسلم الذي وصفه ربنا بأنه {بالمؤمنين رؤوف رحيم} كان لا يواجه أحداً في وجهه بشيء يكرهُه .
وحسبُك مقولة ابن عمر رضي الله عنه لمّا نظر إلى الكعبة فقال: [ما أعظمَكِ! وما أعظم حُرْمَتك! والمؤمنُ أعظمُ حُرْمَةً عند الله منكِ] .
وباختصارٍ أشدَّ: لِيَكُنْ خُلُقك القرآن ، وإنْ شئتَ أقول: كُنْ قرآناً يمشي!!!
وإذا كان الله (يحب معاليَ الأخلاق ويَكره سَفْسافها) ، فيا مَن تُحب اللهَ هَلُمَّ بنا ننظرْ ما يحبه ربنا وما يكرهه، لنصدِّق القول بالعمل!