استراتيجية سكامبر (SCAMPER )
تقوم فلسفة استراتيجية سكامبر SCAMPER على فكرة مساعدة التلاميذ على توليد الأفكار الجديدة أو البديلة، ومساعدتهم على طرح الأسئلة التي تتطلب منهم التفكير فيما وراء النص: حيث يساعد على تنمية مهاراتهم، وقدراتهم على التفكير الإبداعي، والنقدي.
وقد جاء المسمى من خلال بداية أول حرف لكلمة SCAMPER تبديل، جمع، تكيف، تعديل، التنقيب، وضع استخدامات أخرى، الحذف، عكس الشيء، إعادة الترتيب .
إن فلسفة استراتيجية سكامبر ترتكز في مضمونها على عدد من المرتكزات وهي أنَّ التدريب على الخيال بأسلوب المرح واللعب، وإجراء معالجات ذهنية بواسطة قائمة توليد الأفكار تسهم في تنمية التفكير الابداعي والخيال، ويتم ذلك من خلال إما بتقديم البرامج والأنشطة التي تهدف إلى تعليم التفكير بشكل مستقل عن المناهج الدراسية العادية، وتكون منهجًا منفرداً كبرنامج إثرائي مستقل لتنمية التفكير الابداعي، أو من خلال تقديم الأنشطة وتنمية التفكير الابداعي بشكل غير مباشر وتقديم الاستراتيجية داخل محتوى المنهج الدراسي العادي، ويرى أصحاب هذا الاتجاه أن العمليات العقلية يتم تعلمها بهذا الاتجاه من خلال التدريس باستراتيجية سكامبر.
وعند استخدام استراتيجية سكامبر فإنه ليس من الضروري استخدام الخطوات السبع المذكورة، بل يمكن اختيار بعض منها بحسب ما يتناسب مع طبيعة الدرس المطروح، والمهارة المطلوبة: وهذا يعني أن استخدام الاستراتيجية سيعتمد على ما هو ملائم لموضوع الدرس.
اهمية التدريس باستخدام استراتيجية سكامبر؟
استراتيجية سكامبر
ترجع أهمية التدريس باستخدام سكامبر SCAMPER لما يلي:
1- تنمية الخيال، وبخاصة الخيال الابداعي لدى التلاميذ،
2- إكساب التلاميذ، وتعليمهم ممارسة أساليب توليد الأفكار المتضمنة باستراتيجية سكامبر.
3- تنمية مهارات التفكير بشكل عام والتفكير الإنتاجي بشكل خاص لدى التلاميذ.
4- تمكين التلاميذ من توليد الأفكار الابداعية حول القضايا التي تعرض عليهم.
5- تعزيز مفهوم الذات، وايجاد مستويات عالية من الطموح لدى التلاميذ.
6- اثارة حب الاستطلاع، وتحمل المخاطر، وتفضيل التعقيد لدى التلاميذ.
7- بناء روح الجماعة، وزيادة فترات الانتباه لدى التلاميذ.
8- فتح آفاق التفكير التباعدي لدى التلاميذ.
9- مساعدة التلاميذ على تعميم الخبرات المكتسبة في مواقف حياتية مختلفة، بعد تقديمها لهم في سياقات متنوعة.
تلخيص استراتيجية سكامبر؟
استراتيجية سكامبر يمكن تلخيصها في ما يلي :
1- الحرف الأول: بدّل(التبديل او الاحلال): S: Substitute
2- الحرف الثاني: (الجمع أو الدمج): C: Combine وهي دمج الأشياء أو جمعها
3- الحرف الثالث: (التطابق، التكييف): A: Adapt
4- الحرف الرابع: (التعديل والتطوير): M: Madifty
5- الحرف الخامس: (الاستخدامات الأخرى): P: Put to other uses
6- الحرف السادس: ( الإزالة ): E: Eliminate
7- الحرف السابع: (إعادة الترتيب أو العكس): R: Reverse-Rearrange
تتكون استراتيجية سكامبر؟
استراتيجية سكامبر
تتكون هذه الاداة ( سكامبر ) من 10 طرق من خلال طرح هذه الأسئلة:
1 ـ (بدل )هل يمكن إبداله أو تغيره ؟
أي … ماذا يمكن أن يحل محله و هل يمكن تغيير مكوناته أو المادة المصنوع منها أو جعل قوته مختلفة أو هل يمكن وضعه في مكان آخر …
2 ـ (ادمج او اضف ) هل يمكن استخدام الدمج ؟
أي .. هل يمكن الدمج بينه و بين أشياء أخرى أو المزج بين المكونات أو بعض الأشياء أو إعادة تركيبه أو الدمج بين الأفكار أو الأهداف … كإضافة ساعة رقمية إلى قلم الكتابة
3 ـ ( كيف أو اعدل ) هل يمكن توفيق الشيء أي جعله متوافقا مع أشياء أخرى؟
أي ما لذي يشابهه من الأشياء ؟ هل يمكن أن نصنعه بطريقة مشابهة لشيء آخر ؟
4 ـ ( غير ) هل يمكن تعديله ؟
أي .. هل يمكن تغييره بشكل جديد ؟ أو تغيير لونه حركته أو صوته أو رائحته أو شكله أو أية تغييرات في أشياء خاصة به ….
5 ـ ( كبر ) هل يمكن تكبير حجمه ؟
أي هل ممكن إضافة شيء عليه أو الزيادة من تردده أو ظهوره أو قوته أو ارتفاعه و طوله أو سمكه أو قيمته أو مضاعفته ….
6 ـ ( صغر ) هل يمكن تصغير حجمه؟
أي ماذا نستبعد منه هل نجعله أصغر ، هل نقوم بتركيزه و تكثيفه أو نجعله مصغرا أو نجعله أصغر أو نزيد من انخفاضه أو تخفيض سعره أو جعله أكثر بساطة .
7 ـ ( ضعه في استخدامات اخرى)
تخيل الشيء في وظيفة أو استخدام جديد ؟
كاستخدام أعواد الثقاب في بناء نموذج لبرج .
8 ـ ( احذف) الحذف
كحذف بعض الأجزاء من الشئ
مثلا ماذا لو حذفنا الأوراق من بيئة العمل أو لو حذفنا أحد إطارات السيارة
9 ـ (اعكس أو اقلب) هل يمكن عكس أو قلب حالة الشيء ؟
أي هل يمكن تغيير الوظائف السالبة و الموجبة للشيء أو القلب بينها او تحويل الجانب الأيسر ليكون في الجانب الأيمن أو تغيير الشي من الأمام إلى الخلف من
أعلى إلى أسفل أو قلب الأدوار …
10 ـ ( اعادة ترتيب) هل يمكن إعادة تنظيمه ؟
هل يمكن إحداث تغيير في شكله أو في بناءه أو تصميمه أو تغيير شكل العلاقة بين السبب و النتيجة أو تغيير سرعته أو جدوله الزمني …
تتميز هذه الاستراتيجية باهتمامها بتنمية التفكير الإنتاجي الذي يمثل نموذجًا آخر لنموذج حل المشكلات المقترحة من قِبل جليفورد الذي يتكون من تعاقب مجموعة من العمليات المتفاعلة مع تخزين الذاكرة، بهدف توعية التلاميذ للاتجاهات المعرفية في عملية حل المشكلات.
اجراءات ما قبل تطبيق استراتيجية سكامبر
استراتيجية سكامبر
1- لابد أن يكون المدرب متقناً للبرنامج وذلك بقراءة محتوى البرنامج وألعابه بشكل عميق.
2- يجب أن يكون مكان عقد اللقاءات التدربيبة مناسباً ومريحا للمدرب والمتدربين على حد سواء.
3- يمكن أن يقوم المدرب في أو لقاء تدريبي بعرض مختصر بشأن الإبداع وأهميته ويبسط المصطلحات والمفاهيم الخاصة به، ثم يتم استعراضه وبشكل سريع قائمة توليد الأفكار سكامبر.
4-لابد التأكد من إتقان كافة المتدربين لتعليمات البرنامج بعد شرحه لهم، ومن ثم القيام بممارسة أحد الألعاب التدربيبة.
دور المعلم في استراتيجية سكامبر
1- يقوم المعلم بتقديم عنوان اللعبة، ومن ثم يعرض استهلالاً قصيراً أو مدخلاً لها.
2- يقوم المعلم بتقديم بعض الوسائل التعليمية والأدوات المساعدة كالصور أو المجسمات حسب اللعبة المرغوب لعبها مع المتدربين.
3- يقوم المعلم بسؤال المتدربين عن وجود أي تساؤلات لديهم، وذلك من أجل الإجابة عليها، ومن ثم يقول المدرب والآن ما رأيكم أن نلعب لعبة، ثم يذكر اسم اللعبة.
4- يجب التذكير بالتعليمات الخاصة بالبرنامج قبل بدء اللعبة، أو استئناف أي جزء منها متى دعت الحاجة لهذا.
5- البدء في قراءة نص اللعبة قراءة معبرة، وعند الانتهاء من اللعبة أو أحد أجزائها يقوم المدرب بإرشاد المتدربين إلى بطاقة النشاط ذات العلاقة في دليل المتدرب، لعمل ما يراد فيها من تطبيقات .
مهارات التفكير الإبداعي :
1- الأصالة :
وهي قدرة الفرد على طرح أفكار جديدة ومتفردة، والخروج عن الأفكار المألوفة، فتمثل الأصالة جانب من العملية الإبداعية.
2- الطلاقة :
هي القدرة على أكبر عدد من الأفكار لمشكلة ما، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، وهناك أنواع كثير للطلاقة منها الطلاقة اللفظية، والطلاقة الفكرية.
3- المرونة :
هي القدرة على الانتقال من فكرة لأخري، بشكل يتميز بالمرونة، وذلك لاستجابة لموقف ما، وهناك أنواع للمرونة منها المرونة التلقائية والمرونة التكيفية.
وفي العصر الحالي فرض الإبداع ذاته كضرورة من ضرورات الحياة، حيث أن قوة الأمم في القرن الواحد والعشرون أصبح يقاس الإبداع لدى الأشخاص الذين لديهم عقول مبدعة وفاعلة، لديها القدرة على التفاعل مع المعرفة والتقنيات الحديثة والمطورة، حيث أن تسارع المعرفة الإنسانية يحتاج إلى سرعة مواكبتها للاستفادة منها والمساعدة في تطويرها، وهذا لا يحدث سوا أثناء حدوث ثروة بشرية على درجة عالية من الإبداع والابتكار.
استراتيجية سكامبر للمعلمين والمعلمات كيف ذلك؟
قد لا يستخدم المعلمون والمعلمات هذه الاستراتيجية في دروسهم ولكن تكمن اهمية هذه الاستراتيجية في تغيير وتحسين العملية التعليمية لإيصال المهارة المطلوبة للمتعلمين ، تكمن في تطبيق سكامبر في اداء المعلم نفسه وهذه بعض الامثلة :
1- استبدل الواجبات الورقية بواجب الكتروني _فيديو_ تفاعلي .
2- ادمج اكثر من استراتيجية في نفس الوقت لرفع مستوى الاداء.
3- اضف اساليب تناسب كل الفروقات والذكاءات الموجودة بفصلك.
4- عزز المتفوقين بأساليب ترفع من مستواهم.
5- سهّل المنهج المتبع بحيث يناسب أطفالك الأقل استيعابا.
6- استخدم موادا من الواقع او أشياء غير مألوفة تجلب انتباه الطفل كأدوات لشرح درسك .
7- لا بأس أن تتفادى التكرار وتحذف ما يتكرر وما لا يثري فعلا درسك .
8- حاول أحيانا أن تبدأ من نهاية الدرس صعودا إلى بدايته أو قم بإعادة ترتيب مكونات وحدتك .
مثال لحصة علوم باستخدام استراتيجية سكامبر ؟
نقدم للأطفال نبتة في أصيص ونحاول طرح الأسئلة التالية على سبيل المثال :
1- ماذا سيحدث لو استبدلنا الماء بعصير ؟
2- ماذا سيحدث لو دمجنا نوعين من التربة؟
3- ماذا سيحدث لو سقيناه النبتة 3 مرات في اليوم؟
4- ماذا سيحدث لو سقينا النبتة مرة واحدة في الاسبوع ؟
5- ماذا سيحدث لو ألغينا ضوء الشمس؟
6- ماذا سيحدث لو سقينا النبتة أولا ثم وضعناها في ضوء الشمس ؟
7- ماذا سيحدث لو أضفنا فيتامينات للتربة ؟
8- هل هنالك استخدام آخر للنبتة غير انتاج طعام؟