The School ground أولاً : الموقع المدرسي
ينبغي أن يصمم موقع المدرسة ،بحيث يشجع على تنمية التعليم اللاصفي ،مثلما أن الفصول الدراسية تصمم بحيث تنمي التعلم الصفي ،فهناك ممرات وصالات وأدراج ومصاعد وردهات وفراغات أخرى غير تعليمية ،يتفاعل فيها الطالب وإلى حد ما المدرسون ،ويجب أن يصمم بطريقة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على الحركة بسهولة في أرجائه ،مع توفير البدائل المناسبة لهم.
عضوية المجموعة
ترتبط الخبرة المكتسبة من التعلم اللاصفي بحركة الطلاب والحرية المتاحة لهم ولتحقيق ذلك نتبع التوصيات التالية:
1 – ضرورة تصغير المبنى المدرسي : إن أحد العوامل المؤثرة جداً على شعور الطلاب نحو تحصيلهم العلمي ونحو مشاركاتهم هو حجم المدرسة.فقد وجد من خلال دراسات عديدة أن الطلاب المنتمين إلى مدارس صغيرة ،يشاركون بفاعلية أكثر في النشاطات اللامنهجية ،ومن الضروري إنشاء وحدات مستقلة لذوي الاحتياجات الخاصة لها خدماتها الضرورية الخاصة كالمرافق الصحية ،والممرات ،والفناء الخاص.
2 – ضرورة توفير مراكز اجتماعية غير رسمية: عادة ما يميل الطلاب في جميع المستويات الدراسية إلى وضع أنفسهم في مجموعات ،ويشمل ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة ،وتعتبر هذه الأماكن بالنسبة لهم من أفضل الأماكن لتعلم التواصل مع الآخرين ،ويعني ذلك تحديد مكان معروف يستطيع الفرد أن يجد أصدقاءه فيه ويتناقش معهم في موضوعات الدراسة والمذاكرة والنشاطات المدرسية ،وليس بالضرورة أن تكون هذه المراكز الاجتماعية غير الرسمية صالات تجمع ،ولا كنها ربما تكون مكاناً في ملتقى الممرات أو نهايتها ،أو تحت شجرة أو في الحديقة أو حتى على درج المدخل ،وقد ينتج عن ذلك مشاكل لحظية يمكن تفاديها بدراستها ومعالجتها بتصميم مراكز اجتماعية في الأماكن التالية مع مراعاة المعايير التصميمية لذوي الاحتياجات الخاصة :
1 – قريب من المدخل بمقاعد تلائم تقلبات الجو ،وتلائم المعايير التصميمية لذوي الاحتياجات الخاصة .
2 – قريب من الممرات الرئيسية لطرق المشاة في المدرسة مع وجوب توفير عناصر جذب مقنعة تساعد على سحب الطلاب من الممر الرئيسي للمشاة .
3 – إنه من المتوقع أن تكون هذه المراكز أكثر نجاحاً ،اذا وضعت على مفترق الممرات أو على نهاية ممر يؤدي إلى مكان رئيسي أو بقرب خدمات الطعام.
4 – أن يكون هناك حماية من الجو الخارجي مع توفير مقاعد للجلوس .
(ج) ضرورة توفير مركز للمعلومات والأخبار : يجب تصميم هذا المركز على تقاطع ممر رئيسي ،مع مراعاة المعايير التصميمية لذوي الاحتياجات الخاصة ،وأن يحتوي على معلومات متعددة لخدمة:
1 – الاتصالات من المدرسة إلى الطالب .
2 – الاتصالات من المجموعات كالنوادي إلى الطلاب
3 – الاتصالات من طالب الى طالب أخر
(د) توفير أماكن غير رسمية للعزلة والمذاكرة الجماعية : وذلك بتصميم جلسات للمذاكرة غير الرسمية ،عند نهاية أحد الفصول أو المباني الرئيسية أو في مدخل المبنى أو في الممرات الداخلية على أن يتم توفير مقاعد وطاولات وتصمم بحيث يستطيع الطلاب مذاكرة دروسهم مع بعضهم ،ويفضل أن تكون معزولة صوتياً عن الفصول .
الفراغ الشخصي : إن التفاعل الاجتماعي جزء مهم في الحياة المدرسية ،وينبغي مراعاته عند تصميم المدرسة إلا أن هذا لا يعني أن نهمل الرغبات الفردية فيجب أن يتم توفير فراغ خاص لكل طالب وتحت تصرفه كتأمين صندوقاً لتخزين كتبه وأغراضه المدرسية أو توفير مقصورة تجهز بطاولة للمذاكرة ومصدر للكهرباء للحاسب الآلي ومكان لتخزين الكتب والاحتياجات المدرسية.
المنزلة الشخصية : توفير فراغ خاص لكل طالب جديد وتحت تصرفه كتأمين صندوقاً لتخزين كتبه وأغراضه لإعطائه شعور بعدم التفرقة أو ما يسمى ((التميز العمري))
البحث عن الملامح : تواجه الطالب الجديد مشكلة عدم القدرة على معرفة طريقه حول المباني التعليمية داخل المدرسة ولا بد من الأخذ في الاعتبار تصميم الكثير من الوسائل التي تساعد في جعل الموقع العام للمدرسة أكثر رحابة ووضوحاً عن طريق توفير لافتات ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة ،ولوح إرشادية وخرائط مفهومة ،أنظر الشكل ( )،ومعالم بينة ،والتوصيات التالية تساعد على تصميم ذلك :
1 – ابتكار مخطط يمتاز بتكوين واضح ومفهوم .
2 – تسمية كل مبنى وترقيمه بوضوح .
3 – توفير مخطط ((أنت هنا)) في المداخل الرئيسية .
4 – توفير معالم رئيسية مرئية .
ثانياً: الفصول الدراسية Classrooms
لا بد أن يركز تصميم الفصل الدراسي على توفير الجو الملائم المشجع على الاتصالات الفعالة والدقيقة سواءً كان ذلك في الفصول العادية أو الفصول المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل غرفة المصادر ،ويتم ذلك بمراعاة الاعتبارات التالية:
(أ) وضع الطلاب قريباً من مصدر المعلومات : تعد المسافة عاملا مهما في عملية الاتصال البشري فينبغي أن يكون المدرس قريباً من الطلبة عند إلقاء الدرس وتستخدم طاولات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول الخاصة بهم مثل غرفة المصادر.
(ب) التخلص من اللافتات والملامح التي ربما تعكر الجو الدراسي .
(ج) توفير جو دراسي ملائم يساعد على توصيل المعلومات بفاعلية : لتحقيق ذلك على المصمم الاهتمام بالاعتبارات التالية:
- وضع إضاءة تمكن المعلمين من الرؤية بوضوح وتمييز التفاصيل الدقيقة عند استعمال أي مصدر معلومات كما يتم دراسة هذه الاضاءة بحيث تمكن الطلاب ضعاف النظر والسمع من رؤية المدرس ،وتمييز حركة شفته.
- توفير أجهزة سمعية وصوتية ومرئية حديثة وملائمة .
- توفير جو بيئي ملائم لمساعدة الطلاب والمدرسين على التركيز على العملية التعليمية ،بدلا من امتعاضهم وانزعاجهم من الجو الدراسي ،بتوقير الاضاءة الطبيعية المناسبة ،كما ينبغي أن تكون درجة الحرارة مريحة في الصيف والشتاء،وكذلك عزل الضوضاء والأصوات الغير مرغوب فيها.
(د) توجيه مقاعد الفصول الدراسية مباشرة أمام المدرس
الحيازة : عندما تكون هناك رغبة في تصميم الفصول الدراسية المفتوحة ،فإن هناك مجموعة من الاحتياطات التي ينبغي أن تؤخذ في عين الاعتبار خاصة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ومنها:
1 – التحكم في الصوت في الفراغ المفتوح
2 – التحكم في حركة الطلاب بحيث لا تسبب الإزعاج والفوضى داخل الفصل .
3 – وضع حدود الحيازة واضحة بين الفراغات التعليمية الفراغات الأخرى
4 – وضع عزل صوتي جيد بين الفراغات التعليمية
ثالثاً: المعامل والمختبرات
يعتمد تصميم وتجهيز المعامل على احتياجات ومتطلبات تطبيق منهج دراسي معين من الطلاب للمقررات العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، …الخ. ويحتاج تصميم هذه المعامل إلى معماري محترف يعرف كيف يقدم حلولاً جيدة تناسب جميع المتطلبات المحددة من المخطط التربوي وفي الوقت نفسه تحقق الاعتبارات اللازمة في توفير جو يساعد على الاتصال الفعال بين الأستاذ والطلاب. كما أن المصمم يستطيع من خلال خبرته تقليل المساحة المخصصة للحركة (إلى الحد الأدنى) مع مراعاة المعايير التصميمية لذوي الاحتياجات الخاصة في سبيل زيادة المساحة المخصصة للتدريس وشرح المعلومة.
إن توفير غرفة يطلق عليها مختبر وهي في الحقيقة لا تخلف عن الفصل الدراسي ـ شكلاً أو مضموناً ـ إلا من حيث تجهيزها ببعض الأثاث المعملي، دون دراسة وافية لتوزيعه عدلاً بين الطلاب،والتي من المفروض أن تصمم بحيث يستطيع كل طالب موجود في القاعة أن يرى ويسمع ما يدور حول طاولة المعلم دون عوائق.
رابعاً : المرافق الصحية
وتشمل دورات المياه والمغاسل ومياه الشرب والمقاصف ومطبخ المدرسين ،والتي يجب أن تصمم بطريقة تناسب الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ،وتكون قريبة من أماكن تواجدهم ،وتعد من الاحتياجات الضرورية للمدارس ، مما يتوجب الاهتمام بها، وبتصميمها ومواقعها وعددها. إن وضع معيار ثابت لمقياس المرفق الصحي وعدده يختلف بطبيعة الحال من مكان لآخر حسب اختلاف طبيعة الناس ومجتمعهم ومستوى المعيشة لهم.
خامساً : الفناء الداخلي والساحات الخارجية
ينبغي في تصميم مدرسة المستقبل ألا يربط مفهوم الفناء بالمدرسة، بل أن الموقع والمناخ هما اللذان يحددان وجود الفناء من عدمه. ففي المناطق الصحراوية ذات المناخ الحار والجاف ، كمنطقة نجد، وجد أن احتواء المبنى على فناء داخلي من أفضل الحلول المعمارية للحصول على إضاءة طبيعية وظلال باردة في الصيف، إلا أن هذا الفناء يجب أن يخضع لمواصفات دقيقة إذا تجاوزها المصمم لم يعد هناك ميزة أو هدف من وجوده.
أما فيما يتعلق بالأفنية الخارجية، أو الساحات الخارجية والملاعب الرياضية، فهي ضرورة وجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية والتربوية مع وجوب مراعات المعايير التصميمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فيها.
المعايير الخاصة بمدرسة المستقبل
هناك مجموعة من المعايير الخاصة التي يجب مراعاتها أثناء البرمجة المعمارية لفراغات مدرسة المستقبل تشمل ولا تقتصر على:
أولاً: الاعتبارات الإنسانية الخاصة بالتصميم للمعوقين حركياً داخل مدرسة المستقبل
تؤثر العوائق البيئية على كل إنسان ، وذلك في وقت ما من حياته، سواء أكان صحيح الجسم أو معتل، ولذا يلزم على مصمم مدرسة المستقبل ابتكار ما يلائم ذوي الاحتياجات الخاصة من التصميمات في هذه المدرسة ،وفيما يلي تلخيص لهذه الصعوبات الإنسانية ليتم أخذها بعين الاعتبار في الاعتبارات التصميمية التالية:
1 – الإعاقة الحركية وصعوبة المشي:
“يواجه المعوقون حركياً صعوبات كبيرة في المشي، سواء أكانوا يستعملون أجهزة مساعدة، أو لا يستعملونها، حيث تقابلهم سلسلة من المشاكل، منها معاناتهم من فقدان التوازن الحركي، بسبب ثقل الحركة، أو البطء في تحريك الأطراف ،ومن المشكلات أيضاً ، عدم استواء الأسطح التي يمشي عليها المعوق حركياً، فالأسطح المعدة لمشيهم تحتاج إلى قدر كبير من الإعداد ، لتكون آمنة، وعدم استواء الأسطح، أو إلقاء النفايات عليها يعرض المعوقين حركياً إلى المخاطر، كما أن التغيير المفاجئ في مستويات الأسطح يكون أيضاً مصدراً من مصادر الخطر للمعوقين، حتى ولو كان التغيير صغيراً جداً لصعوبة رؤية الفروق الصغيرة في المستويات.
وصعوبة المشي أسبابها متعددة، فالمعوق الذي يستخدم جبيرة أو جبساً حول رجله، يزعجه تسلق الدرج ذي النائمة البارزة، غير المنحنية، لأن قدمه، سوف تصطدم بقائمة الدرج وتتعرض أصابعه إلى ضربات أطراف الدرج، ثم إن مستخدم العكازين تزيد معاناته في المشي، وخاصة عند تسلقه، أو النزول منه، وإذا لم يكن الدرج محاطاً بدرابزين، فإن مستخدم العكازين ربما يفقد توازنه ،ولذلك لا بد من تمديد كوبستة الدرابزين إلى ما بعد الدرجة الأخيرة ، ليتمكن المعوق من الارتكاز والوصول إلى السطح المستوي بسلام .
ويتعرض المعوق حركياً أيضاً وخاصة من يستخدم العكازين إلى مخاطر إذا أراد فتح الأبواب الثقيلة، لأنه يستعمل وزنه كاملاً في دفع الباب، وربما يفقد توازنه، إذا لم يستطع فتح هذا الباب، أو ارتد الباب بسرعة مفاجئة.
2 – الإعاقة الحركية ومستخدمو الكراسي المتحركة:
يوجد لدى مستخدمي الكراسي المتحركة، قدرات متنوعة، لا تقل في بعض الأحيان عن القدرات التي يتمتع بها الأسوياء،ويتعرض المعوق بالشلل، إلى مخاطر جمة، منها عدم حساسية الجزء المشلول تجاه المؤثرات الخارجية، فالأجزاء المشلولة، يمكن أن تتعرض إلى حروق بالغة دون أن يحس صاحبها، كما أنه يمكن أن يتعرض إلى جروح دامية دون أن يشعر بها ،ولذلك ينبغي أن لا تترك مسامير بارزة على الأسطح للأثاث أو لحوائط المبنى ، ولا بد أن يسهل لمستخدمي الكراسي المتحركة ـ وخاصة المصابين بالشلل منهم ـ إمكانية الوصول إلى حنفيات الشرب ، ويحتاج مثلا هؤلاء المعوقين إلى تناول كميات كبيرة من السوائل لتفادي متاعب سوء الهضم ،والمتاعب الصحية الأخرى.
وهناك صعوبات أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار، وهي أن المعوقين حركياً بدرجة بالغة يلزمهم استخدام الكراسي المتحركة التي تعمل بالكهرباء ، وهذه الكراسي لها مخاطرها، ومشاكلها، ومنها على سبيل المثال، أن هذه الكراسي حساسة جداً، ويمكن أن تعرض المعوق إلى كوارث إذا أخطأ في الضغط على الزر المناسب، ثم إن سير هذه الكراسي على الأرضيات ذات الأسطح غير المستوية يمكن أن يخل بتوازنها مما يعرض المعوق للسقوط.
3 – الإعاقة الحركية في الأطراف العليا:
تحتاج الأدوات المختلفة المستعملة في الأمور الحياتية، وأجهزة التحكم في هذه الأدوات إلى مهارات يدوية لتشغيلها، وإذا فقدت هذه الأطراف فإن مشكلة تشغيل هذه الأجهزة ستتضاعف ، ويجد أيضاً أصحاب العاهات في الأطراف العليا، أو الذين لهم أطراف عليا مبتورة، صعوبة في حفظ توازنهم، وخاصة في حالة تغير مستوى الأسطح، ويحتاج هؤلاء إلى كوبستات للدرابزينات يرتكزون عليها، في حالة صعودهم أو نزولهم من الدرج.
4 – الإعاقة الحركية وحجم الإنسان:
يتعرض الأفراد الذين لديهم أحجام كبيرة، إلى مشكلات جمة في البيئة العمرانية، فهم يرتبكون في الممرات الضيقة، ويقلقهم الصعود مع الدرج، كما أن الأطفال الذين ينمون نمواً غير طبيعي، يتعرضون هم أيضاً إلى حوادث كثيرة لبطء حركتهم ، وتأخر رد الفعل لديهم. وهذه العقبات تحتاج إلى تسهيلات في التصميم، تذلل الصعوبات البيئية، وتوفر الاحتياجات اللازمة لهم.
5 – الإعاقة الحركية وزمن رد الفعل:
يعاني المصابون بأمراض القلب، وضغط الدم، والتخلف العقلي من صعوبة الحركة، فكل هؤلاء يتحركون ببطء شديد، ويأخذ زمن رد الفعل لديهم زمناً أطول، ولذلك فهم يواجهون صعوبات كبيرة في عبورهم لتقاطعات الطرق، ويواجهون أيضاً مخاطر في استخدامهم للأبواب الدوارة، وفي صعودهم ونزولهم على الدرج، وذلك لضعفهم أو لبطء اتخاذهم للقرار.
ولكي يسلم هؤلاء الأشخاص من المخاطر البيئية ، يجب على المصممين أن يوفروا لهم الوسائل التي تخفف من تعرضهم للخطر، وذلك بتوفير مناطق للراحة بجانب الطرقات مجهزة بمقاعد، وأن يضعوا في الاعتبار عند بدء أي تصميم مشكلة هؤلاء المعوقين، وما يتطلبه تحركهم البطيء من الزمن والحيز الفيزيائي.
6 – الإعاقة الحركية وضعف السمع:
يواجه أصحاب الإعاقات السمعية العزلة الشديدة في كثير من الأحيان، وهناك مشكلة أخرى يعاني منها الصم، غير فقدانهم للسمع، وهي أن الناس لا يفهمون ما معنى أن يكون المرء أصماً والبعض لا يعرفون أن ذلك المرء أصماً لأن الصمم ليس إعاقة ظاهرة.
7 – الإعاقة الحركية وضعف البصر:
يتعرض ضعيف البصر إلى مخاطر كثيرة، ويكمن الخطر في عدم انتباه المصممين إلى متطلبات ضعاف البصر، فهناك إجراءات سهلة جداً يمكن أن تساعد ضعاف البصر على تجنب المخاطر ومن هذه الإجراءات مثلاً التقابل اللوني أو اختلاف الملمس على الأسطح في الأماكن الخطرة، فإذا كان الدرج من نفس لون الممشى الجانبي، فقد لا ينتبه المعوق بصرياً لنهايته، ويتعرض للسقوط، ويمكن أن يجنبه الدرابزين هذا السقوط لأنه يتلمسه ويستدل به على نهاية الدرج. أما الكفيف فإنه يعتمد في تحركه على العصا البيضاء ، ويجب ألا تترك في مسارهم بالطرقات الحواجز البيئية مثل تغيير المستويات المتفاوتة للأسطح والتي تتطلب استعمال الدرج، أو الأبواب الكبيرة التي تكون في المداخل.
فإذا تواجد الكفيف في بيئة خالية من الحواجز فإنه يمكنه أن يعتمد على نفسه في التحرك. لأنه يرسم لنفسه الخرائط الذهنية، كما أن المنحدرات الطارئة، يمكن أن تفقد الكفيف معرفة الاتجاه الصحيح.
ولابد أيضاً من البحث عن حلول مناسبة تجنب ضعاف البصر المخاطر التي يتعرضون لها بسبب اختلاف مستويات الأسطح للمماشي والطرقات، وبسبب نقص الإضاءة وبسبب قلة الإشارات التحذيرية، أو صغر الحروف المكتوبة بها، أو لمعان الأسطح المكتوبة عليها.
8 – الإعاقة الحركية والارتباك أو فقد الاتجاه:
يرتبك المضطربون عصبياً، والمتخلفون عقلياً، إذا واجهتهم بيئة معقدة وسيئة التصميم، فهم يتعبون في إيجاد تفسيرات لهذه البيئة، وخاصة إذا كانت الإشارات واللوحات غير موجودة أو غير وافية.
وهناك أشخاص عديدون يجدون صعوبة في تمييز المباني ذات المخططات المتشابهة، ويرتبكون في المباني والمنشآت ذات الطرق الدائرية، والطويلة لأنهم ربما يفقدون الاتجاه الصحيح، ولا يهتدون بسهولة.
ويخشى بعض الأشخاص أيضاً من السير في الممرات الضيقة الطويلة والرتيبة ذات الأبواب المتكررة والمتقابلة، ويخاف بعض الأشخاص أيضاً الدرج المنحدر والسير في الممرات أو الطرقات ذات الإضاءة الضعيفة وإدراك تأثير البيئة العمرانية في الصحة النفسية مجال جديد نسبياً.
9 – الإعاقة الحركية وعدم المرونة:
هناك فئة من المعوقين أصحابها مصابون بالتهاب المفاصل، وإصابات الظهر المزمنة، والتشوهات الخلقية، ويحتاج هؤلاء إلى أن توفر لهم ظروف خاصة تجنبهم الانحناء والالتواء، فهم يواجهون صعوبات في الدوران أو الجلوس ، أو الركوع، أو القيام، ومن المفيد أن يستخدم هؤلاء المصابون كراسي ذات مساند للأذرع لتساعدهم على القيام والجلوس” (الشيباني، 1994م).
ثانياً: معايير التصميم
1 – المعايير التصميمية الخاصة بالعناصر المعمارية والإنشائية
المعايير التصميمية المقترحة الخاصة بالعناصر المعمارية والإنشائية الثابتة منها والمتحركة، ويتضمن أيضاً العناصر الخاصة بالفراغات المعمارية لمدرسة المستقبل.
وتشمل هذه العناصر ما يلي:
الأبعاد القياسية للمعوقين مستخدمي الكراسي المتحركة، الأبعاد القياسية للمعوقين القادرين على الحركة، مواقف السيارات، الموقع العام، فراغات الحركة، صالات المحاضرات والاجتماعات، المسابح، المداخل الخارجية، الأبواب، النوافذ، السلالم، الدربزينات، دورات المياه، المصاعد.
“والمعايير المقترحة مختارة من مواصفات قياسية دولية، ومن مراجع أساسية في مجال التصميم للمعوقين. وتوضح هذه المعايير المقاسات القياسية للكراسي المتحركة المستخدمة من قبل المعوقين حركياً ، كما تتطرق إلى فراغات الحركة المطلوب توفرها ليتمكن المعوق حركياً من سهولة التحرك بالكرسي وغيره من الوسائل المساعدة في الفراغات الداخلية والخارجية، وذلك دون أن يتعرض إلى أي عراقيل أو عوائق بيئية تحد من حرية حركته أو من استغلاله الاستغلال الأمثل لجميع العناصر المذكورة” (الشيباني، 1994م).
وإن تطبيق المعايير المقترحة في مدرسة المستقبل سيلبي المطالبات الكثيرة المطلوبة من المعوقون حركياً، فهم يطالبون بتسهيل وصولهم إلى جميع العناصر، كما أنهم يطالبون بمواصفات معينة في المداخل الخارجية، والأبواب والسلالم ،والدرابزينات ،والأرضيات.
وتطرح المعايير المقترحة الحلول المناسبة للمشكلات التي يعاني منها المعوقون حركياً.فهي تظهر نوعية الفراغات المعمارية في الفصل ،وصالات المحاضرات والمسابح ،وما يوجد بها من أثاث قد يحول دون استفادة المعوق حركياً الاستفادة القصوى من هذه العناصر.
وتبرز المعايير المقترحة أهمية مراعاة المصممين لمتطلبات المعوقين حركياً عند تصميمهم لهذه العناصر، وترتيبهم لها، ويؤمل من المصممين والمنفذين مراعاة المقاسات المقترحة في هذه المعايير لأنها تضبط أبعاد المداخل الخارجية للمباني المدرسة، وأبعاد الأبواب، وارتفاع مقابضها، وكذلك فإن هذه المعايير تحدد نوعية الأرضيات المناسبة للمعوقين حركياً.
والتقيد الكامل بالأبعاد والمقاسات الواردة في المعايير المقترحة يؤمن إمكانية وصول المعوق حركياً إلى جميع العناصر الداخلية والخارجية ويجعل تحركه سهلا.
2 – المعايير التصميمية الخاصة بالمداخل الخارجية لذوي الاحتياجات الخاصة
2-1 المداخل الخارجية (الأبعاد والاعتبارات التصميمية لمداخل المبنى)
يستطيع المعوقين حركياً من دخول المبنى عبر مدخل ابتدائي ،مع التأكيد بعدم إمكانية استخدام الأبواب الدوارة ،والتي تشكل خطراً عليهم
الخلاصة
أولاً : تصميم مدرسة تحقق الأهداف المستقبلية للتعليم في المملكة من جميع النواحي الدينية والتعليمية والتربوية والوطنية.
ثانياً : تصميم مدرسة تحقق جذب الطلاب وتحقق لهم أعلى درجات الراحة والانتماء في بيئة تتواءم مع ميولهم وتطلعاتهم بمختلف فئاتهم النوعية والعمرية وكأنها منزل لهم يمارسون فيه كافة الأنشطة التعليمية، والترفيهية.
ثالثاً : تصميم مدرسة يمكن تطبيق مكوناتها على المدارس الحالية بتطوير هذه المدارس لتحقق الأهداف المستقبلية للتعليم.
رابعاً : مراعاة استخدام مواد البناء الحديثة ذات الجودة العالية والتي تحتاج إلى أقل قدر من الصيانة مع مراعاة العوامل البيئية المختلفة في المشروع.
خامساً: تصميم مبنى يراعى في فراغاته الارتباط بالمجتمع وبمطالب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
سادساً: التعرف على المشكلات التربوية والتعليمية ذات الدلالة الوظيفية للأطفال غير العاديين.
سابعاً : تزويد ذوي الاحتياجات الخاصة بالقدر المناسب من المعرفة والثقافة بقدر ما تسمح به ظروف كل فئة من فئات المعوقين.
ثامناً : ترتيب المشكلات التعليمية لهؤلاء الأطفال بطرق تؤدي إلى الاستدلال على أوجه الشبه بين هذه المشكلات والعلاقات القائمة بينها.
تاسعاً: إزالة الموانع والعقبات التي قد تحول دون اندماجهم ومشاركتهم في نشاطات المجتمع المختلفة من أنشطة ثقافية واجتماعية واقتصادية وغيرها.
عاشراً: تطويع تصميم المدرسة العادية في مجال تربية وتعليم الأطفال الغير عاديين.
حادي عشر : استخدام التقنية الحديثة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب.