1️⃣ الموازنة بين الانضباط والحرية :

قد يشعر بعض الآباء بفقدهم السيطرة على تصرّفات ابنهم المراهق ، ويشعرون بالقلق في كلّ مرة يتخطّى فيها حدوده ، وبعضهم الآخر يتجنّبون الخلاف كليّاً مع ابنهم خوفاً من تركه لهم ، لذلك يجب إيجاد موازنة بين الانضباط والحرية ؛ حيث يؤدّي التركيز الزائد على الطاعة والانضباط إلى دفع المراهق لتخطّي حدوده ، فالمراهق الذي يعيش في بيئة صارمة لا تسنح له الفرصة بتطوير مهاراته في حلّ المشاكل لأنه لا يأخذ قراراته بنفسه.

2️⃣ تعليمه تحمل المسؤولية :

يتعلّم الأبناء تحمّل المسؤولية من محيطهم ، فمصدرهم الأول لتعلم المسؤولية هم الآباء ، ثم الظروف التي يمرّون بها، فقد يُقلّد الأبناء آبائهم الذين يتحمّلون المسؤولية ، ويمكن تعليمهم المسؤولية دون التعرض لظروف قاسية حتى سن الثالثة عشرة ، بعد هذا تُصبح الحياة والظروف التي يمرّون بها هي مصدرهم في التعلم ؛ حيث يشعر المراهقون بأنّهم بحاجة إلى أن يتعلّموا أنّ لديهم القدرة على التأثير على ما يَحدث لهم في حياتهم وذلك من خلال جعلهم يتحمّلون بعضاً من المسؤولية حول أمور حياتهم ، كما أنّهم بحاجة لأن يَعرفوا كم من القوّة والامتيازات التي سيفقدونها جراء سلوكيّات مُعيّنة غير مسؤولة.

3️⃣ الحديث معه والإجابة على أسئلته :

يجب الحديث مع الطفل المراهق في كافّة أمور الحياة وباستمرار ، كذلك يجب الإجابة على جميع أسئلته وخاصّةً التي تتعلق بجسده ، فمثلاً يجب الحديث عن الحيض أو الاحتلام وذلك عندما يبدي المراهق استعداداً لذلك ، أو التحدّث معه حول الاختلاف بين أجسام الفتيات وأجسام الفتيان ، وأيضاً الإجابة على سؤاله حول من أين يأتي الطفل ، ومثل هذه الأمور ، مع مراعاة الإجابة عن أسئلته بشكل دقيق ودون زيادة غير مرغوبة في الإجابة عن مثل هذه الأسئلة ، ويُمكن الاستعانة بصديق ذي خبرة مع التعامل مع المراهقين أو الاستعانة بالطبيب.

4️⃣ احترام خصوصيته :

بعض الآباء لا يَحترمون خصوصية طفلهم المراهق ، فتجدهم يتدخّلون في كافة أمور حياته وبكل ما يفعله ، وهذا أمر خاطىء ؛ حيث يجب أن تترك مساحةً للمراهق لإعطائه بعض الخصوصية ، فمثلاً يجب جعل بعض الأمور المتعلّقة به أشياء خاصّة له كغرفة نومه ، وبريده الإلكتروني ومكالماته الهاتفية ، وعدم التوقّع منه أن يشارك كل ما يحصل معه أو يفكّر به فهو يعتبرها أموراً خاصة ، بهذه الطريقة يتعلّم كيف يصبح شخصاً بالغاً مسؤولاً ، وعلى الرغم من ذلك يجدر بالآباء التدخّل في حياة ابنهم المراهق في حال لاحظوا وجود مشكلة ما ، كما يجب أن يعرفوا دائماً أين يذهب ابنهم ومتى سيعود ، وما الذي يفعله ومع من ، ولكن دون الدخول في التفاصيل ، وذلك لإعطائه ثقة أكبر.

5️⃣ مراقبة ما يشاهده أو يقرؤه :

يَستطيع المراهق الحصول على كميّة كبيرة من المعلومات من البرامج التلفزيونية والمجلات والكتب ، وشبكة الإنترنت ، لذلك يجب أن يكون لدى الآباء علم حول كل هذا ، كما يجب عليهم وضع حدود على مقدار الوقت الذي يقضيه أمام الكمبيوتر أو التلفزيون ، ومعرفة ما يتعلّمه من وسائل الإعلام ومع من يتواصل عبر الإنترنت.

6️⃣ الدعم المستمر :

على الآباء تقديم الدعم المستمر والوقوف دائماً بجانب ابنهم المراهق ؛ فالمراهق يمر بمرحلة تجعله دائم الشعور بالخوف ، فهو يواجه مشاعر ومسؤوليات جديدة ، لذلك فهو بحاجة لمن يقف بجانبه دائماً ويطمئنه ، وهو بحاجة لمن يستمع له ، في الوقت الذي يكون مستعداً للحديث فيه ، لذلك يجب الاستماع له دون مقاطعته ، كما يجب أن يكون الآباء متفهّمين ومنفتحين بحيث يعطون ابنهم المراهق الموافقة والدعم على بعض الأمور التي يفكر بها ، حيث أثبتت الدراسات أنّ المراهقين الذكور والإناث يمتلكون أعلى نسبة من تقدير الذات إذا ظنوا أن لديهم الموافقة والدعم من قبل أولياء أمورهم.

7️⃣ الصبر على الابن المراهق :

يجب على الآباء التحلي بمزيد من الصبر عند معاملة ابنهم المراهق ؛ حيث إن الطفل المراهق يحتاج إلى الوقت الكثير ليجد التوازن الصحيح لسلوكياته واستقلاليته ، فحتى لو انحرف بسلوك سيئ في بعض الأحيان ، فإنه سيعود لطبيعته في الوقت المناسب ، لذلك يجب على الآباء أن يغفروا وينسوا أخطاء أبنائهم المراهقين ، وعدم التوقف عندها والمضي قدماً.

8️⃣ التواصل معهم :

إيجاد طريقة للتواصل مع المراهقين ، وذلك من خلال :

● إظهار الاحترام لوجهة نظرهم ، وهذا يسهل الحديث والنقاش معهم.

● اختصار الحديث وتبسيطه.

● مراعاة اللحظات المناسبة ، وبدء الأحاديث العفوية ، وعدم بدء الحوار في وقتٍ تكون فيه مستعجلاً.

● عدم مهاجمتهم.

9️⃣ فهم تصرفاتهم :

إنّ التعامل مع بعض المراهقين العصبيين والعدوانيين صعباً ، ولكن يجب عليك تفهم تصرفهم العدواني ، ومحاولة معرفة سبب غضبهم ، ذلك سيساعد في التخفيف من المشاكل ، ويمكن طلب المساعدة من مرشد أو مرشدة المدرسة ، أو متخصصين من خارج المدرسة ، ومن المفيد تفهم معلمي المدرسة وقيامهم بمراقبة المراهقين لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى عدوانيتهم وتحديد من منهم بحاجةٍ إلى إرشاد ، فقد يكون الاكتئاب هو المسؤول عن التصرفات العدوانية للمراهق ، وفي حال لم يكن هناك سبب لعدوانيتهم ، من المهم استشارة متخصص ، والانتباه لسلوكهم وتقديم المساعدة لهم.

1️⃣ دفع المراهق لحل مشاكله ذاتيًّا :

يجب أن يدرك المراهق ذاته ، ويعرف متطلباته ، وحقوقه ، وواجباته ، ليتمكن بنفسه من حل المشاكل التي قد تواجه ، وهذا يأتي بوجود الدعم الكامل من الأسرة ، والمدرسة ، فدورهما في هذه المرحلة أساسي ومؤثر ، وعليه تتحدد شخصية المراهق ، وكيفية تعامله مع الآخرين ، ويكون ذلك باتباع المراهق للخطوات التالية :

¤ دراسة شخصيته ، وتحديد حاجاته ، و فهم خبراته ومدى قدرته على حل المشاكل التي تواجهه.

¤ تنمية إمكانياته وقدراته ، وتعزيز الثقة بنفسه قدر الإمكان.

¤ التدريب على مواجهة المشاكل ، والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها دون الحاجة إلى مساعدة من الآخرين قدر الإمكان.

¤ تعزيز قرارته والثناء عليها في حال كانت قرارته مناسبة ، وقادرة على حل المشاكل التي تواجهه.

¤ دعم المراهق ودفعه نحو الابتكار والإبداع من خلال دعم الأسرة ، أو المرشدين النفسيين والاجتماعية ، وتوفير الاستقرار النفسي والمادي له.

2️⃣ قبول المراهق في الأسرة والمجتمع :

يسعى الإنسان بطبيعته للحصول على تقدير ومحبة الآخرين له واحترامهم لشخصيته ، وينفر من احتقاره ، وتهميشه ، والسخرية منه ، لذا فإن قبول المراهق في أسرته ومجتمعه تعد ركيزة أساسية لتقبله لنفسه ، ولتقبله للآخرين والعمل بتوجيهاتهم ، لذا ، يوجد عاملان مهمان لا بد من أخذهما بعين الاعتبار في كيفية التعامل مع المراهق لتقبل ذاته ، وتقبل الآخرين وهما:

¤ تقدير المراهق ومحاولة فهم احتياجاته المختلفة ، وإشعاره بأنّه شخص ذو قيمة لدى أسرته ، وفِي مدرسته ، ومجتمعه.

¤ احترام قرارات المراهق مع محاولة توجيه سلوكه نحو الأفضل في التعامل مع الأحداث التي يواجهها ، فإذا تم تقدير واحترام المراهق في هذه الفترة ، فإن ذلك سيجعله يتقبل ذاته ، ويعزز ثقته بنفسه ، ويغير سلوكه للأفضل.

3️⃣ تقديم الدعم الأُسَري للمراهق :

تظهر العديد من الأبحاث الحديثة دور الأسرة المهم في علاج الاضطرابات السلوكية وضعف الشخصية لدى المراهقين ، إذ أكدت أكاديمية نيوبورت على أن مشاركة الأسرة يعد جزءاً أساسياً في علاج المراهقين من تلك المشكلة ، ويكون ذلك من خلال تقديم الدعم والحب للمراهق ، وتوجيه سلوكه ، والتعامل مع انفعالاته وردود أفعاله بهدوء.

يمر الأهل عادةً بمواقف تسبب لهم الإحراج أو القلق عندما يقلل أبناؤهم المراهقون من احترامهم ، ويكلمونهم أو يعاملونهم بطريقة مختلفة عن الطريقة التي زرعوها بهم ، وفي هذه الحالة ينصح باتباع الخطوات التالية :

1️⃣ الاستعداد نفسياً لبعض التصرفات البسيطة الناتجة عن قلة الاحترام ؛ لأن ذلك يساعد الأهل على تقبلها عند حصولها.

2️⃣ معاقبة المراهق عند تصرفه غير المحترم بعقوبات قصيرة الأمد ، مثل سحب رخصة قيادته للسيارة مدة أسبوع واحد فقط بدلاً من سحبها لوقت أطول.

3️⃣ التحدث مع المراهق بعقلانية وعدم التحدث معه عن التصرف غير المحترم فور حصوله ، وعندما يكون الغضب مسيطراً على الوضع ، إذ ينصح الأهل بإهمال المشكلة مدة ساعة على الأقل حتى يهدأ الجميع ، ويبدأ التفكير العقلاني بالعودة إلى كلا الطرفين.

4️⃣ عدم تهديد المراهق بعواقب لن يتم تطبيقها ؛ لأنه بذلك لن يتأثر وسيستمر على تصرفه غير المحترم ؛ لأنه يعرف أنه لن يُعاقب.

محمدبركات

اترك تعليقاً

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد