1️-فقدان الشعور بالأمن :

يُمثّل عدم الشعور الداخليّ بالأمن سبباً رئيسياً للقلق ؛ فالقلق المُزمن هو نتيجة لانعدام الشعور بالأمن والشكوك حول الذات ، وفقدان الشعور الداخليّ بالأمن هو نتاج مجموعة من العوامل وهي :

¤ عدم الثبات : إذ إنّ تقلّب الآباء والمُدرّسين في التعامل مع الطفل يؤدّي إلى حالة من التشوّش والقلق لدى الطفل فتصبح الحياة بالنسبة له سلسلة من الحوادث المخيفة التي لا يمكن التنبؤ بها.

¤ الكمال الزائد : إنّ توقع الراشدين للكمال يؤدّي إلى ظهور استجابات للقلق لدى الكثير من الأطفال مع أنّ بعض الأطفال مُرتفعي التحصيل أو اللامبالين يُمكن أن يتجنّبوا حالة القلق الناضجة من عدم الوصول إلى مستوى توقّعات الكبار ؛ حيث نجد أنّ بعضهم الآخر يُطوّر حالة من الاضطراب والتوتّر نتيجة عدم الوصول إلى مستوى التوقّعات.

¤ الإهمال : يؤدّي غياب الحدود الواضحة وإهمال الأطفال إلى شعورهم بعدم الأمن وكأنّهم مهجورون ضائعون.

2️- النقد : النقد الزائد يؤدّي إلى حالة من الاضطراب والتوتّر لدى الطفل ؛ إذ يشعر بالشك في ذاته ويتوقّع أن يكون موضع نقد ، وفي هذه الحالة فإنّ أيّ مواجهة أو كشف للذات يمكن أن يؤدّي إلى شعور شديد بالقلق وخاصّةً عندما يعرف الأطفال أنّهم سوف يكونون موضع تقييم أو حكم بطريقة ما.

3️-الثقة الزائدة من قبل الراشدين :

إنّ قيام الراشدين بائتمان الأطفال على أسرارهم مفترضين أنّهم يمتلكون نضح الكبار وتحميل الأطفال أعباء كهذه قبل الأوان يولّد لديهم القلق.

4️- الشعور بالذنب :

قد يتطوّر الشعور بالقلق لدى الأطفال نتيجة اعتقادهم بأنّهم قد تصرّفوا على نحو سيئ ، وتتعقّد المشكلة عندما يتبلور لدى الطفل إحساس عام بأنّه لا يتصرف بالطريقة الصحيحة وبالتالي يشعر بالذنب بسبب انخفاض فاعليته.

5️- تقليد الوالدين :

غالباً ما يَكون للآباء القلقين أبناء قلقين ؛ حيث يتعلّم الأطفال القلق ، ويرون الخطر في كلّ ما يحيط بهم.

6️- الإحباط المستمر :

حيث يؤدّي ذلك إلى مشاعر القلق والغضب.

7️- الأذى أو الضرر الجسدي :

بعض الأشخاص في مواقف مُعيّنة تسيطر عليهم فكرة الإصابة ببعض الأمراض.

8️-الاستعداد النفسيّ (الضعف النفسيّ العام).

9️ مواقف الحياة الضاغطة : حيث إنّ الضغوط الحضاريّة والثقافيّة الناجمة عن التغيّرات المتسارعة في عصر العولمة تسبّب الضغط النفسي.

 10 مشكلات الطفولة والمراهقة والشيخوخة.

11- عدم التطابق بين الذات الواقعية ، والذات المثالية ، وعدم تحقيق الذات.

12- النماذج مع الآخرين:

ملاحظة سلوكيات النماذج وما يترتب علي هذه السلوكيّات من نتائج عقابيّة أو تعزيزية تؤثّر في واقعية الأفراد في تعلّم هذه السلوكيّات وتقليدها أو عدمه ، ويُشكّل الوالدان في المراحل العمريّة المبكّرة نماذج جاذبة للبناء ؛ حيث يتعلّم الأبناء منهم العديد من الأنماط السلوكية ، والمهارات ، والقيم ، والاتجاهات ، والانفعالات.

يقسم القلق إلى ثلاثة مستوياتٍ رئيسيّةٍ هي :

1️-المستويات المنخفضة للقلق :

حيث تحدث حالةٌ من التنبّه العام واليقظة ، ويزداد الانتباه والحساسية للأحداث الخارجيّة ، وتزداد القدرة على مقاومة المخاطر ، ويصبح الفرد في حالةٍ من الترقّب لمواجهة خطرٍ محيطٍ حيث يكون القلق هنا إنذاراً لخطرٍ على وشك الحصول.

2️- المستويات المتوسطة للقلق :

هنا تحدث حالةٌ من الجمود وعدم التلقائيّة على السلوك ، ويصبح كلّ شيءٍ جديد نوعاً من التهديد ، وتنخفض القدرة على الابتكار ، ويبذل الفرد جهداً للقيام بالسلوك المناسب لمواقف الحياة المختلفة.

3️- المستويات العليا للقلق :

يحدث انهيار للتنظيم السلوكيّ للفرد ويلجأ إلى أساليبَ أكثر بدائيّةً ، فلا يتصرف بالسلوك المناسب للموقف ، أو يبالغ في سلوكيّاته ويظهر خللاً فيها.

القلق عند الأطفال هو أمر شائع ويمكن أن يتجلى بأشكال مختلفة، من الخوف من الظلام إلى القلق بشأن الأداء المدرسي. لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق الفعالة لمساعدة طفلك على التغلب على هذه المشاعر.

فهم أسباب القلق عند الأطفال السابقة

قبل البدء في العلاج، من المهم فهم الأسباب الكامنة وراء قلق طفلك. قد يكون ذلك بسبب:

1-تغيرات في الحياة: الانتقال إلى منزل جديد، بدء مدرسة جديدة، أو فقدان أحد الأحبة.

2-ضغوط اجتماعية: صعوبة في تكوين صداقات، الخوف من التحدث أمام الآخرين.

3-مشاكل صحية: ألم مزمن، مشاكل نوم.

4-وراثة: إذا كان أحد الوالدين يعاني من القلق، فمن المحتمل أن يورث هذا الميل إلى الطفل.

1. التواصل المفتوح:

1-استمع إلى طفلك: خصص وقتًا للاستماع إلى مخاوف طفلك دون مقاطعة أو انتقاد.

2-اطمئن طفلك: أكد لطفلك أنك تفهم مخاوفه وأنك موجود لدعمه.

3-تحدث بصراحة: شجع طفلك على التعبير عن مشاعره باستخدام لغة بسيطة ومناسبة لعمره.

2. تقنيات الاسترخاء:

1-التنفس العميق: علّم طفلك تقنيات التنفس العميق والبطيء لمساعدته على الاسترخاء.

2-التصور الموجه: شجع طفلك على تخيل مكان هادئ ومريح للتخلص من التوتر.

3-اليوجا والتاي تشي: هذه الأنشطة تساعد على تحسين المرونة والتركيز وتقليل التوتر.

3. تعديل الروتين:

1-الروتين اليومي: حافظ على روتين يومي منتظم ليشعر طفلك بالأمان والاستقرار.

2-النوم الكافي: تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم.

3-التغذية الصحية: الغذاء الصحي يوفر الطاقة اللازمة للتعامل مع التوتر.

4. العلاج السلوكي المعرفي:

1-تحديد الأفكار السلبية: ساعد طفلك على تحديد الأفكار السلبية التي تسبب القلق واستبدالها بأفكار أكثر واقعية وإيجابية.

2-التعرض التدريجي: قم بتعريض طفلك تدريجيًا للمواقف التي يخشاها لمساعدته على التغلب على خوفه.

5. الدعم العائلي:

1-التعاون مع المدرسة: تحدث مع معلمي طفلك حول مخاوفه واطلب منهم تقديم الدعم اللازم.

2-البحث عن دعم إضافي: إذا لم تنجح الطرق المنزلية، فاستشر معالجًا نفسيًا متخصصًا في علاج الأطفال.

1-كن قدوة: أظهر لطفلك كيف تتعامل مع التوتر والقلق بطرق صحية.

2-امدح طفلك: أشيد بتقدم طفلك وشكره على جهوده.

3-كن صبورًا: تذكر أن التغلب على القلق يستغرق وقتًا وجهدًا.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا كان قلق طفلك يؤثر بشكل كبير على حياته اليومية أو إذا لاحظت تغييرات كبيرة في سلوكه، فمن المهم استشارة طبيب الأطفال أو معالج نفسي متخصص.

اترك تعليقاً

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد