مفهوم الاستراتيجية في التدريس

لفظ استراتيجية يستخدم كمرادف للفظ إجراءات التدريس والتحركات التي يقوم بها المعلم أثناء عملية التدريس تعد في نظير الكثيرين من أهم مكونات الاستراتيجية وهناك عدة مفاهيم للاستراتيجية في التدريس.

 أو هي مجموعة من الخطوات العريضة التي توجه العملية التدريسية في الدرس.  

 أوهي مجموعة من الأمور الإرشادية التي تحدد وتوجه مسار عمل المدرس وخط سيره في الحصة.  

تعريف استراتيجيات التدريس
تعريف استراتيجية التدريس

تعريف استراتيجية التدريس

 هي مجموعة من الحركات التي يقوم بها المدرس أثناء التدريس والتي تحدث بشكل منظم ومتسلسل بغرض تحقيق الأهداف التعليمية المعدة مسبقاً.  

استراتيجية التدريس هي : مجموعة قرارت يتخذها المعلم  وتنعكس تلك القرارات في أنماط من الأفعال يؤديها المعلم والتلاميذ في المواقف التعليمي. 

أو أنها خطة منظمة ومتكاملة من الإجراءات تتضمن تحقيق الأهداف الموضوعة لفترة فالاستراتيجية خطة منظمة ومتكاملة من الإجراءات تتضمن تحقيق الأهداف الموضوعة لفترة زمنية محددة رسم خطة متكاملة وشاملة لعملية التدريس طرق، أساليب، أهداف، نشاطات، مهارات، تقويم، وسائل، مؤثرات فصلية – شهرية أسبوعية الطريقة الآلية التي يختارها المعلم لتوصيل المحتوي وتحقيق الأهداف تنفيذ التدريس بجميع عناصره داخل غرفة الصف أهداف، محتوى أساليب، نشاطات، تقويم موضوع مجزأ علي عدة حصص – حصة واحدة – جزء من حصة الأسلوب النمط الذي يتبناه المعلم لتنفيذ فلسفته التدريسية حين التواصل المباشر مع الطلاب تنفيذ طريقة التدريس اتصال لفظي، اتصال جسدي حركي جزء من حصة دراسية 

مواصفات الاستراتيجية الجيدة للتدريس

 – أن تكون شاملة بمعني أنها تتضمن كل المواقف والاحتمالات المتوقعة.  

 – أن ترتبط ارتباطا واضحاً بالأهداف التربوية والاجتماعية والاقتصادية.  

 – أن تكون طويلة المدى بحيث تتوقع النتائج وتبعات كل نتيجة.  

 – أن تتسم الاستراتيجية بالمرونة والقابلية للتطوير إذا دعت الحاجة.  

 – أن تكون عالية الكفاءة من حيث مقارنة ما تحتاجه من امكانات عند التنفيذ مع ما تنتجه من مخرجات تعليمية.  

وهنا نقول أنه لا يمكن القول بأن هناك استراتيجية معينة أفضل من غير بشكل مطلق ولكن هناك استراتيجية تحقق بعض جوانب التعلم أفضل من غيرها من الاستراتيجيات كما قد تفضل استراتيجية ما عن غيرها من الاستراتيجيات في ظروف تعليمية معينة وفي حدود إمكانات مادية أو بشرية معينة. وعلي المعلم أن يضع كل ذلك في الاعتبار عند تخطيطه للتدريس واختياره استراتيجيات التدريس سيتبعها.  

كيفية اختيار الاستراتيجية الأفضل للتدريس

 تعد عملية اختيار الاستراتيجية الأفضل لتدريس موضوع معين عملية معقدة ومتعددة الأبعاد وحتى تنجح في اختيار تلك الاستراتيجية من بين العديد من الاستراتيجيات الموجودة يمكنك إتباع الخطوات التالية: 

 – تعرف علي أكبر عدد ممكن من الاستراتيجيات التي لديهم القدرات والمهارات اللازمة لتطبيقها وتكون مفضلة لديك غالباً 

–  حدد الاستراتيجيات التي تناسب موضوع الدرس أو محتواه 

 – تعرف علي الاستراتيجيات التي يمكنك من خلالها تحقيق أهداف الدرس.  

–  حدد الاستراتيجيات التي يمكنك خصائص الطلاب فإن كان لديهم مهارات الحوار المناقشة بدرجة عالية فمن المناسب اختيار استراتيجية المناقشة وهكذا…  

 – تعيين الاستراتيجية التي تناسب عدد الطلاب في الصف فمثلا لو كان عدد طلاب الصف أكثر من 50طالباً فالمناسب لها استراتيجية الشرح المباشر. 

–  تعرف علي الاستراتيجية التي يمكن تطبيقها في حدود الزمن المخصص

 – حدد الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في حدود الإمكانات المادية المتوافرة في الصف أو المدرسة من (أجهزة – أدوات – مواد – ألخ….   (

–  تعرف علي الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في المكان المخصص للتدريس من حيث الاتساع وسهولة حركة المقاعد والطاولات به.  

وبناء علي تلك الخطوات وربما غيرها يمكنك اختيار الاستراتيجية المرجع أن تكون الأفضل ومن ثم تطبيقها وبناء على تقييمك لها ربما تقرر اختيارها فيما بعد لتدريس موضوع الدرس ذاته أو تختار غيرها. 

لماذا الحاجة إلي تنوع استراتيجيات التدريس

أن نظرة التربية في الوقت المعاصر تتطلع إلى بناء الإنسان من خلال تجهيز الوجبة المعلوماتية في صورة مناهج مخططة وتقديمها باستراتيجيات تدريس تساعد في استغلال تلك المعلومات وتساعد نواتج استخدام هذه الاستراتيجيات النمو العقلي والوجداني والاجتماعي والبدني للإنسان كمواطن صالح في مجتمع متغير. ونظراً لتنزع الأهداف في المجالات التربوية المختلفة والمواقف التعليمية المتنوعة خلال عملية تقديم المعلومات في صور التدريس فإن الأمر يحتاج إلي مداخل تدريسية متعددة واستراتيجيات تدريس بديلة لتحقيق مختلف الأهداف 

كما أن فكرة الاستراتيجية الواحدة المتميزة التي تصلح لكل المواقف التعليمية قد عفي عنها الدهر بل هي مرفوضة تماماً لأنها تعجز عن تحقيق متطلبات متنوعة ومختلفة الأهداف. وأصبح مهمة المعلم الذاكي الواعي هي الانتقاء الصحيح للمواقف واستخدام استراتيجيات تدريس فعالة تصلح لكل موقف تعليمي ومن ثم لا بد أن يمتلك المعلم الذي أو كلت له مهمة بناء الإنسان ذخيرة من الاستراتيجيات التدريسية وتصميم طرائق تناسب متغيرات الموقف التعليمي. 

تقسيمات استراتيجيات التدريس
تسيمات استراتيجيات التدريس

تقسيمات استراتيجيات التدريس 

هناك محاولات عديدة بذلت لتقسيم استراتيجيات التدريس إلي فئات لعل من أبرزها ما يلي: 

 -تقسيم استراتيجيات التدريس بناء علي مقدار ما يبذله الطالب من جهد لاكتشاف المعرفة بنفسه إلي فئة استراتيجيات التدريس الشرحية والتي تعتمد علي الشرح أو التلقين المباشر للمعرفة من المعلم للطلاب ويقابلها فئة استراتيجيات التدريس الاستكشافية أي التي تعتمد علي قيام الطلاب باكتشاف المعرفة بأنفسهم وبين هاتين الفئتين تقع استراتيجيات تجمع مراحلها ما بين تلقي الطالب لشرح مباشر من المعلم للمعرفة أو غيره من مصادر المعرفة الأخرى مثل الكتاب الدراسي….    ألخ وبين اكتشافهم للمعرفة بأنفسهم من خلال أنشطة تعليمية مخصصة لذلك. 

 – تقسيم استراتيجيات التدريس بناءً علي طريقة حصول الطالب علي المعرفة وأسلوب اكتسابها إلي فئة استراتيجيات التدريس المباشر والتي تنضوي مراحلها علي تعليم الطلاب المعرفة أو المهارة في شكل تلقي عرض مباشر لها من المعلم أو نحوه من مصادر المعرفة الأخرى أولاً ثم تدريبه عليها حتى يحفظها أو يتفنها مع تلقيه توجيهات أثناء هذا التدريب ترشده إلي تحسين أداته ويقابلها فئة استراتيجية التدريس غير المباشر والتي تنضوي مراحلها علي نقيض ذلك الطلاب تعلمون المعرفة والمهارات من خلال ممارستهم لأنشطة التعليم الذاتية دون تلقيهم معرفة أو توجيهات مباشرة من المعلم وبين هاتين الفئتين تقع فئة ثالثة هي فئة استراتيجيات التدريس المباشر وغير المباشر التي تجمع مراحلها خصائص كلا الفئتين معاً. 

 – تقييم استراتيجيات التدريس بناء علي دور المعلم في العملية التعليمية وتحكمه فيها فئة استراتيجية التدريس المتمركز حول المعلم ويكون دور المعلم فيها هو الدور الأساسي فهو الموجه لتلك العملية من الألف إلي الياء غالباً ويقابلها استراتيجيات التدريس غير المتمركز حول المعلم والتي يكون فيها دور الطالب في العملية المشار إليها غالبا فهو الذي يختار ما يتعلمه وبالطريقة التي يراها وبين هاتين الفئتين تقع فيه استراتيجيات التدريس التي تجمع مراحلها ما بين كلا الفئتين المشار إليهما سلفا.  

وهناك تصنيفاً آخر لاستراتيجيات التدريس وهو

 – الاستراتيجيات التي تبرز دور المعلم: وتقوم هذه الاستراتيجيات علي التحركات التي تبرز دور المعلم وتغفل دور المتعلم وهذه الاستراتيجيات تكون الركيزة الأساسية التي استندت إليها طرق التدريس التقليدية (المباشرة) التي شاع استخدامها بين المعلمين والتي لا تولي اهتماماً لنشاط المتعلم وفاعليته حيث يقتصر دور المتعلم فيها علي استقبال المعلومات المقدمة إليه من المعلم 

 – الاستراتيجيات التي تبرز دور المتعلم وفاعليته: حيث بنيت المناهج الحديثة علي أساس الاعتماد علي مشاركة المتعلم في اكتشاف الحقائق والعلاقات التي تربطها وفي اكتشاف المهارات وتنمية القدرة علي حل المواقف وحل المشكلات وفي ضوء هذا فإن وظيفة المعلم الأساسية هي خلق المواقف التعليمية التي تؤدي إلي توجيه المتعلم نحو اكتشاف المفاهيم والعلاقات ونحو اكتساب المهارات وتطبيقها بصورة صحيحة وتعريفهم بالأداء الجيد وتصحيح الأخطاء أولاً بأول . وهذه الاستراتيجية هي التي تبني علي مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ كما تبني علي مبدأ التعليم بالاكتشاف الموجه وعلي التعلم المبرمج ويظهر فيها التركيز علي المتعلم ونشاطه وفاعليته من خلال اعتمادها علي التحركات التي تبرز دوره بشكل خاص.  

محمد بركات

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد