كيف ينمي المعلم نفسه مهنيا
مفهوم التنمية المهنية
“هي رفع مستوى كفاءة المعلم وإكسابه الخبرات والمهارات اللازمة لتطوير أدائه إلى الأفضل من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة والوسائل والسياسات والممارسات وهي عملية طويلة المدى ، تبدأ بعد التعيين في الوظيفة عقب التخرج ، وتستمر طوال سنوات عمل المعلم بالمهنة وتتضافر فيها الجهود البشرية والإمكانيات المادية ، بهدف تحسين أداء المعلم وتتسم بالشمول والاتساع والاستمرارية ولا تقتصـر علي المعلم فقط ولكــن تشمـل المؤسسـة التــربـويـة ( قادة – إداريين – عاملين ) مسئولين عن العملية التعليمية .أهداف الإنماء المهني للمعلمين
تكمن أهداف الإنماء المهني إلى إضافة معارف جديدة للمعلمين وكذلك تنمية مهاراتهم المهنية والتأكيد على تنمية القيم والأخلاق الداعمة لسلوكهم من خلال حب المهنة والعمل من أجلها لأن رسالة التعليم رسالة سامية. وكذلك بناء القيادات التربوية الواعية بالمدارس. ويمكن تلخيص تلك الأهداف كما يلي:
- وقوف المعلمين على أحدث طرائق التدريس والوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وكيفية تطبيقها ميدانيا .
- معرفة الجديد من وسائل التقويم والأساليب الحديثة في الاختبارات الشفهية والتحريرية .
- 3- تنمية المعلمين في كافة الجوانب : أكاديميا ومهنيا و شخصيا و ثقافيا
- 4- إضافة معارف مهنية جديدة إلى المعلمين .
- 5- تنمية وتأكيد القيم المهنية الداعمة لسلوكهم .
- 6- تمكينهم من تحقيق تربية ناجحة لطلابهم .
- 7- تنمية الجوانب الإبداعية لديهم و تحفيزهم على أن يشمل تدريسهم تلك الجوانب الإبداعية
- 8- ربط المعلم ببيئته ومجتمعه المحلي والعالمي و تدريبه على مهارات التخطيط لتوثيق الصلة بينه وبين بيئته المحلية ومهارات تنفيذ و تقويم هذه الخطط. وتعتمد نوعية المعلمين إلى حدٍ كبير على البرامج التي تعد لهم قبل انخراطهم في مهنة التعليم، فإذا كانت البرامج جيدة فإن التربية تكون فعالة، وهكذا فإن برامج إعداد المعلمين في أي بلد من بلدان العالم تؤثر في نوعية التربية
في ذلك البلد. وبالتالي ان وجود برنامج للتنمية المهنية سيحقق عدة فوائد منها إكساب المعلمين قوة ذاتية ومرونة في معالجة الأمور المتعلقة بالعمل اليومي وضمن مساهمة الجميع في مسئولية نمو وتطوير وتحسين الأداء وبالأخص تطوير المدرسة وأدائها
أهمية التنمية المهنية للمعلمين
مبررات التنمية المهنية:
• التمكن من تحقيق غايات و أهداف التعليم.
• التوجه نحو تمهين الهيئة التدريسي.
• الثورة في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات.
• المستجدات في مجال استراتيجيات التدريس والتعلم.
• المستجدات في مجال التقويم.
• التوجه نحو تطبيق معايير الجودة الشاملة.
• تعددية الأدوار والمسئوليات.
• الثورة المعرفية. معيقات التنمية المهنية
ومن الأسباب التي تعيق برنامج التنمية المهنية :
– ضعف مستوى برامج التنمية ذاتها.
– ارتباط التطوير المهني بالترقية.
– الافتقار إلي قيادة قوية.
– غياب الرؤية المستقبلية.
– الخوف من التغيير.
– معارضة التغيير لما يحمله من تهديدات.
– ضعف المعلومات عن برامج التنمية المهنية.
– نقص الكفاءات اللازمة للتطوير.
– ضعف الرغبة في العمل الجماعي.
– ضعف الحوافز المادية والمعنوية. مستويات التنمية المهنية :ويختلف مفهوم التنمية المهنية نوعًا ما باختلاف الهدف العام، فمثلا :
• التربية المهنية : تعديل أفكار و سلوك و معتقدات الفرد تجاه عمله .
• التدريب المهني : إكساب و تنمية بعض المهارات لتحقيق المعايير المعمول بها .
• المساندة المهنية : المحافظة علي استقرار أداء الفرد و تقديم المساعدة أثناء العمل .مراحل التنمية المهنية :وتمر التنمية المهنية بالمراحل التالية:
• نقد الممارسات الراهنة.
• الملاحظة و التحليل.
• إعادة بناء المفاهيم.
• تجريب الممارسات المقترحة.
• التغذية الراجعة. أنواع الإنماء المهني :ويختلف برنامج الإنماء المهني باختلاف الهدف منه و مع تعدد الأهداف تتعدد أنواع وبرامج الإنماء المهني ومنها :برامج التأهيل :تتمثل في المساعدة في تأهيل المعلم المستجد والمعلمين الذين يحملون مؤهلات غير تربوية فتعقد لهم برامج أو دورات تساعدهم على الاطلاع على أساليب الأداء وطرق التدريس . و الإبداع في استخدام الوسائل وفن توصيل المعلومة . برامج العلاج :وتكون لوجود أي قصور في المعلمين سواء من الناحية الشخصية أو الفنية أو الإدارية أو التربوية. برامج التجديد :
تعقد عادة بشكل دوري لتعريف المعلمين بالنظريات التربوية الحديثة والمعارف الجديدة في مجال تخصصهم في التربية والتعليم . برامج الترقي :تعقد للمتوقع ترقيهم إلى مناصب إدارية بهدف تعريفهم
بمتطلبات العمل الجديد.” وهناك فرق بين التنمية المهنية والتدريب أثناء الخدمة: أشارمصطفى عبد السميع (2005 ـ 1426هـ ) إلى أن :
التدريب أثناء الخدمة :تعني أن يتلقى الموظف الجديد التعليمات والتوجيهات والتي تبين له أسلوب العمل من رئيسة الذي يتولاه بالرعاية خلال الفترة الأولى فيبين له الصواب من الخطأ والحقوق والواجبات وأفضل أسلوب لأداء العمل وآداب السلوك الوظيفي
أما أهدافها : ـ تحسين أداء المعلم وتطوير قدراته مما يجعله راضيا عند عمله ليساعد ذلك في رفع الروح المعنوية والنفسية لديه
ـ تنمية بعض الاتجاهات الإيجابية نحو العمل والعلاقات الإنسانية بين العاملين
ـ تزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والمستحدثات العلمية والتكنولوجية والنظريات التربوية
ـ تدريب المتدربين على التفكير المبدع بما يمكنهم التكيف مع أعمالهم من ناحية ومواجهة مشكلاتهم
أشارت جمانة محمد عبيد (2006 ـ 1426هـ ) إلى :
“الأساليب التي يمكن الاستفادة منها في التنمية المهنية للمعلمين:
أولا: الاجتماعات الفنية
حيث يقوم الموجه بمناقشة الجوانب المختلفة لتدريس الحاسوب مع معلميه ،ومن الموضوعات التي يمكن تناولها في هذه الاجتماعات ما يلي:
1)الأهداف التربوية التعلمية
2)طرق تدريس الحاسوب(الاستكشاف ، حل المشكلات ،العروض العلمية وكيفية انتاجها على الحاسوب……..الخ)
3)الأنشطة التعليمية التي تحقق أهداف تدريس مادة الحاسوب في كل درس
4)الوسائل التعليمية (التعرف على الموجود في المدرسة ،والتدريب على استخدامها ،حصر احتياجات المدرسة من الوسائل واستكمالها ،اقتراح وسائل بديلة……)
5)النشاط العلمي المدرسي المصاحب للمنهج (التخطيط له/تطويره )،المسابقات العلمية.
6)أساليب متابعة نمو التلاميذ (الملاحظة والمتابعة _الاختبارات الشفوية _العملية التحريرية )
7)مناقشة موضوعات المنهج المدرسي قبل تدريسه (لكل وحدة من الكتاب )
مناقشة موضوع علمي /تربوي جديد
9)دراسة المشكلات الميدانية التي يواجها المعلمون في عملهم ووضع الحلول المناسبة لها
10)دراسة المشكلات التي يواجها الطالب في تعلمهم واقتراح الحلول المناسبة لها.
ثانيا :مكتبة القسم
من الأساليب التي يمكن أن يقوم بها الموجه في سبيل إنماء معلمي قسم الحاسوب علميا وتربويا حثهم على :
1)إنشاء مكتبة علمية تربوية مصغرة في القسم بالجهود الذاتية للمعلمين.
2)حصر الكتب والمراجع العلمية والتربوية المتوافرة بمكتبة المدرسة ووضع قوائم بها في القسم
3)العمل على تحقيق الاستفادة العلمية من مكتبة القسم وذلك بتحديد بعض الموضوعات العلمية من المراجع المتوافرة في مكتبة القسم ومناقشتها في الاجتماعات الفنية بالقسم.
ثالثا : التدريب الميداني
أ/نماذج الدروس :حيث يقوم الموجة, أو أحد المعلمين بعرض درس في الفصل بحضور كل المعلمين أو بعضهم كما يدعي لهذه الدروس معلمو المجال بالمدارس المجاورة وبذلك يتحقق ما يلي:
1 ) أن حضور المعلم لنموذج درس يتيح له الفرصة لتقويم نفسه أثناء مشاهدته لزميله وهو يقوم بالعمل ,وبالتالي استكشاف الأسلوب أو الأساليب التي يمكنه إتباعها مستقبلا لتلافي السلبيات في عمله وتعزيز الإيجابيات .
2)يساعد نموذج الدرس بعض المعلمين في التعرف على أساليب جديدة في طرائق التدريس أو استخدام الوسائل التعليمية أو أساليب التقويم ,وغيرها من الكفايات التدريسية
3)وتفيد نماذج الدروس في تطبيق الأساليب الجديدة المقترحة لتطوير العمل بهدف تجريبها أو إقناع الأخرين بها أو بيان إمكانية تطبيقها أو التحقيق من الفائدة المرجوة منها.
4)يشارك الذين حضروا الدرس في المناقشة لبيان الإيجابيات والسلبيات ،وبعد ذلك يعد مقدم الدرس بالاشتراك مع الموجه تقريرا عن نموذج الدرس المقدم وترسل نسخة منه إلى التوجيه الفني بالمنطقة ولكل من حضر الدرس.
ب)تبادل الزيارات بين المعلمين: حيث يقوم أحد المعلمين (أوعدد منهم )بزيارة زميل آخر وفق خطة مبرمجة لمشاهدة الطرق والأساليب التي يتبعها في عمله, فالمعلمين مختلفون في صفاتهم وقدراتهم وإمكانيتهم ،ولكل منهم جانب يتميز فيه ويتقنه ’ويساعد برنامج تبادل الزيارات بين المعلمين في انتقال الخبرة من معلم لآخر ’ وبذلك ينمو المعلمون بسرعة, كما أن هذا يبعث الثقة في النفس حيث يشعر كل واحد منهم بأهميته للمجموعة.
ج)حلقات النقاش: تعتبر حلقات النقاش من الأساليب الهامة في معاونة المعلمين على النمو المهني حيث يتم تشجيع المعلمين على إبداء آرائهم والاطلاع على كل ما هو جديد في مجالاتهم العلمية وعلى الموجه أن يتخير لحلقات النقاش من الموضوعات ما هو جديد ومثير مثل دراسة بعض المشكلات التي يواجها المعلمون في عملهم ووضع الحلول المناسبة لها أو دراسة بعض المشكلات التي يواجها الطلاب في تعليمهم واقتراح الحلول المناسبة لها أو مناقشة موضوعات المنهج المدرسي المقرر تدريسها…….
د)زيارة الفصول :يقوم الموجه بزيارة المعلم في فصوله لمشاهدة الموقف التعليمي على الطبيعة ،وتحليله من مختلف الجوانب بالاشتراك مع المعلم لاستكشاف نواحي القوة والضعف في ضوء الأهداف التربوية المرسومة ,وبالتالي وضع خطة مشتركة لتعزيز نواحي القوة والتغلب على نواحي الضعف.
رابعا: أساليب أخرى لمعاونة المعلمين على النمو المهني
بالإضافة للأساليب السابقة يمكن للموجه استخدام اساليب اخرى لمعاونة المعلمين على النمو المهني منها:
1)تشجيعهم على الاطلاع على كل ما هو جديد في مجالاتهم العلمية والتربوية ومناقشتها ذلك أثناء الاجتماعات الفنية .
2)توجيه أنظارهم إلى حضور المحاضرات والندوات والاهتمام بالبرامج الإذاعية والتلفزيونية ذات العلاقات بالعمل التربوي والتعليمي ،وزيارة المكتبات العامة
خامسا: رعاية المعلمين الجدد
1)يقصد بالمعلم الجديد :الجديد على المهنة أو البلاد أو المرحلة ،وعلى الموجه أن يولي رعايته واهتمامه للمعلم الجدد والأخذ بيدهم في مواجهة المواقف التعليمية من حيث:
أ)التعرف بالأهداف التربوية
ب)ترجمة الاهداف التعليمية العامة إلى أهداف سلوكية .
ج)التعرف بالمقررات الدراسية
د)الإعدد والتحضير والتخطيط للدرس
ه)التعريف بمرافق تدريس الحاسوب بالمدرسة (المختبرات ـغرف التحكم ـوشبكة المختبر…….)و)التعريف بأساليب تقويم الطلاب.”(ص125).أشارت ميسون يونس عبدالله (2005 ) إلى :
“ما الفرص التي يمكن أن تحصل عليها لتواصل تطورك المهني؟
تستثمر عملية التطوير المهني ولا تتوقف عند حد معين ،ويتوفر للمعلم مجال لتحسين أدائه في أي مرحلة من مراحل التطور . ويوجد لدى العديد من أنظمة المدارس والجامعات برامج مناسبة ليواصل المعلمون تطوير إمكانياتهم المهنية ,في الواقع المعلمون أعضاء مهنة توفر لهم “..التقييم الذاتي من أجل النمو المهني
يعتبر التقييم الذاتي الخطوة الأولى المهمة للاستفادة من فرص النمو المهني . يعلق أحد المعلمين على أهمية التقييم الذاتي بعد حصوله على شهادة المجلس الوطني لمعايير التدريس الاحترافي “لقد كان للتفكير الجدي ولمحاسبة الذات وتقييمها كبيرة في قياس مستوى معلوماتي ومهاراتي وفقا للمعايير الوطنية التي وضعها زملاء المهنة لجوانب محددة من عملية التعليم“ الحلقات الدراسية الخاصة بالمعلمين
تختلف نوعية الحلقات الدراسية التي تنظم للمعلمين في الخدمة وفقا لحجم ميزانية المنطقة التعليمية ووفقا لسعة مدارك ومعلومات الإدارات والمعلمين التي يقومون بتنظيمها .وقد لوحظ أن أكثر البرامج التي تعد للمعلمين في الخدمة فاعلية وفائدة هي تلك التي يطلب المعلمون أنفسهم تنظيمها ـ وغالبا ما يقومون بوضع خطة تنظيمها وإدارتها .
مراكز المعلمين
توفر مراكز المعلمين الفرصة للمعلمين “لتولي زمام الأمور في اتخاذ القرارت وتنفيذ برامج تطوير الكوادر التعليمية وفقا لحاجات ومتطلبات المعلمين . إنها توفر للمعلمين الصيغة المناسبة التي تجعلهم يتحملون مسؤولية تطوير قدراتهم المهنية “. وعلى عكس البرامج التي تنفذ خلال فترة الخدمة , يبدوا بكل وضوح أن المعلمين هم الذين يقومون بتكوين هذه المراكز وإدارتها .تتعاون بعض المراكز مع إحدى كليات التربية المحلية القريبة ويضمون بعض هيأتها الإدارية والتعليمية إلى لجانهم التي تقوم بوضع وإعداد الخطط.
مدارس التطوير المهني
لقد ظهرت مدارس التطوير المهني ـ مدارس تتعاون مع إحدى الكليات أو الجامعات لغرض تطوير المدارس والمساهمة في تطوير برامج إعداد المعلمين .وقد تتضمن برامج هذه المدارس إجراء بحوث مشتركة أو قيام بعض أعضاء الهيئة التدريسية للكلية بتقديم دروس نموذجية وغير نموذجية وغير ذلك من فرص التطوير المهني المختلفة لمعلمي المدرسة وأساتذة الكلية ـ حديثا. الإشراف على الطلبة المعلمين
بعد قضاء عدة سنوات في التدريس ,قد يصبح المعلمون أكثر استعدادا لتطوير أنفسهم عن طريق الإشراف على الطلاب المعلمين .بعض فوائد هذا العمل غير واضحة للعيان بشكل جلي هو وجوب قيام المعلمين بإعادة النظر في أفعالهم لكي يتمكنوا من توضيح وتبرير ممارساتهم للآخرين وفهم دواخل أنفسهم من خلال هذه العملية.
بحوث التخرج
يعتبر إعداد بحوث التخرج أحد الصيغ التقليدية لعملية التطوير المهني . ومع حملة الإصلاحات التي حدثت مؤخرا , أصبحت أكثر الولايات الآن تطلب من المعلمين دراسة بعض المقررات التعليمية الخاصة بالتخرج من أجل تجديد معلوماتهم وفق أحدث ما توصل إليه العلم ومن أجل أن يحافظوا على شهاداتهم. الدراسة عن طريق الأنترنت
إذا استطعت الدخول على شبكة الإنترنت فسيكون باستطاعتك الاستفادة من عدة مواقع لمواصلة تطوير كفاءتك المهنية يستطيع المعلمون استخدام الانترنت لتبادل الأفكار والممارسات ولاكتساب خبرة إضافية في التدريس ولمشاطرة خبراتهم مع الآخرين. “
المراجع
- ميسون يونس عبدالله ) 2005 (
- جمانة محمد عبيد (2006 ـ 1426هـ )
- مصطفى عبد السميع (2005 ـ 1426هـ )