العصف الذهني المعاكس ومفهومه
تعريف العصف الذهني المعاكس بأنه أسلوب للتفكير والتدريب يُستخدم لتطوير الأفكار، وذلك من خلال جعل الأمور أكثر سوءاً، و اختلاق المشكلات، فبدلاً من البحث عن أسباب المشكلة نبحث في كيفية صنع المشكلة والتسبب فيها، فيتحول الأمر من الحل إلى الإحداث، لأجل اكتشاف المشكلات ووضع الحلول.
فهو أسلوب لابد أن يعتمده المتخصصون في إدارة الأزمات، عليهم بخلق المشكلات التي من الوارد حدوثها، لينظروا كيف سيتصرفون على إثرها، وما هي القدرات والإمكانيات الموجودة لديهم لحلها إذا ما حدثت تلك المشكلة فيما بعد بالفعل.
كذلك فهو أسلوب للوقاية من المشكلات يجعلك تصطنع المشكلة وتقوم بحلها ويمكن من تخزين قدر كبير من القرارات التي يمكن اتخاذها وقت حدوث المشكلة إذا ما حدثت في الواقع، فهو أسلوب جديد لابد علينا أن نعتمد عليه في الكثير من المجالات.
العصف الذهني المعاكس ومميزاته
- يمكن أسلوب العصف الذهني المعاكس من:
- اصطناع المشكلات للتأكد من مدى وجود حلول لها.
- التأكد من مدى وجود خبرات لدى المتقدمين للوظائف أو المتدربين.
- تطوير الأفكار، وإيجاد مشاريع جديدة.
- التنبؤ بما قد يطرأ أثناء حدوث المشكلة من مفاجآت.
- تنمية مهارات الإبداع والابتكار واتخاذ القرارات لدى المتعلمين.
- استخدامه في التدريب لإدارة الأزمات والوقاية من الكوارث.
- يمكن الشركات من تطوير بنيتها، و كفاءة موظفيها.
- هو مهارة أكثر إفادة من مهارة العصف الذهني التقليدي، فالقدرة على اصطناع المشكلة لحلها، أفضل من القدرة على حل مشكلة موجودة بالفعل.
- يجعل الفرد يمتلك كمية كبيرة من القرارات المخزنة، والتي تكون تحت الطلب إذا ما حدثت مشكلة من المشكلات.
- القدرة على مواجهة الظروف الطارئة والمستعجلة بشكل صحيح.
- النظر إلى المشكلات من زاوية أخرى غير تقليدية، مما يؤدي إلى إيجاد حلول إبداعية.
- القضاء على الروتين والبيروقراطية في حل المشكلات.
العصف الذهني المعاكس ومراحله
تختلف جوهرياً عن مراحل العصف الذهني التقليدي ويمكن تلخيصها فى المراحل التالية:
- التعرف على أسباب حدوث المشكلات.
- التسبب في حدوث المشكلة.
- وضع حلول ومقترحات للحل.
- اختبار الحلول.
- إيجاد طرق لمنع حدوث المشكلة.
- الهدف من العصف الذهني المعاكس إذن، هو منع حدوث المشكلات مستقبلاً من خلال اصطناعها في الوقت الحالي والعمل على حلها.
قواعد العصف الذهني المعاكس
تنقسم قواعد العصف الذهني المعاكس إلى مجموعة من الخطوات تتمثل في الآتي:
- تحديد التحدي: الخطوة الأولى للقيام بعملية العصف الذهني المعاكس تتمثل في تحديد التحدي، أو المشكلة التي تواجه المؤسسة، من ثم كتابة تلك المشكلة في ورقة بشكل كامل وواضح من دون تحسين.
- عكس التحدي: يتم عمل عكس التحدي أو المشكلة من خلال تبديل سؤال كيف أحل المشكلة، بسؤال كيف يمكنني التسبب في تلك المشكلة؟ أو كيف يمكنني تحقيق التأثير العكسي؟
- العصف الذهني للمشكلة العكسية: يولّد السؤال الذي تم طرحه بالخطوة السابقة مجموعة من الإجابات والأفكار، يجب على الفرد أو الفريق في هذه الخطوة إطلاق العنان للأفكار والحلول الفعالة.
- عكس الحلول إلى أفكار: في هذه المرحلة يتم عكس الحلول التي تم التوصل إليها، إلى أفكار فعالة لحل المشكلة أو التحدي الأصلي.
- التقييم النهائي: في النهاية يتم عمل تقييم متكامل للأفكار والحلول التي تم التوصل إليها، وذلك بعقد مقارنة على أرض الواقع. [5]
العصف الذهني المعاكس وإيجابياته
- يتسم العصف الذهني المعاكس بمجموعة من الإيجابيات، تلك التي تجعل المؤسسات تسعي إلى تطبيقه بانتظام لإدارة الأزمات.
- عملية العصف الذهني المعاكس أحد أكثر العمليات الذهنية إمتاعًا، لكونها تطلق العنان للأفكار بشكل إبداعي مميز.
- في الكثير من الأحيان يكون العثور على الفجوات الخاصة بالتحدي أسهل من إيجاد سبل النجاح المؤكد.
- نتائج العصف الذهني المعاكس في الكثير من الأحيان تكون مبتكرة ومثيرة للاهتمام.
- يكشف العصف الذهني المعاكس عن قضايا وتحديات هامة لدى المؤسسة.
- التقليل من التوتر والإحباط.
- إخراج المشاركين من حالة اللامبالاة الناتجة عن الضغط، وإدخالهم في حالة عقلية نشطة، نتيجة قلب نظام التفكير المعتاد.
العصف الذهني المعاكس وسلبياته
- في حين أن العصف الذهني المعاكس أحد الأدوات الرائعة لإدارة الأزمات، إلا أنه كذلك يمتلك مجموعة من السلبيات.
- سهولة الخروج من المسار الصحيح للتفكير في إدارة الأزمة، وذلك في حالة عدم إدارة العصف الذهني المعاكس بشكل صحيح.
- يستغرق العصف الذهني المعاكس وقت أطول من العصف الذهني المعتاد.
- قد يواجه المشاركون في جلسة العصف الذهني المعاكس صعوبة في عملية قلب التعليقات السلبية، من أجل العثور على الحلول الإيجابية التي تحتاج إليها المؤسسة.
العصف الذهني وتقنياته
إلى جانب تقنية العصف الذهني المعاكس تأتي تقنيات أخرى، حيث يتم استعمال تلك التقنيات لهدف واحد، وهو الوصول إلى الأفكار والحلول المثالية التي تحتاجها المؤسسة.
- التدوين: يقوم المبدأ العام لهذه التقنية على فصل عملية توليد الأفكار عن المناقشة، إذ يطرح القائد الموضوع العام أو ما يسمى بمحل المناقشة على أعضاء الفريق، من ثم يقوم الأعضاء بتدوين الأفكار التي يتم الوصول إليها بشكل فردي، إذ تعد هذه التقنية إحدى التقنيات المثالية للمشاركين الذين يميلون إلى الطابع الانطوائي؛ بينما يمتلكون أفكار خلاقة.
- التفكير من منظور شخص آخر: يتم اتباع تلك التقنية من خلال التفكير في كيفية تعامل شخص آخر مع المشكلة، مثل مديرك أو أحد مشاهير العالم أو رئيس مجلس إدارة الشركة أو والدك، باختصار يتم التفكير وكأنك شخص آخر ذو فكر مختلف.
- العصف الذهني عبر الإنترنت: استخدام العصف الذهني عبر البريد الإلكتروني بين أفراد العمل يعتبر حل غير علمي، نظرًا لإيجاد صعوبة في عملية أرشفة الأفكار المتداولة بين الأعضاء، فقط يجب البحث عن أكثر وسائل تبادل الأفكار بفاعلية تامة، والاعتماد عليها لخوض تجربة بصرية أكثر تعاونًا لتوليد الأفكار.
- التفكير السريع: تعتمد تقنية التفكير السريع على فرض مدة محددة لتوليد الأفكار، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على نسبة كبيرة من البشر، فقد يجعلهم أكثر إبداعًا، وأكثر قدرة على إيجاد عدد كبير من الأفكار في وقت قصير.
- جولة روبن: أو كما يطلق عليها بالإنجليزية Round Robin، تعتمد تلك الطريقة على عرض الموضوع الرئيسي من القائد، من ثم طلب طرح الحلول من قبل كل شخص بالدائرة، التزامًا بالترتيب المقرر له.
- الانفجار النجمي: إنها إحدى التقنيات المذهلة للعصف الذهني، من خلال هذه التقنية يتم طرح أكبر عدد من الأسئلة بدلًا من طرح الأفكار، غالبًا ما يتم الاعتماد على هذه التقنية ببداية جلسة العصف.
- تقنية السلالم: تعتمد تلك التقنية على طرح الموضوع، من ثم إخراج جميع أفراد الفريق من غرفة الاجتماع باستثناء شخصين، يتناقش الشخصان في المشكلة وبعد مرور مدة محددة يتم إدخال شخص ثالث؛ لكي يطرح مجموعة من الأفكار التي توصل إليها، من ثم يتم إدخال الشخص الرابع وهكذا، إذ تعمل تلك التقنية على إنعاش العقل، وزيادة الأفكار وتطويرها بشكل صحيح .