طريقة قبعات التفكير الست
طريقة القبعات الست هي: تقسيم التفكير إلي ستة أنماط واعتبار كل نمط كقبعة يلبسها الإنسان أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة ويعتقد أن هذى الطريقة تعطي الإنسان في وقت قصير قدرة كبيرة على أن يكون متفوقاً وناجحاً في المواقف العملية والشخصية وأنها تحول الموقف الجامد إلي مواقف مبدعة إنها طريقة تعلمنا كيف ننسق العوامل المختلفة للوصول إلي الإبداع حسب تعريف ادوارد دي بونو.
من هو من هو ادوارد دي بونو
•دكتوراه في الطب و علم النفس و الفلسفة
, مبتدع برنامج كورت لتطوير تفكير الأطفال
, مبتدع وسائل التفكير الإبداعي
,استشاري لكثير من المؤسسات و الحكومات.
ما هي طريقة قبعات التفكير الست؟
طريقة قبعات التفكير الست ما هي ؟
إن أسلوب «القبعات الست للتفكير» من الأساليب الشائعة والشيقة لتنمية الإبداع وتحسين التفكير عموماً.
وهي من ابتكار الطبيب البريطاني ذي الأصل المالطي «إدوارد دي بونو» وقد نشرها في كتابه عام 1985 الذي يحمل نفس الاسم.
وقد نقل «دي بونو» تخصصه من جراحة المخ إلى الفلسفة، واستخدم معلوماته الطبية عن المخ وأقسامه وطريقة عمله في تحليل أنماط الأشخاص.. ثم أصبح، فيما بعد، أشهر اسم في العالم في مجال التفكير وتحليليه وأنماطه.
واخترع عدة نظريات في هذا المجال، ومن أشهر وأهم إبداعاته نظرية «القبعات الست» و«التفكير الجانبي».
وتقوم نظرية «قبعات التفكير الست» على استخدام 6 قبعات بستة ألوان مختلفة وتبادل الأدوار بينها أثناء عملية التفكير، إذ تساعدك على النظر إلى المشكلات من وجهات نظر مختلفة.
ولكن واحدة تلو الأخرى، لتجنب الارتباك من العديد من الزوايا التي تزاحم تفكيرك.
إنها أيضاً تقنية قوية للتحقق من القرار في المواقف الجماعية، حيث يستكشف الجميع الموقف من كل منظور في نفس الوقت.
يمكنك في كثير من الأحيان الوصول إلى حل ناجح أو نتيجة من وجهة نظر عقلانية وإيجابية، ولكن يمكنك أيضاً التفكير في القرار من زوايا أخرى.
على سبيل المثال، يمكنك النظر إليه من وجهة نظر عاطفية أو حدسية أو إبداعية أو إدارة مخاطر.
وقد يؤدي عدم التفكير في وجهات النظر هذه إلى التقليل من مقاومة الناس لخططك، أو الفشل في تحقيق قفزات إبداعية، أو تجاهل الحاجة إلى خطط الطوارئ الأساسية.
«إن التفكير الإبداعي ليس موهبة فقط، ولكنه مهارة يمكن تعلمها. – إدوارد دي بونو»
كيف نطبق طريقة القبعات الست؟
طريقة قبعات التفكير الست وكيفية التطبيق
تقوم طريقة قبعات التفكير الست على تقسيم التفكير إلى 6 أنماط، واعتبار كل نمط قُبعة يلبسها الشخص أو يخلعها حسب طريقة تفكيره في تلك اللحظة.
ولتسهيل الأمر، فقد أعطى «إدوارد» لوناً مختلفاً لكل قبعة لنستطيع تمييزه وحفظه بسهولة، بحيث تستخدم في طريقة تحليل تفكير المتحدثين أمامك بناءً على نوع القبعة التي يرتدونها.
ويعتقد «إدوارد» أن هذه الطريقة تعطي الإنسان في وقت قصير قدرة كبيرة على أن يكون متفوقاً وناجحاً في المواقف العملية والشخصية، وفي نطاق العمل أو نطاق المنزل، وأنها تُحوّل المواقف السلبية إلى مواقف إيجابية، والمواقف الجامدة إلى مواقف مبدعة.. إنها طريقة تعلمنا كيف ننسق العوامل المختلفة للوصول إلى الإبداع.
وفيما يلي نعرض أنواع قبعات التفكير الست :
القبعة البيضاء:
طريقة قبعات التفكير الست(القبعة البيضاء )
تشبه القبعة البيضاء المحقق الذي يجمع المعلومات الحالية وينظمها ويحللها ويقدمها، مع الحفاظ على الحيادية وعدم التحيز قدر الإمكان، لتجنب القفز إلى الاستنتاجات بناءً على أجزاء مفردة من المعلومات.
وبنفس الطريقة، أثناء «ارتداء» قبعة التفكير البيضاء، يجب عليك جمع المعلومات المتوفرة لديك وتحليلها للوصول إلى حلول قائمة على الحقائق.
سيساعدك تحليل البيانات التي تم جمعها في العثور على الفجوات حتى تتمكن من البحث عن طرق لملئها أو على الأقل تدوينها، حتى يكون لديك فكرة أفضل عن كيفية توجيه محادثاتك أثناء اتخاذ القرار.
ابدأ في جمع الحقائق والبيانات بناءً على أسئلة حل المشكلات هذه:
ماذا نعرف عن هذه القضية؟
ما الذي لا نعرفه عن هذه القضية؟
ماذا يمكن أن نتعلم من هذا الموقف؟
ما المعلومات التي نحتاج إليها لحل هذه المشكلة؟
هل توجد حلول حالية محتملة يمكننا استخدامها لحل هذه المشكلة؟
اعمل من خلال هذه الأسئلة كفريق واحد لجمع المزيد من المعلومات حيث يشارك كل شخص معرفته الفريدة بقضية أو مشكلة معينة.
القبعة الصفراء:
طريقة قبعات التفكير الست ( القبعة الصغراء )
تمثل هذه القبعة الحماس والتفاؤل. مثل يوم مشرق ومشمس، إذ تساعدك على التفكير بإيجابية ورؤية وجهة النظر المتفائلة التي تساهم في النظر إلى كل فوائد القرار وقيمته.
يساعدك تفكير القبعة الصفراء على الاستمرار عندما يبدو كل شيء كئيباً وصعباً.
يمكن أن تشمل أسئلة القبعة الصفراء:
ما هي أفضل طريقة للتعامل مع المشكلة؟
ماذا يمكننا أن نفعل لجعل هذا العمل أفضل؟
ما هي الفوائد طويلة المدى لهذا الإجراء؟
هذه الأسئلة ليست سوى نقطة انطلاق، فأثناء عملك من خلال تمارين قبعات التفكير الست، قد ترغب في طرح المزيد من الأسئلة التي تأخذ في الاعتبار الدور المتفائل للقبعة الصفراء.
القبعة السوداء:
طريقة قبعات التفكير الست ( القبعة السوداء )
القبعة السوداء هي عكس القبعة الصفراء وتمثل الجوانب السلبية. فتُستخدم القبعة السوداء لكشف العيوب ومواطن الضعف والأخطار المحتملة للأفكار المقترحة.
فعلى السطح، قد تبدو الأفكار التي حصلت عليها من جلسة القبعة الصفراء مثالية، ولكن تغوص القبعة السوداء تحت السطح لتجد أي مشاكل محتملة. يساعدك تفكير القبعة السوداء على اكتشاف العيوب والمخاطر القاتلة قبل الشروع في مسار العمل، إنها إحدى الفوائد الحقيقية لهذا الأسلوب، حيث يعتاد العديد من الأشخاص الناجحين على التفكير الإيجابي لدرجة أنهم غالباً لا يستطيعون رؤية المشاكل مسبقاً، الأمر الذي يتركهم غير مستعدين لمواجهة الصعوبات.
يمكن أن تتضمن الأسئلة التي تساعدك على التفكير من منظور القبعة السوداء ما يلي:
كيف ستفشل هذه الفكرة على الأرجح؟
ما هو العيب القاتل لهذه الفكرة؟
ما هي المخاطر والعواقب المحتملة؟
هل لدينا الموارد والمهارات والقدرة على إنجاح هذا العمل؟
القبعة الحمراء:
طريقة قبعات التفكير الست ( القبعة الحمراء )
بينما ترتدي قبعة التفكير الحمراء، فإن هدفك الأساسي هو تدوين مقترحات وخطط عمل بشكل حدسي بناءً على مشاعرك وعاطفتك.
وباستخدام المعلومات التي تم جمعها من المشاعر والحدس، يجب أن تكون قادراً على ربط هذه المشاعر بشكل حدسي بالمشكلة التي تحاول حلها.
على سبيل المثال، قد تبدو بعض الأفكار والخطط ضعيفة أو غير عملية. ولكن إذا تمكن شخص يرتدي القبعة الحمراء من تحديد فكرة أو خطة جديدة «تشعر» بأنها صحيحة،
فيجب أن تفتح هذه الفكرة نقاشاً واستكشاف فرص إضافية ربما لم تفكر فيها مطلقاً.
قد تتضمن أسئلة قبعة التفكير الحمراء ما يلي:
ما هو شعوري الغريزي تجاه هذا الحل؟
بناء على المشاعر، هل هناك طريقة أخرى لحل هذه المشكلة؟
ما هي مشاعرنا بشأن الاختيار الذي نتخذه؟
هل يخبرنا حدسنا أن هذا هو الحل الصحيح؟
القبعة الخضراء:
طريقة قبعات التفكير الست ( القبعة الخضراء )
تُستخدم القبعات الخضراء في التفكير الإبداعي، بحيث يتيح لك ارتداء هذه القبعة التفكير خارج الصندوق لاستكشاف المزيد من الاحتمالات والحلول الممكنة والأفكار الخارجة عن المألوف، فأنت حر في التعبير عن أي فكرة تخطر على بالك.
ولكن تذكّر.. يجب أن يكون هذا التفكير الإبداعي خالياً من الحكم والنقد.
قد تطرح القبعة الخضراء أسئلة مثل:
هل توجد احتمالات بديلة؟
هل يمكننا فعل هذا بطريقة أخرى؟
كيف يمكننا النظر إلى هذه المشكلة من وجهات نظر أخرى؟
كيف نفكر خارج الصندوق؟
القبعة الزرقاء:
طريقة قبعات التفكير الست ( القبعة الزرقاء )
توفر هذه القبعة دوراً إدارياً وستساعدك على تحليل الموقف. إذ تسعى القبعة الزرقاء إلى تنظيم الأفكار والمقترحات ووضع خطط العمل، فضلاً عن إدارة جداول الأعمال والقواعد والأهداف والمهام.
قد تتضمن الأسئلة التي ستساعدك في دور القبعة الزرقاء ما يلي:
ما المشكلة؟
كيف نحدد المشكلة؟
ما هو هدفنا والنتيجة المرجوة؟
ما الذي نحققه من خلال حل المشكلة؟
ما هي أفضل طريقة للمضي قدماً؟
إلى هنا نكون قد تعرفنا على أهداف وطريقة عمل قبعات التفكير الست، وعلى هذا يمكن اختصار عمل كل قبعة كالتالي:
القبعة البيضاء: ترمز إلى التفكير الحيادي.
القبعة الصفراء: ترمز إلى التفكير الإيجابي.
القبعة السوداء: ترمز إلى التفكير السلبي.
القبعة الحمراء: ترمز إلى التفكير العاطفي.
القبعة الخضراء: ترمز إلى التفكير الإبداعي.
القبعة الزرقاء: ترمز إلى التفكير الموجه.
استخدامات قبعات التفكير :
طريقة قبعات التفكير الست واستخداماتها
استخدام فردي للقبعات : حيث تستخدم قبعة واحدة لفترة محددة من الوقت لتبني نمط تفكير معين ، وذلك لأغراض كتابة تقرير ، أو تسيير أعمال اجتماع. وهنا الاستخدام يكون عرضياً، فعندما يواجه الفرد مشكلة ما عليه أن يتبنى نمط تفكير محدد لحلها وهكذا…
استخدام تسلسلي وتتابعي : نستخدم هنا القبعات واحدة تلو الأخرى لبحث واستكشاف موضوع معين. وهو استخدام منظم ومخطط له.
مجالات استخدام القبعات الست :
طريقة قبعات التفكير الست ومجالاتها
إدارة الاجتماعات في الصف.
جذب انتباه المتهلم
جعل الآخرين أكثر إيجابية في التعامل مع المشكلات اليومية
إعداد وتحضير الدروس (التدريس)
حل المشكلات
اتخاذ القرارات
تطوير وتنمية مهارات التفكير
مستويات التفكير وعلاقتها بالقبعات الست :
طريقة قبعات التفكير الست ومستويات التفكير
المستوى الأساسي : ويتضمن مهارات مثل ( التصنيف ، الملاحظة ، المقارنة ، تنظيم المعلومات )
المستوى المعرفي : ويتضمن مهارات مثل ( التفكير الإبداعي ، حل المشكلات ، اتخاذ القرار )
المستوى فوق المعرفي : ويتضمن مهارات مثل ( التخطيط ، المراقبة ، التقييم )
وسوف نلاحظ أن التفكير باستخدام القبعات الست ينسجم مع مهارات التفكير السابقة وينطلق منها ويعمل على تنميتها
أمثلة
مثال على القبعة الحمراء: أنا أحب الله سبحانه وتعالى.
مثال على القبعة الخضراء: دعونا نبحث عن فكرة جديدة.
مثال على القبعة الصفراء: هذه الفكرة لديها عدة ايجابيات كوجود حل بديل.
مثال على القبعة السوداء: هذه الفكرة لديها عدة سلبيات كقلة عدد الموارد المتاحة لدينا.
مثال على القبعة الزرقاء: لدينا الآن أربع اقتراحات ، ما هي الخطوة القادمة ؟؟
مثال على القبعة البيضاء: لدينا عدد 55 طالب في المدرسة. 30 ولد و 25 بنت