طريقة الخرائط الذهنية والمفاهمية والمعرفية تعكس هيكل الشبكة العصبية بالمخ، فإذا كنت تتطلع إلى تحسين ذاكرتك، أو تنظيم أنشطتك الأسبوعية، أو الدراسة استعدادًا لاختبار، أو تخطيط استراتيجية عملك، أو لإلقاء محاضرة أو درسٍ، أو تغيير مسارك المهني أو تصور مستقبلك، فما عليك سوى الشروع في مغامرة الخرائط الذهنية الخاصة بك واكتشاف القوة المذهلة لمخك…
فالخريطة الذهنية : وسيلة تعبيرية عن وجهة النظر الشخصية بشأن العالم الخاص بالأفكار والمخططات بدلا من الاقتصار على الكلمات فقط، حيث تستخدم الفروع والصور والألوان في التعبير عن الفكرة.
مجالات استخدام الخرائط الذهنية
طريقة الخرائط الذهنية ومجالاتها
سواءً كنت طالبًا جامعيًا أو في المدرسة، أو كنت موظفًا أو ريادي أعمال، يمكنك على الدوام الاستفادة بالخرائط الذهنية في دراستك وعملك، ذلك أنّها طريقة مرنة للتخطيط وحفظ وتمثيل المعلومات. فيما يلي بعض الأمثلة على مجالات استخدام الخرائط الذهنية:
- التخطيط للمشاريع يمكنك الاستعانة بخريطة ذهنية في عملية التخطيط للمشاريع في وظيفتك. هذه الطريقة ستساعدك على تذكر جميع جوانب وتفاصيل المشروع، وتجنّبك نسيان الأمور المهمّة التي تعمل عليها، في المشروع.
- تدوين الملاحظات إنها طريقة رائعة وسريعة لتدوين الملاحظات خلال المحاضرات الدراسية، أو أثناء تقديم عرض تقديمي. حيث يمكنك على الدوام رسم تفرّعات جديدة للموضوع الرئيسي الذي تدرسه أو تتحدّث عنه، وبهذه الطريقة ستزداد قدرتك على حفظ المعلومات، وتقديمها للغير بصورة سلسة تعلق في الأذهان.
- 3- الكتابة إن كنت كاتبًا أو مؤلفًا، وتعاني من عقدة الكتابة، أو ما يُعرف بالـ Writer’s Block، فالخرائطُ الذهنية هي الحلّ. يمكنك استخدامها كطريقة للعصف الذهني والخروج بأفكار جديدة ثمّ الربط بينها بأسلوب منطقي ومشوّق لقرّائك.
- 4- تنظيم الفعاليات إن كنت تعدّ لإقامة حفلة أو حدث معيّن، يمكنك استخدام الخرائط الذهنية في كتابة أسماء المدعوين، وكذلك المهامّ الأساسية المتعلّقة بالإعداد لهذا الحدث المهمّ. تأكّد أنك لن تنسى شيئًا وسيكون ذلك الحدث الأفضل الذي تنظّمه على الإطلاق.
- 5- تحديد المهام والواجبات اليومية تساعدك الخرائط الذهنية على تحديد جميع المهام اليومية التي يتوجّب عليك القيام بها، بل وتدوين أيّ مهام أصغر تتفرّع من المهمّات الأكبر. هذه الطريقة ستجعلك حتمًا أكثر تنظيمًا وإنتاجية.
- 6- وضع وتحديد الأهداف تعدّ الخرائط الذهنية طريقة رائعة لوضع وتحديد الأهداف، حيث يمكنك تحديد أهدافك للعام الجديد مثلاً من خلال وضع السنة الجديدة في مركز الخريطة، ثمّ كتابة أنواع الأهداف التي تريد تحقيقها على شكل تفرّعات رئيسية من المركز، في حين تأتي الأهداف على شكل تفرّعات ثانوية. يمكنك أيضًا أن توضّح الخطوات الأساسية لتحقيق كلّ هدف، من خلال إضافة المزيد من الفروع التي تتفرّع من كلّ هدف. طريقة رائعة، منظّمة ومفصّلة للتخطيط لأهدافك، أليس كذلك؟!
كيفية نرسم خريطة ذهنية ؟
طريقة الخرائط الذهنية وكيفية رسمها
تتمتع الخريطة الذهنية الجيدة بثلاث مواصفات رئيسة:
صورة مركزية ـ فروع سميكة ـ صورة أو كلمة واحدة رئيسة.
تُبنى الخريطة الذهنية الجيدة بسبع خطوات رئيسة:
خطوة 01 ضع قطعة الورقة أمامك بشكل عرضي
خطوة 02 اختر لونًا وارسم فرعًا سميكًا يتفرع من الصورة
خطوة 03 صنّف الفرع بكلمة واحدة
خطوة 04 ارسم براعم على المستوى الثاني نابعة من الفرع الرئيس
خطوة 05 اختر لونًا آخر وارسم فرعًا رئيسًا ثانيًا يتفرع من الصورة المركزية
خطوة 06 بعد الفروع الرئيسة تحرك بحرية متنقلًا من فرعٍ لآخر مع إضافة فروع ثانوية جديدة
خطوة 07 إذا أردت أضف أسهمًا، وخطوطًا منحنية، ووصلات بين الفروع الرئيسة حتى تعزز من الصلات بينها.
تحاكي الخريطة الذهنية ذلك العدد الهائل من التشابكات والاتصالات الموجودة في خلايا مخنا، ومن ثم هي تعكس الطريقة التي خلقنا الله بها ونترابط من خلالها.
والعالم الطبيعي يشبهنا فهو يتغير ويتجدد باستمرار ويتمتع بهيكل تواصل يعكس هيكل تواصلنا.
لذلك فإن الخرائط الذهنية :
هي أداة تفكير تعتمد على إلهام هذه الهياكل الطبيعية وفعاليتها، وصفاتها العضوية متجسدة في طبيعة الخطوط المنحنية لفروعها وهي تروق للمخ أكثر من الخطوط المستقيمة.
ـ ترتبط الألوان بالجانب الأيمن من المخ.
ـ ترتبط الكلمات بالجانب الأيسر من المخ.
خليط من الألوان والكلمات يحفز جانبي المخ.
ـ استخدام الألوان يجذب الانتباه، ويثير الحافز، ويزيد المعالجة العقلية، ويُحسّنُ الإدراك، ويشجع التواصل الحيوي، ويزيد من تخزين الصور.
أما فيما يتعلق بالصور :
المخ يعالج المرئيات بصورة أسرع، فالصور تحفز الخيال وتكونغ نية بالارتباطات، و تتجاوز حدود التواصل الشفوي، و تحقق التناغم بين الجانبين الأيسر والأيمن من المخ، كما أنها تستغل مهارات القشرة الدماغية الأخرى مثل : الشكل والخط والأبعاد… وقد ثَبتت المقولة ” الصورة بـ 1000 كلمة ”
أما الكلمات في الخريطة الذهنية :
طريقة الخرائط الذهنية وكلماتها
تستخدم الخريطة الذهنية الأصلية كلمات مفردة على فروعها، وذلك لأن الكلمة بمفردها أكثر وقعًا وتأثيرًا من العبارة على المخ، مما سيؤدي إلى توليد أفكار جديدة، على نقيض العبارة فهي ذات كيان ثابت متمسكة بمعناها المركب.
وإذا كنت مضطرًا فحاول أن تجزأ العبارة إلى كلمات منفردة، مع وضع كل كلمة على فرع من الفروع ولتكن فروعًا ثانوية.
نبذة تاريخية عن التفكير الذي تستند إليه الخرائط الذهنية منذ قديم الأزل
ـ رسوم الكهوف.
ـ الكتابة المسمارية.
ـ الكتابة الهيروغليفية.
ـ الكتابة اليونانية القديمة.
ـ خرائط تشارلز داروين.
ـ مخطط الشجرة.
ـ رسومات ليوناردودافنشي.
ـ مخططات ريتشارد فاينمان.
تُعد الخرائط الذهنية : الأداة المثالية للقرن الـ21 الذي تسوده العولمة، لأنها تجمع بين الصور والكلمات وتعكس طرق عمل المخ البشري خلال جمعها بين المدخلات المنطقية والإبداعية.
ماذا تفيدك الخريطة الذهنية ؟
طريقة الخرائط الذهنية وفوائدها
ـ تُمدك بالوضوح ولمحة عامة عن الموضوع.
ـ تعطيك المعلومات التي تحتاجها في التخطيط.
ـ تمنحك رؤية كاملة للموقف.
ـ تعمل بمثابة مخزن عملاق للمعلومات.
ـ تنشط مخيلتك.
ـ تحفزك على إيجاد حلول إبداعية.
ـ تمنحك شعور بالبهجة بمجرد النظر إليها.
ـ تشعرك بالأمان.
مميزات الخرائط الذهنية
التفكير، التعلّم، التركيز، التنظيم، التخطيط، التواصل، التحدث، التوجيه، التدريب، التفاوض.
فوائد الخرائط الذهنية في المجال التعليمي تحديدًا
1ـ تُسهم في القدرة على حفظ المعلومات بدجرة تصل أحيانًا إلى ما نسبته الـ 100% بإذن الله تعالى.
2ـ تُساعد على ترتيب الأفكار وتزيد من سرعة التعلّم.
3ـ كون الخريطة الذهنية تستخدم الصور بكثرة وحسب المقولة “الصورة بـ 1000 كلمة “فهي تُقللُ من الكلمات المستخدمة في عرض الدر ، فتساعدُ في شدة التركيز، وتُسهلُ فهمهُ بوضوحٍ من قِبل المتعلمين.
4ـ تساعد في تقوية التركيز Concentnate
5ـ تُسهم في القدرة على استرجاع المعلومات المحفوظة بدقة وسرعة عالية.
6ـ التنظيم.
الخرائط الذهنية ضرورية في الحياة اليومية وتطبيقاتها الرئيسة في:
المنزل والعمل وفي التعليم ومن أجل الإبداع والرفاهية والتذكر وتُزيد من سعادتك وإنتاجيتك وتُعد مصدر إحساسٍ بالرضا، وعلينا أن نفرّق بين الخرائط الذهنية والخرائط المفاهيمية والخرائط المعرفية.
الخرائط المفاهيمية
طريقة الخرائط الذهنية والمفاهمية والمعرفية
هي وسيلةٌ توضيحيّة وتدريسيّة تستخدمُ في المدارس والجامعات، والهدفُ منها توضيحُ كافةِ المفاهيم الرئيسيّة والفرعيّة التي تشملُ المادة الدراسيّة، وتتضمنُ أيضاً مجموعةً من المعلومات حولَ طبيعة تدريسها، والتي تشملُ الوقتَ المخصّصَ للدراسة، والمصادر التعليمية المعتمدة، تُعرف أيضاً بأنّها ترتيبٌ أفقيٌ أو عموديٌ لمجموعةٍ من المفاهيم والتعريفات بالاعتمادِ على استخدام الشكل الهرميّ في توزيعها، والذي يساهمُ في تقسيمِها بناءً على عدّةِ أقسامٍ أو تصنيفات، والتي تربطُ بينها أسهمٌ “خطوط” من خلال مجموعةٍ من العلاقات الرئيسيّة والفرعيّة.
أهمية الخرائط المفاهيمية
تساعدُ على توضيحِ العديدِ من المحتويات غيرِ الواضحة في المادّة الدراسيّة.
– تستخدمُ كوسيلةٍ للتفكير الناقد، والتي تشجّعُ الطلابَ على إبداء آرائهم وترتيب الخريطة المفاهيميّة.
– تعتمدُ على تطبيقِ نمطٍ محدّدٍ من التعليم خلال الفصل الدراسي.
– تصنّفُ كنوعٍ من أنواع الفنون المرئيّة، والتي يسهلُ فهمُها من قبل الطلاب.
– تقوّي ذاكرةَ الطلاب، وتحفّزُهم على تذكّرِ تفاصيلِ المادة الدراسيّة بوضوح.
خصائص الخرائط المفاهيمية
– تعتمدُ على ترتيبٍ منظم، أي أنّها تستخدمُ نطاقاً معيّناً في توزيعِ المفاهيم التي تتضمّنُ محتوى الخريطة المفاهيميّة، ويساعدُ ذلك في سهولةِ ربط الخريطة المفاهيميّة الرئيسية مع الخرائط المفاهيمية الفرعية، وخصوصاً أثناءَ استخدامِها في شرحِ المادّة الدراسية.
– مترابطة مع بعضها البعض، أي أنّها لا تخرجُ عن الموضوع الرئيسيّ الخاصّ بها، بل ترتبطُ كافة أجزائها معاً.
– تعدُّ ذات محتوى تكاملي، أي تساعدُ في تقديمِ الشرح المناسب للطلاب لذلك تعتبرُ أداةً تعليميةً من أدوات التعليم الذاتي.
مكونات الخرائط المفاهيمية
– المفاهيم التي ترتبطُ بين أقسام الأفكار الخاصّة بالخريطة.
– التعريفات الفرعيّة التي تحتوي على تفاصيلَ عن محتوياتِ الدروس.
– الأمثلة المستخدمة في شرح الدروس، والتي تعتمدُ على استخدام الصور، والأرقام، والرموز، وغيرها.
– كلمات الربط، والتي تساعدُ على دمجِ محتوى الخطة المفاهيميّة في قالبٍ واحدٍ.
– الملاحظات الإضافيّة، والتي تقدمُ شرحاً مُبسطاً حول فكرةٍ، أو مفهومٍ معين.
الخرائط المعرفية؟
طريقة الخرائط الذهنية والمفاهمية والمعرفية
– الخريطة المعرفية هي أداة استراتيجية تتيح استيعاب أي نوع من المعلومات والاحتفاظ بها من خلال التمثيل البياني للأفكار والمفاهيم. يتم التعبير عن هذا التمثيل من خلال استخدام الرسومات أو الرسوم البيانية أو الرسوم البيانية.
– إن اسم هذه التقنية بكلمة “خريطة” له معنى مجازي ، لأنه يستخدم كنوع من الخريطة الجغرافية التي يمكن للشخص بواسطتها توحيد مفاهيم مختلفة.
– يتم إنشاء هذه الخرائط المعرفية بطرق مختلفة اعتمادا على إجراءات لجمع وتصفية وتقييم المعلومات ماذا يفعل الشخص بالإضافة إلى ذلك ، يتم إنشاؤها أيضًا استنادًا إلى تحميل المعلومات الذي يجمعه الشخص من السياق الذي يقع فيه.
– ومن مزاياها الأخرى أنها قابلة للتشكيل ، ويمكن أن تتغير بمرور الوقت حيث أن الموضوع يضيف معلومات. وكذلك استمرار ومقاومة النسيان ، طالما أن الشخص لا يتوقف عن التفاعل مع هذا السياق.
الميزات الرئيسية
- بالإضافة إلى كونه أداة مفيدة للغاية للتعلم في أي مجال من المجالات أو الموضوعات التي قد يكون فيها موضوع المشاركة ، تحتوي الخرائط المعرفية على سلسلة من الخصائص :
- فهي مفيدة لتنظيم أي محتوى أكاديمي ، داخل المدرسة وخارجها .
- يمكنهم مساعدة كل من المعلم بالنسبة للطالب عند التركيز على التعلم في موضوعات محددة.
- فهي فعالة في بناء معاني موجزة أو ملموسة للغاية.
- يعطون الشخص إمكانية مقارنة وتمييز وترتيب ومجموعة وتنظيم الكثير من المعلومات.
وظائف هذه الموارد
بالنظر إلى أهمية ومزايا الخرائط المعرفية ، يمكن أن تكون مفيدة للغاية لأربعة جوانب من عملية التعلم والتعلم:
1– تعلم المعنى
من خلال تشكيل تمثيل بياني لكيفية ترتيب البنية المعرفية للطالب ، فإنه يشكل استراتيجية أساسية في وقت زيادة وتحسين إدارة الذاكرة والذاكرة من المعاني ، لجعل توليف المفاهيم وتبسيط التقييم الذاتي.
2- استراتيجية التربوية
يمكن للمعلم أو المعلم استخدامها طريقة لتنظيم وتخطيط مواضيع أو موضوعات المناهج الأكاديمية .
3- طريقة التقييم
يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة عند مقارنة وتقييم وتحليل مزايا وعيوب عمليات التقييم المستخدمة من قبل أعضاء هيئة التدريس.
4- الموارد التعليمية
الخرائط المعرفية تشكل تقنية ممتازة عندما يتعلق الأمر تنظيم المعلومات أو المواد التي يجب على الطالب تعلمها أو استيعابها .
بالنظر إلى عدد الوظائف والمزايا التي يمكن أن تمتلكها الخرائط المعرفية ، ينبغي النظر إليها على أنها أكثر من مجرد أداة في شكل مخطط يستخدمه الطالب لتنظيم المعلومات ، مما يجعل الطلاب والمدرسين على علم كمية كبيرة من الفضائل والصفات التي يمكن أن تكون في مجال التعلم