طرق حديثة لتدريس أطفال الروضة
مرحلة رياض الأطفال رياض الأطفال هي مرحلة تعليميّة تضمُّ مجموعةً من الممارسات التّعليميّة في مرحلة الطّفولة المبكّرة، وتستخدِمُ طُرُق تدريس رياض الأطفال أساليب تعليميّة مختلفة؛ لمساعدة الأطفال على التّعلُّم أثناء وجودهم في بيئة اجتماعيّة وتعاونيّة، وفي هذه المرحلة يتعرّض الأطفال الصّغار لمجموعة من الأنشطة التي قد لا يكونون واجهوها من قبل، مثل تنمية مهارات القراءة والكتابة المبكّرة، أو تعليم الأرقام لتشجيع تطوير المهارات الرّياضيّة منذ مرحلة الطفولة المبكرة.
أنشطة الأطفال في الروضة
يمكن اتباع العديد من الأنشطة للأطفال في الروضة، ومنها ما يأتي:
نجم الأسبوع: حيث يختار المعلم طالباً ليكون طالب الأسبوع، ويعلن عن اسمه أمام الصف ثمّ يوضع اسمه على لوحة الإعلانات، و يرسل كتاب الإنجازات الأسبوعية لنجم الأسبوع معه ليشاركه مع أهله في المنزل.
القراءة المنزلية: حيث يختار كلّ طالبٍ كتاباً من الكتب ليأخذه معه إلى البيت ليقرأه أهله له.
الثناء على الطفل: وذلك من خلال استغلال أيّ فرصةٍ للثناء عليه عند قيامه بأمرٍ جيد أو إعطائه الجوائز من حينٍ إلى آخر.
تأليف كتاب: إعطاء الطفل دفتراً بصفحاتٍ فارغةٍ ليكتب الحروف والأرقام بالإضافة إلى رسم الصور، وتأليف القصص.
فقرة تعلمت اليوم: في نهاية اليوم يقول المعلم جملةً تعبر عن ما أنجز في ذلك اليوم، ويطلب من الطلاب تكرارها معه، ثمّ يطلب منهم أن يكرروها أمام أهلهم عند عودتهم إلى المنزل.
طرق تدريس مرحلة رياض الأطفال
طرق حديثة لتدريس أطفال الروضة
يلعب معلّمو رياض الأطفال دورًا أساسيًّا بتنمية الطّفولة المبكّرة، لذلك عليهم اعتماد العديد من أساليب التّدريس التي تتحدّى الطلّاب للتّعبير عن أنفسهم أثناء التّعلُّم، ومقياس نجاح التّعليم في مرحلة رياض الأطفال هو إيجاد التّوازن الصّحيح بين المرح والتعلّم، وفيما يأتي عدد من طُرُق التّعلّم الفعّالة:
التّعلُّم التّعاونيّ:
هو طريقة تعليميّة تجمع الطّلاب في أزواج، أو مجموعات صغيرة، إذ تُكمِل كلُّ مجموعة مهمّةً معيّنةً، ويُحدّد النّجاح في إنجاز المهمّة مدى تعاون المجموعة معًا، كما تُعزّز طريقة التّعلُّم التّعاونيّ في رياض الأطفال احترام كلِّ طالب لنظيره، وتطوير فهم اهتمامات ومهارات واحتياجات بعضهم البعض، بالإضافة لتشجيع الطلّاب للسّيطرة على تجربة التّعلُّم الخاصّة بهم، من خلال توفير فرصة كبيرة لهم للتّعبير عن مشاعرهم الشّخصيّة، وأفكارهم ومشاركتها، ويصل الطلّاب في النّهاية لقناعة مهمّة وهي أنّه لا يُمكن لأحد إكمال المهمّة بالشّكل المطلوب دون تعاون بين عدد من الأفراد،
ويكون دور المعلِّم في هذه الطّريقة مراقبة نشاط المجموعة، والتّدخّل عند الضّرورة لتوضيح التّعليمات، وإظهار السّلوك الجيّد للفريق.
التّدريب العمليّ:
هو أسلوب تعليميّ يشجّع طلّاب رياض الأطفال على التّعلُّم بالممارسة والقدوة، وباستخدام الوسائل التّعليميّة، كما يُساعد هذا الأسلوب الطلّاب على معرفة المفاهيم المجرّدة، وتطوير التّفكير النّقديّ، وحلِّ المشكلات، ويُمكن من خلاله تعليم الطلاب مفاهيم الرياضيّات الأساسيّة مثل الجمع والطّرح، ويُمكن استخدام الوسائل التقنيّة الحديثة في هذا الأسلوب عن طريق استخدام تطبيقات الهواتف الذكيّة التي تقدِّم للطّلاب لعبةً تعليميّةً.
التّعليم التّشاوري:
التّعليم عن طريق التّشاور طريقة تدريس توفِّر للمعلِّم التّحدُّث مرّةً واحدةً مع كلِّ طالب، ويترافق تطبيق هذا الأسلوب عندما يتشارك الطّلاب الآخرون نشاطًا أو لعبةً، ويجب على المعلّم في هذه الحالة مقابلة كلِّ طالب؛ لمناقشة الصّعوبات والنّجاحات والاهتمامات الخاصّة به، وتوفّر هذه المقابلات المصغّرة للمعلِّم فهمًا أفضل لنقاط قوّة الطّالب واهتماماته، ممّا يساعده في تصميم الدّروس، والأنشطة، والواجبات المنزليّة؛ لمساعدة الطلّاب على الازدهار، ويجب أن تكون هذه اللّقاءات على مدار العام؛ للحفاظ على المهمّة، والحصول على تقارير عن تقدُّم الطلّاب، ومعرفة كيفيّة متابعتهم.
طريقة اللّعب:
إنَّ فصل رياض الأطفال المثاليُّ، يجب أن يكون بيئةً آمنةً ويوفّر فرصةً كافيةً للأطفال للّعب، ممّا يؤدّي بدوره لتنمية الثّقة والمهارات الاجتماعيّة، والخطوة الأولى لاستعمال طريقة اللّعب في التدريس هي الملاحظة؛ إذ يُمكن للمدرّس تنظيم مسرحيّة، ويقوم بذلك دون السّيطرة عليها أو توجيهها، لكنّه يُشارك التّجربة مع الأطفال ويُقدّم الأفكار والموادَّ التي ستساعده على توسيع نطاق المسرحيّة لتجربة تعليميّة، ويسألهم أيضًا أسئلةً عمّا يُقدّمونه.
استراتيجية حل المشكلات :
تعريفات المشكلة :المشكلة هي شيء أو موقف أو ظاهرة تسبب صعوبات أو معاناة لمن يقاسيها و تحتاج الى قرار و حلها.
المشكلة هي صعوبة يعاني منها فرد أو مجتمع و يشعرون بوطئها و يسعون الى ايجاد حلول لها.
المشكلة هي موقف يسبب اضرارا مادية أو نفسية لمن يعانيهاو تتطلب حلا ينهي هذه المعاناة و لا يخلق مشكلات أخرى.
خطوات استخدام استراتيجية حل المشكلات :التمهيد بربط الخبرات السابقة بالحالية و شرح الهدف من النشاط باستخدام العصف الذهني .
تقسيم المجموعات و تحديد مسئوليات أفرادهاو طريقة جلوسهم
تحديد المهارات الاجتماعية التي سيمارسها أعضاؤها ( التعاون –المشاركة الإيجابية- تحمل المسئولية- الانتماء للفريق) .
مناهج تدريس طلّاب مرحلة رياض الأطفال
طرق حديثة لتدريس أطفال الروضة
توجد طرق تدريس مختلفة بإمكان كلِّ معلِّم اتّباع أيِّ منها حسب ما يحتاجه طلّابه وحسب ما تحتاجه المادّة الدّراسيّة، وفي كثير من الأحيان قد تندمج مناهج مختلفة لتقديم درس واحد، وهذا يتوقّف أيضًا على حاجة الأطفال وحاجة الدّرس للشّرح، وتعدّدُ أساليب تعليم رياض الأطفال يعكس الحاجة للمرحلة التّعليميّة قبل المدرسة، وفيما يأتي طُرُق إضافيّة لتعليم الأطفال في رياض الأطفال:
منهج ريدجو إميليا:
وهي طريقة تعليم معتمدة بدأت في إيطاليا، وتؤمن بأنَّ التّدريس يجب أن يكون من خلال الأنشطة، ويهدِف هذا النّهج لتمكين الطّفل من تكوين مكانة له في المجتمع، ويُشجّع على التّواصل مع الآخرين، وتكوين العلاقات، وتشجيع الطّفل على التّساؤل، ويكون دور الغرفة الصفيّة حافزًا لتسهيل مادّة التّعلّم، ويكون تشجيع الأطفال على التّواصل عن طريق الموسيقى، والفنِّ، والرّقص، والكتابة، ويتشارك الوالدان أيضًا بتصميم المنهج، ويُسجَّل تقدُّم الطّفل بالكامل في الفصل والبيت.
منهج فالدورف:
هي طريقة شائعة للتّدريس بدأت في ألمانيا، وتُركّز هذه الطّريقة على تمكين الأطفال من النّموِّ باستخدام الخيال؛ لأنَّ هذه الفلسفة تؤمن بتطوير قدرة التّفكير والتّخيُّل بين الأطفال، لذلك يجب أن يكون الطّفل قادرًا على استخدام خياله وابتكار الأفكار عن طريق إخبار القصص التي تخيّلها عند التّنزّه أو لعب الألعاب أو استخدام الموادِّ المتاحة، وتعتقد هذه الطّريقة أنَّ القراءة والكتابة لا تُدرَّس للأطفال في مثل هذا العمر الصّغير، وكلُّ تعليمهم يجب أن يكون شفهيًّا بالكامل، ومليئًا بالخيال الإبداعيّ.
منهج مونتيسوري:
سُمّيّت هذه الطّريقة على اسم الطّبيبة التي اكتشفتها (مونتيسوري)، وهذا المنهج في جوهره يتناول تنميّة شخصيّة الطّفل من خلال التّعلُّم الحسّيّ الذي يتضمّن اللّمس، والشّمّ، والرّؤية، والتّذوّق، بدلًا من التّعلُّم النّمطيّ والقراءة، ويشتمل الفصل الدّراسيّ على مواد ذاتيّة يُقدِّمها المعلّم ويُعيد صياغتها الأطفال بطريقتهم، وتعتمد الأنشطة على العمل أكثر من اللّعب، أي إنّها تُشجّع الطّفل على التّركيز أكثر على تقليل الأخطاء، وتعزيز قدرات التّركيز بين الأطفال ، ويكون تصميم الفصول الدّراسيّة التي تستخدم هذه الطّريقة مثل المنزل.
نصائح لكِ لتدريس رياض الأطفال عند بداية العام الدّراسيّ الجديد
يُحاول المعلّمون أن يبدؤوه بروح جديدة ومتفائلة، ومن أجل تحقيق غاياتكِ كمعلّمة/ معلم عليكِ تحديد أهداف واقعيّة، واتّباع طُرُق متنوّعة لتحقيقها، بالإضافة لضرورة معرفتكِ بأساليب تدريس رياض الأطفال المذكورة سابقًا، وفيما يأتي :
نصائح يجب على كلِّ معلِّم معرفتها:
طرق حديثة لتدريس طلاب الروضة
إدارة الفصل: إنَّ معرفة كيفيّة إدارتكِ للفصل الدّراسيّ مفتاح لتحقيق نجاح كبير، إذ يجب عليكِ معرفة كيفيّة الحفاظ على النّظام، وإنشاء مراكز التّعلّم، ووضع سياسة للانضباط، وتنسيق أنشطة الفصل، مع قدرتكِ على توزيع الطّلّاب في مجموعات، وكيفيّة استخدامكِ للموارد المتاحة لتحقيق أقصى استفادة منها.
تخزين اللّوازم التعليمية: لا يُمكن أن تكون بيئة التّعلُّم في رياض الأطفال فعّالةً طالما أنّها غير منظّمة، لذلك يجب أن تكون الوسائل التي لا تستخدمينها بكثرة بعيدةً عن متناول الأيدي، واحرصي أيضًا على أن يبقى الفصل نظيفًا وهواؤه جديدًا ونظيفًا.
التّواصل مع الأهل: دائمًا ما يحتاج طلّاب رياض الأطفال لدعم الوالدين لضمان التّعليم الكامل لكلِّ طفل، وبالتالي يجب أن تتّفّقي مع الوالدين على الأساسيّات، كما يجب أن يكون تواصلكِ معهم دوريًّا، مثلًا اتّصال هاتفيٌّ كلَّ أسبوع، أو رسالة شهريّة على البريد الإلكترونيّ، أو ملاحظات فرديّة على دفتر ملاحظات كلِّ طالب.