استراتيجية عظم السمكة

قام بوضع هذه الإستراتيجية العالم الياباني ( كارو إيشيكاوا ) (1915م –1989م) من الرواد اليابانيين في مجال الجودة .
مخطط عظمة السمكة (ايشكاوا) أو كما يسمى مخطط السبب والتأثير سبب تسميته هو أن الشكل النهائي لهذا المخطط شبيه لعظام السمكة بعد أن تزيل عنها اللحم , حيث أن رأس السمكة يمثل المشكلة الأساسية و كل عظمة فرعية من العمود الفقري يمثل العناصر الرئيسية لهذه المشكلة.

تعريف استراتيجية عظم السمك

1- “استراتيجية تدريسية تتضمن عدة خطوات إجرائية متتابعة، تركز على التفاعل بني المعلم والمتعلم، والمادة العلمية، لاكتساب المعرفة الجديدة وتكاملها، واتساقها مع المعرفة القائمة لدى المتعلم للوصول إلى نهايات ونتائج جديدة”.

2- إحدى استراتيجيات التعلم الحديث المتركزة حول التلميذ توفر الميل إلى العمل والنشاط بجدية كبيرة نتيجة فهم الكيفية التي يعالج فيها المحتوى الدراسي”.


خطوات تصميم عظمة السمكة ( أسلوب إيشيكاوا):

استراتيجية عظم السمكة  وخطواتها
1- تحديد المشكلة المراد دراستها بشكل دقيق وواضح، وأن يكون هناك اتفاقا بين جميع أعضاء فريق العمل على المشكلة المختارة، وقد تكون عن طريق استخدام العصف الذهني.
2-على فريق العمل أن يقوم برسم مستطيل في الجانب الأيسر يدون بداخله المشكلة الأساسية (Effect) وكذلك رسم عدد من المستطيلات على الجانب الأيمن تمثل الأسباب الرئيسية للمشكلة تحت الدراسة. كما يفضل رسم أسهم لتلك الأسباب الرئيسية وأسهم فرعية تشير إلى الأسباب الفرعية لكل سبب رئيسي.
3- على فريق العمل تحديد الأسباب الرئيسية للمشكلة المعنية وكذلك الأسباب الفرعية، وبعد ذلك يقوم فريق الجودة باستخدام الطرق العلمية والوسائل الإحصائية المناسبة من أجل البدء في عملية البحث، وتتمثل الأسباب الرئيسية لأي مشكلة في المدخلات الأساسية لأي نظام نحو الموارد البشرية r ، المكائن والآلات ، والطرق والنظام ، المواد والتي تعرف برمز Ms
4- تصنيف الأفكار التي تولدت وفق تصفيات الأسباب الرئيسية والتوقف عند كل سبب والتساؤل، ما الذي يسبب هذا السبب؟ ثم تسجيل الإجابة كتفرعات عن هذه الأسباب الرئيسية وتسمى الأسباب الفرعية.

فوائد استراتيجية عظم السمكة
فوائد استراتيجية عظم السمكة


فوائد عظمة السمكة فيما يلي :

استراتيجية عظم السمكة  وفوائدها
• ـ أن الاشتراك في العملية يتيح فرصاً جيدة للتعلم من خلال تفاعل المجموعة الذي يساعد على استفادة كل فرد من خبرات بقية المشاركين.
• ـ أنها تساعد المجموعة على التركيز على قضية معينة وبالتالي استبعاد الطروحات المشتتة.
• ـ أنها تدفع إلى القيام بخطوات لاحقة تتمثل في جميع معلومات تفصيلية.
• ـ إمكانية استخدامها في تحليل أي مشكلة.
وقد أشار جنكنز Jenkins إلى فاعلية هذه التقنية في المنشآت الخدمية، وقد أدت إلى نتائج جيدة
ومن خلال الإطلاع على خصائص أنماط التعلم الثلاثة لدى المتعلمين نجد أن استراتيجية عظم السمكة تلبي احتياجات الأنماط الثلاثة للتعلم بشكل عام، حيث تلبي احتياجات النمط الحسي من خلال القيام بالأنشطة العملية أثناء تصميم مخطط عظم السمكة، وتلبي احتياجات النمط السمعي من خلال طرح الأسئلة والمناقشة أثناء تصميم مخطط عظم السمكة، وتلبي احتياجات النمط البصري، وهم يتعلمون من خلال

  1. رؤية الأشياء وملاحظتها، والتعرف على الأشكال والألوان والتفاصيل.
  2. الاسترشاد الذهني لأداء عمل ما دون الرجوع خطوات العمل
  3. استخدام الأشكال والتمثيلات البصرية أثناء استدعائهم للمعلومات
  4. استخدام الوسائل السمعية البصرية أثناء تعلمهم مثل: مخطط عظم السمكة
  5. تفضيل الرسم والتلوين وتمثيل المعلومات بصورة بصرية.
  6. 6-   تفضيل بناء الأشكال ثلاثية الأبعاد مثل المجسمات أثناء أدائهم للمشاريع.

أهمية استخداماتها

استراتيجية عظم السمكة واهمية استخدامها

من هنا يتضح أن استراتيجية عظم السمكة تلبي انماط التعلم الثلاثة مما يشير إلى مدى أهمية استخدامها في تدريس المقررات وخاصة تدريس العلوم، وتساهم في تنمية مهارات حل المشكلات والتفكير. إن الفرق بني المتعلم الجيد والمتعلم الضعيف ليس في كمية ما يتعلمه الأول ولكن في قدرته الجيدة على تنظيم واستخدام المعلومات. ويمكن استخدام استراتيجية عظم السمكة في المواقف التالية :

  1. للمساعدة في تسلسل مجموعة من الأحداث أو العمليات.
  2. ربط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة التي تم تعلمها.
  3. للتأكد من الفهم .
  4. من أجل أخذ الملاحظات والتلخيص.
  5. 5-   تستخدم لتوسيع نطاق أفكار النص.
  6. 6-   تستخدم لحل المشكلات من خلال العصف الذهني لأسبابها .

خطوات تطبيقها في مادة العلوم مثلا

استراتيجية عظم السمكة وتطبيقها بمادة العلوم مثلاً

  1. يقسم المعلم الصف إلى مجموعات رباعية، ويضع المعلم المشكلة أو النتيجة على رأس السمكة على السبورة، ويمتد من رأس السمكة العمود الفقري، الذي يتشعب منه العظم الصغرى، ويوزع على الطلبة نماذج مخطط عظم السمكة، ويطلب منهم كتابة المشكلة أو النتيجة على رأس السمكة.
  2. 2-   توجيه المتعلمين نحو قراءة العنوان في رأس السمكة، ومن ثم سؤال أنفسهم السؤال التالي: (ماذا أعرف عن العنوان )النتيجة أو المشكلة؟، مع ضرورة مساعدتهم على توليد أقرب قدر من الأسئلة الفرعية، مع التقدم في استخدام الاستراتيجية.
  3. متابعة زيادة عدد الأسئلة، وذلك بحساب الوقت الملائم لمقدار تنمية طلاقة المتعلمين، فكلما زاد عدد الأسئلة التي يضعها كل متعلم، مع تقدم الوقت في استخدام الاستراتيجية في زمن قصير، أعطت الاستراتيجية فاعلية أكثر، مع مراعاة الاختصار في الوقت الخاص بالسؤال، حيث لا يتجاوز/ 4 /دقائق من الحصة.
  4. يطلب المعلم من الطلبة قراءة الموضوع المعنون على رأس السمكة من كتاب الطالب المقرر.
  5. يرشد المعلم الطلبة أبن يربطوا بين أفكارهم الأولية التي انبثقت عن الأسئلة التي انتجوها عن الموضوع  في بداية الدرس مع موضوع الدرس المقروء واستخلاص (الأسباب أو الأثار) الفرعية والرئيسية للمشكلة أو النتيجة .
  6. يطلب المعلم إلى التلاميذ في المجموعات أن يذكر كل تلميذ سببين أو أثرين أو أكثر من الأسباب أو الآثار المؤدية لحدوث النتيجة أو المشكلة، ويدون هذه الأسباب أو الآثار على مخطط عظم السمكة.
  7. في أثناء تقديم التلاميذ الأسباب أو الآثار، يطلب إليهم توجيه الحديث إلى تلاميذ الصف، فإذا دونه المعلم على العظام الفرعية، وإلا حاول أن يبرره ليصبح مقنعا كان السبب أو الأثر مقنعا .
  8. بعد الانتهاء من ذكر الأسباب أو الآثار، يطلب المعلم إلى كل تلميذ أن يتبنى ثلاثة من الأسباب أو الآثار، ويحتفظ بها لنفسه .
  9. بعد الانتهاء من هذه المهمة، يطلب المعلم إلى المجموعات البدء بمناقشة الأسباب أو الآثار التي اختارها أفراد المجموعة، والاتفاق على ثلاثة من الأسباب أو الآثار الجوهرية في  نظرهم والتي تؤثر  في النتيجة أو المشكلة تأثيرا مباشرا.

10-تضع المجموعة الحجج المناسبة للدفاع عن هذه الأسباب أو الآثار مثلاً تعرض الأسباب أو الآثار الثلاثة أمام تلاميذ الصف من قبل المجموعات، ويتم ترتيب الأسباب أو الآثار حسب أهميتها للمشكلة والنتيجة.

11-كتابة الأسباب أو الآثار الرئيسية والفرعية على السبورة على مخطط عظم السمكة.

محمد بركات

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد