استراتيجية التعلم المدمج هو احد صيغ التعليم او التعلم يندمج فيها التعليم الإلكتروني مع التعليم الصفي (التقليدي) في اطار واحد، حيث توظف ادوات التعليم الإلكتروني، سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو المعتمدة على الشبكات في الدروس والمحاضرات ، جلسات التدريب والتي تتم غالبا في قاعات الدرس الحقيقية المجهزة بإمكانية الاتصال بالشبكات.
تعريف التعلم المدمج
استراتيجية التعلم المدمج على أنه مصطلح لوصف الحل الذي يجمع بين عدة طرق تقديم مثل التعلم التعاوني ومقررات عبر الويب ونظم دعم الأداء الإلكترونية وممارسات إدارة المعرفة مع قاعات الدروس وجها لوجه والتعلم الإلكتروني الحي.
التعلم المدمج على أنه “مزج من التدريب التقليدي الموجه بالمعلم والمؤتمرات المتزامنة على الإنترنت والدراسة ذات الخطو الذاتي غير المتزامنة”.
فالتعلم المدمج هو شكل جديد لبرامج التدريب والتعلم يمزج بصورة مناسبة بين التعلم الصفي والإلكتروني وفق متطلبات الموقف التعليمي، بهدف تحسين تحقيق الأهداف التعليمية وبأقل تكلفة ممكنة.
منظومة التعليم المدمج:
استراتيجية التعلم المدمج لابد ان يعمل من منظومة متكاملة لكى ينجح ويمكن تقسيم احتياجات التعليم المدمج الى ثلاثة نقاط هي متطلبات تقنية ومتطلبات ومنهج ونتناول ككل جزء على حدى :
1- المتطلبات التقنية :
– يحتاج الى تزويد الفصول بجهاز حاسب الى وجهاز عرض متصل بالأنترنت.
– توفير مقرر الكتر ونى لكل مادة.
– توفير نظام لإدارة التعليم
– توفير نظام إدارة المحتويات.
– توفير برامج التقييم الإلكتروني.
– تحديد مواقع يمكن الاتصال بها.
– توفير مواقع التحاور الإلكتروني للتحاور مع الخبراء فى المجال.
– الاتصال بالموقع الرسمي لوزارة التعليم وبالتحديد مستشاري المواد.
– عقد لقاء أسبوعي مع موجهي المادة عن طريق الشبكة والسماح للطلاب بالتحاور معه وتوجيه الاسئلة المباشرة عن المقرر والاختبار.
– توفير الفصول الافتراضية بجانب الفصول التقليدية بحيث يكمل كل منهما الاخر.
2- المتطلبات البشرية:
استراتيجية التعلم المدمج والمتطلبات البشرية تمثل قطبي العملية التعليمية وهما الطالب والمعلم ولكل منهم طبيعة خاصة في ظل التعليم المدمج والكل له دور لا يقل اهمية عن الاخر لإنجاح هذا النوع من التعليم
1-المعلم :
– معلم لدية القدرة على التدريس التقليدي ثم تطبيق ما قام بتدريسه عن طريق الحاسب.
– معلم لدية القدرة على البحث عن ما هو جديد على الانترنت ولدية الرغبة في تطوير مقرره وتجديد معلومته بصفه مستمرة .
– معلم لدية القدرة على التعامل مع برامج تصميم المقررات سواء الجاهز منها او التي تتطلب مهاره خاصة.
– معلم لدية القدرة على تصميم الاختبارات بنفسه حتى يحول الاختبارات التقليدية الى الكترونيه من خلال البرامج الجاهزة المعدة لذلك.
– التعامل مع البريد الإلكتروني وتبادل الرسائل بينه وبين طلابه.
– لدية الرغبة في الانتقال من مرحلة التعليم التقليدي الى مرحلة التعليم الإلكتروني.
– يحول كل ما يقوم بشرحه من صورته الجامدة الى واقع حي يثير انتباه الطلاب عن طريق الوسائط المتعددة والفائقة من خلال الانترنت.
– لابد من ان يرسخ في ذهنه ان دخول التعليم الإلكتروني والتحول الكامل الى الفصول الافتراضية والمقررات الإلكترونية والإدارة الإلكترونية لهو امر حتمي حتى يتم تحفيزه على العمل والتدريب الجيد خلال فترة التعليم المدمج والاستفادة منها.
2-الطالب:
استراتيجية التعلم المدمج يحتاج الطالب في ظل التعليم المدمج ان يفهم أنه مشارك في العملية التعليمية ويجب ان يشعر ان دورة هام لكى يتفاعل مع المعلم في الوصول الى الهدف
– لابد ان يشعر الطالب بانة مشارك وليس ٌمتلقى.
– يجب ان يتدرب على المحادثة عبر الشبكة.
– لدية القدرة على التعامل مع البريد الإلكتروني.
عوامل نجاح التعلم المدمج:
استراتيجية التعلم المدمج هناك العديد من العوامل التي تساهم في نجاح التعليم المدمج منها ما يلي:
1-التواصل والإرشاد :
من أهم عوامل نجاح التعليم المدمج التواصل بين المتعلم والمعلم, بأن يقوم المعلم بإرشاد الطالب متى يكون وقت التعلم ويرسم له الخطوات التي يتبعها من اجل التعلم والبرامج التي يستخدمها الطالب من اجل التحصيل.
2-العمل التعاوني على شكل فريق :
في التعليم المدمج لابد أن يقتنع كل فرد (طالب، معلم) بأن العمل في هذا النوع من التعلم يحتاج إلى تفاعل كافة المشاركين, ولابد من العمل في شكل فريق, وتحديد الأدوار التي يقوم بها كل فرد.
3- تشجيع العمل المبهر الخلاق:
الحرص على تشجيع الطلاب على التعليم الذاتي والتعلم وسط المجموعات, لأن الوسائط التكنولوجية المتاحة في التعليم المدمج تسمح بذلك ,(فالفرد يمكن أن يدرس بنفسه من خلال قراءة مطبوعة أو قراءتها من على الخط بينما في ذات الوقت يشارك مع زملائه في بلد آخر من خلال الشبكة أو من خلال مؤتمرات الفيديو في مشاهدة فيديو عن المعلومة ).إن تعدد الوسائط والتفاعلات الصفية تشجع الإبداع وتجود العمل.
4-الاختيارات المرنة:
استراتيجية التعلم المدمج التعليم المدمج يمكن الطلاب من الحصول على المعلومات والإجابة عن التساؤلات بغض النظر عن المكان والزمان أو التعلم السابق لدى المتعلم ,وعلى ذلك لابد من أن يتضمن التعليم المدمج اختيارات كثيرة ومرنه في ذات الوقت تمكن كافة المستفيدين من أن يجدوا ضالتهم .
5-اتصل ثم اتصل ثم اتصل :
لابد أن يكون هناك وضوح بين الاختيارات المتاحة عبر الخط للموضوع الواحد, وأن يكون هناك طريقة اتصال سريعة ومتاحة طول الوقت بين المتعلمين والمعلمين للإرشاد والتوجيه في كل الظروف, ولابد من أن يشجع الاتصال الشبكي بين الطلاب بعضهم البعض لتبادل الخبرات وحل المشكلات والمشاركة في البرمجيات.
مسميات التعلم المدمج
1-التعليم المزيج
3-التعليم الهجين
أبعاد التعلم المدمج
1-مزج التعلم المباشر على الإنترنت بالتعلم غير المباشر.
2-مزج التعلم بالخطو الذاتي بالتعلم المباشر.
3-مزج التعلم المخطط بغير المخطط.
4-مزج المحتوى المخصص (المعد حسب الحاجة) بالمحتوى الجاهز.
5-مزج التعلم والممارسة.
ماذا يُدمج في بيئة التعلم
1-تعلم وجها لوجه.
2-تعلم إلكتروني.
3-تعلم قائم على الإنترنت.
4-تعلم قائم على الشبكة العنكبوتية.
5-تعلم قائم على الحاسب الآلي.
أهداف التعلم المدمج
استراتيجية التعلم المدمج أهدافها
أولا: الأهداف الرئيسية العامة للتعلم المدمج:
تحسين جودة التعليم .
زيادة المشاركة الطلابية.
زيادة فاعلية التعلم.
ثانيا: أهداف تفصيلية إجرائية للتعلم المدمج:
1-تدعيم أداء الطلاب بتوظيف مستحدثات تكنولوجية
2-زيادة التفاعل المباشر والغير مباشر مع المعلمين ومع المحتوى التعليمي
3-تقليل النفقات
4-تنمية الجانب المعرفي والادائي للطلاب
5-تحقيق الديمقراطية في التعليم والتعلم الذاتي
مميزات التعليم المدمج :
استراتيجية التعلم المدمج ومميزاتها
– يشعر المدرس ان له دور في العملية التعليمية وان دورة لم يسلب.
– يقوم بتوفير الوقت لكل من المعلم والطالب.
– يوفر طريقتين للتعلم يمكن الاختيار بينهما بلا من الاعتماد على طريقة واحدة.
– يعالج مشاكل عدم توفر الامكانيات لدى بعض الطلاب.
– يتناسب مع المجتمعات في الدول النامية التي لم تتوفر لديها بيئة الكترونية كاملة.
– وقت التعلم محدد بالزمان والمكان وهذا ما يفضله الطلاب حتى الان.
– يركز على الجوانب المعرفية والمهارية والوجدان دون تأثير واحدة على الاخرى.
– يحافظ على الرابط الاصلية بين الطالب والمعلم وهو اساس تقوم علية العملية التعليمية.
سلبيات التعلم المدمج
استراتيجية التعلم المدمج كما أشار كل من جون وبجلز أن للتعلم المدمج العديد من السلبيات والمشكلات التي يعاني منها والتي يمكن أن نلخصها فيما يلي:
1-اعتماد التعلم المدمج على تقنيات ما تزال غير معتمد عليها، فما زال الإنترنت غير فعال في بعض الأماكن من العالم خاصة الأماكن الريفية أو الأماكن النائية.
2-استخدامه بشكل فعال يتطلب من الطالب الإلمام باستعمال التكنولوجيا بشكل جيد.
3-اعتماد التعلم المدمج على الأجهزة الحاسوبية والتي تكلف الكثير من الأموال ومن أعمال الصيانة والتركيب.
4-تدني مستوى المشاركة الفعلية للمتخصصين في المناهج في صناعة المقررات الإلكترونية المدمجة.
5-التركيز على الجوانب المعرفية والمهارية لدى الطلاب أكثر من الجوانب الوجدانية.
6-التغذية الراجعة والحوافز التشجيعية والتعويضية قد لا تتوافر أحيانا.
7-تدني مستوى فاعلية نظام الرقابة والتقويم والتصحيح والحضور والغياب لدى الطلبة.
التحديات التي تواجه التعلم المدمج
استراتيجية التعلم المدمج يمكن تحديد التحديات التي تواجه التعلم المدمج كما يلي:
التحدي الأول متعلق بالتعريف: لا يوجد تعريف جامع مانع للتعلم المدمج.
التحدي الثاني القيمة والجدوى لهذا النوع من التعلم: يرى الباحثون أن التعلم المدمج قد ينشأ بسبب المرونة الذي يوفرها وليس بسبب الفائدة او الجدوى التي يوفرها هذا النوع من التعلم.
التحدي الثالث التقييم والقياس: كيف يتم قياس ما تم تعلمه من خلال عملية الدمج؟
استراتيجية التعلم المدمج التحدي الرابع يرتبط بالتصميم التعليمي: كيف يمكن وضع العديد من المكونات التعليمية معا لخدمة هدف واحد مع الأخذ في الحسبان أن لكل مكون إجراءاته وتجهيزاته.
التحدي الخامس الإطار الثقافي في المجتمعات:
تحديات بشرية: عدم الرغبة في التغيير والتمسك بالتعليم التقليدي بالنسبة للمعلم وعدم توافر العديد من المهارات لدى المتعلم مثل المشاركة والتفاعل والتعلم الذاتي ومهارة استخدام الكمبيوتر.
تحديات تقنية: توفير نظام لإدارة التعلم أو توفير مقرر إلكتروني لكل مادة.
تحديات إدارية: انخفاض الوعي والتخطيط للتعلم المدمج.
تحديات اجتماعية واقتصادية: تتمثل في انخفاض الوعي بالتعلم المدمج وارتفاع تكلفة الأجهزة.
مستقبل التعلم المدمج
استراتيجية التعلم المدمج إن مستقبل التعلم المدمج مرهون بالتغلب على الصعوبات، فوقتما استطعنا التغلب عليها سيكون التعلم المدمج جاهزا لأن يكون هو الأفضل بدون منازع، وإذا لم يتم التغلب عليها فسوف تكون هناك إشكاليات في المستقبل. فمن ضمن التحديات التي تواجهنا كون مستقبله مرتبط بتطور البيئة الخارجية والتي تسبب ضغوطات على البيئة الداخلية، فالتعلم المدمج سوف يكون الخيار الأمثل في المستقبل لاستيعاب تلك المتغيرات و وضعها في مكان واحد حتى لا تصبح البيئة التربوية في معزل عن التطورات والتسارع الذي يحدث في البيئة التربوية و في الخارج .
نماذج للتعليم المدمج
استراتيجية التعلم المدمج
نموذج خان Khan
تعريف النموذج وخطواته:“نموذج ثماني الأبعاد يستخدم لتخطيط التعلم المدمج وكل بعد في هذا الإطار يمثل فئة من القضايا التي تحتاج إلى معالجة. هذه القضايا تساعد على تنظيم التفكير وخلق التعلم الذاتي
كيف يمكن تصميم بيئة تعلم مدمج باستخدام نموذج خان
نموذج خان يتضمن دمج تعلم وجها لوجه باستخدام المحاضرة والمناقشة وتعلم إلكتروني بالمواقع التعليمية للطلبة الجامعيين على النحو التالي:
البعد المؤسسي: تنظيم المحتوى للمتعلمين وإدارته، وإعداد اللقاء الأول مع الطلبة لشرح طبيعة المقرر.
بعد تصميم الواجهة: تحديد إمكانية الدخول والإبحار وكيفية تحديد اسم المستخدم وكلمة مرور لكل طالب لدخول موقع الإنترنت وتحديد خطة الدراسة الأسبوعية ومواعيد اللقاءات مع المعلم وجها لوجهه
البعد التعليمي: تحديد أساليب وطرق التعليم مثل المحاضرة والمناقشة، ووسائط متعددة عبر الإنترنت.
البعد التقني: توفير أجهزة الكمبيوتر كوسائل تكنولوجية تعليمية وتوفير الصيانة لها في أي وقت.
بعد الإدارة: جدولة المحاضرات واستخدام الوسائط المتعددة وتحسين التعلم باستخدام الدمج.
البعد الأخلاقي: تعاون الطلاب في إنجاز النشاط أسبوعيا وإرساله إلى المعلم إلكترونيا.
بعد دعم المصادر: يجيب المعلم على جميع الأسئلة والاستفسارات التي يطرحها الطلاب عبر المنتدى خلال 24 ساعة التالية.
بعد التقويم: يجيب الطلاب فرديا على التقويم البنائي في نهاية دراسة كل وحدة من وحدات المقرر، والتقويم النهائي في نهاية الفصل الدراسي ويقدم للطلاب وجها لوجه.
نموذج ADDIE
استراتيجية التعلم المدمج
تعريف نموذج ADDIEهو “واحد من أكثر الأوصاف استخداما للتصميم والتطوير التعليمي وهو اختصار للكلمات: التحليل والتصميم والتطوير والتنفيذ والتقييم”. فهو عبارة عن نموذج توجيهي لتطوير العملية التعليمية قائم على التصميم التعليمي.
خطوات نموذج ADDIE
استراتيجية التعلم المدمج خطوات النموذج
مرحلة التحليل: حيث تُحلل الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية وتتضمن تحليل المهام وتحليل المتعلمين وتحليل المحتوى وتحليل الموارد والقيود الخاصة بمصادر التعلم والبيئة التعليمية: كالإمكانات المادية والبشرية.
مرحلة التصميم: حيث يتم تحديد أهداف التعليم والتصميم واستراتيجيات التعلم، وأنشطة التعلم، والتقييمات، وأساليب التنظيم وتقديم المحتوى ووصف الأساليب والإجراءات.
مرحلة التطوير ويتم في مرحلة التطوير ترجمة مخرجات عملية التصميم من مخططات وسيناريوهات إلى مواد تعليمية حقيقية، فيتم في هذه المرحلة تأليف وإنتاج مكونات الموقف أو المنتج التعليمي.
مرحلة التنفيذ ويتم في هذه المرحلة القيام الفعلي بالتعليم، وتهدف إلى تحقيق الكفاءة والفاعلية في التعليم، ويتم من خلالها التأكد من أن المواد والنشاطات التدريسية تعمل بشكل جيد مع الطلاب.
مرحلة التقويم: وفي هذه المرحلة يتم قياس مدى كفاءة وفاعلية عمليات التعليم والتعلم، وقد يكون التقويم تكوينياً أو ختامياً
كيف يمكن تصميم بيئة تعلم مدمج باستخدام نموذج ADDIE
استراتيجية التعلم المدمج تحديد الأهداف العامة للمساق الدراسي (أهداف تعلم مادة العلوم) للصف الثاني المتوسط باستخدام موقع تعليمي إلكتروني مع شرح المعلم واستخدام كتاب المدرسة.
تحليل المهمات التعليمية الجزئية مثل تقسيم الوحدات الدراسية إلى أجزاء تدرس في حصة أو عدد من الحصص.
تحديد المتطلبات تبعا لخصائص المتعلم بتنويع استخدام التقنية عن طريق تصفح المواقع التعليمية الإلكترونية عبر الشبكة أو استخدام عروض البوربوينت مع الكتاب المدرسي.
بناء اختبار تقويمي تكويني باستخدام مواقع المدرسة on line وتقويم نهائي ورقي.
تطوير استراتيجيات التعليم سواء بالمناقشة أو عمل المشاريع أو التعلم الذاتي.
اختيار وتطوير المادة التعليمية باستخدام الأقراص المدمجة او عروض البوربوينت مع توجيه من المعلم.
مراجعة البرنامج التعليمي بناء على نتائج التقويم التكويني من أجل الحكم على جودة هذا البرنامج.
ارجو المتابعة على الموجه التربوي