استراتيجية كيلر والتعلم للإتقان:

استراتيجية كيلر أو التعلم للإتقان ، استراتيجية كيلر من استراتيجيات التعلم الذاتي التي تهدف إلى الوصول بالمتعلم إلى مستوى الإتقان، لذلك يسميها البعض التعلم للإتقان، وهي أسلوب فريد من أساليب التعلم يجمع بين المبادئ الأساسية للتعلم للإتقان، وبين علم النفس السلوكي وتتميز استراتيجية كيلر بأنها تجعل المتعلم يحدد سرعته وتقدمه وفق قدراته ووقته لتحقيق الإتقان، بالإضافة إلى الوضوح التام والكامل في صياغة الوحدات الصغيرة في برنامج التعلم، ومن خصائص استراتيجية كيلر الإتقان لكل جزئية من أجزاء المقرر، بالإضافة إلى الخطو الذاتي أثناء الدراسة والتقدم في المقرر فرديا، وهناك خمس معالم أساسية لاستراتيجية كيلر الخطو بالسرعة الذاتية، والاختبارات المرجعية، والتوجيه والإرشاد، بالإضافة إلى المرشد الخاص للإرشادات والمناقشات والمحاضرات التي تلك المرحلة على الكتاب المدرسي المقرر حيث يقسم إلى وحدات دراسية وعادة ما تكون الوحدة فصلا من الكتاب.

مبادئ خطة كيلر:

استراتيجية كيلر أو التعلم بالإتقان

1. الاتقان :  يحدد معيار الإتقان للوحدة التعليمية. وفي كثير من الأحيان يستخدم معيار (80-90%)، ولا يسمح للطالب الانتقال من وحدة إلى أخرى إذا لم يتحقق مستوى الإتقان المطلوب.

وبعد دراسة الوحدة يتقدم الطالب للاختبار الخاص بها، وإذا نجح وتجاوز الاختبار بمستوى الاتقان المطلوب ينتقل لدراسة الوحدة التالية، وإذا فشل فإن يعيد دراسة الوحدة التعليمية ويتقدم مرة أخرى لنموذج مكافئ للاختبار الأول، ذلك حتى يحقق مستوى الإتقان المطلوب. علما أن الاختبار يجب أن يقيس جميع الأهداف للوحدة.

2. حجم المادة التعليمية : تقسم المادة التعليمية في خطة كيلر إلى وحدات تعليمية صغيرة الحجم وكثيرة العدد، وبالتالي فإن المتعلمين يتقدمون لاختبارات عدة، وذلك لتمكين المدرسين من اختبار المدرسين من اختبار المتعلمين في كل هدف من أهداف المادة، مما يجعل وقت الدراسة مقسما بانتظام على مدار الفصل، ولأنه يمكن تصحيح أخطاء الطلبة فورا قبل أن يتقدموا في دراساتهم.

3. التغذية الراجعة الفورية  : إن المهمة الرئيسة للمراقبين في مساقات كيلر توفير التغذية الراجعة الفورية، لأاء المتعلم على الاختبارات الذاتية والقصيرة، في نهاية كل وحدة تعليمية مما يساعد المتعلم على التعرف إلى أخطائه ودراستها وتصحيحها وبالتالي تكون معززة له.

4. مراجعة الوحدات التعليمية :  توضع مواد المراجعة على شكل وحدات تعلم فردي، وتكتب وحدة مراجعة لكل أربع أو خمس وحدات تعليمية، ويضاف عدد من الأسئلة القصيرة ودليل دراسي، واختبار قصير للمراجعة.

5. المراقبون : هم حجر الأساس في خطة كيلر ويتم اخيارهم من الطلبة المتفوقين الذين أنهوا مادتهم التعليمية بسرعة وإتقان كبيرين، ومهام هؤلاء المراقبين هي:

تعليم الطلبة المحتاجين للمساعدة، وتوضيح المفاهيم لهم.

توزيع أوراق الاختبارات الى المتعلمين، وتصحيحيها بشكل منفرد (كل طالب على حدة) ووجها لوجه.

استلام الشكاوي من المتعلمين حول الاختبارات والمادة التعليمية.

استراتيجية كيلر وهي جمع المعلومات والملاحظات عن المتعلمين لأغراض التحليل التقويمي للعملية التعليمية.

6. التوجيه : يقوم المعلم مع بداية العام الدراسي بالتعبير عن ثقته بقدرات طلبته على التعلم، موضحا لهم بأنه جاهز لتقديم أية مساعدة وفي أي وقت، ويؤكد لطلبته بأنهم سيجدون متعة في التعلم بهذه الطريقة، لأنها تساعد على التقدم في موضوعات أخرى وفي مستويات أعلى.

7. الدليل : تتطلب خطة كيلر وجود دليل مطبوع يساعد الطلبة في عملية التعلم الفردي، حيث يتضمن أهداف الوحدة الدراسية، والمصادر والمراجع والوسائل التعليمية اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وكيفية السير فيها وتنفيذ أنشطتها والتدريبات التي تشتمل عليها الوحدة التعليمية وكيفية تنفيذ الاختبارات وكيفية التقدم لاختبار نهاية الوحدة ومعيار الإتقان المعتمد لها.

8.الكلمة المطبوعة : يتم الاتصال بين المعلم والمتعلم من خلال النص المكتوب، ويشتمل المنهج المقرر والدليل المطبوع، ويتم حفظ المادة في حقيبة تعليمية يسهل الرجوع إليها.

9. التقويم : يشتمل التقويم في خطة كيلر على الاختبارات النهائية واختبارات المتابعة واتجاهات الطلبة.

مرتكزات استراتيجية كيلر أو التعلم للإتقان

استراتيجية كيلر أشار إليها جال رويد عام 1982م، وهي من استراتيجيات التعليم الذاتي تهدف إلى الوصول بالمتعلم إلى مستوى الإتقان.

استراتيجية كيلر، أسلوب تعليم فريد يجمع بين المبادئ الأساسية للتعلم للإتقان، وبين علم النفس السلوكي.

وجد كوليك أن نتائج الامتحانات النهائية للطلبة الذين تعلموا بواسطة نظام كيلر تفوقت على نتائج الطلبة الذين تعلموا نفس المحتوى بواسطة الطرائق التقليدية وذلك في 57 دراسة من أصل 61 دراسة.

لا تحتاج إلى أي أجهزة تعليمية خاصة مثل أجهزة التسجيل السينمائي لذلك هي غير مكلفة.

يجب العلم أنه لم تكن نتائج الامتحانات في أي دراسة تقليدية أعلى بشكل ذي دلالة إحصائية من نتائج الطلبة الذين درسوا بهذه الطريقة بكل كانت أفضل من نتائج طلبة الصفوف التقليدية.

ترتكز استراتيجية كيلر على نظرية التعزيز في التعلم التي أوجدها سكنر، ونظرية التعلم للإتقان.

التطبيق:

أولا مرحلة الإعداد.

 تأتي مرحلة الإعداد ضمن خمس خطوات هي :

1.تحديد الأهداف: أي ما متوقع من المتعلم إنجازه وتحقيقه بعد الانتهاء من وحدة ما.

2. تحديد المحتوى: وضع إطار عام للمحتوى المنوي تعلمه.

3. إعداد الدليل الدراسي للمتعلم حتى يسهل عملية التعلم.

4. إعداد الاختبارات: بحيث تغطي الوحدات كافة.

5. تحديد المكان ووسائل التعلم: وليس المقصود المكان الذي سيجري التعلم فيه ولكن مكان اللقاء وتقديم الاختبار.

ثانيا مرحلة التنفيذ.

وتسير وفق ما يلي ):

1. يتسلم المتعلم دليل الدراسة الذي يوجه العمل في الوحدة التعليمية الأولى منذ البداية.

2. يتسلم المتعلم المادة التعليمية للوحدة الأولى بعد تسلمه دليلها ويدرسها جيدا حسب قدراته العلمية وسرعته الذاتية في أي مكان وزمان يشاء.

3. يختبر المتعلم نفسه عن طريق الاختبارات الذاتية بعد تأكده من استيعاب مفاهيم الوحدة.

4. يتقدم المتعلم للاختبار الخاص بالوحدة بعد أن يشعر المعلم برغبته للتقدم. وبعد أن يقوم المراقب بإجراء الاختبار للمتعلم وتصحيح إجاباته ومناقشته وبخاصة في أخطائه. فإذا كانت الاجابات أدنى من المستوى المطلوب (معيار الإتقان) فعليه إعادة دراسة الوحدة، والتقدم لاختبار جديد في الوحدة نفسها.

مميزات استراتيجية كيلر أو التعلم للإتقان

استخدام أسلوب أكاديمي في بعض جوانب البرنامج خاصة عند عمليات التوجيه لمصادر المعلومات أو التوجيه لحل مشكلة شائعة.

الاعتماد على المشرفين في تنفيذ البرنامج وقيامهم بتكرار الاختبارات ووضع الدرجة للطالب مباشرة وتحديد مدى كفاءة البرامج التعليمية.

لا يوجد نظام للعقاب لمن أخطأ في التعلم , ومن يخطئ يعيد التعلم حتى يصل لدرجة الإتقان المحددة.

استخدام أسلوب الوضوح التام والكامل في صياغة التفاصيل الصغيرة في برنامج التعلم.

الحرص على التركيز على الكلمة المكتوبة في عملية الاتصال بين المعلم والطالب.

يحدد المعلم سرعته وتقدمه وفق القدرات والوقت المتاحان لتحقيق الإتقان.

خصائص استراتيجية كيلر أو التعلم للإتقان

الإتقان لكل جزئية من أجزاء المقرر.

إجراء تصحيح دوري لاختبارات التقويم.

الاستعانة بالمعلومات الإرشادية المطبوعة.

الإقلال من الأحاديث والتلفظ واستخدام تلك الطاقة في زيادة النشاط الدراسي.

الخطى الذاتية أثناء الدراسة والتقدم في المقرر بشكل فردي اعتمادا على النفس.

فروض استراتيجية كيلر أو التعلم للإتقان

الأهداف الواضحة للمتعلم ليصير أكثر فاعلية.

التغذية الراجعة الفورية بمجرد الانتهاء من الأداء لتبصير المتعلم بنتائج أدائه.

التفاعل الشخصي بين المتعلم والمعلم الذي يتولى تعليمه أو توجيهه مباشرة

التقويم المتكرر عدة مرات خلال الفصل الدراسي , وهو عكس التعليم البدائي الذي يقوم على التقويم مرة واحدة عن طريق اختبار نهاية الفصل الدراسي.

المعالم الأساسية لاستراتيجية كيلر أو التعلم للإتقان

الخطى بالسرعة الذاتية

يسمح للتلاميذ بالتقدم في المقرر حسب قدرة كل طالب الخاصة وسرعته.

الاختبارات المرجعية

تكون اختبارات تكوينية تقدم عقب الانتهاء من كل وحدة دراسية ثم تصحيح بواسطة المعلم ويجب على التلميذ أن ينجح بالاختبارات بمستوى عال لا يقل عن 80% كحد أدنى.

التوجيه والإرشاد

يساعد المعلم التلاميذ في تخطى وتجاوز صعوبات تعلمهم.

دوره يقتصر على إعطاء التلاميذ الإرشادات اللازمة.

المناقشات والمحاضرات

تعتمد الاستراتيجية على الكتاب المدرسي المقرر حيث يقسم إلى وحدات دراسية وعادة ما تكون الوحدة فصلا من الكتاب , ويبدأ التلاميذ العمل في مجموعات أو وحدات خاصة.

تابعونا على الموجه التربوي

شارك في فيس بوك

غرد في تويتر