استراتيجية العمل الجماعي

استراتيجية العمل الجماعي من استراتيجيات التعلم الحديثة، التي يكون فيها الطالب هو محور العملية التعليمية، حيث يتم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة بطريقة عشوائية، حيث تضم المجموعة الواحدة مستويات مختلفة من الطلبة، ويطلب من كل مجموعة تحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف، فيتعاون الأفراد لتحقيق هذه الأهداف.

طريقة تطبيق استراتيجية العمل الجماعي

استراتيجية العمل الجماعي وطريقة تطبيقها

1. في البداية يقوم المعلم بتقسيم الدرس، حيث يقوم بتقسيمه لمجموعة من الفقرات الرئيسية ثم تقسيم هذه الفقرات الرئيسية لفقرات فرعية.

2- يقوم بترتيب هذه الفقرات وتنظيمه بناء على أهمية كل فقرة.

3- يقوم المعلم بتقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة من حيث المستوى العلمي، وتتكون المجموعة من 4 إلى 6 طلبة، ويتم إختيار رئيس لكل مجموعة، ويتم عمل مجموعة مكونة من الرؤساء.

4-يتولى رئيس المجموعة مسئولية شرح ما يعرفه من معلومات ومهارات بخصوص الدرس، و يقوم بمناقشتها مع باقي أفراد المجموعة.

5- لابد من أن تتأكد المجموعة من أن كل أفرادها قد استوعبوا الدرس جيدا، و إكتسبوا المهارات المطلوبة.

6- يتم عمل اختبارات فردية لكافة الطلبة الموجودين في الفصل، ثم يتم تجميع الدرجات الخاصة بأفراد المجموعة الواحدة معا لتحديد درجات كل مجموعة وترتيب هذه المجموعات.

أهداف استراتيجية العمل الجماعي

استراتيجية العمل الجماعي تعتمد على مجموعة أفراد

1. تنمية مهارات الطالب.
2. تنمية روح التعاون و العمل الجماعي بين الطلبة.

3- تدريب الطلبة على تحمل المسؤولية، و القدرة على اتخاذ القرار.

4-تفتح باب للمنافسة الإيجابية التي تجعل الطالب يبرز أفضل ما يمتلك من مواهب و قدرات.

5- تدريب الطالب على البحث عن المعلومات و مناقشتها مع الاخرين.

6-ترسيخ مبادئ احترام الأخرين و احترام أراءهم و أفكارهم.

7- تنمية قدرات الطالب على المواجهة و المناقشة مع الرد بطريقة راقية و مهذبة.

8- تخريج أجيال واعية و قادرة على مواجهة ما يقابلها من مشاكل و حلها بطريقة مبتكرة.

مميزات استراتيجية العمل الجماعي

استراتيجية العمل الجماعي لها مميزات

1- تجعل الطالب أكثر اعتمادا على نفسه، فهو المسؤول عن تعليمه و تعليم باقي أفراد المجموعة معه.

2- تعزز دور الطالب في العملية التعليمية، فهو محور هذه العملية و حجر الأساس فيها.

3- تدرب الطالب على العمل ضمن مجموعة فتنمي لديه روح العمل الجماعي، كما تجعله أكثر تعاونا مع زملائه.

4- تفتح الباب للنقاش بين التلاميذ في المجموعة الواحدة مما يساعد في تبادل الآراء و الأفكار فيما بينهم.

5- تعزز لدى الطلبة فكرة احترام أراء الأخرين و تجعله أكثر تقبلا لأفكار غيرهم حتى لو كانت مختلفة عن معتقداتهم و قناعاتهم الشخصية.

6- تجعل الطالب أكثر ثقة في نفسه كما تجعله قادر على الاعتماد على نفسه و على اتخاذ أي قرار مع تحمل نتائج هذا القرار.

7- تنمي لدى الطالب المقدرة على مواجهة المشكلات و الأزمات، فتجعله قادر على إيجاد حلول مبتكرة لما يواجه من مشكلات في حياته.

عيوب استراتيجية العمل الجماعي

1-لا يمتلك كافة المعلمين القدرة على توجيه الطلبة وتنظيمهم، فيجب أن يتم تدريب المعلمين على هذه الاستراتيجية جيدا قبل تنفيذها.

2- تحتاج لمساحات واسعة، و معظم المدارس تكون الفصول فيها ضيقة و تحتوي على عدد كبير من الطلبة، مما يعيق فكرة التقسيم وتعاون كل مجموعة بعيدا عن باقي المجموعات.

3- تحتاج لوجود العديد من الوسائل التعليمية التي تساعد الطلبة في البحث و التعلم، و لكن هذه الإمكانيات لا توجد في الكثير من المدارس.

4-الطالب هو من يبحث عن المادة العلمية، و بالتالي سوف يبحث في حدود استيعاب عقله و لن يكون قادر على التعمق فيها.

5-تحتاج لوقت كثير من أجل إنهاء درس واحد فهي تهدر الكثير من الوقت.

دور المعلم في تطوير واستخدام استراتيجية العمل الجماعي يتمثل :

استراتيجية العمل الجماعي يتمثل دور المعلم

1-     يحدد بوضوح الخطوات العريضة والنهايات الزمنية لفعاليات المجموعة

2-     عنده تفهم واضح لكيفية عمل المجموعات حسب مراحل التطور المختلفة للطلبة

3-     يساعد الطلبة على اكتساب سلوكيات ” عمل إيجابي ” إيجابية

 4-    يلخص ويوجز العمل الذي تم في مجموعات

  5-   يدعم ويشجع الطلبة الخجولين وغير المشاركين

6-     يقوم تعلم الطلبة من خلال الملاحظة المستمرة

 7-    يراقب من خلال التجول والإصغاء

  8-   يوزع الطلبة في مجموعات بحيث يضمن التنويع في قدرات المجموعة الواحدة

دور المتعلم في استراتيجية التعليم القائم على العمل الجماعي

استراتيجية العمل الجماعي يظهر دور المتعلم في هذه الاستراتيجية بالالتزام بالنقاط الآتية

1-     إظهار الرغبة في التعاون والتعلم من زملاء الصف .

2-     تشجيع أفراد الصف الآخرين

 3-    تقويم فاعلية المجموعة في إنجاز العمل

  4-   إظهار مهارة القيادة

 5-   تقبل قدراً مناسباً من المسؤولية في العمل الجماعي

6-     إدارة الوقت بشكل جيد

 7-    العمل باستقلالية عن المعلم

  8-   بناء علاقات اجتماعية

ما هي المهارات الأساسية التي يجب أن يعمل الطالب على تطويرها ليصبح عضوًا ناجحًا في الفريق؟  

استراتيجية العمل الجماعي يكسب الطالب :

1- التواصل الجيد:   يجب أن يكون الطلاب قادرين على شرح أفكارهم والاستماع بنشاط إلى أفكار الأعضاء الآخرين في الفريق، وتشمل مهارات الاتصال الهامة: فهم لغة الجسد، وإنشاء واستخدام السبل لمناقشة الأفكار الجديدة، وخلق فرص للحديث عن الاختلافات لمنع الصراعات في المستقبل.

2- الذكاء العاطفي:   غالبًا ما يصنع الأشخاص ذوو مهارات الذكاء العاطفي القوية الفرق بين الفرق عالية الأداء ومنخفضة الأداء، وعندما يُظهر الأعضاء تعاطفًا مع بعضهم البعض، يثقون ببعضهم البعض ويفهمون التحديات والعوامل المتنافسة في حياة بعضهم البعض، تظهر هوية فريق أقوى وروح جماعية أكبر.

3-  القدرات التحفيزية:   على الرغم من أنه لا يبدو واضحًا فإن تحفيز الآخرين والتأثير الإيجابي على سلوك أعضاء الفريق هي مهارة يمكنك تعلمها، ومن خلال طرح الأسئلة التي تبرز أفضل ما في زملائك، ومساعدتهم على تحديد أهدافهم لأنفسهم والفريق، ويمكنك زيادة مستوى مشاركة الأشخاص في الفريق والتفاعل معه.

4-  إدارة العلاقات:   يعد احترام الآخرين وقيمهم وأفكارهم أمرًا أساسيًا لإقامة علاقات جيدة، وإن يتحمل الطالب المسؤولية الكاملة عن أقواله وأفعاله يقطع شوطًا طويلاً نحو إنشاء فريق قوي.   وبصفته عضوًا في الفريق يجب أن يكون لديه دائمًا فهم واضح لما هو متوقع منه، وإذا كان لا يعرف دوره، أو لم يتم تحديده بوضوح فتأكد من توضيحه عند الانضمام إلى المجموعة أو بعد ذلك بوقت قصير.

5-  اكتساب مهارات التعامل مع الآخرين:   طالب يتطلب العمل مع المتعاونين الكفاءة في مجال خبراته، ولكن أيضًا أن تكون قادرًا على العمل مع من هم خارج مجال خبرته إذا كان في موقف تكون فيه جزءًا من شبكات البحث مع شركاء من أقسام أو مؤسسات أخرى، فإن عملية إعداد خطة للتسليمات لمشروع ما، ومشاركة المعلومات وطرق البحث، وتقديم الملاحظات والحصول عليها، والاعتراف ستساعد مساهمات الأشخاص الآخرين ودعم الآخرين عندما لا تعمل الأشياء على بناء مهارات العمل الجماعي لديه.

أشكال التعلم الجماعي :

استراتيجية العمل الجماعي هناك عدة أشكال للتعلم الجماعي ، لكنها جميعاً تشترك في أنها تتيح للمتعلمين فرصا للعمل معاً في مجموعات صغيرة يساعدون بعضهم بعضا
1- فرق التعلم الجماعية
وفيها يتم التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية ويتم من خلال الخطوات التالية
 – ينظم المعلم التلاميذ في جماعات متعاونة وفقاً لرغباتهم وميولهم نحو دراسة مشكلة معينة ، وتتكون الجماعة الواحدة من ( 2-6 ) أعضاء .
يختار الموضوعات الفردية في المشكلة ويحدد الأهداف والمهام ويوزعها على أفراد المجموعة

 –يحدد المصادر والأنشطة والمواد التعليمية التي سيتم استخدامها

 –يشترك أفراد كل مجموعة في إنجاز المهمة الموكلة لهم

 –تقدم كل مجموعة تقريرها النهائي أمام بقية المجموعات –

2-الفرق المتشاركة
 – وفيها يقسم المتعلمين إلى مجموعات متساوية تماما ، ثم تقسم مادة التعلم بحسب عدد أفراد كل مجموعة بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزءا من الموضوع أو المادة .
 – يطلب من أفراد المجموعة المسئولين عن نفس الجزء من جميع المجموعات الالتقاء معاً في لقاء الخبراء ، يتدارسون الجزء المخصص لهم ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه .
يتم تقويم المجموعات باختبارات فردية وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى الدرجات

• يهدف المتعلمون لتحقيق هدف مشترك واحد ، حيث يقسم المتعلمون إلى فرق تساعد بعضها بعضا في الواجبات والقيام بالمهام ، وفهم المادة داخل الصف وخارجه
• – تقدم المجموعة تقريراً عن عملها وتتنافس فيما بينها بما تقدمه من مساعدة لأفرادها
• تقوّم المجموعات بنتائج اختبارات التحصيل وبنوعية التقارير المقدمة.

تابعونا على الموجه التربوي

شارك في فيس بوك

غرد في تويتر