التعليم في المرحلة الابتدائية يتطور دماغ الطفل منذ الولادة حتى سن الخامسة أكثر من أي وقت آخر في مراحل عمره، ويعد النمو المبكر للدماغ ذا تأثير كبير ومستمر على قدرة الطفل على التعلم والنجاح في المدرسة والحياة، وتساعد جودة تجارب الطفل في السنوات القليلة الأولى من حياته على تشكيل طريقة تطور دماغه سواء أكانت إيجابية أم سلبية،
ومن الضروري تعليم الأطفال في العمر الابتدائي بطريقة جيدة؛ لأن الاهتمام به في هذه المرحلة يكون هامًا، إذ تكون لديه قدرة ورغبة كبيرة في التعلم واكتساب الخبرات،
ويشير مصطلح “طريقة التدريس” إلى المبادئ العامة والتربوية واستراتيجيات الإدارة المستخدمة في التدريس داخل الصف، ويعتمد اختيار المعلم للطريقة التي يرغب بانتهاجها في التدريس على ما يناسب فلسفته التعليمية ورسالة المدرسة والفصول الدراسية.
أفضل طرق التدريس للمرحلة الابتدائية تشمل المدارس الابتدائية على الصفوف الثلاثة الأولى وعلى رياض الأطفال أحيانًا،ويعد التعليم الابتدائي نوعًا من التعليم النظامي الذي يأخذ مكانه بصفة أصيلة في أول السلم التعليمي، ويلتحق به الأطفال من طفولتهم الوسطى من سن ( 6 ـ 9 ) إلى نهاية الطفولة المتأخرة من سن ( 9 ـ 12 ) بقصد تحصيل بعض المعارف والمهارات الأساسية،وقد تنوّعت أساليب التعليم والتدريس، إذ توجد الأساليب السمعية والبصرية وأساليب الإيضاح والوسائل التعليمية، ويعتمد تقديرها على خبرة المدرس، وفيما يأتي :
بعض النصائح لأفضل أساليب التدريس:
وسائل الإيضاح: يعد النوع الذي يخاطب العقل عن طريق إيضاح المعلومة جيدًا، ما يجعل الطالب يفهم ما يقوله المعلم، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام الأدوات المُساعدة لتحفيز الإبداع، وإدخال ألعاب مرحة أو بعض التدريبات التي تُثير عقول الطلاب واهتماماتهم، ولتشجيع الطلاب ذوي القدرات والمساهمات الإبداعية، إلى جانب تشجيع الأفكار المختلفة، مع منحهم حرية الاستكشاف، ويمكن استخدام هذا الأسلوب في جميع المواد الدراسية سواءٌ أكانت في مادة الرياضيات أو العلوم أو التاريخ.
الوسائل السمعية والبصرية: يعتمد هذا الأسلوب على السمع والبصر، ويأتي من خلال جلب مادة سمعية للطالب، فمثلًا يُسجل درس اللغة الإنجليزية ليسمعه الطالب من المسجل، ويردد وراءه مما يقوّي من لغته، أما البصري؛ فيكون من خلال عرض الصور أو الأفلام أو رسوم بيانية أو أدوات أخرى لرسم خرائط ذهنية ورسم خرائط العقل عن المواضيع التي تكون في الدرس، أو وجود عينة منها، مثل؛ الذهاب إلى المختبر المدرسي، إذ إنَّ هذه الأدوات ستُثري خيالهم وتطور قدراتهم السمعية والبصرية وأساليب الفهم، ويمكن استخدام عدد من التطبيقات الذكية لمرحلة ما قبل المدرسة التي يمكن استخدامها لإنشاء عروض شرائح أو عروض تقديمية.
استخدام أسلوب التشويق: والذي يعتمد كثيرًا على شخصية المدرّس وقدرته في التأثير على الطلاب، وزرع حب المادة في عقولهم، مما يجعل إنتاجهم أعلى وأسرع، مثل تعلُّم بعض الدروس خارج الفصل عن طريق تنظيم رحلات ميدانية ذات صلة بالدروس أو فقط اصطحاب الطلاب لنزهة خارج الفصل الدراسي، أو في حديقة المدرسة أو الساحة الخاصة بالمدرسة، إذ إنّ الطلاب سيستمتعون جدًا بهذا الأمر.
تجربة الوسيلة قبل تنفيذها: يعد ذلك من الأمور المهمة التي يجب أن يفعلها المعلم ليكون العمل متقنًا، ومنعًا لهدر الوقت، ولا يمكن للمعلم تقديم أفضل ما لديه إلا إذا كان يحب مهنته حقًا وما يفعله، إذ لا يشعر بالتوتر ويكون أكثر إبداعًا وإلهامًا مما يدفعه إلى تجربة أفكار جديدة.
تهيئة الجو المناسب للتدريس: يكون ذلك من خلال التأكد من الإضاءة والتهوية، والهدوء، والتأكد من راحة الطلاب جميعهم من المكان، ويمكن تلوين الفصول بألوان متعددة تدعو إلى الصفاء والسلام وتبعث على الجد، بالإضافة إلى أنّ دمج التجارب الحقيقية في التعليمات الخاصة بالمعلمين داخل الفصول سيجعل لحظات التدريس متجددة، ومُثرية للعملية التعليمية في الفصول، وسيجعل المادة سهلة الفهم وسهلة التعلم، مما يُثير اهتمامهم وحماسهم وزيادة مشاركتهم.
تشجيع العصف الذهني: يعد تخصيص وقت لعقد جلسات العصف الذهني في الفصول الدراسية وسيلةً لتحقيق التطور الإبداعي لدى الطلبة، إذ تتعدد الأدمغة في الفصل الواحد، وبالتالي سيساعد ذلك في الحصول على العديد من الأفكار، بالإضافة إلى مشاركة الجميع في المناقشة وإبداء الآراء، إذ تعد هذه الجلسات منصةً للطلاب من أجل التعبير عن أفكارهم دون القلق بشأن الصواب أو الخطأ.
العمل ضمن الفريق: يقود التعاون بين المدرسين إلى النتائج النهائية الهائلة، إذ يساعد قضاء بعض الوقت مع الزملاء ومشاركتهم وجهات النظر حول تحسين أساليب التدريس في ابتكار استراتيجيات جديدة ومهمة.
أساليب التدريس الرئيسية وفيما يأتي الأساليب السبعة الرئيسية المستخدمة في العملية التعليمية وتفصيل كل منها:
- التعليم المرئي “Visual Learning”: وهو أحد أساليب التعلم الثلاثة المختلفة التي وضحها الدكتور نيل فليمنج في نموذج التعلم الخاص به، ويعني أسلوب التعلم المرئي أن الناس بحاجة إلى رؤية المعلومات لمعرفة ذلك، وأن هذه الرؤية تأخذ أشكالًا متعددة من الوعي المكاني والذاكرة الفوتوغرافية واللون وغيرها من المعلومات المرئية؛ لذلك يعد الفصل الدراسي مكانًا جيدًا للمتعلم البصري، إذ يستخدم المعلمون السبورة، والصور، والرسوم البيانية، والخرائط، والعديد من العناصر المرئية الأخرى لجذب المتعلم البصري إلى المعرفة.
- التعليم السماعي “Auditory Learning”: يتعلم متعلمو السمع من خلال الاستماع بنشاط، ولا يحب المتعلمون السمعيون الممارسات التقليدية في الدراسة، كتدوين الملاحظات، بل يفضلون استيعاب المعلومات من خلال مقاطع الصوت أو الفيديو، أو من خلال مناقشة موضوع ما، وعلى الرغم من عدم تدوينهم للملاحظات إلا أنهم قادرون على استيعاب ما يحتاجون إليه ببساطة من خلال الاستماع باهتمام.
- 3- التعليم الّلغوي أو الكلامي “Verbal Learning”: يُعرف الذكاء اللغوي بالذكاء اللفظي، ويُقصد به استجابة الفرد بصورة أفضل من خلال الأساليب السمعية في التدريس، إذ سيتعلم الطالب بكفاءة أكبر عن طريق الاستماع إلى الناس وأخذ المعلومات، وهذا يعني أن الفرد لديه القدرة على حل المشكلات المعقدة والتوصل إلى استنتاجات والتعلم عمومًا باستخدام اللغة وحدها، وبالتالي، فإن أولئك الذين يفضلون التعلم اللفظي سيكونون موهوبين من سن مبكرة خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالقراءة والكتابة، وسيكون المتعلمون اللفظيون قادرين على التعبير عن أنفسهم، ومشاكلهم، والحلول للمشاكل من خلال الكلمات.
- 4- التعليم المنطقي “Logical Learning”: المتعلم المنطقي، والذي يُعرف أيضًا باسم المتعلم الرياضي يتمتع بتطبيق الاستدلال المنطقي الرياضي لحل المشكلات، ويتمتع المتعلمون المنطقيون بمهارة عالية في التعرف على الأنماط، ويمكنهم تحديد العلاقات المشتركة بين الأشياء التي ليس لها علاقة واضحة مع بعضها البعض، وهذه القدرة تقودهم إلى تقسيم المعلومات لفهمها بصورة أفضل، ويتمتع المتعلمون الرياضيون بالعمل مع الأرقام ولديهم قدرة على حل مسائل الرياضيات المعقدة، كما أن فهم أساسيات النظم الرياضية المعقدة، مثل علم المثلثات والجبر لا يمثل مشكلة لهذا النوع من المتعلم، وفي الواقع قد يكون من السهل عليهم أن يتمكنوا من حل مشكلات الرياضيات المعقدة في رؤوسهم دون استخدام آلة حاسبة.
- 5- التعليم التشاركي “Interpersonal Learning”: يشير أسلوب التعلم التشاركي إلى قدرة الشخص على التفاعل مع الآخرين وفهم المواقف الاجتماعية المختلفة، ويتميز المتعلمون بهذا الأسلوب بأنهم يفضلون التعلم من خلال التواصل والتفاعل بين الأشخاص، ويتمتعون برئاسة اللجان والمشاركة في مشاريع التعلم الجماعي والتواصل مع الطلاب والبالغين الآخرين، ويستمتعون بالأنشطة المدرسية مثل فرق الكلام والدراما والحوار، وتتمثل نقاط القوة لدى الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء الشخصي في التواصل مع الآخرين وفهمهم، وهذه قد تكون جيدة في قيادة أشخاص آخرين ومجموعات، وفهم الآخرين وحل النزاعات، والشخص الذي يتمتع بأسلوب قوي في التعلم الشخصي لديه حاجة لأنشطة جماعية وأندية وتجمعات اجتماعية.
- 6- التعليم الحركي أو الفيزيائي “kinesthetic learning”: التعلم الحسي هو أحد أساليب التعلم الثلاثة المختلفة التي وضحها الدكتور نيل فليمنج في نموذج التعلم الخاص به، ويكمن هذا الأسلوب في معالجة المتعلمين الحسيين المعلومات بصورة أفضل عندما يشاركون جسديًا أثناء عملية التعلم، وغالبًا ما يواجه الأشخاص ذوو أسلوب التعلم الحسي صعوبة في التعلم من خلال التعليم التقليدي القائم على المحاضرات، وذلك لأن أدمغتهم منشغلة، لكن أجسادهم ليست كذلك، مما يجعل من الصعب عليهم معالجة المعلومات.
- 7- التعليم الذاتي “Intrapersonal learning”: المتعلم الشخصي هو الشخص الذي يفضل العمل بمفرده، إذ يمتلك الأفراد الذين يتصفون بهذا الأسلوب دوافع ذاتية ويرغبون بوضع أهداف فردية ويفضلون الدراسة بأنفسهم بأفكارهم الخاصة بدلًا من الآخرين الذين يتطفلون على هذه الأفكار، وهم أنفسهم يدركون تمامًا قوتهم وضعفهم، وفي كثير من الأحيان، يكون هؤلاء الأشخاص منطوين على أنفسهم.
نصائح لتدريس الأطفال في المنزل وفيما يأتي بعض النصائح لمساعدتك على تعليم أطفالك أثناء تواجدهم في المنزل :
- قلل من تلقين المعلومات لطفلك: فمن المهم معرفة كيفية العثور على أكثر من إجابة بدلًا من معرفة إجابة واحدة، إذ يجب أن يتعلم الأطفال كيفية البحث على الإنترنت، واستخدام فهرس الكتب والسؤال.
- شجع طفلك على تجربة أمور جديدة: يكون ذلك من خلال تحديد أخطاء الطفل وحثه على تصويبها وتشجيعه على تجربة أشياء جديدة وبذل قصارى جهده.
- شارك المحادثة مع طفلك: من المهارات الحياتية المهمة القدرة على إشراك الناس من جميع الأعمار في المحادثة.
- ساعد طفلك في الواجبات المنزلية: فالجلوس مع الطفل من حين لآخر لمشاهدة كيف ينظم المقالات أو يحسب الرياضيات أو يقرأ، مع ضرورة مناقشة ما يتعلمه وكيفية الحصول على الإجابات.
- شجع طفلك على التعلم المستمر: يفضل تشجيع التعلم مدى الحياة بدلًا من التعلم بهدف الحصول على معدل تراكمي للفصل الدراسي، إذ إن الاختبار لن يحدد مستوى الطفل.
- أهمية التعليم المدرسي في تنمية الطفل يعد أطفال اليوم هم المواطنين البالغين في الغد، إذ إن نموهم العقلي والإبداعي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل البلاد، لذلك ينبغي تطوير النمو العقلي لديهم من خلال نوعية النظام التعليمي، وينبغي على المدرسة تحفيز الفضول لدى العقول الشابة المبدعة، وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليكونوا أكثر نماءً وتطورًا، ويوجد دور رئيسي لعملية التعلم في تكوين شخصية الفرد وطريقة تعامله مع مواقف الحياة، إذ إنها هي مفتاح التطوير وليست مجرد وسيلة للحصول على الدرجات والنجاح المادي في الحياة، ويعد التعليم ضرورةً أساسيةً للبشر بعد الطعام والملبس والمأوى.
- – تطور الدماغ لدى الأطفال يبدأ الأطفال في اكتساب المهارات التي يحتاجونها لإتقان القراءة من لحظة ولادتهم، وفي الواقع، يمكن للرضيع الذي لا يتجاوز عمره ستة أشهر أن يميز بالفعل بين أصوات لغته الأم ولغة أجنبية وبسن سنتين يتقن ما يكفي من الصوتيات المحلية لإنتاج 50 كلمة بانتظام، وبين سن 2-3 سنوات يتعلم الكثير من الأطفال التعرف على عدد من الحروف، وقد يتمتعون بغناء أغنية الحروف الأبجدية وترديد أغاني الأطفال، مما يساعدهم على تنمية الوعي بالأصوات المختلفة التي تشكل، مع تقدم المهارات الحركية الدقيقة، تتطور أيضًا القدرة على الكتابة ورسم الأشكال ونسخها، والتي يمكن دمجها في نهاية الأمر لتكوين الحروف، وتوجد العديد من الطرق التي يمكن للوالدين من خلالها تشجيع مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، وتعزيز الاهتمام بالكتب، وقد يكون من المفيد أن يسأل الأبوان طفلهما عن يومه والتحدث معه من أجل تطوير مهارات السرد لدى الطفل.
- – يعد الدماغ مركز القيادة في الجسم البشري، ويحتوي دماغ المولود الجديد على جميع خلايا الدماغ (الخلايا العصبية) التي ستبقى معهم طوال حياتهم، ويحتوي على روابط بين خلاياه تجعله يعمل بالطريقة الصحيحة، وهذه الروابط هي التي تمكن الإنسان من التحرك والتفكير والتواصل، ويؤثر نمو الدماغ في عمر مبكر على قدرة الطفل على التعلم والنجاح في المدرسة والحياة، وتساعد التجارب البسيطة للطفل في السنوات الأولى من حياته على تطور دماغه، إذ إنّ 90 ٪ من نمو الدماغ يحدث قبل رياض الأطفال، ويكون الدماغ عند الولادة حوالي ربع حجم دماغ الإنسان البالغ، ويزداد حجمه في السنة الأولى، ثم يستمر في النمو إلى حوالي 80 ٪ من حجم الدماغ لدى البالغين في عمر 3 سنوات، ويصل إلى حوالي 90 ٪ بحلول سن 5 سنوات، وبذلك يكاد يكون كامل النمو.
أفضل طرق التدريس للمرحلة الإبتدائية:
التطبيق العملي للدرس:
من أكثر الطرق الفعالة التي تضمن بها الاستيعاب الكامل للطالب لما شرحته هو التطبيق العملي للدرس. ومن أهم وسائل التطبيق العملي للدروس:
إجراء التجارب العلمية والعملية إن أمكن.
القيام بأنشطة ترفيهية تفيد في شرح الدرس.
القيام برحلات مدرسية علمية لتطبيق ما تم شرحه.
2- استخدام الوسائل التعليمية:
يمكن للمعلم أن تستخدم الوسائل التعليمية المصورة كاللوح وشاشات عرض الدرس أو استخدام المجسمات للشرح وغيرها الكثير من الوسائل التفاعلية.
3- الشرح بالتمثيل:
يمكن للمعلم أن ينظم مع الطلاب مشاهد تمثيلية لما يقوم بشرحه، فعلى سبيل المثال: إذا أراد المعلم أن يشرح للطلاب موضوع الحج، فيمكنه إحضار مجسم للكعبة ويشارك الطلاب في إقامة شعائر الحج لتقريب الفكرة للطلاب.
وتعد هذه الطريقة من أكثر الطرق الرائعة التي تجعل الطالب يندمج بالقصة ويستوعب الدرس بشكل كامل.
4- فتح باب المناقشة بطريقة العصف الذهني:
ويعني أن يقيم المعلم سؤال أو فكرة أو مشكلة ويتناقش فيها الطلاب مع المعلم ويحاولون إيجاد حل مناسب وعملي.
فهذه الطريقة تعتبر طريقة فعالة في منح الطفل حرية التفكير والتركيز على الأهداف والمشاركة الفعالة في الأمور المختلفة.
5- إلقاء قصة:
يمكن للمعلم أن يلقي قصة حول موضوع الدرس، فهذه الطريقة واحدة من أهم الطرق الأساسية للتعليم في المرحلة الابتدائية، فهي تعين الطالب على فهم الدرس بصورة واضحة وكبيرة.
6- الرحلات العلميّة:
بأن ينتقل الطلاب بصحبة مدرسيهم إلى رحلات لمقاصد علمية بالدرجة الاولى، ثمّ الترفيه بعد ذلك، كاستكشاف الطبيعة وعناصرها وأشكال التضاريس، وزيارة المصانع والمنشآت، ومشاهدة البحر وبعض ما يحويه. الحوار: بأن يضفي المدرس على الحصة جواً حوارياً متعدد الأبعاد، بينه وبين والطلاب، وبين الطلاب فيما بينهم. المناقشة العلمية الصحيحة: وتكون بطرح الأسئلة البنائية والختامية في الحصّة الصفية.
7-التعليم المحوسب:
بإعداد مواد دراسية تتفق والمنهاج المقرر من خلال الإنترنت، لتعرض أمام الطلاب، من خلال وسائل العرض المتعددة، كعارض الشرائح والشفافيات، أو عرض الدروس بشكلٍ كامل متكامل على الحاسوب.
اهمية وسائل وطرق التدريس
إُثراء المحتوى التعليمي، حيث يعمد المدرس خلالها إلى تفصيل بعض الأمور العامّة، والاستزادة ببعض المراجع والمصادر، وضم عناوين جديدة تشترك في خدمة المحتوى.
– اختصار الوقت والجهد في التعليم. تحقيق اهداف تعليميّة قابلة للقياس.
– تنمية خبرات التلاميذ. إشراك جميع حواس المتعلّم في العملية التعليميّة.
– تشويق التلاميذ بالتعلّم وبالمدرسة.
– النهوض بالتعليم وتحسين مستواه أفقياً وعمودياً.
– زيادة فرص متابعة الفروق الفردية بين الطلاب.
خصائص وسائل التعليم المناسبة
- توفر عنصر التشويق فيها، كي يتقبلها الطالب ويتفاعل إيجابياً معها.
- ملاءمتها لمستوى الطالب التعليمي والإدراكي، فكل مرحلة لها ما يناسبها من الطرق والوسائل.
- – التنظيم، بعرض الوسائل التعليمية بشكل منظّم يناسب الحصة الصفية والزمن المتاح لها. مصداقية المعلومة.
- – التناسق والترابط بين عناصرها، كمناسبة الألوان للقراءة من قبل الطلاب، ومناسبة غرفة الصف لعرض الوسيلة من ناحية الإضاءة والسعة.
- الواقعية بمناسبة ما يعرض في الوسيلة لما هو محسوس ومشاهد لدى الطلاب، كعرض فيلمْ عن فصل الصيف، فلا بد أن تكون الملابس مناسبة في العرض، أو عرض مشهد عن حياة البداوة، فليس من المناسب عرض مظاهر للحياة الحضرية فيها كعرض الأجهزة الخلوية، والحاسوب والسيارات.
طرق تدريس اللغة العربية للمرحلة الابتدائية
تعد اللغة العربية “منهجاً ونظاماً للتفكير والتعبير والاتصال، وهذا يعني أنها منهج للتعليم والتعلّم ونظام لحفظ التراث الثقافي”، وهي إحدى اللغات الحية في العالم في العصر الحاضر.
لا بد أولاً من الإلمام بالمهارات الرئيسية لتعلّم أي لغة، وهي الاستماع والقراءة والكتابة والمحادثة، ثم بطرق التدريس المتبعة في إيصال هذه المهارات للطلبة، والتركيز على المرحلة الابتدائية باعتبارها مرحلة التأسيس له، وكلما كانت هذه الطرق تخاطب أكبر عدد من الحواس كان التعلّم فعالاً.
أبرز طرق تدريس اللغة العربية للمرحلة الابتدائية
أعواد المثلجات
تشجع هذه الطريقة كل الطلاب على الاستماع الفعّال والمشاركة في مناقشات الصف، وهي طريقة مناسبة عند استخدام الأسئلة المفتوحة؛ حيث يركّز الطلبة انتباههم ليشاركوا، ويمكن كتابة اسم كل طالب على عود مثلجات ثم وضع الأعواد في علبة، وعند توجيه سؤال لهم يتم سحب بشكل عشوائي أحد الأعواد والطلب من الطالب الذي ظهر اسمه أن يجيب، ثم إعادة العود إلى العلبة، والهدف من ذلك إدراك الطالب أنه من الممكن توجيه سؤالاً له مرة أخرى ليبقِ على انتباهه.
قف، ارفع يدك، شارك
لطرد الملل عن الطلاب بعد جلوس يطول؛ تكون هذه الطريقة هي المثلى، خصوصاً عند طلاب المرحلة الابتدائية؛ حيث يقدم المعلم النشاط على شكل سؤال حول المفهوم، وينبه جميع الطلاب بجملة مثل: عندما أقول نفذوا النشاط ستقفون وترفعون اليد اليمنى، ثم البحث عن أقرب قرين ليس ضمن مجموعتك، بعد أن يلتقي الطالب بزميله يصفقان بيديهما، ثم ينزلانهما، ويتشاركان حول النشاط بالتناوب، ويختار المعلم أحدهما للإجابة.
جيكسو :
طريقة جيكسو تعتبر من الأمثلة على أنماط التعلم التعاوني، ويمكن تقسيم الطلاب إلى مجاميع غير متجانسة، وتقسيم الدرس إلى فقرات بعدد طلاب المجموعة الواحدة، ثم توزيع الفقرات على عدد الطلاب في المجموعة الواحدة، ثم على باقي المجاميع، والطلب من كل طالب لديه الفقرة ذاتها بتشكيل مجاميع أخرى، كذلك الطلب من الطلاب العودة لمجاميعهم الأصلية وترك كل طالب يشرح لزملائه عن ما تعلمه، ثم إعادة الكرّة على الفقرة التالية.
الكرسي الساخن:
- استراتيجية سهلة وشيقة وتعتبر من الطرق الفعالة وتنمي عدة مهارات؛ مثل القراءة وبناء الأسئلة وتبادل الأفكار؛ بحيث يطلب المعلم من طالب الجلوس على كرسي الساخن موجود في المنتصف وبقية الطلاب يحيطون به، ويجيب الطالب على أسئلة زملائه، ويجب أن لا تكون الأسئلة إجابتها بكلمة واحدة.
مَن أنا :
تنمّي هذه الاستراتيجية مهارة طرح الأسئلة والمحادثة؛ بحيث يحضر المعلم الحرف الذي يريد من الطلاب تهجئته، ويكتب الحروف على بطاقات، ثم يثبتها بمكان لا يستطيع الطالب نفسه رؤيتها على جبينه مثلاً، ويسأل الطالب باقي الطلاب “مَن أنا” فيخبرونه حسب فهمهم للحرف، ويراعي المعلم المتابعة.
اخفض يديك:
تسمح للطلاب بأن يستخدموا أيديهم كأدوات لمساعدتهم على تذكر التفاصيل؛ بحيث يتم تصميم مخطط الأصابع أو الطلب منهم تصميمه من خلال رسم اليد في ورقة، وعمله على شكل أقران أو مجاميع صغيرة، كذلك الطلب منهم كتابة الكلمات الموجودة في هذه الأصابع، والتي تمثل العناصر الخمس الرئيسية للدرس.