أولاً- نموذج لحصة تعليمية
التخطيط للدرس أحد الكفاءات الرئيسة التي يحتاجها المعلم في عملية التدريس والتي يجب عليه إتقانها، ويجب على القائمين على العملية التعليمية الاهتمام والنهوض بها والبحث دائما عن البدائل الأفضل لتطوير العملية التعليمية التعلمية. من هنا جاء الاهتمام بالتخطيط كعنصر رئيس ومرحلة هامة في العملية التعليمية، إذ يلاحظ التركيز على جوانب شكلية مملة رتيبة في الخطط اليومية المكررة التي يدونها المعلم في دفتر تحضيره، وقد يضطر المعلم إلى إعادة كتابة الخطة السابقة وذلك لسبب بسيط هو أنه لم يتمكن من تنفيذ خطته لطارئ طرأ عطله عن تنفيذ خطته في وقتها المحدد، الأمر الذي يجعله عرضة لكتابة خطط شكلية لا جدوى منها خطة الدرس هي عملية يترجم من خلالها المعلم الأهداف التعليمية الواردة في الدرس إلى نتاجات تعلمية يمكن أن تتحقق في حصة واحدة، فيختار المعلم الأساليب والأنشطة والوسائل وأساليب التقويم المناسبة لهذه الحصة أو الموقف التعليمي .
- التخطيط لحصة تعليمية إن عناصر الخطة الدراسية هي نفسها العناصر المكونة للعملية التعليمية التعلمية بوصفها نظام متكامل. لتشتمل على العناصر الأساسية التالية :
- تحديد الأهداف السلوكية تشير الأهداف السلوكية إلى النتاجات المتوقع أن تظهر في سلوك المتعلم بعد مروره بالخبرات التعلمية التي يوفرها له المعلم، ويمكننا القول بأن الأهداف السلوكية هي عبارات تصف ما يتوقع أن يتعلمه الطالب من خلال الموقف التعليمي الذي ينظمه المعلم. مع مراعاة معايير الهدف السلوكي الجيد :
- – يعكس حاجة المتعلم – يرتبط الهدف بمحتوى المنهاج – يرتبط بالأهداف العامة – يشكل الهدف خطوة نحو الأهداف العامة للوحدة …
- – تحديد الأنشطة التعليمية وهي عنصر هام من عناصر التخطيط للوحدة الدراسية، ويتوقف اختيارها على عوامل عديدة منها :
خبرات التلاميذ السابقة، وحاجاتهم وميولهم، ومستوياتهم العقلية والمعرفية ويراعى في هذه الأنشطة ما يلي :
- التنوع لتراعي الفروق الفردية بين التلاميذ .
- المناسبة لأهداف الدرس .
- أن تكون شاملة للموض
- أن تحتوي على أنشطة فردية وجماعية.
تحديد الوسائل التعليمية :
وهي ضرورية لتحقيق عملية التعلم، وتساعد على تيسير التعلم لدى التلاميذ، وتشمل :المراجع العلمية والوسائل السمعية والبصرية وغيرها …
• تحديد التـقويم :
وهو عنصر رئيس في أي نشاط تعليمي ولا يحدث عند نهاية الدرس فحسب بل هو عملية مستمرة، تحدث أثناء التدريس وبعده .
خطوات بناء التخطيط للدرس بنظام وحدة الموضوع
- يقوم المعلم بدراسة محتوى المادة العلمية للدرس في الكتاب المدرسي وفي المراجع العلمية إن أراد التوسع في عرض المادة
- يختار التهيئة المناسبة لكل درس من خلال ما يلي :
– تهيئة البيئة الصفية المناسبة ،وخاصة تلك التي تحفز التلاميذ وتثير دافعيتهم للتعلم الجديد.
– مناقشة التلاميذ بالخبرات السابقة والتركيز على الخبرات التي لها علاقة بالموضوع الجديد .
– عرض شريط تعليمي أو سرد قصة بطريقة مثيرة ،أو طرح أسئلة مثيرة للتفكير لها علاقة بالدرس الجديد أو أي أسلوب يراه المعلم مناسباً
3- يقسم المعلم كل درس إلى عـدد من العناصـر حسب توزيعهـا في الكتب المدرسية وأدلة المعلم، وقد يكون العنصر هو الفصل كما هو في العلوم، أو الدرس القرائي الكامل بتدريباته الشفوية والكتابية في اللغة العربية، أو الموضوع (الدروس المتشابهة) كما في التربية الإسلامية والرياضيات.
4-يحدد المعلم عدد الحصص المقترحة لتنفيذ كل عنصر.
5- يختار المعلم التهيئة المناسبة لكل عنصر من عناصر الدرس بما يتناسب وطبيعة ذلك العنصر.
6-يصـوغ المعلم الأهـداف السلوكية التي ينتظر من التلاميذ أن يحققوها في اية الدرس بما يتلاءم وقدرات التلاميذ وميولهم وحاجاتهم .
7- يقتـرح الوسائـل والمواد التعليمية والتقنيات التربوية والأنشطة وأسلوب التدريـس الذي سيتبعـه لتحقيق كل هدف، ويجب أن ترتبط هذه الأساليب بالهدف، وأن تكون متناسبة مع قدرات التلاميذ ومستوى ميولهم .
8- يقتـرح لكل هدف وسائل التقويم التي تقيس مدى تحققه، وما يساعد على تحديد مدى فاعلية الأساليب فيعدلها ويعمل على تحسينها بشكل مستمر.
ثانياً-بعض النماذج لتخطيط حصص تعليمية
أ – النموذج الأول : السنــة: الثالثة من التعليم الابتدائي المــادة: إمــلاء الوحـدة: الصحة والإنسان الكفاءة القاعدية: القدرة على معرفة الألف المقصورة في الأسماء وفي الأفعال والحروف . الحصـة: الألف المقصورة في الأسماء مؤشرات الكفاءة: التعرف على كيفية كتابة الألف المقصورة في الأسماء .
سيرورة الحصة | وضعيات التعلم والتعليم | وضعيات وأنشطة التعلم | التقوي |
وضعية الانطلاق | أن يكتب التنوين بالفتح، الكسر، بالضم بشكل صحيح. | إملاء فقرة تشمل كلمات تها همز مضموم أو مفتوح أو مكسور. | تقويم مبدئي مع استدراك بعض المخطئين |
وضعية بناء التعلم | أن يقرأ المتعلم قراءة جيدة أن يستخرج الأسماء من النص أن يلخص ما درس. | النص : توجه موسى وأصدقاؤه عيسى وسلمى ومنى إلى المستشفى لزيارة صديقهم . – استنتج الأسماء أن يناقش موضوع الألف المقصورة رفقة المعلم . | تقويم بنائي التركيز على معرفة الأسماء المنتهية بالألف المقصورة. |
استثمار المكتسبات | أن ينجز المتعلم | تطبيق: اكتب النص . أصيب أخي بجرح في ركبته اليسرى، فشعر بالحمى، فنقلناه إلى المستشفى. | تقويم ختامي إنجاز التطبيق . والتركيز على الألف المقصورة في الأسماء. |
السنة: الثالثة من التعليم الابتدائي .
المادة: تربية علمية وتكنولوجية المجال: حياة الحيوان الوحدة: تنقل الحيوانات في أوساطه الكفاءة القاعدية: القدرة على معرفة الأعضاء المستعملة في تنقل الحيوانات في أوساطها البري والجوي والمائي وكيفية تكيفها مع هذه الأوساط .
الحصة: التعرف على الأعضاء المستعملة في تنقل الحيوان في الوسط المائي .
مؤشرات الكفاءة: معرفة تكيف الحيوان المائي مع وسطه.
ب- نموذج وضعيات تعليمية تعلمية
• وضعية تعليمية تعلمية الكفاءة القاعدية :
ترتيب مجموعة من الأحداث التاريخية والتعلق بالمهمة منها .
نص الوضعية : أثناء تصفح فدوى ألبوما لصورها لاحظت تغيرا في ملامحها، من الميلاد إلى غاية دخولها السنة الرابعة ابتدائي .
ساعدها على وضع ترتيب زمني للصور وكتابة البيانات وحساب عدد الصور في هذا الألبوم .
– المواد : الصور المختلفة- الرزنامة – جذاذات أوراق –
– المعارف: وصف حيز – تغيير – التعابير المستعملة- تحديد السنوات- سلم زمني بسيط – تحديد معالم زمنية ومكانية – السياق اللغة العربية
جمل مفيدة – التعبير المختصر – الرياضيات: حساب السنوات – تمثيل السنوات في أشكال ( رسومات بيانية ) التاريخ: الاسترجاع التاريخي – ربط الأحداث بالوثائق- التمثيل الزمني – استقراء معطيات من وثيقة التطور- المصدر – الوثيقة الجغرافيا :
المكان- الفصول التربية الفنية : زاوية تقاطع الصور- الأبعاد- البيانات- دلالات التعبير.
الأعمال المنتظرة :
– تصنيف الصور – ترتيب الصور زمنيا – إعداد الجذاذات – كتابة البيانات ضبط السنوات – التعبير الموجز- إعادة تصميم ألبوم وفق معالم .
• وضعية إدماجيه :
كفاءة المادة: – رسم شكل على ورق مرصوف أو غير مرصوف .
– استعمال أدوات الرسم والقياس .
نص الوضعية – أراد علي أن يعلم محمدا صناعة مروحة ورقية .
– وضح بالكتابة والرسم الطريقة التي يتبعها لإنجاز المروحة . الموارد :
– المواد: أوراق – مقص – مسطرة – كوس- مسمار
– المعارف الرياضيات :
المربع، نقط، المركز، القطر، الدائرة. اللغة العربية: الفعل المضارع، الجملة المثبتة، الأفعال المستعملة ( سطر، قص، اطو، الصق، أثقب )
التربية العلمية والتكنولوجية: قوة الرياح – قوة الاندفاع
الجغرافيا : اتجاه- الرياح- ارتفاع – التضاريس- منخفض – مرتفع
الأعمال المنتظرة من التلميذ .
رسم المربع بمقاس ضلع- استعمال وحدة قياس- الطي حسب القطرين ثم حسب المتوسطين، ثم القص وتحديد المركز وتثب تي المروحة على الخشب بمسمار.
الوصف الشفهي للأعمال( الانجاز) منذ البداية إلى غاية تشغيل المروحة.
كتابة الخطوات المتبعة في انجاز المروحة مرتبة. إيجاد العلاقة بين شدة الرياح وسرعة المروحة، وسرعته في الجري
• وضعية مشكلة
نص الوضعية : رافقت أباك إلى السوق، فلاحظت كثيرا من المظاهر السلبية، من انتشار الغش والاحتيال والغلاء، فضلا عما لحق بمحيط السوق من تلوث نتيجة رمي بقايا الخضر والسلع وغيرها. حرر فقرة تعبر فيها عن تأثرك بهذه الظواهر المنافية لقواعد المعاملة وروح التحضر مبينا حرص الإسلام والقانون على محاربة الفساد والحفاظ على القواعد الأخلاقية والقانونية المنظمة لحياة المجتمع
- نموج لحصـة إشرافيه ( تفتيشـيـة ) الإشراف عملية يهدف إلى تحسين المواقف التعليمية التي تساعد التلاميذ على التعلم بأسهل الطرق، وأفضلها بحيث تتفق وحاجاتهم وبهذا يصبح المشرف الفني قائدا تربويا… كما أن الإشراف نشاط يوجه لخدمة المعلمين ومساعدتهم في حل ما يعترضهم من مشكلات للقيام بواجباتهم في أكمل صورة… كما أنه يعتمد على دراسة الوضع الراهن، لانطلاق قدراتهم ورفع مستواهم الشخصي والمهني بما يحقق رفع مستوى العملية التعليمية وتحقيق أهدافها. وعليه فإن تفعيل الإشراف التربوي يصبح مطلبا ملحا وضروريا لتطوير المرحلة الإعدادية، باعتبار الإشراف ممارسة قبل أن يكون علما أو نظرية، أساسه البحث عن الكيفيات والاتجاهات التي يمكنا تعديل المواقف التعليمية وتحسين مستوى الأداء. ولما كان الإشراف عملية تربوية ذات نشاطات تعاونية منظمة ومستمرة، صار التقدم في عمليات الإشراف التربوي مرتهنا بالبحث عن اتجاهات ونماذج معاصرة أكثر انفتاحا ومرونة وابتكارا، لتوظيفها في الميدان توظيفًا فاعلاً بغية التحسين المتواصل لمهارات المشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين من أجل تجويد عمليات التعليم والتعلم . وفيما يلي نقدم نموذجا لشبكة تقويم تمكن المشرف التربوي من النقد الموضوعي والفعال لعمليات التعلم، ومنفذها، لتحقيق نجاعة أكثر.
ملاحظة يمكن الاستعانة بالنموذج نفسه في الزيارات التي يقومها السيد المدير في إطار مهامه التربوية الإشرافيه.
- نموذج لبناء خطة سنوية لتسيير مؤسسة تعليمية :
1-مخطط مشروع المؤسسة : يعد جون ديوي أول من نادى بتطبيق طريقة المشروع في المؤسسات التربوية وذلك منذ القرن 19 . فهو يرى أنه لا ينبغي تحضير المتعلمين للحياة الاجتماعية، وإنما يجب أن يعيشوا هذه الحياة في المدرسة عن طريق تبني المشاريع الحقيقة وتحقيقها بالفعل في ظل المؤسسة التربوية.
فالمشروع ينبغي أن يتضمن ثلاثة عوامل :
– اجتماعي : فالمشروع مفيد ما دام يعالج المشكلات الحقيقة المعيشة .
– عقلاني : فهو يسمح للمتعلم باكتساب المعارف والمهارات والكفاءات .
– عاطفي : فالمشروع يأخذ بعين الاعتبار دافعية المتعلم ونشاطه وحب العمل .
2- التعريف بمشروع المؤسسة: مشروع المؤسسة هو خطة عمل تخص علاج المشكلات التي تعاني منها المؤسسة من جهة، وهو أيضا يعمل على تكريس المهام والأدوار والوظائف الإيجابية بحيث تساهم جميع الأطراف المعنية في بلورتها وترمي إلى تجسيم شم روع مدرسة على مستوى المؤسسة معتبرة خصوصياتها ومحيطها، وهو بمثابة عقد تلتزم هذه الأطراف بتنفيذه على مراحل. و يمكن أن نعرف مشروع المؤسسة على كونه رؤية مشتركة يتبناها وسط تربوي واجتماعي من أجل جعل النجاح التربوي متاحا لأكبر عدد ممكن من المتعلّمين من خلال اعتماد نوع من التشاور حول التوجهات والقيم المشتركة والمشاريع الصغرى حتى يتم تحسين الرسالة التربوية للمدرسة والمتمثّلة في التعليم والتربية والتأهيل هو إذن خطة تربوية شاملة، على المدى البعيد والمتوسط والقريب، يعدها وينجزها المجتمع المدرسي الموسع انطلاقا من منظور شمولي لمدرسة الجودة ومواصفات التعلم الجيد والملائم على ضوء الحاجات والمعطيات المحلية قصد تحسين جودة التعلم وتطوير المؤسسة والانفتاح على المحيط. ويحدد المشروع الأهداف والأولويات والبرامج وخطط الأعمال والأنشطة والموارد والوسائل وسبل الإنجاز والتتبع والتقويم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع .
3-لأهداف.
يهدف مشروع المؤسسة إلى :
– تفعيل دور المؤسسة كحلقة أساسية في المنظومة التربوية .
– تجويد مكتسبات التلاميذ والارتقاء بنتائجهم إلى مستوى المعايير العالمية .
– تطوير الحياة المدرسية وتحسين المناخ داخل المؤسسة التربوية .
– تجنيد الطاقات الخارجية والفاعلة قصد تقديم يد المساعدة للمدرسة لكي تنهض بمسؤولياتها على الوجه الأكمل .
– تدريب المتعلمين على تحمل المسؤولية وعلى اكتشاف التعليم الذاتي والفعال بانجازهم للأعمال والنشاطات التي تحقق أهداف مشروع مؤسستهم .
– تدريب الأطراف المعنية بالمشروع على مهام جديدة ومفيدة للمؤسسة ولهم وخاصة ما بتعلق بالمتعلمين.
– ضمان إشراك كل الفعاليات المعنية بتحسين جودة التعليمات وملاءمتها لمتطلبات الحياة المهنية في سيرورة بناء المشروع.
– الحصول على أكبر عدد ممكن من الرؤى والأفكار وزوايا النظر التي تغني العمل وتمكن من بلورة رؤية متكاملة ومنسجمة يتفق عليها أكبر عدد ممكن من الأفراد المعنيين.
– الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة ومتعددة ضرورية في بناء المشروع منذ البدء، وقد تكسب الفريق الكثير من الوقت إذ تساعد على ضمان انخراطهم منذ الوهلة الأولى في المشروع.
– تأطير العناصر البشرية وتحفيزهم، وتمكينهم من اكتساب التجربة اللازمة.
– خلق دينامية محلية و الرفع من قدرات التسيير الذاتي .
– العمل على إ يجاد حلول ملائمة للمشكلات المطروحة .
– الاعتماد على تقوية الطاقات البشرية وتنمية كفاءات الفئات المستهدفة .
4-العوامل المعتبرة في وضع مشروع المدرسة
هناك ثلاثة عوامل أساسية لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار عند وضع مشروع المدرسة ألا وهي : مناخ المؤسسة وثقافة المؤسسة والتعلّم الجماعي .
• مناخ المؤسسة : في تمشي مشروع المدرسة، يلعب المناخ التنظيمي دورا مهما. فبما أنّ بناء المشروع يكون جماعيا فإنه من الضروري أن تكون العلاقات في ما بين المتدخلين من جهة وبينهم وبين الإدارة من جهة أخرى جيدة ووظيفية وبالتالي فإنّ المناخ يمثّل عاملا أساسيا في وضع استراتيجية بناء مشروع المدرسة .
• ثقافة المؤسسة : تعد ثقافة المؤسسة في تمشي المشروع، عنصرا استراتيجيا يفرد له اهتمام خاص وتبنى عليه نظريات خاصة لإنجاح التمشي. إنّ مفهوم ثقافة المؤسسة يحيل على مستوى التصورات والدلالات التي تكونها من خلال تعليّماتها وبهذا المعنى فإنّ ثقافة المؤسسة توجه أعمال المتدخلين وتعطيها معنى في سياق ثقافي اجتماعي معين، وبتلك الّرؤية أيضا يمثّل مشروع المدرسة صورة معكوسة لثقافة المؤسسة ويترجم إرادة التعلّم الجماعي.
• التعلّم الجماعي : إنّ بناء مشروع المدرسة هو نوع من التعلّم الجماعي ومن تقاسم المعرفة، فإرادة تقاسم رؤى الأشياء والتصورات هي نوع من التقاسم الجماعي للمعرفة . وبهذا المعنى، يصبح إنجاز مشروع المدرسة بمثابة الاستثمار للمعارف الجماعية لكلّ المتدخلين وبذلك تكون المؤسسة المزاولة للمشروع مؤسسة مشجعة على التعلّم الجماعي . وفي علاقة تمفصلية بين العوامل الثّلاثة السالفة الذّكر يمكن القول بأنّ توفّر مناخ سليم يشجع على التبادل ويأخذ بعين الاعتبار ثقافة الوسط حتى نستحثّ إرادة التعلّم الجماعي.
5- أربعة مبادئ لمشروع المؤسسة
– القدرة على بعث الثقة بين الأطراف من أجل التوصل إلى أفكار عقلية جادة بحيث تترجم إلى نشاطات عملية مفيدة .
– ينبغي أن يكون المشروع منسجما في جوانبه حتى لا تحدث هناك تناقضات أثناء عملية التنفيذ .
– أن – يكون المشروع استجابة للمشكلات الأساسية التي تعاني منها المؤسسة بشكل عملي وان يقتنع الأطراف بذلك .
– هدف المشروع الأساسي يتمثل في انسجام الأفراد والوسائل – كل في منصبه- لأجل تطوير المؤسسة
6-مخطط مشروع المؤسسة :
يمر المشروع بالمراحل التالية :
• دراسة الوضعية الحالية للمؤسسة وذلك من أجل :
• معرفة وتحديد المشكلات التي تعاني منها المؤسسة في مختلف الجوانب التربوية والإدارية والمادية والتسييرية والعقلانية…
• تحديد الحاجيات الأساسية والثانوية مع تحديد الجوانب المادية والتربوية والإدارية المتوفرة .
• تحديد الوسائل اللازمة لتنفيذ المشروع سواء تعلق الأمر بالعنصر البشري أو المادي مع تحديد أماكن تواجدها-داخلية وخارجية…
• تحديد أسباب ظهور المشكلات والمتسبب فيها والتفكير في إمكانية القضاء على هذه الأسباب .
• تحديد الصعوبات المواجهة في دراسة الوضعية الحالية للمؤسسة واقتراح حل لذلك
-ونقترح هنا جملة من المواصفات الواجب الالتزام بها عند إعداد مخطط عام لمشروع المؤسسة
وهنا يقوم مخططو المشروع بتحديد الفروق بين الوضعيتين الحالية والجديدة مع دراسة العوامل المساعدة على تحقيق الوضعية الجديدة والعوامل المعيقة حتى يحضر للحل في الوقت المناسب .
• دراسة الحلول المقترحة من قبل فريق المشروع مع الأطراف المختلفة.
على المستوى التربوي: المعلمون، هيئة التسيير، الأطرا ف الخارجية،…
• على المستوى المادي: المتعلمون، المعلمون،هيئة التسيير،الأطراف الخارجية،…
• على المستوى التسييري: المدير،المساعد،الأطراف الخارجية،…
• الميزانية المناسبة للمشروع.
• توزيع الأدوار والمهام :
• مهام هيئة التدريس: المتعلمون، المعلمون، الإدارة.
• مهام الأولياء.
• مهام الهيئات الخارجية .
• تنفيذ المشروع: من قبل الأطراف المعنية .
• متابعة وتقويم المشروع :
• يتابع ويقوم المشروع أعضاء التنفيذ كل في مجاله .
• إجراء عمليات التنسيق بين الأعضاء في كل خطوة تقويمية .
• الإعلان عن الجوانب الإيجابية في المشروع والجوانب التي تحتاج إلى المراجعة والتعديل حين ظهور الخلل في أي جانب من جوانبه .
• التشاور وتبادل الآراء حول المقترحات التي تتناول الحلول للجوانب السلبية في تنفيذ المشروع ثم تطبيقها .
7- الأطراف المشاركة في مشروع المؤسسة: أي الأسرة التربوية بالمؤسسة والتلاميذ والأولياء والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
مثال لاقتراح العمليات :
ما هي العمليات؟ وصف دقيق وإجرائي للعمليات مع إسنادها للأهداف المسطرة والعمل على الانسجام المناسب . لأي نوع من المتعلمين؟ تحديد الكيفية والسبب . مع أي نوع من المكونين؟ معلمون، مكونون، أشخاص خارجون عن المؤسسة… كيف تسير؟ المدة، المراحل، كيفيات التسيير، خطوات المراقبة والتقييم( الأدوات المعدة .. ما هي العمليات التكوينية المصاحبة للمنفذين للمشروع وما هي الوسائل؟
• تخطيط تقييم المشروع :
• مقارنة العمليات بالأهداف
• مقارنة العمليات بالمؤشرات.
• دراسة منهجية التنفيذ.
• تجريب العمليات قبل الشروع في التنفيذ.
• إجراء التعديلات الضرورية .
• مقومات نجاح تحضير مشروع المؤسسة :
• انخراط كافة الأطراف المعنية.
• التوظيف الأمثل للإمكانيات المتوفرة.
• الالتزام بالأهداف المرسومة للمشروع.
• انسجام أهداف المشروع مع العمليات التنفيذية المحضرة.
• الوسائل المساعدة للإعلام عن المشروع:
• الجريدة الحائطية .
• الرسوم والصور.
• الإعلانات .
• الشعارات
9-تقويم مشروع المؤسسة :
• لماذا نقوم؟ • لمتابعة العمليات إذا كانت فعالة .
• لقياس كفاءات المنفذين وفعاليتهم ( الاستثمار في الوقت، في الوسائل وفي الطاقة ينبغي أن تكون منتجة للجميع(.
• قياس مصداقية المعنيين بالمشروع .
• لتقويم أداة فعالة في تحضير الأطراف المعنية على متابعة تقديم الجهود والتوجه نحو نجاح مهامهم .
• ماذا نقوم؟ • مدى تحقيق الأهداف المسطرة من خلال العمليات المنجزة .
• درجة تحقيق الأهداف العامة من خلال النتائج المحققة .
• العلاقة بين المصاريف وفعالية العمليات .
• قناعة الأفراد بأهمية المشروع وبمتابعة نشاطاهم
كيف نقوم؟ التقويم لا يعني بالضرورة قياس العلاقة بين الأهداف والنتائج بشكل مباشر وإنما هناك جوانب لا يمكن تجاهلها مثل تجديد طريقة التفكير ومنهجيات العمل ودرجة قناعات الناس…
فمثلا ظاهرة الغياب عن المدرسة، إذا كان مشروع المؤسسة يهدف إلى محاربة هذه الظاهرة مثلا فإن مؤشر التقويم ينصب على نسبة الغياب التي ينبغي أن تنخفض يوما بعد يوم . لهذا فعملية التقويم ينبغي أن تشمل مختلف الجوانب ولا ينظر من خلالها إلى النتائج النهائية وحدها
. وهناك عدة أدوات للتقويم منها
إعداد شبكة الملاحظة، والاستبيانات، والاختبارات الموضوعية…
أمثلة عن مواضيع لمشروع المؤسسة :
• حملات توعية وتلقيح وفحوصات
• الاحتفال بعيد الشجرة
• إحياء عاشوراء/ ندوات ومسابقات فكرية/ مهرجان رياضي للتلاميذ في عيد الاستقلال/ نشاطات عيد الفطر/ نشاطات عيد الأضحى
10-جلسة العمل في إطار المشروع يحتاج تدبير المشروع إلى اعتماد خطة تواصلية تسهل العلاقات وتعمل على تقوية القدرات وتنسيق الجهود. كما يتطلب مراعاة أمور وتلافي أخرى . ومن الأمور التي ينبغي القيام بها :
• أن نعتمد تواصلا يقوم على الكيف وليس على الكم .
•أن نعمل على نهج أسلوب الإشعار والحث والمناصرة .
• أن نجعل التواصل متاحاً داخل المؤسسة وخارجها، أي مع الأطراف الأخرى خاصة الشركاء
ملاحظة : أرجو أن يحقق ما أوردناه سابقا مفيد والى موضوع أخر إن شاء الله
نماذج تطبيقيه في التخطيط التربوي
أولاً- نموذج لحصة تعليمية
التخطيط للدرس أحد الكفاءات الرئيسة التي يحتاجها المعلم في عملية التدريس والتي يجب عليه إتقانها، ويجب على القائمين على العملية التعليمية الاهتمام والنهوض بها والبحث دائما عن البدائل الأفضل لتطوير العملية التعليمية التعلمية. من هنا جاء الاهتمام بالتخطيط كعنصر رئيس ومرحلة هامة في العملية التعليمية، إذ يلاحظ التركيز على جوانب شكلية مملة رتيبة في الخطط اليومية المكررة التي يدونها المعلم في دفتر تحضيره، وقد يضطر المعلم إلى إعادة كتابة الخطة السابقة وذلك لسبب بسيط هو أنه لم يتمكن من تنفيذ خطته لطارئ طرأ عطله عن تنفيذ خطته في وقتها المحدد، الأمر الذي يجعله عرضة لكتابة خطط شكلية لا جدوى منها خطة الدرس هي عملية يترجم من خلالها المعلم الأهداف التعليمية الواردة في الدرس إلى نتاجات تعلمية يمكن أن تتحقق في حصة واحدة، فيختار المعلم الأساليب والأنشطة والوسائل وأساليب التقويم المناسبة لهذه الحصة أو الموقف التعليمي .
- التخطيط لحصة تعليمية إن عناصر الخطة الدراسية هي نفسها العناصر المكونة للعملية التعليمية التعلمية بوصفها نظام متكامل. لتشتمل على العناصر الأساسية التالية :
- تحديد الأهداف السلوكية تشير الأهداف السلوكية إلى النتاجات المتوقع أن تظهر في سلوك المتعلم بعد مروره بالخبرات التعلمية التي يوفرها له المعلم، ويمكننا القول بأن الأهداف السلوكية هي عبارات تصف ما يتوقع أن يتعلمه الطالب من خلال الموقف التعليمي الذي ينظمه المعلم. مع مراعاة معايير الهدف السلوكي الجيد :
- – يعكس حاجة المتعلم – يرتبط الهدف بمحتوى المنهاج – يرتبط بالأهداف العامة – يشكل الهدف خطوة نحو الأهداف العامة للوحدة …
- – تحديد الأنشطة التعليمية وهي عنصر هام من عناصر التخطيط للوحدة الدراسية، ويتوقف اختيارها على عوامل عديدة منها :
خبرات التلاميذ السابقة، وحاجاتهم وميولهم، ومستوياتهم العقلية والمعرفية ويراعى في هذه الأنشطة ما يلي :
- التنوع لتراعي الفروق الفردية بين التلاميذ .
- 2- المناسبة لأهداف الدرس .
- 3- أن تكون شاملة للموضع
4-أن تحتوي على أنشطة فردية وجماعية.
تحديد الوسائل التعليمية :
وهي ضرورية لتحقيق عملية التعلم، وتساعد على تيسير التعلم لدى التلاميذ، وتشمل :المراجع العلمية والوسائل السمعية والبصرية وغيرها …
• تحديد التـقويم :
وهو عنصر رئيس في أي نشاط تعليمي ولا يحدث عند نهاية الدرس فحسب بل هو عملية مستمرة، تحدث أثناء التدريس وبعده .
• خطوات بناء التخطيط للدرس بنظام وحدة الموضوع :
- يقوم المعلم بدراسة محتوى المادة العلمية للدرس في الكتاب المدرسي وفي المراجع العلمية إن أراد التوسع في عرض المادة
- يختار التهيئة المناسبة لكل درس من خلال ما يلي :
– تهيئة البيئة الصفية المناسبة ،وخاصة تلك التي تحفز التلاميذ وتثير دافعيتهم للتعلم الجديد.
– مناقشة التلاميذ بالخبرات السابقة والتركيز على الخبرات التي لها علاقة بالموضوع الجديد .
– عرض شريط تعليمي أو سرد قصة بطريقة مثيرة ،أو طرح أسئلة مثيرة للتفكير لها علاقة بالدرس الجديد أو أي أسلوب يراه المعلم مناسباً
3- يقسم المعلم كل درس إلى عـدد من العناصـر حسب توزيعهـا في الكتب المدرسية وأدلة المعلم، وقد يكون العنصر هو الفصل كما هو في العلوم، أو الدرس القرائي الكامل بتدريباته الشفوية والكتابية في اللغة العربية، أو الموضوع (الدروس المتشابهة) كما في التربية الإسلامية والرياضيات.
4-يحدد المعلم عدد الحصص المقترحة لتنفيذ كل عنصر.
5- يختار المعلم التهيئة المناسبة لكل عنصر من عناصر الدرس بما يتناسب وطبيعة ذلك العنصر.
6-يصـوغ المعلم الأهـداف السلوكية التي ينتظر من التلاميذ أن يحققوها في اية الدرس بما يتلاءم وقدرات التلاميذ وميولهم وحاجاتهم .
7- يقتـرح الوسائـل والمواد التعليمية والتقنيات التربوية والأنشطة وأسلوب التدريـس الذي سيتبعـه لتحقيق كل هدف، ويجب أن ترتبط هذه الأساليب بالهدف، وأن تكون متناسبة مع قدرات التلاميذ ومستوى ميولهم .
8- يقتـرح لكل هدف وسائل التقويم التي تقيس مدى تحققه، وما يساعد على تحديد مدى فاعلية الأساليب فيعدلها ويعمل على تحسينها بشكل مستمر.
ثانياً-بعض النماذج لتخطيط حصص تعليمية
أ – النموذج الأول : السنــة: الثالثة من التعليم الابتدائي المــادة: إمــلاء الوحـدة: الصحة والإنسان الكفاءة القاعدية: القدرة على معرفة الألف المقصورة في الأسماء وفي الأفعال والحروف . الحصـة: الألف المقصورة في الأسماء مؤشرات الكفاءة: التعرف على كيفية كتابة الألف المقصورة في الأسماء .
سيرورة الحصة | وضعيات التعلم والتعليم | وضعيات وأنشطة التعلم | التقوي |
وضعية الانطلاق | أن يكتب التنوين بالفتح، الكسر، بالضم بشكل صحيح. | إملاء فقرة تشمل كلمات تها همز مضموم أو مفتوح أو مكسور. | تقويم مبدئي مع استدراك بعض المخطئين |
وضعية بناء التعلم | أن يقرأ المتعلم قراءة جيدة أن يستخرج الأسماء من النص أن يلخص ما درس. | النص : توجه موسى وأصدقاؤه عيسى وسلمى ومنى إلى المستشفى لزيارة صديقهم . – استنتج الأسماء أن يناقش موضوع الألف المقصورة رفقة المعلم . | تقويم بنائي التركيز على معرفة الأسماء المنتهية بالألف المقصورة. |
استثمار المكتسبات | أن ينجز المتعلم | تطبيق: اكتب النص . أصيب أخي بجرح في ركبته اليسرى، فشعر بالحمى، فنقلناه إلى المستشفى. | تقويم ختامي إنجاز التطبيق . والتركيز على الألف المقصورة في الأسماء. |
السنة: الثالثة من التعليم الابتدائي .
المادة: تربية علمية وتكنولوجية المجال: حياة الحيوان الوحدة: تنقل الحيوانات في أوساطه الكفاءة القاعدية: القدرة على معرفة الأعضاء المستعملة في تنقل الحيوانات في أوساطها البري والجوي والمائي وكيفية تكيفها مع هذه الأوساط .
الحصة: التعرف على الأعضاء المستعملة في تنقل الحيوان في الوسط المائي .
مؤشرات الكفاءة: معرفة تكيف الحيوان المائي مع وسطه.
ب- نموذج وضعيات تعليمية تعلمية
• وضعية تعليمية تعلمية الكفاءة القاعدية :
ترتيب مجموعة من الأحداث التاريخية والتعلق بالمهمة منها .
نص الوضعية : أثناء تصفح فدوى ألبوما لصورها لاحظت تغيرا في ملامحها، من الميلاد إلى غاية دخولها السنة الرابعة ابتدائي .
ساعدها على وضع ترتيب زمني للصور وكتابة البيانات وحساب عدد الصور في هذا الألبوم .
– المواد : الصور المختلفة- الرزنامة – جذاذات أوراق –
– المعارف: وصف حيز – تغيير – التعابير المستعملة- تحديد السنوات- سلم زمني بسيط – تحديد معالم زمنية ومكانية – السياق اللغة العربية
جمل مفيدة – التعبير المختصر – الرياضيات: حساب السنوات – تمثيل السنوات في أشكال ( رسومات بيانية ) التاريخ: الاسترجاع التاريخي – ربط الأحداث بالوثائق- التمثيل الزمني – استقراء معطيات من وثيقة التطور- المصدر – الوثيقة الجغرافيا :
المكان- الفصول التربية الفنية : زاوية تقاطع الصور- الأبعاد- البيانات- دلالات التعبير.
الأعمال المنتظرة :
– تصنيف الصور – ترتيب الصور زمنيا – إعداد الجذاذات – كتابة البيانات ضبط السنوات – التعبير الموجز- إعادة تصميم ألبوم وفق معالم .
• وضعية إدماجيه :
كفاءة المادة: – رسم شكل على ورق مرصوف أو غير مرصوف .
– استعمال أدوات الرسم والقياس .
نص الوضعية – أراد علي أن يعلم محمدا صناعة مروحة ورقية .
– وضح بالكتابة والرسم الطريقة التي يتبعها لإنجاز المروحة . الموارد :
– المواد: أوراق – مقص – مسطرة – كوس- مسمار
– المعارف الرياضيات :
المربع، نقط، المركز، القطر، الدائرة. اللغة العربية: الفعل المضارع، الجملة المثبتة، الأفعال المستعملة ( سطر، قص، اطو، الصق، أثقب )
التربية العلمية والتكنولوجية: قوة الرياح – قوة الاندفاع
الجغرافيا : اتجاه- الرياح- ارتفاع – التضاريس- منخفض – مرتفع
الأعمال المنتظرة من التلميذ .
رسم المربع بمقاس ضلع- استعمال وحدة قياس- الطي حسب القطرين ثم حسب المتوسطين، ثم القص وتحديد المركز وتثب تي المروحة على الخشب بمسمار.
الوصف الشفهي للأعمال( الانجاز) منذ البداية إلى غاية تشغيل المروحة.
كتابة الخطوات المتبعة في انجاز المروحة مرتبة. إيجاد العلاقة بين شدة الرياح وسرعة المروحة، وسرعته في الجري
• وضعية مشكلة
نص الوضعية : رافقت أباك إلى السوق، فلاحظت كثيرا من المظاهر السلبية، من انتشار الغش والاحتيال والغلاء، فضلا عما لحق بمحيط السوق من تلوث نتيجة رمي بقايا الخضر والسلع وغيرها. حرر فقرة تعبر فيها عن تأثرك بهذه الظواهر المنافية لقواعد المعاملة وروح التحضر مبينا حرص الإسلام والقانون على محاربة الفساد والحفاظ على القواعد الأخلاقية والقانونية المنظمة لحياة المجتمع
- نموج لحصـة إشرافيه ( تفتيشـيـة ) الإشراف عملية يهدف إلى تحسين المواقف التعليمية التي تساعد التلاميذ على التعلم بأسهل الطرق، وأفضلها بحيث تتفق وحاجاتهم وبهذا يصبح المشرف الفني قائدا تربويا… كما أن الإشراف نشاط يوجه لخدمة المعلمين ومساعدتهم في حل ما يعترضهم من مشكلات للقيام بواجباتهم في أكمل صورة… كما أنه يعتمد على دراسة الوضع الراهن، لانطلاق قدراتهم ورفع مستواهم الشخصي والمهني بما يحقق رفع مستوى العملية التعليمية وتحقيق أهدافها. وعليه فإن تفعيل الإشراف التربوي يصبح مطلبا ملحا وضروريا لتطوير المرحلة الإعدادية، باعتبار الإشراف ممارسة قبل أن يكون علما أو نظرية، أساسه البحث عن الكيفيات والاتجاهات التي يمكنا تعديل المواقف التعليمية وتحسين مستوى الأداء. ولما كان الإشراف عملية تربوية ذات نشاطات تعاونية منظمة ومستمرة، صار التقدم في عمليات الإشراف التربوي مرتهنا بالبحث عن اتجاهات ونماذج معاصرة أكثر انفتاحا ومرونة وابتكارا، لتوظيفها في الميدان توظيفًا فاعلاً بغية التحسين المتواصل لمهارات المشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين من أجل تجويد عمليات التعليم والتعلم . وفيما يلي نقدم نموذجا لشبكة تقويم تمكن المشرف التربوي من النقد الموضوعي والفعال لعمليات التعلم، ومنفذها، لتحقيق نجاعة أكثر.
ملاحظة يمكن الاستعانة بالنموذج نفسه في الزيارات التي يقومها السيد المدير في إطار مهامه التربوية الإشرافيه.
- نموذج لبناء خطة سنوية لتسيير مؤسسة تعليمية :
1-مخطط مشروع المؤسسة : يعد جون ديوي أول من نادى بتطبيق طريقة المشروع في المؤسسات التربوية وذلك منذ القرن 19 . فهو يرى أنه لا ينبغي تحضير المتعلمين للحياة الاجتماعية، وإنما يجب أن يعيشوا هذه الحياة في المدرسة عن طريق تبني المشاريع الحقيقة وتحقيقها بالفعل في ظل المؤسسة التربوية.
فالمشروع ينبغي أن يتضمن ثلاثة عوامل :
– اجتماعي : فالمشروع مفيد ما دام يعالج المشكلات الحقيقة المعيشة .
– عقلاني : فهو يسمح للمتعلم باكتساب المعارف والمهارات والكفاءات .
– عاطفي : فالمشروع يأخذ بعين الاعتبار دافعية المتعلم ونشاطه وحب العمل .
2- التعريف بمشروع المؤسسة: مشروع المؤسسة هو خطة عمل تخص علاج المشكلات التي تعاني منها المؤسسة من جهة، وهو أيضا يعمل على تكريس المهام والأدوار والوظائف الإيجابية بحيث تساهم جميع الأطراف المعنية في بلورتها وترمي إلى تجسيم شم روع مدرسة على مستوى المؤسسة معتبرة خصوصياتها ومحيطها، وهو بمثابة عقد تلتزم هذه الأطراف بتنفيذه على مراحل. و يمكن أن نعرف مشروع المؤسسة على كونه رؤية مشتركة يتبناها وسط تربوي واجتماعي من أجل جعل النجاح التربوي متاحا لأكبر عدد ممكن من المتعلّمين من خلال اعتماد نوع من التشاور حول التوجهات والقيم المشتركة والمشاريع الصغرى حتى يتم تحسين الرسالة التربوية للمدرسة والمتمثّلة في التعليم والتربية والتأهيل هو إذن خطة تربوية شاملة، على المدى البعيد والمتوسط والقريب، يعدها وينجزها المجتمع المدرسي الموسع انطلاقا من منظور شمولي لمدرسة الجودة ومواصفات التعلم الجيد والملائم على ضوء الحاجات والمعطيات المحلية قصد تحسين جودة التعلم وتطوير المؤسسة والانفتاح على المحيط. ويحدد المشروع الأهداف والأولويات والبرامج وخطط الأعمال والأنشطة والموارد والوسائل وسبل الإنجاز والتتبع والتقويم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع .
3-لأهداف.
يهدف مشروع المؤسسة إلى :
– تفعيل دور المؤسسة كحلقة أساسية في المنظومة التربوية .
– تجويد مكتسبات التلاميذ والارتقاء بنتائجهم إلى مستوى المعايير العالمية .
– تطوير الحياة المدرسية وتحسين المناخ داخل المؤسسة التربوية .
– تجنيد الطاقات الخارجية والفاعلة قصد تقديم يد المساعدة للمدرسة لكي تنهض بمسؤولياتها على الوجه الأكمل .
– تدريب المتعلمين على تحمل المسؤولية وعلى اكتشاف التعليم الذاتي والفعال بانجازهم للأعمال والنشاطات التي تحقق أهداف مشروع مؤسستهم .
– تدريب الأطراف المعنية بالمشروع على مهام جديدة ومفيدة للمؤسسة ولهم وخاصة ما بتعلق بالمتعلمين.
– ضمان إشراك كل الفعاليات المعنية بتحسين جودة التعليمات وملاءمتها لمتطلبات الحياة المهنية في سيرورة بناء المشروع.
– الحصول على أكبر عدد ممكن من الرؤى والأفكار وزوايا النظر التي تغني العمل وتمكن من بلورة رؤية متكاملة ومنسجمة يتفق عليها أكبر عدد ممكن من الأفراد المعنيين.
– الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة ومتعددة ضرورية في بناء المشروع منذ البدء، وقد تكسب الفريق الكثير من الوقت إذ تساعد على ضمان انخراطهم منذ الوهلة الأولى في المشروع.
– تأطير العناصر البشرية وتحفيزهم، وتمكينهم من اكتساب التجربة اللازمة.
– خلق دينامية محلية و الرفع من قدرات التسيير الذاتي .
– العمل على إ يجاد حلول ملائمة للمشكلات المطروحة .
– الاعتماد على تقوية الطاقات البشرية وتنمية كفاءات الفئات المستهدفة .
4-العوامل المعتبرة في وضع مشروع المدرسة
هناك ثلاثة عوامل أساسية لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار عند وضع مشروع المدرسة ألا وهي : مناخ المؤسسة وثقافة المؤسسة والتعلّم الجماعي .
• مناخ المؤسسة : في تمشي مشروع المدرسة، يلعب المناخ التنظيمي دورا مهما. فبما أنّ بناء المشروع يكون جماعيا فإنه من الضروري أن تكون العلاقات في ما بين المتدخلين من جهة وبينهم وبين الإدارة من جهة أخرى جيدة ووظيفية وبالتالي فإنّ المناخ يمثّل عاملا أساسيا في وضع استراتيجية بناء مشروع المدرسة .
• ثقافة المؤسسة : تعد ثقافة المؤسسة في تمشي المشروع، عنصرا استراتيجيا يفرد له اهتمام خاص وتبنى عليه نظريات خاصة لإنجاح التمشي. إنّ مفهوم ثقافة المؤسسة يحيل على مستوى التصورات والدلالات التي تكونها من خلال تعليّماتها وبهذا المعنى فإنّ ثقافة المؤسسة توجه أعمال المتدخلين وتعطيها معنى في سياق ثقافي اجتماعي معين، وبتلك الّرؤية أيضا يمثّل مشروع المدرسة صورة معكوسة لثقافة المؤسسة ويترجم إرادة التعلّم الجماعي.
• التعلّم الجماعي : إنّ بناء مشروع المدرسة هو نوع من التعلّم الجماعي ومن تقاسم المعرفة، فإرادة تقاسم رؤى الأشياء والتصورات هي نوع من التقاسم الجماعي للمعرفة . وبهذا المعنى، يصبح إنجاز مشروع المدرسة بمثابة الاستثمار للمعارف الجماعية لكلّ المتدخلين وبذلك تكون المؤسسة المزاولة للمشروع مؤسسة مشجعة على التعلّم الجماعي . وفي علاقة تمفصلية بين العوامل الثّلاثة السالفة الذّكر يمكن القول بأنّ توفّر مناخ سليم يشجع على التبادل ويأخذ بعين الاعتبار ثقافة الوسط حتى نستحثّ إرادة التعلّم الجماعي.
5- أربعة مبادئ لمشروع المؤسسة
– القدرة على بعث الثقة بين الأطراف من أجل التوصل إلى أفكار عقلية جادة بحيث تترجم إلى نشاطات عملية مفيدة .
– ينبغي أن يكون المشروع منسجما في جوانبه حتى لا تحدث هناك تناقضات أثناء عملية التنفيذ .
– أن – يكون المشروع استجابة للمشكلات الأساسية التي تعاني منها المؤسسة بشكل عملي وان يقتنع الأطراف بذلك .
– هدف المشروع الأساسي يتمثل في انسجام الأفراد والوسائل – كل في منصبه- لأجل تطوير المؤسسة
6-مخطط مشروع المؤسسة :
يمر المشروع بالمراحل التالية :
• دراسة الوضعية الحالية للمؤسسة وذلك من أجل :
• معرفة وتحديد المشكلات التي تعاني منها المؤسسة في مختلف الجوانب التربوية والإدارية والمادية والتسييرية والعقلانية…
• تحديد الحاجيات الأساسية والثانوية مع تحديد الجوانب المادية والتربوية والإدارية المتوفرة .
• تحديد الوسائل اللازمة لتنفيذ المشروع سواء تعلق الأمر بالعنصر البشري أو المادي مع تحديد أماكن تواجدها-داخلية وخارجية…
• تحديد أسباب ظهور المشكلات والمتسبب فيها والتفكير في إمكانية القضاء على هذه الأسباب .
• تحديد الصعوبات المواجهة في دراسة الوضعية الحالية للمؤسسة واقتراح حل لذلك
-ونقترح هنا جملة من المواصفات الواجب الالتزام بها عند إعداد مخطط عام لمشروع المؤسسة
وهنا يقوم مخططو المشروع بتحديد الفروق بين الوضعيتين الحالية والجديدة مع دراسة العوامل المساعدة على تحقيق الوضعية الجديدة والعوامل المعيقة حتى يحضر للحل في الوقت المناسب .
• دراسة الحلول المقترحة من قبل فريق المشروع مع الأطراف المختلفة.
على المستوى التربوي: المعلمون، هيئة التسيير، الأطرا ف الخارجية،…
• على المستوى المادي: المتعلمون، المعلمون،هيئة التسيير،الأطراف الخارجية،…
• على المستوى التسييري: المدير،المساعد،الأطراف الخارجية،…
• الميزانية المناسبة للمشروع.
• توزيع الأدوار والمهام :
• مهام هيئة التدريس: المتعلمون، المعلمون، الإدارة.
• مهام الأولياء.
• مهام الهيئات الخارجية .
• تنفيذ المشروع: من قبل الأطراف المعنية .
• متابعة وتقويم المشروع :
• يتابع ويقوم المشروع أعضاء التنفيذ كل في مجاله .
• إجراء عمليات التنسيق بين الأعضاء في كل خطوة تقويمية .
• الإعلان عن الجوانب الإيجابية في المشروع والجوانب التي تحتاج إلى المراجعة والتعديل حين ظهور الخلل في أي جانب من جوانبه .
• التشاور وتبادل الآراء حول المقترحات التي تتناول الحلول للجوانب السلبية في تنفيذ المشروع ثم تطبيقها .
7- الأطراف المشاركة في مشروع المؤسسة: أي الأسرة التربوية بالمؤسسة والتلاميذ والأولياء والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
مثال لاقتراح العمليات :
ما هي العمليات؟ وصف دقيق وإجرائي للعمليات مع إسنادها للأهداف المسطرة والعمل على الانسجام المناسب . لأي نوع من المتعلمين؟ تحديد الكيفية والسبب . مع أي نوع من المكونين؟ معلمون، مكونون، أشخاص خارجون عن المؤسسة… كيف تسير؟ المدة، المراحل، كيفيات التسيير، خطوات المراقبة والتقييم( الأدوات المعدة .. ما هي العمليات التكوينية المصاحبة للمنفذين للمشروع وما هي الوسائل؟
• تخطيط تقييم المشروع :
• مقارنة العمليات بالأهداف
• مقارنة العمليات بالمؤشرات.
• دراسة منهجية التنفيذ.
• تجريب العمليات قبل الشروع في التنفيذ.
• إجراء التعديلات الضرورية .
• مقومات نجاح تحضير مشروع المؤسسة :
• انخراط كافة الأطراف المعنية.
• التوظيف الأمثل للإمكانيات المتوفرة.
• الالتزام بالأهداف المرسومة للمشروع.
• انسجام أهداف المشروع مع العمليات التنفيذية المحضرة.
• الوسائل المساعدة للإعلام عن المشروع:
• الجريدة الحائطية .
• الرسوم والصور.
• الإعلانات .
• الشعارات
9-تقويم مشروع المؤسسة :
• لماذا نقوم؟ • لمتابعة العمليات إذا كانت فعالة .
• لقياس كفاءات المنفذين وفعاليتهم ( الاستثمار في الوقت، في الوسائل وفي الطاقة ينبغي أن تكون منتجة للجميع(.
• قياس مصداقية المعنيين بالمشروع .
• لتقويم أداة فعالة في تحضير الأطراف المعنية على متابعة تقديم الجهود والتوجه نحو نجاح مهامهم .
• ماذا نقوم؟ • مدى تحقيق الأهداف المسطرة من خلال العمليات المنجزة .
• درجة تحقيق الأهداف العامة من خلال النتائج المحققة .
• العلاقة بين المصاريف وفعالية العمليات .
• قناعة الأفراد بأهمية المشروع وبمتابعة نشاطاهم
كيف نقوم؟ التقويم لا يعني بالضرورة قياس العلاقة بين الأهداف والنتائج بشكل مباشر وإنما هناك جوانب لا يمكن تجاهلها مثل تجديد طريقة التفكير ومنهجيات العمل ودرجة قناعات الناس…
فمثلا ظاهرة الغياب عن المدرسة، إذا كان مشروع المؤسسة يهدف إلى محاربة هذه الظاهرة مثلا فإن مؤشر التقويم ينصب على نسبة الغياب التي ينبغي أن تنخفض يوما بعد يوم . لهذا فعملية التقويم ينبغي أن تشمل مختلف الجوانب ولا ينظر من خلالها إلى النتائج النهائية وحدها
. وهناك عدة أدوات للتقويم منها
إعداد شبكة الملاحظة، والاستبيانات، والاختبارات الموضوعية…
أمثلة عن مواضيع لمشروع المؤسسة :
• حملات توعية وتلقيح وفحوصات
• الاحتفال بعيد الشجرة
• إحياء عاشوراء/ ندوات ومسابقات فكرية/ مهرجان رياضي للتلاميذ في عيد الاستقلال/ نشاطات عيد الفطر/ نشاطات عيد الأضحى
10-جلسة العمل في إطار المشروع يحتاج تدبير المشروع إلى اعتماد خطة تواصلية تسهل العلاقات وتعمل على تقوية القدرات وتنسيق الجهود. كما يتطلب مراعاة أمور وتلافي أخرى . ومن الأمور التي ينبغي القيام بها :
• أن نعتمد تواصلا يقوم على الكيف وليس على الكم .
•أن نعمل على نهج أسلوب الإشعار والحث والمناصرة .
• أن نجعل التواصل متاحاً داخل المؤسسة وخارجها، أي مع الأطراف الأخرى خاصة الشركاء
ملاحظة : أرجو أن يحقق ما أوردناه سابقا مفيد والى موضوع أخر إن شاء الله
ملاحظة : أرجو أن يحقق ما أوردناه سابقا مفيد والى موضوع أخر إن شاء الله