خطوات الإعداد الجيد للدرس إن الإعداد الجيد للدرس هو الأساس الذي يبنى عليه الدرس الناجح، والإعداد لا يعني مجرد التخطيط في دفتر التحضير لما يريد المعلم إنجازه خلال الدرس وإنما يشمل مجموعة من الخطوات تبدأ من لحظة تفكير المدرس بدرسـه وتنتهي بانتهاء تقديم التغذية الراجعة الختامية، وفيما يلي توضيح لهذه الخطوات: استخدم طريقة التدريس المناسبة : للتدريس عدة طرق، وليس هناك طريقة من هذه الطرق صالحة لكل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها. فقم بتحديد ما يناسبك من الطرق في ضوء المعايير التالية: 1ـ الدرس المراد شرحه. 2ـ نوعية الطلاب . 3ـ شخصيتك و اسلوبك أنت وقدراتك كمعلم. 4- الادوات المتوفرة لتنفيذ الدرس. وتذكر أن: معلما جيدا+ نتاجات واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح. بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن: 1ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد نتاجاته لهم وبيان أهميته. 2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدمات الدرس والمعرفة السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل. 3ـ يقدم الدرس الجديد. 4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم. 5ـ يعطي الطلاب الفرصة للتعلم والتطبيق. 6ـ يقوم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه. 7ـ يعطي الواجب، و اعطاء التغذية الراجعة عنه لاحقا. تحديد النتاجات : حدد نتاجات الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالبا ما تكون النتاجات محدد في كتاب المعلم ، و لكن يمكن الاجتهاد فيها حسب ما يراه المعلم مناسبا للطلاب و الدرس. و المهم ايضا ان تعرف النتاجات التدريس العامة والخاصة والسلوكية الاعداد الذهني : بعد أن تحدد نتاجات الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية وهي رسم الخطة لتحقيق تلك النتاجات. وقبل أن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة الدرس قد تبلورت في ذهنك. الاعداد الكتابي : بعد أن تكون تصورا كاملا ومترابطا لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل خطوات واضحة ومحددة على خطة الدرس، مراعيا في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بنتاجات الدرس. وأما قلة الاهتمام بالإعداد الكتابي فسببه أن المعلم و المدير و المشرف، صاروا أحيانا ينظرون إليه على أنه عمل روتيني جامد، لا تجديد ولا إبداع ولا نمو فيه. اعداد متطلبات و ادوات الدرس: غالبا يحتاج المعلم في الشرح لبعض الوسائل التعليمية، وينبغي على المعلم الاهتمام بتحضير هذه الوسائل والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث أن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال. حاول التنبؤ بصعوبات التعلم : المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على الطلاب، فيحسب لها الحساب أثناء إعداد الدرس فيكون مستعدا لها فلا تفسد عليه تخطيطه لدرسه. اعرف تلاميذك – مستواهم – أفكارهم – خصائصهم العمرية عندما تدخل إلى غرفة الفصل لأول مرة فإنك تواجه عالما مجهولا لديك إلى حد بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في وضع القواعد للتعامل معها. فمثلا إذا عرفت الخصائص العامة لمرحلة المراهقة سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر ممن يمرون بها من طلابك واستطعت أن تتوقع ـإلى حد كبيرـ ما يمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية. أيضا معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلف يتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة استثر دافعية التلاميذ : تذكر دائما أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم. وتذكر أيضا أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى الطالب. كن صبورا وتلطف ببطيئي التعلم والمهملين وثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلم وغفلة المعلم عن ذلك. من الصعب جدا ـأن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتهم للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من الأساليب، ومنها: اربط الطلاب بنتاجات عليا وسامية، وحدد نتاجات ممكنة ومتحدية لك و للطلاب. استخدم التشجيع والتحفيز و كافئ. اشعل التنافس الشريف. اجعل درسك ممتعا : توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في ملل الطلاب، فالنتاج ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل النتاج هو إفادة الطلاب، فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم “خطة للطوارئ” تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن النتاجات العامة للتعليم والنتاجات العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته. استخدمالاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة. اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل. حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت وهم ينظرون، وتذكر أن من نتاجات المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوا من يقوم بالعمل! رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: “ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!” الحصة النموذجية الحصة النموذجية هي الحصة التي يتم فيها اختيار أنشطة مختلفة، بحيث توزّع هذه الأنشطة على نحو أربعين دقيقة تقريباً، كما يجب أن تكون مناسبة للأهداف والنتاجات التي يريد المعلم أن يحققها خلال هذا الوقت، كما يجب أن يوظف فيها المعلم الأساليب المناسبة التي تبعد الملل عن المتعلم، وتحفزه على المشاركة في العملية التعليمية. عناصر الدرس النموذجي أهم العناصر التي يمكن أن تفيد في تحضير درس جيد: التخطيط الجيد: ويكون ذلك من خلال كتابة الأهداف بشكل صحيح، بحيث تكون هذه الأهداف متنوعة وشاملة لجميع المجالات المعرفية والانفعالية والنفس حركية. الأساليب والاستراتيجيات: عند البداية بالإعداد لموضوع الدرس يجب اختيار استراتيجيات التعليم المناسبة للموضوع، كما يجب استخدام أدوات ومصادر التعليم بشكل الجيد. الأنشطة المتنوعة: يجب مراعاة اشتراك جميع الطلبة في جميع الأنشطة المطروحة؛ إما من خلال العمل بشكل فردي، أو من خلال العمل ضمن مجموعات متكافئة ومتساوية. أدوات التقويم الفعال: يجب اختيار أدوات التقويم التي تناسب الدرس، والتي يمكن من خلالها قياس مدى تعلم الطلبة. نصائح لإعطاء درس نموذجي هناك بعض الأمور التي قد ترفد الدرس وتعظم من إمكانية الاستفادة منه: كتابة البيانات الرئيسية للدرس ومنها: عنوان الوحدة، وموضوع الدرس، ورقم الصفحة، وتاريخ اليوم، والصف، والشعبة. عند عرض الدرس يجب أن يختار المعلم التهيئة، كما يجب توزيع الوقت بشكل جيد على الأهداف، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من صحة المادة العلمية المعطاة للطلبة. اختيار مجموعة من الأفكار الإبداعية، وإثراء الفكرة الرئيسية للدرس من خلال طرح أفكار جديدة تغني الموضوع. استخدام تقنيات التعليم والتكنولوجيا بالشكل الصحيح، حيث يكون المعلم قادراً على التعامل مع التكنولوجيا المتوفرة لديه. إدارة الصف بشكل ناجح خلال عرض الدرس، وذلك لأنّ الإدارة الصفية الناجحة والقدرة على حل المشكلات الطارئة من أهم أسباب نجاح الحصة الصفية. توزيع الأسئلة بين الطلاب بشكل يضمن مشاركة كل الطلاب على اختلاف مستوياتهم التحصيلية ومستويات ذكائهم. التواصل الحيوي بين الأستاذ والتلاميذ، فالمعلم الناجح يحبه الطلبة، ويرغبون في التقرب منه، ولا يخافون منه، وإنما يحترمونه، ويقلدون صفاته الحسنة، الأمر الذي يجعل الدرس أكثر إثارة ومتعة. القدرة على التعامل مع أدوات التقويم والواجبات، واختيار أسئلة واضحة وغير معقدة، ومناسبة لموضوع الدرس، وتوزيعها بشكل مناسب على الوقت والطلبة. تعزيز الطلاب بشكل فوري، يمكن استخدام التعزيز اللفظي من خلال استعمال كلمات المدح والثناء على الطلبة، أو استخدام التعزيز المادي من خلال منحهم الهدايا البسيطة، فالتعزيز عنصر أساسي في الحصة التعليمية؛ لما له من أثر عظيم على نفوس الطلبة، وتشجيعهم على البحث، والاستمرار في التعلم. الحصول على تغذية راجعة مناسبة للطلاب، وذلك من خلال اختيار واجب أو تكليف منزلي مناسب للطلاب، ومناسب لمحتوى الدرس المراجـع : 1 – أساسيات تدريس العلوم . د صبري الدمرداش ( 1997م) 2 – طرائق التدريس العامة. د محمد عبد القادر أحمد (1995م) 3 – الأهداف والاختبارات بين النظرية والتطبيق في المناهج وطرق التدريس. د محمد رضا البغدادي (1994م) |
One thought on “الاعداد الجيد والنموذجي للدرس”
Comments are closed.
موفق في اختيار الموضوع بارك الله فيك