معنى الكفاية:

تشير معجمات اللغة إلى أن الكفاية مشتقة من كلمة : كفى يكفي كفاية والذي يقوم بالكفاية يقال له الكفيء وجمعه أكفياء وجاء في المعجم المدرسي : الكفي  الذي يكفيك ويغنيك عن غيره وجمعه أكفياء.

وبهذا المعنى يقال : استكفيته فكفانيه ورجل كاف وكفي , ومما يجدر ذكره أن مفهومي الكفاية والكفاءة تداخلا في بعض الكتابات المتصلة بهذا الموضوع, ولما كانت الكفاءة تعني لغوياً المساواة لأن أصلها الثلاثي( كفأ ) تم الأخذ بكلمة الكفاية للدلالة على الموضوع المقصود .

وتعرف الكفاية بأنها : التمكن علماً وخبرة , ولايخفى أن الخبرة المقصودة لاتقف عند حد الخبرة القلية فحسب , أو الخبرة العاطفية لأنها خبرة متكاملة تعنى بالشخصية من جوانبها المتعددة.

وعلى هذا فالمعلم الكفي هو المعد لممارسة أدواره المتنوعة في تعليم طلبته بثقة واقتدار في المواقف التعليمية التعلمية.

الفرق بين المهارة والكفاية:

مع أن المهارة في اللغة تعني الحذق في الشيء, والماهر هو الحاذق بكل عمل , والجمع مهرة فإنها تختلف عن الكفاية في جوانب وتتفق معها في أخرى:

–         المهارة تتطلب السرعة والدقة وتؤدى بأقل جهد ووقت وتكلفة, وبمستوى عال من التمكن والإتقان.

–         والكفاية تؤدى بأقل جهد وتكلفة لكن مستوى أدائها في مرحلة الإعداد يقل عما هو عليه في مستوى أداء المهارة.

–         الكفاية أشمل من المهارة وأعم.

–         من الممكن تحليل المهارة إلى عدد من المهارات الصغرى بهدف التدريب على كل منها وصولاً إلى الإتقان , ولا يكون مثل هذا التحليل في الكفاية.

كفايات المعلم التربوية
كفايات المعلم التربوية

أهم الكفايات التي يحتاجها المعلم الناجح:

•    يعنى بمظهره العام.

•    يحافظ على اتزانه وثباته الانفعالي.

•    يحترم طلبته ويقبل تصرفاتهم.

•    يقيم علاقات طيبة مع العاملين في المدرسة.

•    يقيم علاقات طيبة مع المجتمع المحلي.

•    يتمثل قيم المجتمع العربي.

•    يتمثل قيم مهنة التعليم.

•   يحلل مضمون المادة الدراسية.

•    يصمم خططاً فصلية ويومية منتمية للمقرر الدراسي.

•    يصوغ الأهداف السلوكية مراعياً التنوع في المجالات والمستويات.

•    يحدد دور المعلم ودور الطالب في التخطيط اليومي.

•    يحدد في التخطيط اليومي المناشط غير الصفية المرتبطة بموضوع التعلم.

•    يستثير دافعية الطلبة للتعلم.

•    يتمكن من مادته العلمية.

•    يوفر البيئة المادية في غرفة الصف.

•    يوفر البيئة النفسية الحافزة في غرفة الصف.

•    يتيح جواً من الحرية المنضبطة في الموقف الصفي.

•    ينمي مهارات المناقشة والحوار لدى الطلبة.

•    يشارك الطلبة كلهم في المناشط الصفية، الفردية والتعاونية.

•    يوظف السبورة كتابة وتنظيماً.

•   ينوع في التقنيات المستخدمة في الموقف الصفي.

•   يستخدم الحاسوب وشبكة المعلومات.

•   يشارك في الدورات التدريبية.

•   يشارك في برامج تبادل الزيارات الصفية.

•   يحرص على التعلم الذاتي.

•   يشجع الطلبة على المشاركة في المناشط غير الصفية.

•   يشخص مظاهر الضعف والقوة في تعلم طلبته منذ بدء العام الدراسي.

•   ينوع في أساليب التقويم الصفي.

•   يحقق استمرارية التقويم في الموقف الصفي.

•   يتحدث بلغة عربية فصيحة مناسبة لمستوى الطلبة.

جوانب اعداد المعلم
جوانب اعداد المعلم

صفات المعلم الناجح و كفاياته التدريسية:

الكفاية التدريسية والمعلم الناجح

المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية فإذا نجحت المؤسسة التعليمية في تحقيق السياسة التعليمية يعزى ذلك في المقام الأول إلى المعلم فهو القادر على ترجمة السياسات التعليمية وهو المسئول عن صياغة عقل الأمة

جوانب إعداد المعلم :

هناك عدة جوانب لإعداد المعلم يمكن إجمالها فيما يلي :

1- الإعداد التخصصي :

إن إتقان المعلم للبنية العلمية لمادة تخصصه و العلاقة بين مكوناتها من أهم كفايات المعلم لهذا يجب أن يدرس المعلم مقررات متعمقة في مادة تخصصه ليتمكن من فهم الحقائق و القواعد و النظريات بالإضافة إلى اكتساب مهارات لاستخدامها في حل المشكلات العلمية ولا بد أن يتضمن برنامج الإعداد التخصصي الآليات التي تمكن المعلم من تحديث معلوماته و مهاراته وفقا للتغيرات المستقبلية

و هناك ثلاثة فروع للإعداد التخصصي :

– الفرع الأول : بنية العلم الأساسية التي سيقوم المعلم بتدريسه

– الفرع الثاني : المادة العلمية المضمنة في المناهج الدراسية من المرحلة العمرية التي سيقوم بالتدريس منها

– الفرع الثالث : العلوم الخدمية للعلم الأساسي

2- الإعداد التربوي :

إن التدريس مهنه لها أصولها و مهاراتها و يشمل الإعداد التربوي مجموعة من المقررات ذات الصلة الوثيقة بالمتعلمين و المجتمع منها

أ ) مقرر علم النفس للتعرف على المكونات الشخصية و الدوافع و الميول و الاتجاهات

ب) مقرر أصول التربية ليتعرف على نظام التعليم و الفلسفة التربوية و السياسات الحاكمة

ج) مقرر تقنيات التعليم ليتعرف على نظريات الاتصال و طرق انتاج الوسائل التعليمية و استخدامها

د) طرق التدريس العامة و الخاصة ليتعرف على المهارات الأدائية للمعلم في التخطيط و التقويم

هـ ) طرق التدريس الملائمة لمادة تخصصه

و) يدرس المناهج للتعرف على أنواعها و طرق تنظيمها و محتواها

ز) التربية الميدانية حيث يحاول المعلم تطبيق ما سبق أن تعلمه من نظريات في الاتصال و التعليم و التعلم

كل ذلك تحت إشراف تربوي يضمن للمعلم التقويم و التطوير المستمر لأدائه التدريسي و ذلك من خلال :

– المشرف الأكاديمي .. الموجه التربوي

– مدير المدرسة

– المعلم المتعاون

3- الإعداد الثقافي :

يكتمل إعداد المعلم بالجانب الثقافي فلا بد أن يتعرف المعلم على عناصر الثقافه بشقيها المادي و المعنوي فيتعرف على الثقافة الإسلامية و المنظومة الاجتماعية للمجتمع و العوامل الاجتماعية و السياسية و العادات و التقاليد لأنه لا انفصال بين العلم و المجتمع

خصائص شخصية المعلم
خصائص شخصية المعلم

خصائص المعلم الشخصية

من أبرز الخصائص و السمات الشخصية للمعلم التي تمكنه من القيام بأدوار متعددة :

1- صحة البدن و النفس :

تتطلب عملية التدريس مجهودا بدنيا و نفسيا شاقا من المعلم مما يستدعي توافر لياقة بدنية و ذهنية و نفسية عالية فلا بد أن يكون المعلم خاليا من الإعاقات الحركية أو السمعية أو البصرية و يكون متزنا نفسيا و انفعاليا ليستطيع النهوض بأعباء التدريس

2- الذكاء :

تحتاج عملية التدريس إلى معلم ذكي , فطن , نافذ البصيرة حتى يتمكن من اكتشاف المبدعين و تنميتهم و التنويع في طرق التدريس

3- قوة الشخصية :

لابد أن يكون لدى المعلم شخصية قوية قيادية قادرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت الملائم و يلزم مع قوة الشخصية الصبر و المثابرة مع المتعلمين و الزملاء و أولياء الأمور

4- الخلق الحسن و التواضع :

إن دماثة الأخلاق و حسن الحديث و التواضع صفات لازمة للمعلم ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الفهم العميق للعقيدة الإسلامية فينبغي على المعلم أن يختار ألفاظه بعناية و يعبر عن الموقف بعبارات جزلة متأدبة كما يتعامل مع المتعلمين و العاملين و الزملاء بكل تواضع و أدب

5- الموضوعية و العدل :

فيحرص المعلم على الانصاف و الإصغاء لكل المتعلمين ولا يميز بين أحد منهم ويتحكم في مشاعره و عواطفه قبل اتخاذ أي سلوك

6- النظام و الاجتماعية :

ينبغي على المعلم أن يكون بشوش الوجه مرحا دافيء القلب مستمعا جيدا مرتب الأفكار متأنيا في اتخاذ القرارات ذا نشاط اجتماعي داخل و خارج المدرسة

الكفايات التدريسية :

لكي يمر المتعلم بخبرة لابد من التخطيط و الإعداد لها و اختيار أنسب طرق العرض و التقديم ولا يستطيع القيام بذلك إلا معلم يمتلك من الكفايات ما يؤهله لذلك

مفهوم الكفاية التدريسية :

هي مجموعة القدرات المكتسبة التي يجب أن يمتلكها المعلم و يتكون محتواها من معارف و مهارات و اتجاهات مندمجة بشكل مركب يقوم المعلم بإثارتها و توظيفها في مجالات : المحتوى , الوسائل و الأنشطة , طرق التدريس و إدارة الصف .

مفهوم الكفاية التدريسية
مفهوم الكفاية التدريسيه

تنقسم الكفاية التدريسية إلى ثلاثة أنواع :

  أ- كفايات التخطيط للدرس: التخطيط كما تعرفه “الفتلاوي” “هو تصور المعلم المسبق للموقف والإجراءات التدريسية التي يضطلع بها والمتعلمين لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة” (الفتلاوي2003، ص40)، أمَّا كفاية التخطيط للتدريس فيعرفها الأزرق (2000) بقدرة المعلم على الإعداد المسبق والمنظم للموقف التعليمي بدقة وعناية، محدداً الخطوات والمراحل المطلوبة، وما يقتضيه من موازنة بين اختيار الوسائل والأنشطة المناسبة وبين الأهداف المرسومة.

  ويؤكد الكثير من الباحثين أهمية كفاية التخطيط وضرورتها في نجاح المعلم في مهنته، حيث أنه يجعل المعلم أوضح فهماً لأهداف التربية، ويُساعد المعلم على فهم أهداف التربية، ويقلل من العشوائية في التدريس.    

   ويُلخص “عدس” أهمية التخطيط للدرس في النقاط الآتية:

  – يوفر التخطيط للمعلم الأمن والطمأنينة النفسية، ويُزيل عنه مصادر التوتر، حيث يوقفه على خطوات التدريس، فيكون واثقاً من الخطوة التي هو فيها، والخطوة التي هو مقبل عليها.

  – يوفر للمعلم خبرة تعليمية، حيث يساعده في أن يبدأ بالأهم، ويبين له متى ينتقل إلى الخطوة التالية (عدس2000، ص110).

   ويتطلب التخطيط من المعلم القيام بالإجراءات الآتية:

  – صياغة أهداف التدريس: وتمثل هذه الكفاية المحور الأساسي للنشاطات التعليمية التعلمية، ويُقصد بها ما يختطه المعلم لدرسه من أهداف مستوعباً وسائل تحقيقها. 

  – تحديد طرائق التدريس:

  – تحديد استراتيجيات التدريس:

  – تحديد الوسائل التعليمية:

 ويقصد بكفاية التخطيط للدرس في الدراسة الحالية مجموعة الإجراءات السلوكية المحددة للدور الذي يجب أن يقوم به المعلم أثناء إعداده للدرس، وتتحدد في العناصر الآتية:

– التقسيم المتوازن للموضوعات على الزمن المعطى.

– مراعاة وضع العطل الرسمية والمناسبات الوطنية في الخطة.

– وضع جدول زمني دقيق بالحصص والأسابيع لتنفيذ الخطة المطلوبة.

– توزيع الموضوعات المقررة على الجدول الزمني.

ويجب أن يتضمن المخطط اليومي(المذكرة) العناصر الآتية:

– صياغة الهدف العام للحصة.

– صياغة الأهداف الإجرائية للحصة بدقة.

– تحديد مجالات الأهداف(المعرفية، والوجدانية، والحس- حركية). 

– توزيع الموضوعات المقررة على الجدول الزمني.

ويجب أن يتضمن المخطط اليومي(المذكرة) العناصر الآتية:

– صياغة الهدف العام للحصة.

– صياغة الأهداف الإجرائية للحصة بدقة.

– تحديد مجالات الأهداف(المعرفية، والوجدانية، والحس- حركية). 

– تحديد الوسائل التعليمية المناسبة لموضوع الدرس والموقف التعليمي.

– تحديد أسلوب التدريس المناسب.

– التخطيط لتقويم الدرس (إعداد الأسئلة والواجبات).

– تحديد دور كل من المعلم والتلميذ في الخطة اليومية.

  ب- كفايات تنفيذ الدرس: ويُقصد بها سلوك المعلم التدريسي داخل الفصل الدراسي،  الذي يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف لدى التلاميذ، وتعد كفايات التنفيذ المحك العملي لقدرة المعلم على نجاحه في المهنة (الأزرق2000، ص27).

  وتتطلب كفايات تنفيذ الدرس تمكن المعلم وقدرته على أداء المهمات التدريسية الآتية:

 – تهيئة الدرس بطريقة تثير اهتمام التلميذ

 – تنويع طرائق التدريس (إلقاء، حوار ديداكتيكي).

 – استخدام الوسائل التعليمية بطريقة صحيحة وفي الوقت المناسب.

 – تنويع الأمثلة لتأكيد الفهم ومراعاة الفروق الفردية للتلاميذ.

– التركيز على فكرة واحدة في الوقت الواحد.

 – التأكد من فهم التلاميذ قبل التقدم للنقطة التالية.

 – الحرص على اكتشاف التلاميذ للمعلومات بأنفسهم بدل إعطائها لهم جاهزة.

 – إنهاء الحصة في الوقت المحدد لها وتحقيق أهداف التعلم.

 – تسجيل الملاحظات الهامة على المذكرة خلال التنفيذ.

  ج- كفايات تقويم الدرس: مجموع الإجراءات التي يقوم بها المعلم قبل بداية عملية التدريس، وأثناءها وبعد انتهائها، وتستهدف الحصول على بيانات كمية أو كيفية حول نتائج التعلم، بغية معرفة مدى التغير الذي طرأ على سلوك التلاميذ، وذلك باستخدام مجموعة أدوات ( أسئلة شفوية وكتابية، أو ملاحظة أداء سلوكي محدد).  

   وتتضمن كفايات التقويم قدرة المعلم على أداء المهمات الآتية:

 – مطابقة الأسئلة مع الأهداف.

 – تنويع الأسئلة المطروحة ما بين الشفوي والتحريري والأدائي.

 – التأكد من أن جميع التلاميذ يحصلون على فرص متساوية للإجابة وعدم التركيز على مجموعة معينة.

  – صياغة الأسئلة بشكل واضح، بصفة مباشرة وبصورة دقيقة.

 – القيام بمناقشة أهم عناصر الدرس.

 – المرونة في تغيير السؤال وتبسيطه.

ملاحظة :لأهمية الموضوع فهو مكرر لكن باسلوب جديد

محمد بركات

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد