مفهوم العصف الذهني

استراتيجية العصف الذهني واحدة من أساليب تحفيز التفكير والإبداع الكثيرة التي تتجاوز في أمريكا أكثر من ثلاثين أسلوبا ، وفي اليابان أكثر من مئة أسلوب من ضمنها الأساليب الأمريكية

ويستخدم العصف الذهني كأسلوب للتفكير الجماعي أو الفردي في حل كثير من المشكلات العلمية والحياتية المختلفة ، بقصد زيادة القدرات والعمليات الذهنية

ويعني تعبير العصف الذهني : استخدام العقل في التصدي النشط للمشكلة

أهداف العصف الذهني

تهدف جلسات العصف الذهني إلى تحقيق الآتي

ـ حل المشكلات حلا إبداعيا  

 ـ خلق مشكلات للخص  

ـ إيجاد مشكلات ، أو مشاريع جديدة

ـ تحفيز وتدريب تفكير وإبداع المتدربين  

مراحل العصف الذهني

يمكن استخدام هذا الأسلوب في المرحلة الثانية من مراحل عملية الإبداع ، والتي تتكون من ثلاث مراحل أساسية هي :

 ـ تحديد المشكلة

ـ أيجاد الأفكار ، أو توليدها

ـ إيجاد الحل

مبادئ العصف الذهني

يعتمد استخدام العصف الذهني على مبدأين أساسيين هما

1-تأجيل الحكم على قيمة الأفكار

يتم التأكد على هذا الأسلوب على أهمية تأجيل الحكم على الأفكار المنبثقة من أعضاء جلسة العصف الذهني ، وذلك في صالح تلقائية الأفكار وبنائها ، فإحساس الفرد بأن أفكاره ستكون موضعاً للنقد والرقابة منذ ظهورها يكون عاملاً كافياً لإصدار أية أفكار أخرى

2-كم الأفكار يرفع ويزيد كيفها

قاعدة الكم يولد الكيف على رأي المدرسة الترابطية ، والتي ترى أن الأفكار مرتبة في شكل هرمي وأن أكثر الأفكار احتمالاً للظهور والصدور هي الأفكار العادية والشائعة المألوفة ، وبالتالي فللتوصل إلى الأفكار ، غير العادية والأصلية يجب أن تزداد كمية الأفكار.

القواعد الأساسية للعصف الذهني

1- ضرورة تجنب النقد للأفكار المتولدة

أي استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أو التقويم في أثناء جلسات العصف الذهني ، ومسؤولية تطبيق هذه القاعدة تقع على عاتق المعلم وهو رئيس الجلسة

  2- حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها

والهدف هنا هو إعطاء قدر أكبر من الحرية للطالب أو الطالبة في التفكير في إعطاء حلول للمشكلة المعروضة مهما تكن نوعية هذه الحلول أو مستواها

3-التأكد على زيادة كمية الأفكار المطروحة

وهذه القاعدة تعني التأكد على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المقترحة لأنه كلما زاد عدد الأفكار المقترحة من قبل التلاميذ / الجماعة زاد احتمال بلوغ قدر أكبر من الأفكار الأصلية أو المعينة على الحل المبدع للمشكلة

4-تعميق أفكار الآخرين وتطويرها

ويقصد بها إثارة حماس المشاركين في جلسات العصف الذهني من الطلاب أو من غيرهم لأن يضيفوا لأفكار الآخرين ، وأن يقدموا ما يمثل تحسيناً أو تطويرا

مراحل حل المشكلة في جلسات العصف الذهني

هناك عدة مراحل يجب اتباعها في أثناء حل المشكلة المطروحة في جلسات العصف الذهني وهي :

صياغة المشكلة –

بلورة المشكلة –

  توليد الأفكار التي تعبر عن حلول للمشكلة –

 تقييم الأفكار التي تم التوصل إليها –

ـ مرحلة صياغة المشكلة

يقوم المعلم وهو المسؤول عن جلسات العصف الذهني بطرح المشكلة على التلاميذ وشرح أبعادها وجمع بعض الحقائق حولها بغرض تقديم المشكلة للتلاميذ .

ـ مرحلة بلورة المشكلة

وفيها يقوم المعلم بتحديد دقيق للمشكلة وذلك بإعادة صياغتها وتحديدها من خلال مجموعة تساؤلات على نمط :

ما هي النتائج المترتبة على الكرة الأرضية إذا استمر التلوث بهذه الصورة ؟

كيف يمكن البحث عن أبدال جديدة لمصادر طاقة غير ملوثة مستقبلاً ؟

إن إعادة صياغة المشكلة قد تقدم في حد ذاتها حلولاً مقبولة دون الحاجة إلى إجراء المزيد من عمليات العصف الذهني

ـ العصف الذهني لواحدة أو أكثر من عبارات المشكلة التي تمت بلورتها

وتعتبر هذه الخطوة مهمة لجلسة العصف الذهني حيث يتم من خلالها إثارة فيض حر من الأفكار ، وتتم هذه الخطوة مع مراعاة الجوانب التالية

أ – عقد جلسة تنشيطية

ب – عرض المبادئ الأربعة للعصف الذهني

ج – استقبال الأفكار المطروحة حتى لو كانت مضحكة

د – تدوين جميع الأفكار وعرضها  الحلول المقترحة للمشكلة

هـ – قد يحدث أن يشعر بعض التلاميذ بالإحباط أو الملل ، ويجب تجنب ذلك

ـ تقويم الأفكار التي تم التوصل إليها

تتصف جلسات العصف الذهني بأنها تؤدي إلى توليد عدد كبير من الأفكار المطروحة حول مشكلة معينة ، ومن هنا تظهر أهمية تقويم هذه الأفكار وانتقاء القليل منها لوضعه موضع التنفيذ

عناصر نجاح عملية العصف الذهني

لا بد من التأكيد على عناصر نجاح عملية العصف الذهني وتتلخص في الآتي :

1- وضوح المشكلة مدار البحث لدى المشاركين وقائد النشاط مدار البحث

2ـ وضوح مبادئ ، وقواعد العمل والتقيد بها من قبل الجميع ، بحيث يأخذ كل مشارك دوره في طرح الأفكار دون تعليق ، أو تجريح من أحد

3ـ خبرة قائد النشاط ، أو المعلم ، وقناعته بقيمة أسلوب العصف الذهني كأحد الاتجاهات المعرفية في حفز الإبداع

تعريف العصف الذهني :

 أسلوب منظم من أساليب التفكير الإبداعي تستـثار فيه أذهان مجموعة من الناس بهدف التأمل في مشكلة محددة واستمطار وتوليد أكبر قدر ممكن من الأفكار لحلّها ، وتأجيل تقويم الأفـكار ونقدها والنظر في مدى واقعيتها إلى مرحلة لاحقة

أركان العصف الذهني

. منظم : يتبع خطوات تنفيذية محددة وفق قواعد ومراحل وأساليب معينة

إبداعي : يخرجنا من دائرة الأفكار النمطية المحدودة إلى الأفكار الإبداعية الواسعة

جماعي : تعتمد نتائجه على جهد جماعي .. الأفكار ملك للجميع

استمطاري : تسارع طرح الأفكار .. واستدرارها

كمّي : التركيز في المرحلة الأولى يكون على كمّ الأفكار المطروحة .. دون تقييمها

تفاعلي : بعض الأفكار تثير الآخرين لتولد أفكار أخرى .. والتفاعل معها

غير نقدي : لا لنقد الأفكار والحكم عليها في مرحلة العصف والاستمطار

-لا محدود: غير مقيّد بإطار تفكير محدّد، والتركيز في المرحلة الأولى يكون على كمّ الأفكار المطروحة .. دون تقييمها حيث تقبل كل الأفكار حتى ما تبدوا تافهة وغريبة

فوائد العصف الذهني

تعدُّ الغاية من التعلم النشط لفت انتباه الطلاب ودمجهم واشراكهم في عملية التعلم، إذ يتعلم الطلاب المزيد عندما يشاركون في عملية التعلم، سواء كان ذلك من خلال المناقشة أو الممارسة أو المراجعة أو التطبيق، ويتناقض هذا تمامًا مع الأساليب التقليدية للتدريس، حيث يُتوقع من الناحية النظرية من الطلاب الجلوس لساعات والاستماع للمعلم واستيعاب المعلومات التي يقدمها المعلم؛ لكن في حين تدمج استراتيجيات التعلم النشط في كل عنصر من عناصر تصميم الدروس فهي تعمل على تشجيع التفكير بين الطلاب، وتجبرهم على تطوير فهمهم للمواضيع، إضافة إلى المشاركة في مشاريع بحثية قائمة على حل المشكلات أو دراسة الحالات، وإكسابهم المهارة في حلها، ومن الأمثلة على استراتيجيات التعلم النشط، العصف الذهني، والتعلم التعاوني، ودراسة الحالة، وحل المشكلات وغيرها الكثير.

التخطيط لجلسة العصف الذهني

قبل تنفيذها في الصف أو أيّ مكان تعقد فيه عملية العصف الذهني، فبعدما تمَّ التعرف على ما هي استراتيجية العصف الذهني فإنَّ تطبيق استراتيجية العصف الذهني تفتقر إلى القيود، لكن النجاح في الوصول إلى الهدف المرجو يعتمد على شخص يعمل كميسر ومراعاة قواعد محددة، وهي كالآتي:

– تحديد الفترة الزمنية المناسبة لمناقشة الموضوع أو المشكلة التي تتراوح بين ١٥-٦٠ دقيقة.

– البدء بالمناقشة بالموضوع ويجب على الأعضاء التعامل معه بشكل واضح والبقاء في صلب الموضوع.

– لا ينبغي لأيّ أحد أن يكون سلبيًا وناقدًا اتجاه أيّ نقطة، بل تحليل جميع النقاط والمشاركة في النقاش بها.

 –  تشجيع الجميع على ابداء رأيه وأفكاره، وتشجيع الأفكار الغريبة طالما أنها تخدم الموضوع.

 – البناء على أفكار الآخرين، إذ إنّها عملية ربط حيث يتوسع الأعضاء بمفاهيم الآخرين ويصلون إلى رؤى جديدة، مما يسمح لهذه الأفكار بإطلاق أفكارهم الخاصة.

 –  الاستعانة بالرسومات التخطيطية والخرائط المفاهيمية  لآنها تُساعد على جلب الأفكار ومساعدة الآخرين على رؤية الأشياء بطرق مختلفة. القيام بعملية الفرز والغربلة للأفكار.

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد