التخطيط التربوي مهام وواجبات مدير المدرسة
يعتبر مدير المدرسة المسؤول المباشر للمدرسة والقائد التربوي الذي يقوم بالإشراف على أوجه النشاط التعليمي والتربوي فيها ولذا يتوقف نجاح المدرسة على شخصيته وقدرته على التعامل مع أفرادها ولكي ينجح مدير المدرسة في أداء مهامه لابد أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات الشخصية والمهنية .
- الصفات الشخصية
- الالتزام بالقيم الإسلامية في الأقوال والأفعال.
- – • البذل والتضحية وإيثار المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.
- – • التعاون مع الآخرين. • احترام الآراء وتقدير المواهب والقدرات.
- الصفات المهنية :
- المعرفة والإلمام بأهداف التعليم.
- – • القدرة على إدارة الاجتماعات الرسمية وتطبيق مبدأ الشورى والتعاون.
- – • اتخاذ القرارات المناسبة في المواقف المختلفة.
- – • الإلمام بالمناهج الدراسية وأساليب التخطيط الجيد لبرامج الأنشطة.
- – • التعرف على البيئة المحيطة بالمدرسة وتفهم مشكلاتها ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها.
- – • الإلمام بالنواحي المالية والإدارية للبيئة المدرسية.
- صفات المدير حسب النصوص الرسمية بمقتضى مراسيم تصدرها الدزلة والذي يحدد مهام مديري المدارس فيكون المدير مسؤولا عن السير الحسن للمؤسسة وعن التأطير التربوي والتسيير الإداري، يخضع لسلطته جميع المعلمين والمستخدمين والعاملين بالمؤسسة. ويمارس مهامه بالاتصال الدائم والمستمر مع مفتش التربية والتعليم في جميع المراحل وتحت إشرافه، ويمكننا أن نقدم بعض الاستنتاجات والإضافات فيما يتعلق بالواجبات التي يضطلع بها مدير المؤسسة التعليمية البيداغوجية التربوية منها والإدارية في النقاط التالية :
الإشراف والتقويم
التخطيط التربوي مهام مدير المدرسة يعتبر قائداً تربوياً في مدرسته. ويفرض هذا الدور قيام مدير المدرسة بمهام إدارية ومهام فنية ومع التأكيد على أن العمل الإداري التربوي هو في خدمة العمل الفني. وانطلاقاً من أن الإشراف التربوي هو أحد جوانب الإدارة التربوية الذي يعني بالجانب الفني فيها، فإن مدير المدرسة في هذا السياق يعتبر قائداً تربويا لمدرسته، فهو ليس إدارياً محضاً ولكنة مشرف تربوي مقيم، لهذا فإن مجالات عمل مدير المدرسة تتضمن ما يلي :
– تطوير المعلمين وتنميتهم مهنياُ.
– تحسين تنفيذ المناهج المدرسية .
– توجيه التلاميذ .
– البناء المدرسي وملحقاته .
– البيئة المحلية والمجتمع المحلي . وتتضمن عملية الإشراف والتقويم القيام بمجموعة من المهام تتمثل فيما يلي :
أ التخطيط : وهو العنصر الأساسي في تحقيق سلامة العمل الإداري حيث أن العمل الإداري يجب أن يكون مخططاً بدقة قبل بداية العام الدراسي لذلك يجب أن يضع مدير المدرسة خطة عمل تغطي كافة الأنشطة الإدارية التي يقوم بها في أثناء الدوام الدراسي من بدايته إلى نهايته.
ب. التنفيذ : وفي هذه المرحلة توضع الإجراءات الإدارية المقترحة موضع التنفيذ، ويسير مدير المدرسة فيها طبقاً للمراحل التالية :
• المهام الإدارية في بداية العام الدراسي : وتشمل هذه الإجراءات الإعداد الجيد لبدء العام الدراسي ومراجعة سير العمل في الأيام الدراسية ومن هذه الإجراءات :
– التأكد من أن حاجة المدرسة من المعلمين في كافة التخصصات قد تحققت .
– يتأكد مدير المدرسة من أن الإداريين الذين تكون المدرسة بحاجة إليهم متواجدون وأن عددهم يكفى لتيسير العمل المدرسي .
– يتأكد من أن الفنيين متوافرون كفني المختبر وفني الوسائل التعليمية أو غيرهما ممن يتطلب العمل التربوي تواجدهم .
– التأكد من وصول المقررات المدرسية وأن أعداد الكتب تكفي التلاميذ المسجلين رسمياً مع وجود فائض مناسب والتأكد من أن الكتب الموجودة هي نفس الطبعات المقررة.
– التأكد من وجود الأجهزة والوسائل التعليمية المناسبة لسير العملية التعليمية وصيانة ما يحتاج منها إلى صيانة .
– التأكد من أن البناء المدرسي في وضع ملائم من حيث عدد القاعات وصلاحيتها للتلاميذ واكتمال أثاثها .
– عمل الجدول المدرسي بحيث يغطي جميع المقررات التي على الطالب دراستها مع مراعاة الأوقات الملائمة لكل مادة منها وتوزيع حصص المادة على أيام الأسبوع .
– الحرص على توفر مجموعة من السجلات المدرسية التي تسهم في تنظيم العمل الإداري المدرسي .
مهام مدير المدرسة الإدارية أثناء العام الدراسي :
– الاجتماعات الإدارية مع المعلمين لمتابعة قضايا إدارية تهم المدرسة والنظام المدرسي.
– مراقبة دوام المعلمين من حيث الالتزام بمواعيد الحصص المكلفين بها والالتزام بالجدول المدرسي .
– مراقبة دوام التلاميذ .
– مراقبة دوام الإداريين والعمال والفنيين.
– تأمين الإمكانات المالية اللازمة للمدرسة .
– كتابة التقارير إلى الإدارة التعليمية تهدف عرض سير الدراسة أو المشكلات التي تعترض العمل التربوي أو بيان حاجات المدرسة من المعلمين أو التسهيلات المالية .
– صيانة البناء المدرسي ومرافقه .
– مواجهة المشكلات الطارئة .
– تنظيم العمل التربوي المدرسي من خلال عمل اللجان المختلفة من المعلمين والتلاميذ لتيسير العمل التربوي .
المهام الإدارية في نهاية العام الدراسي : وتشمل هذه المهام الجوانب التالية :
– الإعداد للاختبارات وتنفيذها .
– مراقبة سير الاختبارات .
– الإشراف بشكل مباشر على التصحيح ورصد الدرجات .
– الإشراف على النتائج وكتابة الشهادات وكشوف الدرجات طبقاً للأنظمة المرعية .
– استلام اللوازم والأجهزة من المعلمين .
– جرد الكتب المدرسية .
– استلام السجلات الرسمية من المعلمين والإداريين .
– كتابة تقرير شامل عن العام الدراسي والمقترحات لتحسين سير العمل الإداري في العام الدراسي المقبل .
ج. المتابعة: إن أي تخطيط أو تنظيم ليس له أية فاعلية أو إيجابية ما لم يكن مشغولا بمتابعة منظمة وفي أوقات متفرقة . وتشمل المتابعة ما يلي :
• متابعة خطة العمل والتنظيم المدرسي .
• متابعة أعمال هيئة التدريس والعمال وتسجيل كافة الملاحظات في سجل خاص .
• متابعة مستويات الطلاب الشهرية .
• متابعة تنفيذ قرارات مجالس المدرسة .
• متابعة تقويم أعمال الطلاب .
• متابعة النشاط المدرسي .
• فحص أعمال الشؤون المالية والإدارية والمراجعة في فترات دورية .
• متابعة الخدمات داخل المدرسة.
د – التقويم : لعل من أهم العمليات التربوية تقويم العاملين بالمدرسة والطلاب على أساس علمي سليم حتى تتحقق الفائدة المرجوة من العملية التعليمية. أما عناصر التقويم فتشمل :
• تقويم التلاميذ .
• تقويم المناهج والكتب الدراسية .
.تقويم أعمال الريادة والمجالس المدرسية .
• تقويم إمكانات المدرسة المادية والبشرية .
• تقديم تقارير دورية وسنوية عن المدرسة إلى المختصين . “يكلف مدير المدرسة بالتأطير البيداغوجي والتسيير الإداري والتنشيط التربوي، وتسيير المطاعم المدرسية في المدارس ، طبقا للتنظيم المعمول به. ويمارس، بصفته موظفا موكلا من الدولة، سلطته على جميع الموظفين والأعوان العاملين في المؤسسة، ويكون مسؤولا على حفظ النظام وأمن الأشخاص والحفاظ على الممتلكات. ويكون مؤهلا، بهذه الصفة، لاتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان حسن سير المؤسسة .
مهام مدير المدرسة نحو المعلمين يؤدي مدير المدرسة دورا هاما في تطوير كفاءة المعلمين من كافة الجوانب المعرفية والمهنية.
- من الجانب المعرفي :
- – • معرفة خصائص التلاميذ النفسية والجسمية والاجتماعية ومراعاة هذه الخصائص في التعليم . • المعلومات والحقائق في المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها .
- – • حاجات المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والعلمية .
- – • الأسس التي تبنى عليها المناهج الدراسية . • طرق التدريس المناسبة للمادة التي يقوم بتدريسها .
- – • الإبداعات العلمية والأدبية التي تساعده على تحيين معارفه .
- – • المساهمة في تحسين وتنفيذ المناهج الدراسية.
الجانب المهني :
• القدرة على إدارة غرفة الصف .
• قدرة المعلم على التخطيط لدروسه بمستوياته الثلاث (السنوي واليومي والدراسي ).
• قدرة المعلم على استخدام الوسائل التعليمية .
• قدرة المعلم على تنظيم نشاطات صفية ولا صفية مناسبة لتلاميذه.
• قدرة المعلم على استخدام اللغة العربية السليمة بوضوح .
• قدرة المعلم على وضع اختبارات تقيس تحصيل التلاميذ .
• قدرة المعلم على تحليل نتائج الاختبارات .
• قدرة المعلم على طرح الأسئلة داخل الصف .
• قدرة المعلم على إنتاج ما يلزمه من وسائل تعليمية .
• قدرة المعلم على توظيف الكتاب المدرسي توظيف فاعلاً .
• قدرة المعلم على إثراء المناهج الدراسية .
• قدرة المعلم على التواصل الإيجابي مع من يتعامل معهم في الإدارة التربوية من أجل تطوير مهاراته التعليمية .
دور مدير المدرسة في تحسين تنفيذ المناهج المدرسية :
إن مجالات اهتمام مدير المدرسة فيما يتصل بالمنهاج المدرسي تتضمن :
• إثراء المادة العلمية .
• توظيف الكتاب المدرسي .
• استخدام الوسائل التعليمية .
• توفير الوسائل التعليمية اللازمة .
• توظيف الإذاعة المدرسية .
• توظيف المكتبة المدرسية .
• الأنشطة الصفية واللا صفية .
• توظيف المختبر المدرسي .
• الرحلات المدرسية .
• الاختبارات التشخيصية .
• قياس تحصيل التلاميذ وتقويمه .
- دور مدير المدرسة في رعاية التلاميذ :
-إجراء خطط توجيهية منظمة لتوعية التلاميذ حول النظام المدرسي وأسس النجاح والرسوب وما للتلميذ من حقوق وما عليهم من واجبات .
• توفير الظروف المناسبة ليمارس التلميذ حقه في الدراسة .
• إيجاد نظام لتسجيل وجمع المعلومات تراكميا لتوجيه التلميذ بفعالية نحو اكتشاف طاقاته .
• مساعدة أعضاء هيئة التدريس في تنظيم الترتيبات الخاصة ببرامج التوجيه والإرشاد .
• العمل على توثيق العلاقة بين التلاميذ والمعلمين .
• إيجاد نظام واضح ومحدد لمحاسبة التلاميذ واطلاع التلاميذ مسبقاً عليه .
• مواجهة المشكلات الخاصة بالتلاميذ النفسية والمتعلقة بالنظام المدرسي .
• تنسيق نشاطات التلاميذ المتعلقة بخدمة اتمع المحلي .
• مشاركة التلاميذ في تيسير اليوم المدرسي من خلال تدريبهم على ضبط النظام والمساهمة في بعض المهام الإدارية .
- دور مدير المدرسة في التعارف مع البيئة المحلية : وهو يعتبر من الأدوار المميزة والهامة التي تظهر الفروق الفردية بين السلوكيات الإدارية من مدرسة إلى أخرى. فمدير المدرسة، يجب أن ينجح في إيجاد علاقة وطيدة بين مدرسته والبيئة المحيطة بها والاستفادة من هذه العلاقة إلى أقصى درجة ممكنة لخدمة العمل التربوي. ومدير المدرسة الواعي، هو الذي يضع خطته الواضحة الأهداف، المحدود الطرائق، للاستفادة من البيئة المحلية على النمو المطلوب، لا أن يكون ذلك عشوائياً يسير حسب الصدفة
- .
أساليب ناجعة في إدارة وتنظيم المدرسة
- في مجال إدارة المدرسة :
. أسلوب مشاركة العاملين .
• إصدار الأوامر دون الرجوع للعاملين .
• عدم المحاباة أو التفرقة بين العاملين .
• توزيع المسؤوليات في ضوء تخصص وقدرات كل معلم .
• الحزم والجدية وعدم التهاون مع العاملين .
• الحزم والمرونة .
• الربط بين بعض الأنواع السابقة .
- في مجال النواحي الإدارية والاشرافيه
. التركيز على النواحي الإدارية في إدارة وتنظيم المدرسة .
• إعطاء وقت كاف وأهمية للأعمال الكتابية .
• التركيز على النواحي الاشرافيه .
• إعطاء وقت كاف وأهمية للتلاميذ وهيئة التدريس والمجتمع المحلي .
• التنسيق بين النواحي الإدارية والإشرافيه .
• الربط بين بعض الأنواع السابقة .
- 3- في مجال تنظيم المدرسة :
• المرونة بالدرجة الكافية.
• التركيز على المادة الدراسية .
• التركيز على النشاطات المدرسية .
• التعليم الذاتي داخل الفصل وخارجه .
• النمو الوظيفي للعاملين .
• تشجيع روح عمل الفريق الواحد .
• الربط بين بعض الأنواع السابقة.
- 4- في مجال اتخاذ القرار:
.أن يكون القرار فردياً.
• مشاركة البعض في اتخاذ قرار متعلق بشؤون المدرسة.
• إعطاء دور للتلاميذ للمشاركة في اتخاذ القرار.
• اتخاذ القرار من حضور جميع الأطراف المتعلقة بالقرار.
• مراجعة الإدارة التعليمية بعد اتخاذ القرار.
- 5- في مجال الفاعلية والكفاءات
. العمل على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية للمدرسة.
• العمل على تحقيق وإشباع رغبات العاملين.
• مراعاة الظروف المحيطة بالموقف المتعلق باتخاذ القرار.
• عمل توازن وتكامل بين العلاقات الإنسانية وأداء العاملين وموقف الأداء.
• الإلمام بالمنهج الدراسي لكل المراحل.
• فهم النواحي الإدارية والمالية والإشرافيه المتعلقة بالمدرس .
7- مهام مدير المدرسة تجاه إدارة السجلات والملفات المدرسية
-1 السجلات الرسمية : هي السجلات التي صدر بها تعميم أو خطاب أو قواعد أو لوائح من الجهات المختصة، أو التي توزع عن طريق إدارة التربية والتعليم، ويلزم مدير المدرسة بتوفيرها في المدرسة
-2 السجلات التنظيمية : هي السجلات غير الرسمية التي يرى مدير المدرسة أنها ضرورية لتنظيم العمل التربوي والتعليمي في المدرسة وتسهيله . وتتضمن مهام مدير المدرسة تجاه كلا النوعين من السجلات المدرسية التالي :
• اختيار الورق الأبيض والمقاوم لعوامل التلف عند إعداد السجل المدرسي .
• تجليد السجل المدرسي تجليداً فاخراً لحفظه فترة زمنية أطول.
• ترقيم كل صفحة من صفحات السجل المدرسي.
• تدوين : [ اسم السجل المدرسي / تاريخ بداية العمل فيه ] على غلاف السجل الخارجي.
• الحرص على أن يكون السجل المدرسي صغير الحجم … بحيث يمكن حمله ونقله وحفظه واستخدامه بسهولة.
• بالنسبة للسجلات المدرسية ذات العلاقة بالطلاب يفترض توحيد رقم الطالب في الحاسب الآلي وتلك السجلات.
• التدوين في السجل المدرسي بخط جميل واضح مقروء.
• استخدام المداد السائل الأزرق عند التدوين في السجلات المدرسية.
• الاحتفاظ بالسجلات المدرسية في مكان آمن.
• التعديل الفوري في السجلات الرسمية لتطابق وثائق الطلاب المعدلة أو التي صدرت تعليمات رسمية بتعديلها .
• استلام وتسليم السجلات المدرسية بموجب كشوف جرد واستلام العهد الرسمية مثلها مثل بقية عهدة المدرسة.
• الالتزام بنماذج السجلات المدرسية، وعدم التعديل فيها إلا وفق ما يرد من الجهات المختصة. أما أبرز مهام مدير المدرسة تجاه الملفات المدرسية :
• تخصيص ملفات كبيرة لحفظ الأوراق الخاصة بالمدرسة.
• تخصيص ملفات ملائمة لحفظ الأوراق الخاصة بالطلاب أو العاملين في المدرسة.
• وضع على غلاف الملف الأول الداخلي فهرساً بمحتويات الملف بعد ترقيم المحتويات.
• تخصيص ملف للأوراق والخطابات والتعليمات ذات الفترة الزمنية المحددة .
• الاحتفاظ بالملفات المدرسية في مكان آمن.
وأخيراً : فإن من أبرز مهام مدير المدرسة تجاه السجلات والملفات المدرسية نجد تعيين أسماء المسؤولين في المدرسة عن التعامل معها خلال العام الدراسي، وتوثيق ذلك في نموذج مدرسي يسهل الرجوع إليه عند الحاجة
. 8 مهارات التخطيط عند مدير المدرسة التخطيط
هو الخطوة الأولى في العملية الإدارية حيث تحدد فيه الإدارة ما تريد أن تعمل وماذا يجب عمله، وأين، وكيف، وما هي الموارد التي تحتاج إليها لإتمام العمل، وذلك عن طريق تحديد الأهداف ووضع السياسات المرغوب تحقيقها في المستقبل وتصميم البرامج وتفصيل الخطوات والإجراءات والقواعد اللازمة في إطار زمني محدد وبياني محسن في ضوء التوقعات للمستقبل والعوامل المؤثرة المحتمل وقوعها . والمدير المتمكن من التخطيط الجيد يستطيع القيام بالمهام التالية:
-1 تحديد الأهداف: لا بد من تحديد الهدف أو الأهداف لأنها النـهايات أو النتـائج المطلـوب تحقيقها في المستقبل، كما أنه من الضروري توضيح هذه الأهداف للأفراد والمرءوسين الذين سوف يعملون ويعملون على تحقيقها، ومما لاشك فيه أن الأهداف هي المرشد الذي يهدي المنظمة إلى الطريق المنشود وإلى وضع المعيار السليم لتقويم الأداء الوظيفي بما يؤدي إلى زيادة فعالية وكفاءة المنظمة والعاملين فيها.
-2 التنبؤ بالمستقبل : إن ما يخفيه الغيب والمستقبل لنا لا يعلمه إلا االله، ولكـن دراسـة العوامـل والمتغيرات التكنولوجية والاقتصادية وإعداد خطة منظمة منطقية تساعد على درء الخطر المتوقع وتفادي ما يحتويه المستقبل من مشكلات.
-3 الترابط المنطقي للقرارات : إن بلورة الأهداف ووضوحها يؤدي إلى الترابط بين القرارات الصادرة من الرئيس إلى المرءوسين وكذلك الترابط بين الأهداف الكلية والأساسية للمنظمة بصفة عامة.
-4 التنسيق. يساعد التخطيط على تنسيق الجهود البشرية بحيث تصب جميع الأهداف الفـــرعية في الهدف الرئيسي للمنظمة، وبذلك تتضافر جميع الجهود وتتوحد في سبيل تحقيق الغاية.
-5 الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة : يساعد التخطيط على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من عناصر الإنتاج ( الموارد المالية، القوى البشرية، المواد الخام، الإدارة ) بحيث نحصل منها على أكبر منفعة ممكنة بأقل تكلفة ممكنة.
-6 الرقابة المحكمة : يسهل التخطيط عملية الرقابة الداخلية والخارجية للمنظمة ويرفع من مستوى أدائها وكفاءا وذلك لمتابعة تحقيق الأهداف المحددة مسبقاً، كما يجعل من اليسير قياس النتائج وفقاً لتلك المعايير.
-7 تقويم الأداء : يساعد التخطيط على تقويم الأداء ويرفع من الكفاءة والفعالية الإدارية ويرشد المدير والقادة إلى القرارات الصائبة، وذلك لتحقيق الأهداف المنوطة بها.
-8 تسهيل مهمة القائد : إن التخطيط يحدد أساليب العمل وتقسيمه والخطوات والإجراءات المطلوب اتباعها مما يجعل الموظفين يعرفون ما هو المطلوب والمتوقع منهم وطريقة إنجازه.
-9الرضا والارتياح النفسي للعاملين : إن الخطة المحكمة والمدروسة ووضوح الأهداف يجعل الموظفين يؤدون واجباتهم بثقة حيث إنهم يسيرون في خطة واضحة ومدروسة ومبرمجة لذلك يتبعون أفضل الطرق لتحقيقها، مما يعطيهم شعوراً بالرضا والارتياح النفسي.
9-الخصائص الإجرائية للتخطيط الناجح
يجب توفر أركان وشروط هامة في التخطيط لكي يكون ناجحاً وفعالاً لتحقيق الأهداف المرجوة منها، ويمكن إجمال هذه الأركان والشروط فيما يلي :
• أن يكون للخطة هدف اجرائي واضح ومحدد.
• أن تتميز الخطة بالبساطة والوضوح والبعد عن التعقيد.
• أن تتضمن الخطة تعريفاً واضحاً لكل الأجهزة الإدارية المسؤولة عن تنفيذ الخطة وكل تفاصيلها وجزئياتها.
• واقعية الخطة وملاءمتها للزمان والمكان والظروف التي تنفذ فيها والمشكلة التي تعالجها.
• الدقة في بيانات الخطة وحساباتها، إذ إن محصلة هذه كلها يعتمد عليها في تحديد الأهداف ورسم طرق التنفيذ على ضوء الإمكانيات المتوفرة والمتاحة.
• ضرورة مرونة الخطة لتتمكن من مواجهة ما قد يثار أو يظهر من صعوبات أو مشاكل لم تكن في الحسبان عند وضع الخطة.
• أن يتم بناء الخطة من أسفل إلى أعلى، بمعنى أن يبدأ المخطط في وضع الخطة الفرعية والجزئية، ثم يرتفع ا مع المستويات الإدارية التنفيذية.
• إشراك كافة المشرفين على تنفيذ الخطة في صياغة ورسم تفصيلاتها ومقوماتها، إذ أنهم أدرى الناس بما قد يتعرض سياسة وأساليب تنفيذ الخطة من صعوبات ومشاكل عند التطبيق .
• شرح الخطة والإعلان عنها بوضوح لكل من يعنيه تنفيذها مع توجيههم نحو أحسن الأساليب.
• متابعة الخطة أثناء مراحل التنفيذ للاطمئنان على سير الإدارة.
• ربط الخطط بالزمن والوقت في كل جزئية من جزئياتها.
• مراعاة العامل الإنساني عند وضع الخطة، وعند متابعتها حيث إن العامل الإنساني له أثره وفاعليته وخصوصياته التي يتميز بها عن غيره من عوامل الإنتاج الأخرى من الآلات أو مواد خام، ويجب مراعاة ذلك بعناية، ودارسة أثر الحوافز في سياسة الإنجازات وتحقيق الأهداف.