استراتيجيات التدريس تعني طريقة لإيصال مفهوم المعلومات المعرفية للطالب وتحقيق أهداف المنهج التعليمي حيث تعددت الاستراتيجيات بالتقدم التكنولوجي لتوفر الوسائل المختلفة والتي تدعم تطبيق الاستراتيجية.
تصنيف استراتيجيات التدريس
١ -استراتيجيات التدريس المباشر (التقليدية) : ويتمثل دور المعلم فيها في السيطرة التامة علي مواقف التعليم – التعلم من حيث التخطيط ، والتنفيذ ، والمتابعة ، بينما يكون التلميذ هو المتلقي السلبي ، ويتركز الاهتمام علي النواتج المعرفية للعلم من حقائق ومفـاهيم ونظريـات ، ومـن أمثلتهـا طـرق : المحاضرة ، واستخدام الكتاب النظري والعملي وحل المسائل.
٢ -استراتيجيات التدريس الموجه :
وفيها يلعب المعلم دوراً نشطاً في تيسير تعلم التلميذ ، ويكـون التلميـذ نـشطاً مشاركاً في عملية التعليم – التعلم ، ويتركز الاهتمام علي عمليات العلم ونواتجه ومـن أمثلتها : طرق الاكتشاف الموجه.
٣ -استراتيجيات التدريس غير المباشر :
وفيها يلعب المعلم دوراً نشطاً في تيسير تعلم التلميـذ ، ويكـون التلميـذ نـشطاً مشاركاً في عملية التعليم – التعلم ، ويتركز الاهتمام علي عمليات العلم ومن أمثلتهـا : العصف الذهني ، والاكتشاف الحر ، والاستقصاء . بعض استراتيجيات التدريس .
١ -استراتيجية المحاضرة :
تعتمد هذه الاستراتيجية علي قيام المعلم بإلقاء المعلومات علي التلاميذ مع استخدام السبورة في بعض الأحيان لتنظيم بعض الأفكـار وتبـسيطها ، ويقـف التلميذ موقف المستمع ، الذي يتوقع في أي لحظة أن يطلب منه إعادة أو تـسميع أي جزء من المادة ، لذا يعد المعلم في هذه الطريقة محور العملية التعليمية ويري كثير من التربويين أن بإمكانية المعلم أن يجعل منها طريقة جيـدة عنـد إتبـاع مجموعة من النقاط منها :
- إعداد الدرس إعدادا جيداً . –
- – التركيز علي توضيح المحتوي العلمي بعيداً عن نقله . –
- – تقسيم الدرس إلي أجزاء وفقرات
- – استخدام العديد من الأدوات التعليمية ومصادر التعلم . –
- – مفترض استخدام ما يلزم من وسائل .
- الابتعاد عن الإلقاء بنفس الطريقة الطويلة لمدة طويلة . –
- – قراءة استجابات التلاميذ وردود أفعالهم والاستجابة لها .
٢ -إستراتيجية المناقشة والحوار :
وتؤكد علي قيام المعلم بإدارة حوار شفوي من خلال الموقف التدريسي ، بهدف الوصول إلي بيانـات أو معلومـات جديـدة ، وعلـي المعلـم مراعـاة مجموعة من النقاط لجعل هذه الطريقة فعالة عند استخدامها في تـدريس بعـض الموضوعات ، التي تحتاج إلي الجدل وإبداء الرأي حولها ومـن هـذه النقـاط والاعتبارات ما يلي :
– يجب أن تكون الأسئلة مناسبة للأهداف ومستوي التلاميذ
– أن تكون الأسئلة مثيرة لتفكير التلاميذ .
– يجب تحديد مدي سهولة وصعوبة الأسئلة
– مراعاة أن تكون الأسئلة خالية من الأخطاء اللغوية والعلمية
– ضرورة التركيز علي إعطاء زمـن انتظـار ، يتـيح للتلاميـذ التفكيـر والتواصل في الحوار والمناقشة
– مراعاة مشاركة جميع التلاميذ بالمناقشة ، وأن تتاح الفرصة لهم لمناقـشة بعضهم البعض .
٣ -استراتيجية العروض العملية:
وتعتمد علي أداء المعلم للمهارات أو الحركات موضوع التعلم أمام أعـين التلاميذ مع تكرار هذا الأداء إذا تطلب الموقف التعليمي ذلك ، ثم إعطاء الفرصة للتلاميذ للقيام بهذه الاداءات لتنفيذ المهارة موضوع الـتعلم ، ولـضمان نجـاح العروض العملية في تحقيق أهداف الدرس ينبغي علـي المعلـم مجموعـة مـن الاعتبارات منها ما يلي :
– التشويق في عرض المهارات لضمان انتباه التلاميذ .
– إشراك التلاميذ بصفة دورية في كل ما يحتويه العرض أو بعضه .
– تنظيم بيئة التعلم بشكل يسمح للتلاميذ برؤية المعلم عند تقـديم العـروض العملية علي اعتبار أن العروض العملية تعتمد علي حاسة النظر .
– إعطاء الفرصة للتلاميذ بالقيام بالعرض وتنفيذه مع ملاحظته وتقويمه .
٤ -استراتيجية القصص والحكايات :
وتعتمد علي قدرة المعلم علي تحويل موضوع التعلم إلي قـصة بأسـلوب شائق وممتع ويمكن الاعتماد علي هذا المدخل في تنفيذ الدرس كليـة ، أو استخدامه في بداية الحصة لجذب انتباه التلاميذ نحو موضـوع الـتعلم . ويتطلب من المعلم مجموعة من المهارات منها :
-القدرة علي تحديد الدروس التي يمكن استخدام القصص لتنفيذها .
– بناء قصة حول موضوع التعلم .
– العرض بطريقة مشوقة للتلاميذ .
– التأكد من تحقيق الهدف الأساسي من موضـوع الـتعلم ، فربمـا ينشغل المعلم والتلاميذ بالقصة بعيداً عن أهداف التعلم الأساسية .
– القدرة علي تقويم التلاميذ بشكل قصصي .
٥ -استراتيجية التدريس الاستنباطية :
وهي صورة من صور الاستدلال ، حيث يكون سير التدريس مـن الكـل إلي الجزء أي من القاعدة العامة إلي الأمثلة والحالات الفردية ، وتقـوم الفكـرة علي قدرة التلميذ علي استخدام القواعد لحل مواقف خاصة أو حالات خاصـة . ويمكن للمعلم استخدام الطريقة الاستنباطية بالشكل الاتي :
– يعرض المعلم القاعدة العامة (قانون – نظرية – مسلمة) علي التلاميـذ ، ويشرح لهم المصطلحات والعبارات المتضمنة بتلك القاعدة .
– يعطي المعلم عدة مشكلات متنوعة (أمثلة) ويوضح كيفية استخدام القاعدة في حل تلك الأمثلة .
– يكلف التلاميذ بتطبيق القاعدة في حل بعض المشكلات .
٦ -إستراتيجية التدريس الاستقرائية :
وهي أحد صور الاستدلال ، حيث يكون سير التدريس من الجزيئات إلي الكـل ، والاستقراء هو عملية يتم عن طريقها الوصول إلي التعميمات من خلال دراسـة عدد كاف من الحالات الفردية ثم استنتاج الخاصية التي تشترك فيها هذه الحالات ، ثم صياغتها في صورة قانون أو نظرية ، ويمكن للمعلم استخدامها كما يلي :
- يقدم المعلم عددا من الحالات الفرديـة ، التـي تـشترك فـي خاصـية رياضية ما
- – يساعد المعلم التلاميذ في دراسة هذه الحالات الفردية ، ويـوجههم حتـي يكتشفوا الخاصية المشتركة بين تلك الحالات الفردية
- – يساعد المعلم تلاميذه في صياغة عبارة عامة ، تمثل تجريـدا للخاصـية المشتركة بين الحالات
- – التأكد من مدي صحة ما تم التوصل إليه من تعميم بالتطبيق .
7 -استراتيجية التدريس بالاكتشاف :
يمثل الاكتشاف عملية تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونـة لديه ، وتكييفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديدة لم تكن معروفة لديه من قبل ، وتكمن أهمية الاكتشاف فيما يلي :
– يساعد الاكتشاف التلميذ في تعلم كيفية تتبع الدلائل ، وتـسجيل النتـائج ، وبذلك يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة.
– يوفر للمتعلم فرصاً عديدة للتوصل إلـي اسـتدلالات باسـتخدام التفكيـر المنطقي سواء الاستقرائي أو الاستنباطي.
– يشجع الاكتشاف التفكير الناقد ، وينمي المستويات العقلية العليا كالتحليـل والتركيب والتقويم.
– يعود التلميذ التخلص من التسليم للغير والتبعية التقليدية.
– يحقق نشاط التلميذ وإيجابيتة في اكتشاف المعلومات ، ممـا يـساعد فـي الاحتفاظ بالتعلم.
– يساعد علي تنمية الإبداع والابتكار.
– يزيد من دافعية التلميذ نحو التعلم بما يوفره من تشويق وإثارة ، يشعر بها التلميذ في أثناء اكتشافه للمعلومات بنفسه .
خطوات الاكتشاف العلمي :
- ملاحظة تحت الظروف الطبيعية .
- الفروض
- التنبؤات ومنها تصميم التجربة
أنواع من التعلم في استراتيجيات التدريس
تعتمد علي شكل ومقدار التوجيه الـذي يقدمه المعلم للتلاميذ وهي :
- استراتيجية الاكتشاف الموجه : وفيها يزود التلاميذ بتعليمات تكفي لضمان حصولهم علـي خبـرة قيمة ، وذلك يضمن نجاحهم في استخدام قدراتهم العقلية لاكتـشاف المفاهيم والمبادئ العلمية ، ويشترط أن يدرك التلميذ الغرض مـن كل خطوة من خطوات الاكتشاف ويناسب هذا الأسـلوب تلاميـذ المرحلة الابتدائية ، ويمثل أسلوباً تعليمياً ، يسمح للتلاميذ بتطـوير معرفتهم من خلال خبرات عملية مباشرة
ب – الاكتشاف شبه الموجه : وفيه يقدم المعلم المشكلة للتلاميذ ومعها بعض التوجيهات العامة ، بحيث لا يقيده ولا يحرمه من فـرص النـشاط العملـي والعقلـي ويعطي التلاميذ بعض التوجيهات
جـ- الاكتشاف الحر : وهو أرقي أنواع الاكتشاف ، ولا يجوز أن يخوض فيه التلميـذ إلا بعد أن يكون قد مارس النوعين السابقين ، وفيه يواجـه التلميـذ مـشكلة محددة ، ثم يطلب منه الوصول إلي حل لها ، ويترك له حريـة صـياغة الفروض وتصميم التجارب وتنفيذها . ويكمن دور المعلم في التعلم بالاكتشاف فيما يلي :
- تحديد المفاهيم العلمية والمبادئ التي سيتم تعلمها أو طرحها في صورة تساؤل أو مشكلة .
– إعداد المواد التعليمية اللازمة لتنفيذ الدرس .
– صياغة المشكلة علي هيئة أسئلة فرعية بحيث تنمي مهارة فرض الفروض لـدي التلاميذ .
– تحديد الأنشطة أو التجارب الاكتشافية التي سينفذها التلميذ.
– تقويم التلاميذ ومساعدتهم علي تطبيق ما تعلموه في مواقف جديدة .
وسنفرد للتدريس الاستقصائي مقالة كاملة لأهميته في التدريس وارجو أن اوفق لذلك .
ابقى دائما مع موقع الموجه التربوي