المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية فإذا نجحت المؤسسة التعليمية في تحقيق السياسة التعليمية يعزى ذلك في المقام الأول إلى المعلم فهو القادر على ترجمة السياسات التعليمية وهو المسئول عن صياغة عقل الأمة 


جوانب إعداد المعلم :


هناك عدة جوانب لإعداد المعلم يمكن إجمالها فيما يلي :


1- الإعداد التخصصي :


إن إتقان المعلم للبنية العلمية لمادة تخصصه و العلاقة بين مكوناتها من أهم كفايات المعلم لهذا يجب أن يدرس المعلم مقررات متعمقة في مادة تخصصه ليتمكن من فهم الحقائق و القواعد و النظريات بالإضافة إلى اكتساب مهارات لاستخدامها في حل المشكلات العلمية ولا بد أن يتضمن برنامج الإعداد التخصصي الآليات التي تمكن المعلم من تحديث معلوماته و مهاراته وفقا للتغيرات المستقبلية 


و هناك ثلاثة فروع للإعداد التخصصي :


الفرع الأول : بنية العلم الأساسية التي سيقوم المعلم بتدريسه 
الفرع الثاني : المادة العلمية المضمنة في المناهج الدراسية من المرحلة العمرية التي سيقوم بالتدريس منها
ht
الفرع الثالث : العلوم الخدمية للعلم الأساسي 


2- الإعداد التربوي



إن التدريس مهنه لها أصولها و مهاراتها و يشمل الإعداد التربوي مجموعة من المقررات ذات الصلة الوثيقة بالمتعلمين و المجتمع منها 
أ ) مقرر علم النفس للتعرف على المكونات الشخصية و الدوافع و الميول و الاتجاهات 
ب) مقرر أصول التربية ليتعرف على نظام التعليم و الفلسفة التربوية و السياسات الحاكمة 
ج) مقرر تقنيات التعليم ليتعرف على نظريات الاتصال و طرق انتاج الوسائل التعليمية و استخدامها 
د) طرق التدريس العامة و الخاصة ليتعرف على المهارات الأدائية للمعلم في التخطيط و التقويم 
هـ ) طرق التدريس الملائمة لمادة تخصصه 
و) يدرس المناهج للتعرف على أنواعها و طرق تنظيمها و محتواها 
ز) التربية الميدانية حيث يحاول المعلم تطبيق ما سبق أن تعلمه من نظريات في الاتصال و التعليم و التعلم 
كل ذلك تحت إشراف تربوي يضمن للمعلم التقويم و التطوير المستمر لأدائه التدريسي و ذلك من خلال


3- المشرف الأكاديمي:


1- مدير المدرسة 
2- المعلم المتعاون 
3- الإعداد الثقافي :
يكتمل إعداد المعلم بالجانب الثقافي فلا بد أن يتعرف المعلم على عناصر الثقافه بشقيها المادي و المعنوي فيتعرف على الثقافة الإسلامية و المنظومة الاجتماعية للمجتمع و العوامل الاجتماعية و السياسية و العادات و التقاليد لأنه لا انفصال بين العلم و المجتمع 


خصائص المعلم الشخصية 


من أبرز الخصائص و السمات الشخصية للمعلم التي تمكنه من القيام بأدوار متعددة :
1- صحة البدن و النفس :
تتطلب عملية التدريس مجهودا بدنيا و نفسيا شاقا من المعلم مما يستدعي توافر لياقة بدنية و ذهنية و نفسية عالية فلا بد أن يكون المعلم خاليا من الإعاقات الحركية أو السمعية أو البصرية و يكون متزنا نفسيا و انفعاليا ليستطيع النهوض بأعباء التدريس 
2- الذكاء :
تحتاج عملية التدريس إلى معلم ذكي , فطن , نافذ البصيرة حتى يتمكن من اكتشاف المبدعين و تنميتهم و التنويع في طرق التدريس 
3- قوة الشخصية :
لابد أن يكون لدى المعلم شخصية قوية قيادية قادرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت الملائم و يلزم مع قوة الشخصية الصبر و المثابرة مع المتعلمين و الزملاء و أولياء الأمور 
4-الخلق الحسن و التواضع :
إن دماثة الأخلاق و حسن الحديث و التواضع صفات لازمة للمعلم ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الفهم العميق للعقيدة الإسلامية فينبغي على المعلم أن يختار ألفاظه بعناية و يعبر عن الموقف بعبارات جزلة متأدبة كما يتعامل مع المتعلمين و العاملين و الزملاء بكل تواضع و أدب 
5- الموضوعية و العدل : 
فيحرص المعلم على الانصاف و الإصغاء لكل المتعلمين ولا يميز بين أحد منهم ويتحكم في مشاعره و عواطفه قبل اتخاذ أي سلوك
6- النظام و الاجتماعية :
ينبغي على المعلم أن يكون بشوش الوجه مرحا دافيء القلب مستمعا جيدا مرتب الأفكار متأنيا في اتخاذ القرارات ذا نشاط اجتماعي داخل و خارج المدرسة 


الكفايات التدريسية : 


لكي يمر المتعلم بخبرة لابد من التخطيط و الإعداد لها و اختيار أنسب طرق العرض و التقديم ولا يستطيع القيام بذلك إلا معلم يمتلك من الكفايات ما يؤهله لذلك 
مفهوم الكفاية التدريسية :
هي مجموعة القدرات المكتسبة التي يجب أن يمتلكها المعلم و يتكون محتواها من معارف و مهارات و اتجاهات مندمجة بشكل مركب يقوم المعلم بإثارتها و توظيفها في مجالات : المحتوى , الوسائل و الأنشطة , طرق التدريس و إدارة الصف 
تنقسم الكفاية التدريسية إلى ثلاثة أنواع : 
1-  الكفايات التخطيطية 
أ –  صياغة الأهداف صياغة إجرائية سليمة 
ب – تحديد المفاهيم الأساسية للدرس 
2- الكفايات التنفيذية :
أ – التعرف على مدخلات التلاميذ 
ب – استخدام اللغة اللفظية وغير اللفظية بطريقة صحيحة 
ج – التعامل بديموقراطية بداخل الفصل 
3-  الكفايات التقويمية :
أ – تنويع وسائل التقييم 
ب – توجيه الأسئلة بدقة ووضوح

إن التدريس بالكفايات يعتبر محور العملية التعليمية
ذلك بأن الكفاية هي قدرة الشخص على تفعيل مواد مختلفة لمواجهة نوع محدد من الوضعيات
ولن يكون لهذا التفعيل معنى إلا من خلال إحداث وضعيات مناسبة
يوظف فيها المتعلم قدراته ومعارفه وسلوكياته لإعادة توازنه

إن المدرسة مطالبة بتعويد المتعلم من خلال وضعيات على توظيف معلوماته ومكتسباته
وليس اختزالها فحسب كما كانت التربية التقليدية
بمعنى
المدرسة مطالبة بتعويد المتعلم على حسن الاستماع والإنصات واحترام آراء الآخر
وقوة المشاركة وإبداء الرأي والدفاع عنه عن اقتناع
تم لابد من تعويد المتعلم على الإبداع والعطاء

وظيفة المدرس


المنشط والمشرف القادر على تنظيم المحتويات والتخطيط المحكم لها
على اعتبار أن جوهر التهيئة للدرس التعليمي يمثل بنية مفتوحة في شكل وضعيات يتصورها الأستاذ من حيث كيفية إنجازها والهدف منها

إن التدريس بالكفايات يركز على التعلم بدل التعليم
ويتصور انطلاقة العملية من حاجات المتعلمين ومن خصوصياتهم
لذا استراتيجية التدريس بالكفايات تقتضي التخفيف والتركيز على الانطلاق من الوضعيات بدل المضامين , واعتماد مناهج مفتوحة بدل المناهج المبنية على المحتويات
وهكذا فالمدرس الناجح
هو الذي يتمكن من نقل خبراته ومفاهيمه ومعلوماته لمتعلميه , بكيفية علمية مضبوطة غير مشوهة
وهذا يتطلب منه امتلاك جملة من الكفايات زيادة لما سبق نذكرها بالإضافة إلى المسؤولية التربوية والأخلاق المهنية للمدرس :
كفايات معرفية
كفايات بيداغوجية
كفايات تواصلية
كفايات حسن التدبير
كفايات المدرس في اقتراح وضعيات تربوية تعليمية ملائمة
كفايات تدبير الوقت
كفايات مرتبطة بوضعيات التعلم تصور وضعية التعلم/التفعيل أو الإشغال/تحليل وضعية التعلم
كفاية تنشيط وضعيات التعلم
كفاية تطوير التعليمات

كفاية استيعاب وتدبير الفوارق المعرفية الموجودة بين المتعلمين
كفاية إشراك المتعلم في التعلم الذاتي
كفاية العمل في إطار مجموعات
كفاية إشراك الآباء في العمل التعليمي
كفاية المشاركة في تدبير المؤسسة التعليمية
كفاية توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليمات
كفاية القيام بالأعمال المناطة بالوظيفة واحترام أخلاقيات المهنة
كفاية التدبير الذاتي للتكوين المستمر

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد