خطة المعلمة/ المعلم المستقبلية للنمو المهني والمعرفي
التخطيط للنمو المهني للمعلمين: إنَّ الحاجة إلى النمو المهني حاجة قائمة باستمرار، نظراً لأن المعلم لا يمكن أن يعيش مدى حياته، بمجموعة محددة من المعارف والمهارات والكفايات، فتحت ضغط الحاجات الداخلية، والتقدم المعرفي الهائل الذي يمتاز به العصر الحالي… هذا الأمر يتطلب ضرورة أن يحافظ المعلم، على مستوى متجدد من المعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في طرائق التعليم وتقنياته….وبذا يكون التعليم بالنسبة للمعلم عملية نمو مستمرة ومتواصلة. فالمعلم المبدع، هو طالب علم طوال حياته في مجتمع دائم التعلم والتطور، وفي ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات، وليس المعلم الذي يقتصر في حياته على المعارف والمهارات التي اكتسبها في مؤسسات الإعداد. 
ونظراً لصعوبة إعداد المعلم الصالح لكل زمان ومكان- في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات- أصبح التخطيط التربوي أكثر ضرورة من أجل توفير الخدمة التربوية اللازمة للمعلم، والتي تتضمن تزويد المعلم بمواد التجدد في مجالات العملية التربوية، وبالمستجدات في أساليب وتقنيات التعليم والتعلم، وتدريبه عليها وإجراء البحوث التعاونية، واستيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني من تطورات تربوية وعلمية….وبالتالي رفع أداء المعلمين وإنتاجيتهم من خلال تطوير كفاياتهم التعليمية بجانبيها المعرفي والسلوكي “الأدائي”. وتتطلب عملية النمو المهني جهداً كبيراً ووقتاً كافياً، ومساعدة مستمرة في تعلم أي سلوك تعليمي جديد، يعدل أو يضيف أو يحل محل السلوك التعليمي شبه الثابت، الموجود عند المعلمين، وهذا بدوره يتطلب مشرفين تربويين مقتدرين، يعملون لتغيير سلوك المعلم الصفي ونموه مهنياً، ويختارون الأسلوب الملائم الذي تطلبه الموقف التعليمي (حسن، 1995)
ويؤكد حافظ (1965) أن المعلم ينبغي أن تتوافر لديه كل العناصر التي تمكّنه من الاضطلاع بهذه الرسالة الشريفة، من أمانة وعلم ومعرفة وخبرة وثقافة وتدريب، ورغبة كاملة في النمو الذاتي- ذلك لأن تكوين النفوس، وصقل العقول، ورعاية الأبدان، عملية صعبة شاقة -ولكنها ضرورية لبناء المجتمع. ويرى يوسف (1985: 18-21) : أننا نفترض أن المعلم العربي الذي نخطط لإعداده وتدريبه، سواء في مؤسسات تقليدية تحرص على الإصلاح والتغيير، أو في مؤسسات تقليدية ذات مناهج ومناحي تسعى لتحقيق التعلم المتسارع للجميع، لابدَّ أن ندرب لديه مجموعة من المهارات والكفايات، الواجب توفرها في منسق التعليم، وداعية التغيير، ولكي يكون مؤهلاً لأداء الأدوار المستقبلية الملائمة لإعداده وتكوينه، والتي تناط به من قبل المجتمع، ولا يفترض به أن يلعب أدواراً بعيدة كل البعد عن تخصصه وقابليته، اللهم إلاّ إذا شاء هو وحده متطوعاً، وبدافع ثقة تامة منه، بأن لديه مهارات خارقة ومتميزة، تطورت مع الأيام في جوانب خاصة من الإبداع الإنساني، فلا تثريب عليه، والحالة هذه أن يضطلع بهذا الدور، وبخاصة إذا كان في ذلك خدمة عامة للمجتمع.
كما أنَّ ارتفاع كفاءة المعلم الثقافية والمهنية، ترفع من مكانته الاجتماعية، ويرتفع شأنه بارتفاع مؤهلاته، ويزداد احترامه لنفسه وتقديره لها، وبالتالي احترام الناس له، فيطلبون مشورته ويستعينون به على حل مشاكلهم، كما أنه يشعر بالأمن في الوظيفة، هذا وان رفع مستوى المعلمين يؤدي الى تخفيض نفقات التعليم، ويعمل على زيادة إنتاج التربية، ويرفع من مستواها، وهكذا نرى أن مهنة التعليم مهنة دائمة التطور والنمو، لأن المعلم عنصر فعّال في عمله خاصة، وفي حياة المجتمع عامة (حمدان، 1973)
أنَّ مهنة التربية لم تعد محصورة في التفكير بمتطلبات وحاجات الإنسان الحاضرة، بقدر ما هي موجهة للتفكير بتطوير قدرات ومهارات الإنسان، للتعامل مع متطلبات المستقبل، والعمل على تهيئة الإنسان لمواجهتها، فقد بات من الضروري إعادة النظر في فهم العملية التربوية وأهدافها المتجددة في المجتمعات التي تعمل لخدمتها.
ويرى الأفندي (1976) أنَّ المعلمة/ المعلم  مسؤول عن إتاحة الفرصة للطلاب ليتزوّدوا با لمعلومات، ولكنَّ المعلومات تتزايد ولا يقف 
تزايدها عند حد، ولكي يلاحق المدرس نموه وتكاثره حتى يهدي تلاميذه إلى كل جديد، لابدَّ له من مواصلة الدراسة، والتعرف على المكتشفات العلمية الجديدة، وليس في طوقه أن يتوقف عندما درسه أيام كان طالباً، وإلاّ…. أصيب بالجمود.
ويرى عبدالجواد (1969) بأن المعلم الذي لا ينمو مهنياً، لن يرتفع بمستوى الأداء إلى المستوى الفعّال، فيتدنى إنتاجه كماً ونوعاً، 
ويضعف تفهمه لمشكلات تلاميذه كما يضعف إثراؤه لخبراتهم، فيقل احترام تلاميذه  له، وثقتهم فيه.  
للمعلمين حاجات تختلف باختلاف مراحل تطويرهم المهني،
يحتاج فيها المعلم إلى الفهم والطمأنينة والتشجيع، ولذلك فإن تعليمه مهارات الوقوف على مسميات السلوك وإكسابه بصيرة فيها، سوف يكون ذا فائدة له في هذه المرحلة، ثم بعد أن يكون المعلم قد اكتسب خبرة قليلة في التدريس، تبدأ ما يسمى بفترة (الإدماجLiasion)، وفيها يكون المعلم مستعداً للتركيز على تلاميذه وعلى تعلمهم بشكل فردي، وفي هذه المرحلة الثانية من التطوير المهني، ينصح بالاستفادة من خبرات المعلمين في التدريس، فقد يصل المعلمون إلى المرحلة الثالثة التي تسمى مرحلة التجديد (in novation stage)، وهي مرحلة يكون المعلمون فيها على وشك الوقوع في روتين ممل؛ أي القيام بتكرار الشيء ذاته، وهنا يحتاج المعلمون الى الاستشارة (Consalidation) عن طريق الاجتماعات المهنية وتبادل الزيارات والمجلات المهنية ومراكز المعلمين، والتعرض الى طرق جديدة مثل التسجيل التلفزيوني بغرض التحليل الذاتي، وبعد مرور ! خمس سنوات من التدريس يصل معظم المعلمين، الى المرحلة النهائية من التطور المهني، وهي مرحلة النضج (mature stage). وفي هذه المرحلة تعمل الدراسات العليا، والأدبيات المهنية المتخصصة والندوات والمؤتمرات العلمية كمصادر يمكن استخدامها في تنمية تطورهم المهني، وفي هذه المرحلة يكون المعلمون قد طوروا كفاءاتهم التعليمية والثقة بأنفسهم، إلاّ أنهم مع ذلك لم يفقدوا الحاجات الملحة في تحسين أنفسهم وتنميتها بصفتهم أفراداً أولاً ومعلمين ثانياً (ارشيدات، 2001).
ونتبين أنه نظراً للتطورات الهائلة، والتغيرات السريعة، التي تطرأ على طرائق وأساليب التعليم والتعلم، يقع على عاتق المعلم، مسؤولية أن يكون على اطلاع كبير على مواد التجدد في مجالات العملية التربوية، وأن يتمرس ويتدرب عليها، في الوقت الذي يكون فيه المعلم بحاجة إليها، عند القيام بعمله، ومن هنا تظهر أهمية التأهيل والتدريب التربوي الأكثر التصاقاً بالنمو المهني للمعلمين لتطوير كفاياتهم الأدائية التعليمية والإدارية، وفي تطوير المناهج التربوية والمواد التعليمية وأساليب وطرق التدريس والتقويم والاختبارات. مفهوم النمو المهني:  يعرف الفونسو، وفيرث، ونيفيل (Alfonso, Firth, Neville, 
1981) النمو المهني على أنه الجهد المنظم لتحسين ظروف التعليم ومصادره ومهماته وتحسين أداء المعلمين.
ويعرف نشوان (1982 :145) النمو المهني: بأنه تطوير لكفايات المعلمين التعليمية، بجانبيها المعرفي والسلوكي. 
ويعرفه الدويك والعكش وقاقيس والحياري (1987: 3) بأنه عملية شاملة تهدف الى تمكين جميع المعلمين، من المحافظة على مستوى عالٍ من أدائهم، وتهيئتهم لأدوار جديدة تقتضيها متطلبات التطوير والتجديد. 
ويرى حواشين (1988: 6) أن النمو المهني هو زيادة فعالية عمل المعلمين عن طريق تحسين كفايتهم الإنتاجية، ورفع مستوى أدائهم الوظيفي، وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم وإنعاش معلوماتهم وتجديد خبراتهم لمواجهة المواقف التعليمية واستغلال كل ما حوله لتحقيق الأهداف المرجوة. ويؤكد مورانت (Morant, 1982) أن برنامج تنمية المعلم أوسع من التدريب بمعناه القريب، ويطلق عليه لفظ التعليم، وهو يتعلق بالنمو المهني والأكاديمي والشخصي للمعلم من خلال تقديم سلسلة من الخبرات والنشاطات الدراسية التي يكون فيها التدريب بمعناه القريب مجرد جانب واحد فيها. ويعرف السعدي وعسكر والعريان (1984: 132) التدريب أثناء الخدمة: هو كل برنامج منظم مخطط يمكّن المعلم من النمو في المهنة التعليمية بالحصول على مزيد من الخبرات الثقافية المسلكية، وكل ما من شأنه أن يرفع مستوى عمليتي التعليم والتعلم، ويزيد من طاقات المعلمين الإنتاجية، ولابدَّ لهذا التدريب من خطة مسبقة أو استراتيجية مستنيرة وأهداف محددة. 
وقد عرف بولام 1981 مفهوم التنمية المهنية للمعلمين بأنها: 
تلك العملية التي تستهدف تحقيق أربعة أهداف هي: (مدبولي، 2002: 27)
• إضافة معارف مهنية جديدة الى المعلمين. 
• تنمية المهارات المهنية لديهم. 
• تنمية وتأكيد القيم المهنية الداعمة لسلوكهم. 
• تمكينهم من تحقيق تربية ناجعة لتلاميذهم. 
ويمكن تعريف النمو المهني بأنه: عملية شاملة من الأنظمة المعرفية وأنظمة الإعداد والتدريب والسياسات والاستراتيجيات والتشريعات، تهدف إلى زيادة فعالية عمل المعلمين، من خلال تطوير كفاياتهم التعليمية والإنتاجية، بجانبيها المعرفي والسلوكي، ورفع مستوى أدائهم الوظيفي في مجالات عدة منها: 
إجراء البحوث التعاونية، استيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني من تطورات تربوية وعلمية، إتقان استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية، التعرف على طرق التدريس وأساليبه.
كما يرى فولك (Faulk, 1971) أن للتدريب أثناء الخدمة أغراضاً وغايات منها:- الإبقاء على التقدم المهني للمعلم، ومساعدة المعلمين الجدد، وتلافي النقص في عملية إعداد المعلمين السابقة للخدمة، واستيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني والتعليم، وتحسين طرق التدريس وأساليبه، وزيادة مهارة المعلم في التعرف على فردية المتعلم، وتحسين المهارات في إجراء البحوث التعاونية، والعمل على رفع الروح المعنوية للمعلمين، وتحقيق الرضا الوظيفي لهم. وتعتمد نوعية المعلمين إلى حدٍ كبير على البرامج التي تعد لهم قبل انخراطهم في مهنة التعليم، فإذا كانت البرامج جيدة فإن التربية تكون فعّالة، وهكذا فإن برامج إعداد المعلمين في أي بلد من بلدان العالم تؤثر في نوعية التربية في ذلك البلد (عبدالله، 1975).
مما سبق يلاحظ بأن أدوار التدريب التربوي وغاياته، تتلخص فيما يلي: 
تحسين النمو المهني للمعلمين، وفهم حاجاتهم المهنية، والعمل على تأهيلهم وتدريبهم وتطوير كفاياتهم المهنية، ورفع إنتاجيتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ولذلك لا بد للخطط التربوية أن تبنى وتوجه لتحسين النمو المهني للمعلمين، مما يجعل الدورات التدريبية المنبثقة عن هذه الخطط ملبية لحاجات المعلمين، وذات أهمية لديهم، وبالتالي تكون حافزاً للمعلمين فيقبلون عليها، ويشاركون في أوجه نشاطاتها ومجالاتها المختلفة. 
ويتضح أن النمو المهني يهدف الى نقل الأفكار والأساليب ونتائج التجارب والأبحاث التربوية إلى المعلمين، والعمل على تطبيقها أو تجريبها، وتدريب المعلمين على بعض المهارات التعليمية لرفع مستوى أدائهم لهذه المهارات، وزيارة المعلمين في صفوفهم ومساعدتهم على إيجاد الحلول لبعض المشكلات التي يواجهونها، وتقويم نشاطاتهم تقويماً ذاتياً، بحيث يكون المعلم قادراً على تطوير أدائه باستمرار، ومساعدته على تحليل المناهج المدرسية، وإجراء الاختبارات الحديثة، وطرق إعدادها وتحليلها (وزارة التعليم العالي، 1984). ويؤكد يوسف (1983) أن النمو المهني لا ينبغي أن يقتصر على طرق التدريس، وإتقان استعمال الوسائل، وزيادة إتقان المادة التدريسية وهضمها، وأنه أوسع من هذا وأعمق، بحيث يهدف إلى: الاهتمام بالعلوم والتفكير العلمي في حل المشكلات، وإجراء البحث والتجريب، والتأكيد على كل ما من شأنه إعداد مواطنين منتجين صالحين، وخلق رغبة في النمو المهني والاستمرار فيه، وتعاون المدرسة مع المجتمع، والتفهم العميق للعملية التربوية وطبيعة عملية التعلم، وتقدير العلاقات الاجتماعية والعمل مع الجماعات، والأخذ بأساليب النقد البنّاء، وإتقان عمليات التقييم وجعلها جزءاً أصيلاً من العمل. ويرى سيرجيوفاني (Sergiovanni, 1979) أن مجالات النمو المهني للمعلم تتمثل في تحسين الأساليب والمهارات للمعلمين، وإتقان استخدام الوسائل والتقنيات التعليمية، والتخطيط، والعناية بالتلاميذ ورعايتهم. ويرى شارب (Sharp, 198 أن النمو المهني يهدف الى تحقيق الأهداف التالية: 
إنتاج معلم مزود بالمعنويات والأخلاق التي من خلالها يتعامل مع التلاميذ، والعناية بتزويد المعلم بالطرق والأساليب الجديدة، وتزويد المعلم بمهارات التفكير التي تدفع التلاميذ إلى محاكاته، والعمل على زيادة التفاعل بين المعلم والتلاميذ داخل الغرفة الصفية.
مما سبق يتضح لنا أنَّ وسائل النمو المهني للمعلمين تتعدد مجالاتها، منها: 
• المؤثرات والدورات التربوية. 
• مجال الإشراف على التلاميذ. 
• التخطيط والمناهج. 
• المطالعة الذاتية والدروس التطبيقية. 
• أساليب وطرق التدريس. 
• إتقان استخدام الوسائل والتقنيات. 
• تبادل الزيارات الصفية والمدرسية. 
• الندوات والمحاضرات.  ·        الاهتمام بالعلوم والتفكير العلمي في حل المشكلات. ولما كان التدريب المستمر عاملاً من عوامل الارتقاء بمهنة التعليم، لذلك وجب التخطيط والتنظيم الكافيين للقيام بهذه العملية، لإتاحة الفرصة لجميع المعلمين بتلقي دورات تدريبية وفق سياسة موضوعة، تكون موضع التقويم والتحسين باستمرار.
ومما يدعم أهمية التخطيط التربوي، تلك الثورة المعرفية والتكنولوجية في سائر ميادين ومناحي الحياة، وبالتالي فإن التغيرات المتسارعة في كافة النظم سواء في تصميمها، أم في مدخلاتها، أم في عملياتها، أمرٌ لا بدَّ من مواجهته والتنبؤ به مسبقاً، وتبني التخطيط الواعي والعقلاني كأداة فاعلة لمواكبة تلك المتغيرات والتجديدات المتسارعة (الغرابلي، 1999). وجاء في ورشة العمل الإقليمية حول تمهين التعليم وإعداد المعلمين، ما يلي: 
“إن احتياجات النظام التربوي تبرر وجود خطط وطنية عامة لتهيئة وتربية المعلمين أثناء الخدمة، وكذلك بسبب المتغيرات الحاصلة داخل النظام التربوي ومتطلبات استمراريته وفاعليته وتطوره، كما أن احتياجات المعلمين أنفسهم تبرر وجود خطط تدريبية مرنة تسمح للمتعلم تلبية هذه الاحتياجات” (الغرابلي، 1999: 3). ويعرف التخطيط لبرامج تنمية المعلم بأنه: محاولة علمية واعية ومنظمة، تقوم على أساس عدد المعلمين المراد تقديم البرنامج إليهم، ومجموعة من الإجراءات والبدائل والأسس والمؤشرات، التي ينبغي اتباعها لتحقيق أفضل النتائج، انطلاقاً من دراسة واقع الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في المجتمع، مع الاستفادة من الإمكانات المتاحة، والتي يمكن أن تتاح في فترة زمنية معينة (شوق ومحمود، 1995: 234-235). 
ومن ثمَّ كان على أجهزة التخطيط أن تراعي النقاط التالية عند التخطيط لوضع السياسة في مجال المعلم (حافظ، 1965): 
أن تضع تخطيطاً شاملاً للقوى البشرية اللازمة لمراحل التعليم المختلفة، وتحدد مستوياتها في كل مرحلة، كما تحدد أعداد المعلمين اللازمين لكل مرحلة على حدة أو لكل مادة. ويتطلب هذا كله رسم سياسة للإعداد وخططه ومقوماته ووسائله وحاجياته. 
• أن تضع المواصفات اللازم توافرها في المعلم عامة، والمواصفات الخاصة التي يتحتم أن يتصف بها معلم كل مرحلة على حدة، بل ومعلم كل مادة، وأن تبحث عن وسائل وأساليب نموه الذاتي ورعايته صحياً واجتماعياً، وأن ترسم لنظام ترقيته، كما تناقش رغبته في النمو والاستزادة من المعرفة. 
• أن ترسم وسائل إعداد المعلم- وفترة الإعداد الزمنية ومكانها وتبعيتها-وتضع خطة الدراسة والخطوط العريضة للبرامج والمناهج وتبين مدى حرية المعلم في اختيار الطريقة والوسيلة. 
• • أن تبحث في المستوى المهني للمعلم وأساليب رفع هذا المستوى، وتنظم طرق تقويم المعلم، كما تحدد النواحي والصفات التي تؤخذ في الاعتبار عند تقويم عمله، وأن تضع تخطيطاً عاماً للدراسات التدريبية اللازمة له والدراسات التجديدية اللازمة لصقله، وأن ترسم له طريق النمو الذاتي والنمو المهني.

error

يمكنك متابعتنا ووضع لايك .. ليصلك كل جديد